غار الغرام (الجزء 10) | روايات سعودية | فضاء الروايات

    غار الغرام (الجزء 10) | روايات سعودية

    الكاتب: faceebuzz القسم: »
    تصنيف


    البارت التاسع عشر






    حس اشكثر حاله مزري من حجم الصدمه الي شافها في وجه خاله جر من قاع حلقه نحنحه خشنه
    مخنوقه يمكن يلقى لكلماته صوت كرر بمشقه : ناد عروب
    سالم صحى من صدمته واهو يسقط كل خشونته
    وجفاف روحه ويسحب خزام لحضنه بأبوه خالصه
    : يابوك انت وش بلاك وش صاير معك
    خزام حط راسه للحظه على كتف خاله بأستسلام
    وسرعان مافز معتدل مايبي يستند على احد حتى مايوخر عنه على حين غره ويطيح لازم يبقى صامد شامخ ولحاله ! ماهو في حاجة احد ..... استدار بسرعه يواري خيباته واهو يهمس : انتظرها في السياره
    سالم انجرح قلبه على حال خزام همس : الله لايسامح جدك على ماسوى فيك وفي عدي قبلك
    صعد لعروب بسرعه واقتحم الغرفه اقتحام مفاجي
    لعروب وسحر الي كانن يتابعن فلم على الاب توب وانرعبن من دخلته كذا سحر طفت الاب توب مباشره وعروب طارت عيونها فيه بتسائل
    نطق مباشره من غير مايركز وش كانن يسون : عروب خزام ينتظرك في السياره كان بتروحين معه تراها فرصتك الوحيده لولا الحال الي هو فيها ماخليتك تروحين معه ابد
    عروب خفق قلبها على طاري خزام واهي تتذكر انها كلمت هزاع وقالها انه رايح لجده فزت من فوق السرير
    واهي تقرب لسالم بغضب وكأن وجود خزام اعطاها
    قوه : وش فيه خزام اكيد جده قاهره الله ياخذه
    سالم بحقد : اللهم امين حسبي الله عليه مدري وشهو مسوي الولد وجهه منصفق بسرعه اخلصي يحتريك في السياره
    اركضت عروب لدولاب لولا الحال الي اعرفتها عن خزام والاكان ارقصت فرح برجعتها لامها اسحبت شنطه سبور صغيره وصارت تجمع فيها ملابسها واغراضها وسحر تلم معها
    سحر : البسي عباتك وانا بجهز الشنطه والباقي انا ارسله لك بعدين لاتتاخرين عليه
    عروب اتركت الشنطه من يدها وبدت تلبس عباتها ونقابها بسرعه خلصت في وقت قياسي وخمت الشنطه من يد سحر من غير ماتهتم وش انحط فيها ووش بقا سحر اركضت لتسريح جابت لها شنطت يدها وجوالها اخذتم وانزلت تركض مع الدرج
    سالم بعد ماطلع من عند البنات دق على هزاع وطلب منه يجي يشوف خزام مايبيه يسوق واهو بالحاله المخيفه الي هو عليها

    في هالاثنا خزام في سيارته عاقد ايدينه فوق الدركسون ومريح جبينه عليها ....ليه مستغرب الي سواه اصلا متى اعترف فيك والافي ابوك من قبلك موب ذولا الي ماكنت تعترف فيهم ...ماكنت تحس بوجودهم ... ماكنت تطمح انك تختلط فيهم او تشوفهم وش الي فرق الحين ليه تحس بطعنه وسط قلبك ليه تحس بفراغ يلف روحك ليه تحس انهم كانو موجودين في حياتك وفجأه اختفو للابد
    انت اصلا ماتعرف الاكم واحد منهم لو تصادف احد منهم ماعرفته ليه متوجع على فقدهم ليه ...ااااه
    يالقهر بالله هذا جد يتبرا مني بس علشان ماتزوجت من بنات عمي زي مايبي طيب ليه ماقالها زي ماكل اب يطلب من اولده يتزوج البنت الي هو اختارها له ليه يساومني على خوالي.... ليه بعد ماتخلا عني عمر جاي يبيني اتنكر للي احتظنوني في غيابه ليه.........
    كسر شاشة افكاره صوت طق على قزاز السياره
    رفع راسه باستغراب وشاف هزاع فتح القزاز ...........وهزاع دخل يده مع نافذة السياره بدون نقاش وفتح قفل الباب فتح الباب وسحب خزام بعضده ينزله: تعال معي اشوف
    خزام زفر بضيق واهو باقي مكانه : ترا ماني رايق لك
    هزاع جره باصرار : اقول انزل انا الي ماني رايق لك
    خزام بصراخ : ياخي خييييير خييير وش تبي
    هزاع : انزل اركب من الجهه الثانيه
    خزام بعناد : ماابيك
    هزاع : ابو الورعنه ياشيخ انا ابيك واعشقك واموت فيك ... اقول انزل لاهفك كف
    نزل خزام وركب مع الباب الثاني وهزاع اخذ محله
    اول ماسكر الباب اطلعت عروب افتحت الباب الي ورى ورمت شنطتها داخل واركبت سكرت الباب
    واهي تتكلم باستعجال : السلام عليكم
    :: وعليكم السلام
    تقدمت واهي تمد راسها بين المرتبتين تناظر في وجه خزام شافته قالب اسود من الهم وحالته ماتسر
    امسكت خزام بكتفه تهزه ماتستحمل تشوفه بالمنظر ذا خزام حرفيا كل شي بالنسبه لها حتى لو تهاوشت معه حتى لو زعلته وازعلت منه يبقى الشخص الاستثناء في حياتها : خزام وش فيك انت ليش مزعل نفسك لايكون علشان الغرب ذولاك الي يقولون انهم اهلك يكذبون مانهم اهلك مايبونك
    كذابين كلهم كذابين ال شعوان ذولا قربهم يغم مامنه فايده ايش تبي فيهم كل اشوي والثاني رايح لهم ..
    قاطعها هزاع : بس ذولا مهما صار يبقون اهله اما قولي خير والااسكتي

