خلافا للجناح في المنتجع كان هذا الجناح مؤلفا من غرفتي نوم كبيرتين لم تكن كايت تحمل امتعة ترتبها لكن سرعان ما ادركت ان خافيار استبق الامور فقد وجدت مجموعة كبيرة من الثياب معلقة في الخزانة واخري مرتبة علي الرفوف وكانت هذه الملابس كلها ماركات معروفة وفيما راحت تتامل الثياب الداخلية الموضوعة في احد الجوارير تساءلت كيف عرف مقاسها كانت لا تزال متعبة قليلا ونعسة بعد ان نامت في السيارة حين دخلت الي غرفة الجلوس حاملة لوح الصابون من النوع الذي تفضله وسالت- كيف عرفت- رد خافيار ببساطة وهو يسكب لنفسه كوب عصير طازج- اجريت بحثا دقيقا ،ستشعرين بتحسن اذا ما استحميتونظر الي فستانها والي قدميها الحافيتين ومن ثم الي وجهها وسالها- ام تفضلين ان اطلب الطعام الي هنا-بمعني اخر ابدو بحالة مرزيةقالت من دون ان تبتسم- قد اقبل منك لوح الصابون ولكني لن اقبل الثياب- تقبلين بالملايين مني ولكن لا تقبلين بحفنة من الثياب لابد ان للامر تفسيرا منطقيا لكني اخشي انني لا اعرفه- الامر مختلف وتعرف هذا- عليك ان ترتدي ملابس ملائمة للدور فانت زوجتي ويتوقع منك ان تظهري بحلة معينةصرخة بحدة -اسفة لان ثيابي لا تعجبك ولكني لن اسمح لك بجعلي ابدو كالفتيات اللواتي تعرفهن لذا تستطيع الغاء الموعد عند مزين الشعر واخصائية التجميل لم يكن هذا جزءا من الاتفاق ولا يمكنك ان تقول انني لم انذرك قلت لك انني لا اساوي المال الذي تدفعه لكنك اصريت علي الزواج بي لذا اذا كنت تشعر بالخجل مني امام اصدقاءك الاغنياء فهذا امر مؤسفبعد ان انهت كلامها شعرت كايت برغبة كبيرة في البكاء .... كما لو انها تهتم حقا لرايه بهاراقبها خافيار ثم راح يصفر وتوجه الي كرسي وجلس واضعا كوب العصير علي طاولة بقربه وقال لها بهدوء- ادركت انك لن تتمكني من احضار امتعتك كيلا تثيري الشبهات لذا بدا من المنطقي ان احضر لك بعض الثياب علي مقاسك واصريت علي ان تكون الملابس بسيطة وكلاسكية كما تفضلين- اهونظرت الي فستانها وتساءلت عن ذوقه وتابع بجفاء- لو شئت ان اتصرف بتسلط لما اخترتك فانت الشخص الاقل طواعية الذي التقيته في حياتي كما اننا سنحضر لقاءات سيرتدي فيها الناس ثياب انيقة غالية الثمن يمكنك ان ترتدي ملابسك من محلات عادية اذا ما شئت ذلك ولكن اعتقد انك ستجدين صعوبة في الانسجام معهم ولا اري من داع لان اجبرك علي شراء ملابس بما يفوق ميزانيتكوبعد ان رد علي كل اتهاماتها وجعلها تبدو سخيفة وغير منطقية وناكرة للجميل شرب جرعة من العصير وفيما رفع كوب العصير ليشرب راح يتفحصها مجددا- بالمناسبة يعجبني شعركلمع في عينيه بريق تسلط وهو يراقب تموجات شعرها باعجاب غير متوقع قال لها بنعومة- ساخاطر بجعلك تهرعين لتقصي شعرك او لتصبغيه لتظهري لي مدي احتقارك لراي واعترف بانه لن يعجبني اذا قمت بتغيير اي شيئ فيه- استعادت كايت السيطرة علي نفسها- لعلي قد تسرعت قليلا بالنسبة الي الملابس لكن كان عليك ان تخبرني اننا اتيان الي هناوابعدت خصلة من شعرها عن وجهها فزاد اعجابه بها لم تكن تبدو ابدا كعروس ليلة زفافها وبالرغم من ان خافيار قد خلع سترته وارخي ربطة عنقه الا انه بدا نضرا كالسابق- سيقلق والداي ....