    خزام صرخ على هزاع : انت الي بس واهي صادقه
    ال شعوان بعمرهم ماكانو اهلي وابشرك اليوم تبرو مني خير شر
    هزاع شهق بالم على صاحبه
    وعروب انقهرت وانطلقت تسب وتشتم وتدعي على كل شخص من ال شعوان .... في الواقع اهو جاء لها تحديدا علشان يسمع هالكلام يبي احد يقوي قلبه ويقوله انت صح اقطع صلتك بال شعوان للابد والاتلتفت لهم مادمت حي انساهم مايستاهلونك والايستحقون انك تكون واحد منهم وكل الي يبيه
    اسمعه وبابشع صوره وهالحين يقدر يشق صفحة ال شعوان منهيها من حياته للأبد ....وبضمير مرتاح........عذبه دقت على جوال هزاع ...رفع راسه لخزام الي مازال في اسواء حالاته : عمتي... تبينا نروح لها
    خزام بصوت متحشرج من قو الضيقه : لا ماابيها تشوفني كذا
    الجوال انقطع وهزاع بدا يفكر بسرعه خزام هالمره
    منهار خالص مستحيل يصدمه بالي اعرفه عن بروق
    واهو بهالحال دق جواله مره ثانيه في الحظه الي حزم فيها امره : هلا ياعمه
    : خزام معي ومافيه الاالعافيه
    : مقفل جواله تعرفين الحاله الي تصكه بعد ازيارة
    جده
    : عمه بغيت اقولك انا مرينا سالم واخذنا عروب وهذا احنا ماسكين خط لمكه
    خزام توسعت عيونه ماكان عامل احسابه على عمره
    وعروب حست انه فكرة هزاع حلوه كذا يبعد عن اهله وسيرتهم
    هزاع سكر من عذبه وفتح على الرسايل وكتب
    باخذه عمره علشان مايحضر عزيمة ابو ريان والايعرف شي واهو في هالحال
    عذبه ردت عليه
    هزاع تكفى علمني بالصدق خزام فيه شي
    هزاع رد عليها مافيه الامثل ماتشوفينه كل مره يجي من عند جده ولو عرف الي صار واهو كذا انعدمت نفسيته بابعده هالحين واذا رجعنا يمدينا
    نفهمه الوضع برواقه
    عذبه ارسلت في حفظ الله طمنوني عليكم لاوصلتو
    هزاع رد ان شاء الله انتي لاتقعدين في البيت الحالك روحي عند امي
    جاه الرد انا عندها هالحين


    ___________________

    البيت رغم فخامته الواضحه الاانه اليوم شي مختلف شركه مختصه بتنظيم الحفلات ماسكه
    تنسيق قاعة الحفلات الصغيره الموجده داخل الفلا ومداخل البيت وممراته وفريق ثاني من نفس الشركه ينسق القسم الرجالي من الاحتفال من صباح الله خير واهم يشتغلون والنتيجه مبهره مثل نظام كثير من قاعات الافراح في ترويسة القاعه مسرح متوسط الحجم والارتفاع امام المسرح مباشره صفين طويله من الكراسي الملكيه الفاخره
    ثم الطاولات المستديره منتشره بتنسيق رايق وجميل في كل المساحه المتبقيه وهذي المساحه
    المخصصه لطاولات يشطرها مع المنتصف ممر
    مفروش بسجاد احمر طويل يوصل لحد درج المنصه تزين جوانبه من الجهتين باقات ورد كبيره بتنسيق فاخر يتماشا مع اكاليل الورد الي تزين الكوشه المصممه تصميم عصري يجمع بين الفخامه والبساطه في نفس الوقت القاعه اكتضت بالمعازيم والي مايتجاوزون افراد العائله الكبيره ونسايبهم المتعددين
    بروق ماكانت حابه حكاية الزفه والاحتى الكوشه لانها سبق والبست الفستان الابيض واجلست في الكوشه ماله داعي تتكرر بس مع ذالك ماعارضت شي من تخطيط خالتها هي اساسا معتبره ان هالحفله لوناسة خالتها وسعه خاطرها والاهي !!
    بعد مااكتمل عدد المعازيم انزفت بروق على السجاده الحمراء لحد ماوصلت الكوشه وابتدى التصوير الي ماكانت حابته فما كثرت صور بعد التصوير ابتدو الناس يصعدون لبروق يسلمون عليها بروق ماحبت هالجو ابد خاصه انه فيه عدد من كبيرات السن جالسات على الكراسي الملكيه في مقدمة الحضور اشرت للحضور انه كفايه الي سلمو
    واهي راح تنزل وتسلم على الجميع وفعلا المعازيم بقو مكانهم وانزلت بروق تسلم عليهم في اماكنهم مبتديه بكبيرات السن .... هذي الحفله ماتعتبر زواجها الرسمي فما حبت تتقيد ببروتوكولات اهي اساسا تشوفها ممله ومالها اي داعي تفضل تنطلق بين الناس على طبيعتها ....... ام ذيب انبسطت من حركة بروق لمى اتركت الكوشه وانزلت بوسط المعازيم اخذتها في جوله على كبيرات السن تعرفها
    عليهم وبروق تسلم بحفاوه ومحبه وتكلمهم بنفس
    الفاظهم الي يستخدمونها وهذا الشي جذب المسنات لها انتهت من السلام على الجميع واجلست هي ومجموعه من البنات على طاوله وحده ...غرور ،غزل ، الريم ، رهف ، سمر ،وجدان من بنات عم بروق ، هيفا، ندى من بنات عم غرور
    البنات انسجمو مع بعض بسهوله سوالف ومزح وطرب ورقص ...وهيصه دق جوال بروق وكان المتصل يوسف افتحت الخط والا اقدرت تسمعه
    من صوت المطربه والازعاج صاحت في السماعه
    : مااسمع دقيقه وادق عليك
    ماتدري اذا سمعها او لا هي موقادره تسمع شي حست بضيق من الكعب الي لابسته فكرة انها تطلع
    لجناحها تكلم يوسف وبالمره تغير الكعب اطلعت عابره الصاله الخاصه في العائله متجهه لدرج وكل تركيزها في الجوال الي في يدها فجأه اضربت في
    صدر رجال خلى جسمها كله ينتفض في قشعريره
    قويه ارتدت للخلف بسرعه واهي ترفع راسها بتهاوش هالي مقتحم الصاله بكل قوات وجه
    اتسعت عيونها وانخمد كل شي داخلها دفعه وحده بمجرد ماطاحت عينها على الوجه الانثوي الي يطالعها باستنكار لفزعها الغير مبرر الشعور الغريب الي نفظها اختفى مثل نار اشتعلت بتأجج ثم انقطع عنها الاكسجين فجأه وانطفت وكأنها لم تكن .....احساس غريب اجتاحها ماتدري تطالع وجهه الانثوي وتختال بجمالها ودلالها او تنظر لماتحت هالوجه وترخي نظرها حياء وتتورد انوثه اجتماع النقيضين في نفس القالب كان غريب جداً ومنفر جداً ....هذي اول مره تحس برجولته تقتحم انوثتها وتهزها من العمق بقوه وحتى هالمره كانت تضنه غيره ....اهتزت شفايفها تحكي مدى اختلاج مشاعرها ..وحست بحرارة دمعه زمت مائها داخل محجر عينها معطيتها نظره زجاجيه ساحره .....يوسف استغرب من الخوف الي اجتاحها والنظره الغريبه الي المعت في عينها تقدم لها خطوه وسحبها لحظنه : وش فيك وراك خفتي
    بروق ارخت راسها على كتفه الافضل انها ماتشوفه ماهي ناقصه تشويش تكلمت بصوت مهزوز : لاتنسى اني باقي ماصحيت من رعب البر كيف تطلع في وجهي كذا خرعتني
    يوسف شد عليها في حضنه بحنيه : اسف ماكان قصدي انتي الي تمشين ومشغوله بالجوال
    كان يتكلم ويمسح على ظهرها فجأه انتبه لشي
    في نفس الوقت الي بروق تذكرة فيه انه داخل لصاله والبيت مليان حريم ارفعت راسها بشك غاضب ورفعها عن حضنه بغيره ظاهره
    وانطقو في نفس الوقت
    بروق : انت وشلون تدخل هنا والبيت مليان ناس
    يوسف : انتي وش لابسه كان طلعتي بمنشفة الحمام احسن
    اوقفو يحدقون في بعض بتحدي بعد ماصرخ كل واحد منهم بالقهر الي جواه
    يوسف ماعجبه شكها فيه : وش قصدك
    بروق باصرار : قصدت الي قلته بالضبط اشلون تدخل والبيت مليان حريم
    وبحده : لاتقول مواعيدك وصلت لحد هنا
    يوسف ماهمه انها تتهمه هو يعرف ان عنده علاقات بل البلا وهي تدري ماعنده شي يخبيه بس الي هنا اهله عائلته وماراح يسمح لها تهين بنات اهله وجماعته خمها بعضدها ينفظها بشراسه : مااسمحلك الي هنا كلهم اهلي باي حق تتهمينهم
    وتشككين في اخلاقهم انا جاي اشوفك انتي يامدام
    بروق بنفس الحده : اوكي ماراح اشك فيهم بس مااقدر اثق فيك انت
    انقهر من كلامها وزاد في ضغطه على عضدها : قلت جاي اشوفك ومافيه شي يخليك ماتثقين فيني لاني اذا بغيت اسوي شي راح تكونين اول وحده تعرف واضح
    قاله واهويفلت يدها من يده
    بروق بغيض واهي تحاول تنهي الموضوع موب وقت الحساب الحين : واضح
    قالتهاوعطته نظره ناريه وصدت وراها وانتبه للفستان مره ثانيه فستانها كان من قماش التول الفاخر بلون الفضي ضيق على الجسم وبفتحه على طول الساق من ورى اظهره مكشوف بالكامل مايغطيه غير منخل ناعم جدا بلون البشره وعلى
    هالمنخل تعريقات برق بالكرستال الامع بالون الازرق والفضي تجتمع في اسفل الظهر بانفجار
    يشبه الصاعقه بعدة الوان من الكرستال الازرق والفضي والاحمر والبرتقالي ثم من نهاية الظهر
    ولحد بداية فتحة الساق تعريقات برق بالكرستال الفضي الموديل كله من الخلف والاكمام تتجاوز المرفق بقليل من نفس المنخل الي على الظهر ونفس تعريقات البرق لاكن صغيره الكرستال يبان وكأنه منقوش على الجلد فكرة التصمم كلها مستوحيتها ام نادر من اسم بروق وبلفعل طلع الفستان استثنائي بدقة التصمم وفخامة الخامات
    خاصه اذا التف على جسم متناسق مثل جسم بروق