اه يا الهي عليها ان تخبر والديها سيكون هذا الموقف مضحكا فماذا عساي اقول .....امي وابي لقد تزوجت في الامس لكن لا تقلقا لن يغير هذا شيئ في حياتيوادركت وهي تحدق في الرجل الجالس في الكرسي ان حياتها تغيرت فعلا- تركت رسالة لوالديك اعلمهما فيها انك تشعرين بتحسن وانني اخذتك لزيارة اصدقاء لنا وقد نمضي الليلة هناك- لديك كذبة لكل مناسبة- هذه ليسك بكذبة فسيرج صديق لي وهو يدير هذا الفندق- اه اهكذا تعرفت اليه- يملك جداي فيلا علي بعد ميل من هنا وكنا نمضي الصيف هناولاحت علي وجهه ابتسامة اوحت لكايت انه يستعيد ذكريات سعيدة سرت كايت بذلك فبعد ان اخبرها سيرج عن طفولة خافيار المؤلمة فرحت لان خافيار يملك بعض الذكريات السعيدة وبلعت بريقها حين لاحت امامها صورة صبي صغير وحيد بشرته ذهبية وعيناه زرقاوان والمت هذه الصورة قلبهاشرح لها- عمات والدة سيرج لديهما كمديرة منزل كنا نركض ونلعب معا في الواقع كان هذا المكان احد اماكننا المفضلة وكان مجرد حطام في ذلك الوقت وخطرا ايضا ولكنك غير مهتمة بسماع اخبار طفولتيفي الواقع كانت مهتمة كثيرا بذلك وذعرت كايت عندما ايقنت مدي اهتمامها بمعرفة كافة التفاصيل اذ راحت تلتهمها كالمدمنة- ااعجبتك الترتيبات التي قمت بها- يبدو انك استبقت الامور كافة- ليس كلها ظننت انني فعلت لكن تبين لي انني مخطئكانت كايت محور اهتمام العينين الزرقاوين وعندما لم تعد قادرة علي تحمل نظراته ادارت ظهرها وادعت انها تهتم بالوحات الفنية المعلقة علي الحائط في حين ان كل ما يشغل بالها فعلا هو خافيار كانت حواسها كله متيقظة لاقل حركة ياتي بها وراحت تركز بشدة بحيث بدات تسمع وتري اشياء غير موجودة- الم تسري لانني تركت رسالة لاهلك- ليس هذا انما ... حسنا انا معتادة علي القيام باموري ينفسي وينتابني الا ن شعور غريب اذ ان شخصا اخر يتكلم بالنيابة عني- اه نعم المراة العاملة المستقلةاستدارت كايت غاضبة- اياك ان تكلمني هكذا والا ...- نصحها بهدوء اياك ان تطلقي التهديدات ياكايت فانصحك بالتفكير في ما تريدين ان تخيفي ضحيتك به قبل ان تبادري الي اطلاق التهديدات العبثية اظن ان الطريقة المتبعة بين المتزوجين هي حرمان الرجل من العلاقة الشرعية ولتتمكني من حرماني من هذا العلاقة عليك ان تمنحيني اياها اولااتراه يسالها بطريقة غير مباشرة ام ان مخيلتها الخصبة تطلق العنان لنفسها شعرت كايت بقلبها ينبض كطبل عندما خطر لها للحظة انه يرغب في تثبيت زواجهما واتمامهابعدت افكارها بحدة عن المنحي الذي اتخذته وقالت- ما اريد قوله .. تبا ليتني اعرف ما اريد قولهاخذت نفسا عميقا وحاولت الكلام مجددا- كان ليريحني اكثر لو استشرتني لكنت شعرت عندئذ بانك ....