    : ليش لابسه كذا
    بروق تذكرت ان ظهرها كله مفتوح اعتدلت في وقفتها بحيث تتأكد انه مايشوف ونزلت نظرها بحياء واهي حدها متفشله منه : اول مره البس فستان ظهره مفتوح واخر مره لوما تعب خالتي على الفستان ماكان لبسته
    يوسف مسكها بيدها يبي يلفها على نفسها علشان يشوفها كلها لاكن بروق بقت ثابته مكانها وماتحركت معه ترك يدها وبدا يدور عليها واهي تلف جسمها معه بحيث كل ماتحرك تتحرك معه ويبقى وجهها مقابل له يوسف تنرفز يبي يشوفها واهي تلف معه : خير دوار الشمس وانا مدري
    بروق اضحكت غصب : ههههههه في محله التشبيه
    يوسف ابتسم لها ابتسامه واسعه واهو غارس ايدينه
    في جيوب ثوبه ومميل راسه لها : اها ايش قصدك
    بروق اعرفت انه التقط تاء التأنيث في الشمس وان خلت منها .....وفي نفسها متعجبه من شكل وجهه تحت الشماغ كااطلق بنت لابسه شماغ اخوها !
    ابتسمت هي الثانيه بدلال : اقصد ان دوار الشمس يتبع الضوء
    اعجبه انها القطت الإشاره وبحركه مباغته مسكها بيدينها الثنتين ولفها للجهه الثانيه بحيث صار ظهرها مقابل له : والضوء يغمر الورده من كل الجهات
    بروق تسمرت مكانها واهي تحس جسمها كله ينتفظ اول مره يصير بينهم موقف ساخن كذا
    يوسف يتأملها بأحساس مفرط واهو يلتهم تفاصيلها
    بعيون بدى يكسوها الخدر ..انوثه طاغيه وفتنه تتفجر مابين ثنايا جسمها ولونها الصافي وفستانها المغري .... احتظنها من الخلف واهو يهمس في اذنها : انتي اجمل انثى شفتها في حياتي بعمري ماحسيت بهالاحساس الي احس فيه الحين مع احد غيرك
    بروق تحس حرارتها ارتفعت وتيار كهربا يرتعش داخل جسمها تكلمت بهمس : يوسف احنا في الصاله لاحد يمر الحين
    يوسف برواقه : ممتاز نطلع للجناح
    بروق انخرعت وابتعدت عن حظنه بقوه : من جدك انت العالم ينتظرونا وانت سالفتك طويله !
    يوسف عصب : بحريقه العالم كلهم وبعدين كذا والاكذا لازم تطلعين تغيرين فستانك
    بروق مقتنعه انه دامه زوجها يحقله يغار عليها وواجبها تتداري هالغيره وماتأججها قالت بتهدئه
    : اغلب الوقت كنت جالسه وبعدين مقدر اغيره وخالتي تعبت عليه كثير علشان خاطرها على الاقل
    قالته واهي تلتفت على صوت اسمعته شافت خالتها ام نادر جايه من جهة القاعه الي كانت بعيده نوعا ماء عن القسم العائلي حست بالفرج نادت : خاااالتي
    ام نادر غيرت اتجاهها من المطبخ لبروق ويوسف
    الي كان مغتاظ من حركة بروق ويحاول يلملم نفسه
    قبل توصل امه
    ام نادر بابتسامه : زين الي جيت تعال ارقص مع بروق
    يوسف انبسط : وناسه يالله روحي تعالي نرقص
    بروق توسعت عيونها وطيرتها في يوسف بغضب :
    والله اني احش ارجولك لو بس فكرت تدخل اهناك
    ام نادر ابتسمت مبسوطه ان بروق تغار على يوسف
    ويوسف رجع يقلب على بروق : وانا بحش ارجولك هالحين ان ماصعدتي وغيرتي هالفستان
    ام نادر اشهقت باستنكار : صاحي انت انا تكسرت ايديني وانا اخيط فيه والاخليت احد غيري يلمسه علشان اضمن انه يطلع زي ماابي وانت ببساطه تبيها تغيره
    يوسف بعصبيه : يمه انتي تسمين ذا فستان مشخلع من كل جهه
    ام نادر حمقت : قيدهم شافوه وانتهى ماهو منطقي تدخل عليهم بفستان ثاني
    بروق تحاول تهدي الوضع : خلاص يوسف انابجلس
    وماراح اتحرك من مكاني
    التفت عليها بحده : لايكون رقصتي
    ام نادر تحاول انه مايمنعها : الحين بترقص معي
    يوسف لف على امه بغضب : ياويلها لوترقص اذبحها
    ثم التفت على بروق بقهر : تنطقين جالسه ماتتحركين خطوه وحده رقص ماترقصين لو يلزمون عليك الخليقه كلهم مفهوم
    بروق من البدايه متضايقه من الفستان وتحس انها موب لابسه شي وارتاحت ان يوسف قال هالكلام قدام خالتها علشان ماتحرجها وتطلب منها ترقص
    : ان شاء الله لاتشيل هم
    بروق رن جوالها وكانت الريم تسئل وين راحت
    : الحين جايه .....مع السلامه
    ارفعت نظرها ليوسف : انا بدخل اختي تبيني تبي شي
    يوسف كان وده يبقى معها الليل بطوله ....هز راسه : لا والاتنسين وش قلت
    بروق بابتسامه : ابشر
    تحركت راجعه للقاعه بعد مانست موضوع الكعب
    وخيالها يحلق بعيد ....... لوكان بنص جماله ....لا ربعه يكفي ....وقمحي .....وله دقن محدده ....ومن غير ذاك التاريخ الاسود !!!!
    يوسف التفت على امه : يمه لاتخلينها ترقص ترا بسود عيشتها لو ارقصت
    ام نادر بامتعاض : ياحافظ وش فيها لارقصت خلها تونس مع البنات لاتخنقها
    يوسف برجاء لامه : يمه تكفين خلي عنك هالافكار محد يختنق علشانه مارقص وانا ماابيها ترقص تبينها ترقص خليها تلبس لبس صاحي اما لابسه قميص النوم ذا وتبينها ترقص اكسر اعظامها لو ارقصت
    ام نادر حست الغيره مشتعله عنده : خلاص بكيفك مع حرمتك مالي دخل بينكم تبي شي والااطلع لايطلع احد من الحريم وتلقاك في وجهها
    يوسف يأشر لأمه بالسلام ويستدير طالع .....جميله ...الافاتنه ....ومميزه ......ومتمرده ........ومختلفه فيها شي مالقيته من قبل مدري جاذبيه .....احساس .....صفه كامنه داخلها ......رابط خفي يجذبني لها ويقيدها داخل قلبي ....ابتسم لنفسه ......لازم اكسبها لاااااازم


    بروق ادخلت للقاعه وراحت مباشره للمكان الي جالسه فيه ام ذيب وام مزيد لمى شافوها بتجلس
    تحركت ام مزيد جالسه على الكرسي الي جنبها واتركت الكرسي الي بينها وبين ام ذيب لبروق
    بروق اجلست والتفتت على ام مزيد : وين بناتك
    ماشفتهم
    ام مزيد ظهر على وجهها الحزن : ماجو ومزيد اخذ اخوانه وراح لهم
    بروق باهتمام :ليه وش صاير
    ام مزيد بهم : ابو منوخ جد اعيالي ارتفع عليه الضغط ونوموه في المستشفى
    بروق : لاحول والاقوة الابالله الله يشفيه
    ام مزيد : امين

    عند البنات
    رهف وعينها على بروق لمى اجلست عند ام ذيب وام مزيد : بياخه راحت تجلس عند الحريم الكبار
    غزل : بنت عمك عليها السان اذا تكلمت مع العجايز تعدينها اعجيز معهن
    البنات : ههههههههه
    سمر : هي كلها السان تبدع مع الكل
    رهف تأشر للبنات على المنصه : شوفو شوفو من الجميله ذي
    غرور بابتسامت سخريه : بتغيرين رايك اذا بدت ترقص
    الريم : ليش
    غزل : هاذي اكبر مهايطيه عندنا ودايم تتحدى في العروس ورغم انها تفشلت كم مره بس مستمره في الهياط
    هيفاء : عاد هي من جد جميله لو تخلي عنها الحركات البايخه طلعت شي

    البنت الي يتكلمون عنها لابسه فستان اصفر مخمل بما ان الجو شتاء لاكن صفاره جميل ماهو من الدرجه المنفره الفستان ضيق على جسمها المرسوم بفتحت صدر واسعه وفتحه ممتده من نصف الفخذ اليسار للاسفل شعرها اسود طويل وجميله جمالها مختلف عن بروق بس ممكن الواحد يحتار مين اجمل من الثانيه
    بدت ترقص وبمجرد مابدت الرقص اشرت باصابعها علامت النصر واهي مستمره في الرقص سوت حركة ال اوكي واهي تأشر بها على نفسها ثم تقدمت في رقصتها لحد ماصارت مقابله لبروق وقامت تتحداها وتسوي لها حركات بمعنى انا اجمل منك ومن هالحركات انها تسوي حركة ال اوكي واهي ابراز الابهام مع ضم جميع الاصابع المتبقيه
    تاشر فيها لنفسها ثم تنكس ابهامها للاسفل وتأشر فيه على بروق
    الريم فار دمها : شوفو يابنات تتحدى بروق
    غزل بقهر : وجع بروق وش فيها اشمعت في الكرسي ورا ماتقوم لها
    غرور : غريبه بروق ماتسكت عن حقها كيف ماقامت للحين
    الريم فزت واقفه انا بروح اشوف بروق
    غزل ورهف فزو معها : بنجي معك

    ام ذيب التفتت على بروق : انتي تشوفين البنت تحداتس قومي ادخلي ملعبتها واخذيها عليها لاتقعدين
    ام مزيد بحميا : صادقه عمتي انتي ازين منها قومي وش تنتظرين
    بروق : ماعليكم منها انا ماقوم لشي تافه ويوسف حالف علي ماارقص موب كاسره حلفه على الفاضي
    وبداخلها كانت مقهوره وودها تقوم لها لاكن ماتقدر تقوم ويوسف مأكد عليها ماترقص
    الريم اوصلت عندها وبنرفزه : ليه ماقمتي
    بروق : يوسف حالف علي مستحيل ارقص
    غزل : يارباه من يوسف ارقصي ومحد معلمه
    ام ذيب : ارقصي وانا استسمح لتس منه
    بروق بتصميم : ماني براقصه لاتضغطون علي
    الريم ادخلت للمنصه بدل بروق وادخلت معها غزل ورهف وجتهم سمر وصارو يرقصون كلهم قدام البنت غطو عليها..... ام ذيب قامت تصفق لهن وام مزيد وام نادر ام البنت شافت البنات غطو على بنتها وماعاد تنشاف انقهرت وجت تهاوش وتوجهت بكلامها لام ذيب : يوم بناتكم ادخلن على بنتي في شوطها وش يبن
    ام ذيب بقوه وتحدي : بنتس هي الي قامت تحدى والي مهوب قد التحدي لايقدم على شين يزري به
    ام البنت بغضب : بنتي تحدت البنت هذي ( قالته واهي تأشر على بروق الي هن واقفات قدامها وتسمع كلامهن ) وهذي هي قاعده ماقامت
    بروق ردت : انا اخذها على بنتك وانا في محلي
    ام ذيب بتأييد : اي نعم وانا اشهد بروق اخذتها على بنتك واهي في مجلسها
    وحده من العجايز الي فتنها منطوق بروق : وانا اشهد انها اخذتها واهي في مجلسها
    ام البنت بعصبيه : لاتقومن تشهدن بعض على ماش الجالس ماله في الملعبه حكم
    بروق :له حكم العقل والمنطق
    ام البنت : وش دخل العقل والمنطق في مزايد الزين والجمال
    بروق : دخله ان عقلي ردني لاطب مع بنتك وافشلها
    ام البنت : مانك ازين من بنتي علشان تفشلينها ( البنت جميله وجنب بروق صعب يحكمون من الاجمل بينقسمون عليهم وكل شخص بيختار الي تعجبه اكثر ) ولونك خابرتن عندك شين تفوزين به ماجلستي
    بروق بثقه : كل شي في يفوز على بنتك واولها اني حامده ربي على جمالي وماهايطت فيه على احد
    انا قيمتي في اخلاقي ماهي في شكلي
    كم وحده من العجايز الي يسمعون الحوار افزعن لبروق بعد ماعجبهن كلامها
    وحده من الكبيرات : الزين غسول ايدين كان مابه عقلن يجمله
    الثانيه : بنتس ماخلت عرس ماترمصت فيه وفي كل عرس تسوي مشكله ماهوب سنع ذا
    الثالثه : اخبر في عرس الفلاينه دخلو عليها المزايين ودقو خشمها ولاهالحين تنفظه ( تتكبر ) ماهيب ماسكتن ارضها لين هالخشم يقطع كله
    ام البنت : وانتن وش حارقن رزكن التحديات من مبطي ماهيب جديده وبنتي مزيونه ويحق لها تحدى بزينها
    ام نادر تدخلت : لوسمحتي هذا زواج اولدي والي بنتك قاعده تتحداها العروسه ماعتقد ان هذا الشي من الذوق رجاء اخذي بنتك وتفظلي اجلسي والتزمي الهدوء لاتخربين فرحتي بولدي
    ام البنت شافت الحريم كثرو عليها وكلهم مع بروق
    التفتت على ام نادر : لابالله دام هاذي سواتكم في بنتي باخذها وامشي لبيتي ( قالته واهي متوقعه يتمسكون فيها )
    ام ذيب : لاتروحين ماتعشيتي اجلسي انتي وبنتك محد بجايكم
    ام البنت وعينها على ام نادر : مابعد هالعلوم جلسه
    ام نادر : اوكي سوي الي يريحك المهم ماتسوين اي شي يضايق عروستنا
    ام البنت انقهرت من ام نادر اقلبت عيونها فيها وراحت ام نادر التفتت على ام مشاري : وانتي وين السانك ليه ماتدافعين عن بنتك
    ام مشاري ناظرت في بروق وابتسمت : موب محتاجه احد يدافع عنها هي تعرف تاخذ حقها
    عند البنات اول مادخلو المنصه صارو يتعمدون يضايقون البنت ويطلعون في وجهها وين ماراحت والبنت عصبت واصرخت عليهم : الله ياخذكم ياحقيرات
    رهف برواقه تكلم غزل وتمثل انها فاهمه غلط : يمه تقول عنا بقرات بالله الدلال ذا معقول يكون له صله بالبقر
    قالته واهي تهز خصرها
    غزل معها على نفس المود وبعبط: يمكن قصدها العجل الي توه مولود البقر وين مره ظخم
    البنت تنرفزت واهي قيدها وقفت رقص وقاعده تردح لهم : لا وانتي الصادقه خنازير
    الريم مالها في الملاسن حطت حيلها كله في الرقص هي وسمر
    والحريم تحمسو معهن وظجت القاعه تشجيع
    اما غزل ورهف استلمو البنت واقفات قدامها ويترقصون واهم على وقفتهم ويردون عليها