- باني ماذاوضعت يدها علي عنقها والتقت اعينهما فاحست بنبضها يتسارع واخيرا قالت- لا تتلاعب بي- اهذا ما اجعلك تشعرين بهتجعلني اشعر بامور كثيرة محرومة بحاجة فاقدة السيطرة علي نفسي تنهدت ووضعت خصلة من شعرها وراء اذنها- انسي الامر في الواقع شعرت بصدمة لانني اسيقظت ووجدت نفسي هناتذكر انها لم تصدم في البداية بل بعد دقائق عندما غاب التعب عن عينيها عندما ايقظها بنعومة لم تخفي مشاعرها عنه بدت عيناها الناعستان كانهما تدعوانه لعناقها وخطفت نظرتها انفاسه شعر في تلك اللحظة القصيرة انها تشع نعومة وحنانا لمجرد رؤيته ،ذكر هذه اللحظة جعلته يشعر انه يعيشها مجددا وتاق الي اخذها بين ذراعيه ومعانقتها بحرارة وشغف حين مدت يدها ولمست خده وداعبت باصابعها ذقنة احس خافيار بان عليه اجراء تعديلات علي خططه وانه بحاجة الي الاتحاد معها بعناق ابدي برغم من ان الوقت غير ملائمعبس قليلا حين ازاحت يدها عن وجهه وقالت وقد فتحت عينيها قليلا- انت لست حلماثم ما لبثت ان استيقظت وعرفت اين هي ومع منلم يعتد خافيار ان يتمني شيئا ولكنه امل في تلك اللحظة ان يكون الرجل الذي تحدثت عنه الرجل الموجود في حلمها وتمني انه ليس الرجل الذي يزعجها بوجودهتراجعت كايت حين قفز خافيار فجاة عن كرسيه وراح يذرع الغرفة ذهابا وايابا بعصبية ....تري هل الشك يساوره حول هذا الزواج الشكلي لعل الندم يتاكله فهو باد تماما علي وجهه راقبته وهو يفتح الباب ويتجه الي الشرفة حيث سلال الازهار موضوعة بترتيب وذوقعندما استدار ليواجه كايت توقفت تلك الاخيرة عن التنفس بدا خلابا والنسبم العليل يداعب شعره الاسود ويشد قميصة ليلتصق بصدره برزت ملامح وجهه وهو يتاملها بدون ان يرف له جفن- ظننتك سترحبين بالحصول علي فرصة لادراء الترتيبات الضرورية قبل ان تواجهي عائلتك اعلم انني ارحب بهذا انت لم تتوقعي حتما ان نعود الليلة اظننت انك ستشاركين اختك غرفتها الليلةردت بصراحة- في الواقع كنت منهمكة في التفكير في الطريقة المثلي للمضي قدما في هذا الزواج فلم افكر كثيرا في شهر العسلفي الواقع يا كايت انت لم تفكري في شيئ وارتمت بقوة علي كرسي خشبي لبتسم ابتسامة عجزت عن تفسيرها- اقلت شيئا مضحكا سالته فيما كان يبتسم واوضحت الامر بسرعة- انا لا اقصد شهر العسل بالمعني الحرفي طبعا- تعلمين ان غروري سيتعزز برفقتكلو لم يكن مضررا لان يرد بعض النساء المصممات علي ليقاعه في شباكهن لاضطر الي اعادة النظر في القناعة الشائعة بين معارفه بان العديد من النساء لا يعتبون ان الزواج منه معاناة- اتعلم كم من الوقت سنضطر الي ...- العيش معا- صححت له كنت انوي ان اقول ادعاء الزواج فعبارة العيش معا تدل علي نوع من الحميمية- نحن متزوجان لدي الاوراق التي تثبت ذلك- عارضته ليس تماما- لقد لاحظت هذاسلكت كايت طريق الجبن وغيرت الموضوع لتتجنب نظرة التحدي التي راتها في عينه- هذا فندق جميل جداوخرجت الي الشرفة التي تطل علي ملعب مشمس وعلي منظر خلاب للجبال وضعت يديها علي الدرابزين وانحنت لتلقي نظرة علي النافورة كان الصوت الوحيد المسموع هو صوت خرير الماء- حين كنا نتفحص كتيبات العطل اردت ان امكث هنا لكنني واجهت معارضةاغمضت عينيها ورفعت راسها باتجاه الشمسادرك خافيار فورا من الذي عارض فكرة كايت فهو يعتقد ان الاخت الصغري صاحبة الابتسامة الساحرة تحصل دائما علي مرادها ولكن الاسوأ هو ان كايت تتقبل المرتبة الثانية ببساطة ام هو فيؤمن ان التي تستحق الحلول في المرتبة االاولي فهي كاترين . م . اندرسون وحدهالم تلاحظ كايت انه يحدق اليها الي ان شعرت انفاسه تداعب عنقها وهمس بنعومة \" يا حلوة .....