    رهف التفتت على غزل بابتسامه عريضه واستهبال : وشو ذا بعد ماعرفه تعرفينه !
    غزل تشوف البنت كيف ولعت ابتسمت لرهف : ايه ياخبله ذا نوع من الذهب توهم مكتشفينه
    رهف بغت تطق من الضحك على كلام غزل بس امسكت نفسها علشان ترد : اوخس اطلعت ذويقه وتعرف الزين
    البنت انقهرت منهم اعطتهم نظرة احتقار : قليلات ادب
    رهف بسرعه : ننقط عسل مشكوره ياقلبي
    غزل : اي والله حتى يمديك تغرفين من عسلنا ملعقه
    واخذت خصله من شعرها تنفظها على البنت : وين قارورتك اصبلك عسل شوفي اشكثر كريمه اخترتلك اغلا شي عندي علشان اصبلك منه
    البنت انفقعت مرارتها من المجنن ذولا كل ماقالت شي اقلبوه : مالت عليكم انا الشرهه علي اتكلم مع مجانين
    قالته واستدارت من عندهم بغضب طالعه من المنصه
    والبنات فقعو ضحك ........


    الحفله استمرت لساعات الفجر الاولى خاصه انه حفل عائلي والناس الي من انسباهم (اهل زوجاتهم واهل ازواج بناتهم ) مشو بعد العشاء الي قدموه على الساعه احدعش ومن الساعه ثنعش صفى الحضور على ال عامر ...الساعه ثلاث الفجر قدمو فطور افطرو الناس وكلن مشى لبيته
    اهل البيت ماصعدو لغرفهم الاالساعه خمس الفجر
    بروق اصعدت لغرفتها واهي منهكه لحد تحس ارجولها منطحه من شدة الألم بسب الكعب الي ماكان مريح ابد بدلت ملابسها وازالت مكياجها
    وانقعت ارجولها يجي عشر دقايق في مويه وملح
    تريحها من الاوجاع الي تحس فيها وبالفعل مع دفء الماء والتدليك الخفيف خف الألم طلعت ارجولها من المويه نشفتها وراحت لسريرها ادفنت نفسها تحت الحاف وبدى ذهنها يراجع الي حصل معها اليوم ورجع لها السؤال الي ارقها الفتره الاخيره هل الهروب من سياف يستحق كل هالمعاناه الي هي عايشتها الأن .......كيف يهرب الانسان من القمه الى السفح .....هل مجابهة شموخ سياف وعصيانه وجبروته اصعب من الاصتدام بأنحلال يوسف وفسقه وفجوره ......سياف !!! ...ايش كان عيبه سياف ؟!
    ......اختناق ! .....كتمه! .....موت! .....سياااااف
    يخنق ويغث ويجيب الهم ؟! اجل يوسف وش يسوي؟! ياه ياسياف هزمني خيالك الحاله هربت من طريقك مثل البسه الخايفه .........ماقدرت اثبت قدامك ........ماقدرت اواجهك ........هربت اخترت الطريق السهل .....اخذت واحد غارق في الوحل عشان لمى يقيس المسافه بيني وبينه يقيسها من الاسفل للأعلى !! ......لو قست المسافه بيني وبينك في اي اتجاه راح يبتدي القياس ؟!
    ااااه يالقهر هزمني وخسرت معركتي قدامه خسرررررررت !!
    ايه خسرت انا بررررررروق

    ام ذيب سرت مع ولدها بعد العشاء
    ام مزيد مازالت موجوده عندهم
    يوسف استمرت سهرته مع شباب العائله في المشب لحد الساعه سبعه الصبح صعد لغرفته واهو منهك وتعبان مر جناح بروق حاول يفتحه لقاه مقفل اكيد نايمه ماحب يزعجها راح نام في جناحه
    _______________________


    اليوم التالي كان يوم الجمعه بيت ال عامر يغرق في السكون الجميع منهكين وغارقين في حصة نوم جماعيه مجرد انهم يقومون يصلون ويرجعون ينامون مره ثانيه لحد الساعه اربعه العصر بدو يقومون واحد ورى الثاني وبمجرد ماصحو اكلو وتقهوو وبدو يحضرون انفسهم لزيارة ابو منوخ
    الي تنوم البارح في المستشفى واليوم طلع بالسلامه واعياله ذابحين له ذبايح على سلامته
    الجميع بيروحون وام مزيد معهم ماعدا بروق الي راح يوصلها عمها لبيت ابوها واهم ماشين .......حاولو يصحون يوسف والااستجاب لهم فمشو وخلوه في البيت
    بروق اوصلت اهلها ولقتهم يتجهزون حتى يروحون لخالها اجهزت وراحت معهم 

    بروق اوصلت اهلها ولقتهم يتجهزون حتى يروحون لخالها اجهزت وراحت معهم وفي السياره افتحت جوالها وارسلت ليوسف ( اهل البيت كلهم راحو للمزاحميه ونزلوني عند اهلي ورحت مع اهلي لبيت خالي معزومين اهناك حاولت اصحيك بس انت ماصحيت ) 
    يوسف اوصلته الرساله واهوقيده قام لقاها فرج من الله اليوم موعد الحفله الي صار لهم شهر ونص يجهزون لها ومن البارح واخوياه مزعجينه بالاتصالات يلزمون عليه يحضر حاول يتملص من الحضور علشان بروق لاكنهم مصرين على حضوره ومع اصرارهم ومحاولاتهم الحثيثه لاقناعه لقى نفسه يدور مخرج يقدر يقنع منه بروق انه رايح عزيمه عاديه والحين الفرصه جته على طبق من ذهب بيروح لخوياه وماراح يضيع الحفله الي كان اهم المخططين لها وبروق بالي سوته افقدت حقها في الاعتراض زي ماتركته وراحت لاهلها بدون اذنه 
    وزي ماراحت مع اهلها لبيت خالها بعد بدون اذنه 
    راح يسبقها وياخذ دور الزعلان من خروجها بدون اذن يظخم الموضوع وينفخ فيه ويواجها بعاصفه غظب وزعل وبكذا راح تضطر انها تتجاهل وين كان هو وكيف قضى وقته ابتسم لنفسه مع اكتمال الحجه الي بيواجه فيها بروق وقام يلبس بحماس 