\"التفتت كايت اليه بسرعة ففقدت توازنها للحظة وكادت تسقط عن الشرفة صرخ خافيار وهو يمسكها ويبعدها عن الدرابزين- يا الهيوبعد ان امسكها جيدا ادارها بقوة نحوهوضع يده حول خصرها فاستقامت اما اليد الاخري فراحت تداعب شعرها شعرت كايت انها قريبة جدا منه وكانت كل لحظة تمضيها قربه مخيفة اكثر من وقوعها عن علو 50 قدماحست وهي قريبة منه بمدي قوة جسمه والاحاسيس الجياشة التي تجتاحه وقفت كايت مذهولة فيما تحرسها قوة اسبانية حنونةعض علي شفته وسالها وهو لا يدرك انها لا تفهم شيئا مما تقوله- اتحاولين الانتحار- لم اتنوي القيام بهذه المهمة بدلا منيبدا جليا انه لم يسر بجوابها اذ اخذ نفسا عميقا محاولا ضبط اعصابه- لا تجربيني ...نصيحته الساخرة جعلت فمه يلتوي قليلا فيما جالت عيناه علي وجهها تلتهم ادق تفاصيله بنهم و جوع كبيرين لطالما فاخر بقدرته علي السيطرة علي نفسه لكن وجودها بقربه تجربة صعبة وجد نفسه عاجزا عن التغلب عليهاكاد التجاذب بينهما ان يكون ملموسا واحست كايت ان قدميها غير قادرتين علي حملها وان افلتها الان فستسقط الي الارض لكنه لا ينوي افلاتها بل علي العكس احكم امساكها اكثر شعرت وكان يدا سحرية امتدت الي قلبه اوبدات تعتصره ومنعها الالم الذي تشعر به من التنفس جيداقالت بحدة- الذنب ذنبك ما كان لك ان تقترب مني هكذا- اخذ خافيار نفسا عميقا وقال غاضبا وهو يحني وجه نحو وجهها- انت اصعب النساء اللواتي عرفتهن مراسااشتدت الاصابع التي تداعب شعرها وثقل تنفسها تدريجا الي ان عجزت عن التقاط انفاسها رطبت شفتيها لبمرتجفتين فيما سمعت حشرجة صادرة عن خافيار- آ...أسفومن دون ان تعي ذلك شعرت كايت انها مسئولة بطريقة او باخري عن معاناته وارتعشت حين اكتسحتها موجة جارفة من المشاعر الغريبة همست قبل ان يقترب منها ويعانقها \" ارجوك..........عانقته كايت بحرارة واحست بجسمه يلتصق بها كل ما ارادته هو قضاء اكبر وقت ممتع بين ذراعيه فراحت تشتم رائحة عطره الذكية غرزت اصابعها في شعره الاسود واحست بجسمها يرتجف من قوة المشاعر التي تملكتها حين ابتعد عنها تمتم\" انت جميلة للغاية \"فارتجفت بشدة فيما ارتسمت علي شفتيه ابتسامة مفترسه حين اخذ وجهها بين راحتيه وراح ينظر بنشوة الي عينيها اللامعتين بفعل الهويتمتم\"اريدك\"فتنهدت وردت \" انا زوجتك اتذكر او لعلك تنتظر دعوة رسميةضمها بين ذراعيه يعانقها بشغف فاغمضت عينيها واستسلمت لعناقه شعرت كايت برغبة في البكاء بسبب قوة المشاعر التي اثارها فيها فقد احست ولاول مرة في حياتها بانها تكاد تفقد عقلهافي البداية لم يسمع اي منهما الهاتف يرن وحين فعلا قررا تجاهله الا ان الرنين استمر بحيث قطع الانسجام بينهما شتم خافيار بالاسبانية ومرر يده علي جبينه ثم قال- ساعود فورا .- ردت اذا لم تفعل سالحق بكوراحت تراقبه وهو يمشي بخطي ثابته رجوليةعندما رفع خافيار سماعة الهاتف احست كايت بانها تكره المتصل بغض النظر عن هويته كانت تتوق لمعانقة خافيار مجددا لذ ا انزعجت من هذا الاتصال غير المرغوب فيه وبالرغم من اخافيار كان يتحدث بالاسبانية الاانه لم يمض وقت طويل قبل لن تحس بان مكروها قد حدث ... امر خطير للغايةعندما اعاد السماعة الي مكانها كانت كايت قد جلست علي الكنبة واضعة يدها في حضنها وعندما تقدم منها احست بان امرا غريبا قد حصل- توفي جديبدا وكانه فقد الاحساس بما حولهفتمتمت كايت \" لكنني ظننته ..رد \"لم يمت بسبب السرطان ...تحطمت طائرته . يا لسخرية القدر- اسفة خافياروما كان من تعاطفها الا ان ابعده عنها نظرت اليه فرات ملامحه قاسية وصعب عليها ان تصدق انه الرجل الشغوف الحنون الذي كان يعانقها منذ لحظات خلت- انهم يحتاجون الي- طبعاوقفت هناك وقلبها يبكي حزنا لكن انت الي من تحتاج من تراه قادر علي ان يعزيك- الطائرة الخاصة الطائرة الخاصة الاخري آتية لتقلني سارحل في الصباح الباكرلم تتمكن كايت من ربط الامور ببعضها علي الفور قال سارحل ولم يقل سنرحل ولكن طبعا فكل شيئ قد تغير لم يعد هناك من داع للادعاء وهذا يجعلني ماذا لا حاجة الي لم يعد يحتاج زوجة لم يعد يحتاج اليوتراءت لها صورة وجهه وهو يعانقها انه لا يهتم الان بحاجته- لابد انك ندمت علي زواجك بي لو انك انتظرت يوما واحدا بعد ...- التوي فمه ورد بدون ان يبتسم- يا لسخرية القدر- لم تزوجت بي خافيار قال سيرج ان جدك ما كان ليحرمك ن الميراث- هذا صحيح ادعيت انني اخذ تهديداته علي محمل الجد فاداء دور الطاغية قاسي القلب هو احدي ملذاته في الحياة- تعابير وجهه وهو يتحدث عن جده جعلتها تبكي- لم اذافشرح لها ببساطة \"اردت ان اسعده في اخر ايام حياته-اذا ماذا سيحصل الان ....... بيساد صمت مطبق اثر سؤالها المتسرع صمت لم يكن خافيار ينوي كسره وكلما زاد الصمت كلما زاد شعور كايت بالحرج لقد علم لتوه ان جده توفي وكل ما يزعجك هو ما سيكون دورك الان يا للانانية كايت- اعلم ان امورا كثيرة تشغل بالك لكن كنت اتساءل فقط- ماذا تريدين ان يحدث يا كايت- صدمها السؤال المفاجئ \" انا ....- وهزت كتفيها ثم قطبت \" اظنني انني اريد ان تعود الامور الي سابق عهدها- اظن.... لم تظنين- ابتسمت وحاولت اضفاء بعض الاقناع علي صوتها \"اعني ما من داع لان يعرف احدا بما جري- وحدي انا ساعرف هذاادركت كايت فجاة ان الامور لن تعود ابدا الي سابق عهدها فاحداث اليومين الاخيرين غيرت امورا كثيرة في داخلها كما انها تشعر بشئ ما نحو هذا الرجل وخطر لها الاحتمال الذي عملت جاهدة علي ابعاده لعلها وقعت في حبه امن الممكن ان تكون قد اغرمت به ولو قليلا ؟