    ________


    في بيت ابو ريان الجلسه كلها سوالف وضحك ووناسه دق الجرس والتفتت بروق على بنت خالها 
    ديما : ديوم بعد مايسلمون الضيوف ويجلسون ناديني لغرفتك حدي تعبانه عدي لضيفات فنجانين بالعدد واشلعيني من الجلسه 
    ديما بابتسامه : ابشري اصلا انا ادور الشلعه 
    ام ريان : تتركون اللمه والوناسه وتنحكرون في الغرفه الحالكم 
    بروق : ظهري يعورني ياخاله مقدر على طول الجلسه خاصه بعد تعب البارح 
    هنا دخلت العامله عذبه وعفراء للجلسه وفزت لهم ام ريان ترحب وتهلي فيهم وام مشاري معها والفرحه مبينه في ترحيبها الحار بجاراتها القداما 
    السلام كان حماسي ومايخلو من استحضار الماضي 
    عذبه احظنت ام مشاري : هلا والله بنرجس كشكول 
    الله حيها 
    عفراء بمزح : يمدي جاسر مزع اوراق الكشكول كله 
    البنات يضحكون على التعليقات 
    ههههههه 
    ام مشاري بضحكه : هههه ياقدمك الكشكول رميناه من زمان الحين وقت مفكرة الايفون 
    الا وش علوم القهوه 
    عفراء ضحكت بقوه واهي تتذكر ام مشاري وش تنغز عذبه عليه : ههههههههه لاابشرك تسنعت وصارت خبيره 
    عذبه بابتسامه : حتى انتي ياقدمك الحين انا اعزمك على اطيب فنجان قهوه في كوفي شوب العاتي 
    البنات اقطعو عليهم السوالف لمى تقدمو يسلمون 
    ام مشاري اشرت على بناتها : ذولي بناتي الريم وبروق 
    عذبه تعلقت عيونها في بروق هذي هي البنت الي شعرها مقصوص اكيد انها بنت الغار 
    سلمت عليها الريم اول شي وبترحيب : انا الريم سعيده اني شفتك ماما دايم تتذكرك وتحكي عنك 
    عذبه سلمت عليها بحفاوه واهي تترقب بروق 
    عفراء تقدمت ل الريم : يالله انك تحييها وانا ماتحكي عني الماما 
    الريم استحت وتورد وجهها : ههه الا اكيد ماما دايم تتذكركم مع بعض 
    بروق تقدمت لعذبه بابتسامه هاديه : انا بروق 
    عذبه سلمت عليها بحفاوه زياده واهي تتحسر على ان ولدها خسرها خاصه بعد ماعرفت انها بنت نرجس وجاسر ....بروق كانت هاديه ماتبي تعلق معهم في السوالف رغم ان الجلسه جدا حماسيه ومن اجمل مايكون الاانها تعد الدقايق في انتظار
    ان ديما تناديها وديما اخذتها الوناسه ونست بروق 
    اضطرت ترسل لجوال ديما ( ياتبن نسيتيني ) 
    ديما ماانتبهت للجوال وبروق ارتفع ضغطها تبي تقوم وماتدري كيف تجيب لها تصريفه اذا اهل البيت كلهم جالسين هنا ......... انتظرت ......انتظرت ....شافت مافي ديما رجاء والحريم بدو يستغربون سكوتها رغم حماس الجلسه قامت متعذره انها تبي دورة المياه وهنا بس تذكرتها ديما وفزت واقفه : بجي معك ابيتس في سالفه 
    ادخلت بروق مع ديما لغرفتها وانسدحت على سريرها بحجة انها تعبانه : خلاص ديوم روحي انبسطي انا حدي تعبانه وابي ارتاح 
    ديما تعرف انها ايجازه عشان كذا مااعترظت 
    : اوكي لو احتجتي شي اعطيني الو واذا حسيتي نفسك احسن تعالي 
    بروق شدت الحاف عليها : ماشي 
    ديما اطلعت وسكرة الباب وراها وبروق فزت معتدله على السرير افتحت جوالها ...ادخلت الانستقرام ....اختارت اكاونت ( فاتنه بزياده ) اختارت الرسايل الخاصه واكتبت (شمس) اسم بروق الوهمي 
    : فتونه وينك ليه ماارسلتيلي اليوم حدي طفشانه 
    انتظرت فتره على بال ماجاها الرد 
    فاتنه بزياده : هلا شموسه اسفه ياقلبي انا اليوم حدي مشغوله 
    بروق استوت في جلستها بحماس : ليه وش عندك انا بموت من الزهق ماتصدقين شقد بكيت اليوم احس اني بموت من الوحده والزهق تكفين فتونه لاتتخلين عني 
    فاتنه بزياده : ياحياتي انا مستحيل اتخلى عنك اسمعي انا عندي اليوم بارتي اجنان مع صحباتي ايش رايك امرك اخذك معايه 
    شمس : لا وش تمريني تبين اخواني الخمسه يذبحوني اقولك هم ماياخذوني معهم خطوه برا البيت هالمره بيخلوني اطلع معك 
    فاتنه بزياده بحماس : دبري عمرك نطلع من وراهم موب لازم يعرفون 
    شمس : لامقدر اصلا اثنين من اخواني متسدحين في الصاله يتفرجون على فلم 
    فاتنه بزياده : طيب روحي تفرجي معهم ووسعي صدرك 
    بروق ازفرت بضيق الهانم طارت بعيد عن الموضوع الي تبيه ولاهي عارفه تردها : ااففف اففف اقولك قاعده ابكي من اشوي تقولين روحي اقعدي مع اخوانك اصلا اخواني هم سبب تعاستي تكفين فكيني من هالسيره ترا بالقوه منعت نفسي لاكل الحبوب واموت نفسي 
    فاتنه بزياده : لا لا لا لالا انتبهي تذبحين نفسك يامجنونه محد يستاهل تأذين نفسك علشانه 
    شمس : سولفي علي زهقانه ومن اليوم قاعده ابكي اخواني ضربوني بس علشان الشاهي الي سويته لهم ماعجبهم كل يوم ضرب واهواش ومشاكل ماتخلص 
    فاتنه بزياده : ياعمري عليك وش تبيني اسولف عليك فيه يابعدي امري تدللي 
    شمس : قلتي بتروحين حفله احكيلي عنها انا ماعرف اي شي عن الحفلات اصلا مااطلع من البيت طقت روحي 
    فاتنه بزياده : عندك سناب شات 
    شمس : عندي بس من زمان مادخلته تخيلي كنت ضايفه بنت جيراننا وتهاوشت معها وماعاد عندي احد اضيفه سحبت عليه 
    فاتنه بزياده : هبله مولازم تضيفين ناس تعرفينهم اقل شي ضيفي مشاهير وتونسي المهم بحطلك اسنابي واضيفيني بفرجك على حفلتنا 
    بروق نطت واهي مكانها :يس واخيرا
    شمس : طيب عطيني اسنابك ماتعرفين وش كثر فرحتيني انا وحيده وماعرف احد والااطلع لاي مكان ودي اشوف الدنيا 
    فاتنه بزياده ارسلت اسنابها لبروق 
    وبروق اطلعت من الانستقرام وافتحت السناب بحماس على الحساب الي تراقب منه الشله باسم شمس واضافت البنت ............اخذت فره على الستوري تبع الشله بمافيهم يوسف واعرفت انه موجود في الحفله وباقي بس تتاكد اذا الحفله مختلطه او لا !!