لا جاء الرد نهائي لا يا الهي ليس خافيار- كما تشائينهز كتفيه بطريقة اكدت لكايت انه عانقها تجاوبا مع ردات فعلها فحسب ثم قال- ساتدبر وسيلة تعيدك الي الفندق- شكرارفع عينيه الي وجهها فرات فيه الما فظيعا عندئذ رفعت يدها نحوه معزية لكنه نظر الي مبادرتها باحتقار وازدراء فهبطت يدها بسبب نظراته الباردة- ارجو ان تعذريني فعلي ان اتصل باختي انها لا تعرف بعد وعلي اخبارها بنفسي سيكون الامر صعبا عليها*****************************************بقيت كايت لساعات في غرفتها وقد توترت اعصابها وهي تسمع خافيار يروح ويجئ في غرفته كان حزنه يغرز سكينا في قلبها وعجزها عن فعل اي شيئ للتخفيف عن احزانه زاد الامر سوءاظنت ان ما تشعربه هو اسوأ شعور في العالم الي ان لم تعد تسمع وقع خطواته وساد صمت مطبق في الغرفة الثانية فبدات مخيلتها تجمح خافيار رجل قوي والرجال الاشداء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم وحين تتازم الامور يتصرفون بطريقة غريبةمضت نصف ساعة وهي تتخيله يتعذب بصمت حتي لم تعد تقوي علي التحمل اذا كان نائما فستنسحب من الغرفة ولن يعرف ابدا انها كانت هناك اما ذا لم يكن .... فستفكر في هذا الاحتمال في حينه ولم يكن نائماحين دفعت كايت الباب وجدت خافيار جالسا علي السرير مرتديا ملابسه وراسه بين يديه وفجاة بدا لها توجدها هناك فكرة سيئة تراجعت واوشكت تغلق الباب حين تكلم- عليك ان تكوني نائمة- سمعتك تمشي في الغرفةبدا ضعيفا للغايية فودت ان تهرع اليه وتعانقه لكن العدائية في نظراته جعلتها تتوقف- اسف لانني ازعجتك سالتزم الهدوءصرخت بغضب \" لااهتم لهذابدا انه يتالم كثيرا الي حد انها ارادت ان تبكي دعني ازيل القليل من الامك لكنها ادركت انه سيرفض كلامها هذا فاضطرت الي التصرف بطريقة اخري- اذا ما الذ ي تهتمين به اه عذابي تشعرين بالشفقة نحوي ربما تريدين ان اعزيني بمنحي جسدك الجميلوراح ينظر اليها مهينا متاملا جسدهارفعت كايت ذقنها \" لن تتخلص مني بهذه السهولةلم تكن واثقة من نفسها كما ادعت بل شعرت في داخلها باضطراب مؤلم وراحت تكلم نفسها \" لا يجدر بك ان ترمي بنفسك علي الرجل الذي تحبينه فيما تعرفين انه لا يبادلك المشاعر نفسهارات عينا خافيار تتسعان وهز راسه ثم سالها- ماذا تخالين نفسك فاعلة- اريد ان اجلس بقربكواقتربت منه ثم جلست بجواره علي السرير ثم راحت تداعب شعره الاسود الحريري لم يتفوه خافيار بكلمة بل راحت انامله تلامس النبض المتسارع اسفل عنقها فاغمضت عينيها وتنهدت تنهيده عميقةعانقها فتصلب جسدها للحظة لكنها عادت واستسلمت للمسات الرجل الذي تحب ذاك الرجل الذي ظنت انها تزوجته رغما عنهاشعرت بنيران جامحة تستعر في عرقها وتجرفها الي عالم من النعيم عالم من الاحاسيس المتفجرة التي ظنت انها لن تعرفها يوما.. حين استيقظت كان الصباح قد طلع وجدت نفسها وحيدة في السرير ارادت ان تبكي لكنها لم تفعل فالبكاء سيريحها وتشك تماما في ان تجد الراحة يوما م
العروس المبتزة (الجزء 10) | رواية عربية
الكاتب:
faceebuzz
القسم:
»
العروس المبتزة
تصنيف
تم النشر بوأسطة faceebuzz