    ___________________________________



    بروق بدت تتابع اسنابات الشله بالتتابع بما فيهم يوسف وفاتنه ومن ضمن السنابات الي شافتها 
    اسنابه لفاتنه كانت تتمشى في الاستراحه وتفرج بروق على تفاصيلها وفجأه طلع من وراها شاب يمشي مع بنت واهو لاف يده على خصرها وواضح انهم مندمجين مع بعض لدرجة انهم مانتبهو للي قاعده تصور فاتنه بعدت الكام بسرعه عنهم واهي مرتبكه وابروق تجاهلت الي صار تبي تفهم فاتنه 
    انها مانتبهت او مااهتمت وفعلا هذا الي وصل فاتنه من ردت فعلها لانها انقطعت عن بث السناب يجي عشر دقايق تنتظر ردت فعل بروق ولمى شافت انها ماعلقت على الي شافته ارجعت تصور 
    .....شوفي هنا الديجي واضاءة اليزر واجواء رقص تشوق ......شمس ترسل لها محادثه : ياحظكم بترقصون 
    فاتنه بزياده : اكيد وشهي الوناسه من غير رقص 
    شمس : الله عجبني الورد الي وراء مره جميل تكفين صوريه 
    فاتنه بزياده : واو طلعتي تحبين الورد زيي 
    وصورة لها الطاوله الي عليها باقات الورد وصواني الضيافه وعلب المويه وزي ماتوقعت بروق نفس تنسيق ضيافة الشباب الي يفرق الألوان بس ..دليل 
    جديد ينظاف لدلائل كثيره وحتى تقطع الشك باليقين حددت موقع فاتنه بزياده على تطبيق السناب شات وبعدها بدت تحدد مواقع اعضاء الشله يوسف حاجب موقعه وممدوح كذالك ومع هذا اقدرت تحدد موقع ثلاثه من الشله وكلهم في نفس موقع فاتنه بزياده بث الشله كلهم لنفس الحفل ونفس المكان الي يتطابق بديكوراته وتفاصيله مع المكان الي يحتفلون فيه البنات معناته المكان عباره عن استراحه من قسمين او استراحتين متجاوره تابعه لنفس مجمع الاستراحات 
    استمرة تتفرج على بث السناب شات ومع كل اسنابه جديده يتعمق اليقين في نفسها انها تمر في 
    حالة خيانه جديده حست بحراره تحرق قلبها هي ماهمها يوسف واصلا متزوجته بنية الطلاق وهذا الواقع مهما حاولت تجمله لاكن حتى مع رفضها له ماتقدر تتعامل مع خيانته وكأنها شي عادي ماله اهميه ...الخيانه تقهر ..توجع ..تذبح ...كم مره طلب منها تعطيه فرصه ؟ وهذا هو يضيع الفرص وحده ورى الثانيه .....ماهي متخيله ان فيه رجل تدخل حياته بروق ويتعامل معها مثل اي وحده غيرها !! اهي مؤمنه بتميزها واثقه من كونها مكسب لايستهان فيه لاي رجل ...شلون استرخصها 
    يوسف بهالاسلوب المهين ؟!! وشلون يفرط فيها بكل بساطه كذا ؟! وشلون سمح لنفسه يطالع غيرها واهي بروووق على ذمته وشلون ؟! احساس مؤلم سكن روحها ...تعرف ان كفتها ترجح على كفت يوسف على جميع المستويات ...الدين ...الاخلاق ....الانجاز ...كل شي فيها يتميز ويتسامى على يوسف ....كيف تجراء انه 
    يخونها مره بعد الثانيه كيف ؟! 
    قهرر يشتعل في جوفها ودمعه ساخنه خانتها وتدحرجت على خدها.....

    وفي ذهنها نبضت معاني لقصيده تعبر عن حالها 

    ‏ويلاه من ،،عبرةٍ ،بالصدر، مخنوقه
    ‏ضميتها ،،،،بالحنايا ،،وانفتق جوفي 
    ‏القلب عيا يجي ،،،صبره على ذوقه 
    ‏والهم شلته من الضيقه على كتوفي 
    ‏لو العسل والحلا في جوف معلوقه 
    ‏احس كنها السموم،،، اتلوفني لوفي 
    ‏بروق ماني من ،،الجنسين ملحوقه 
    ‏ارقى وحكم القدر ،واقف على شوفي 
    ‏الشهقه اللي تجي بالصوت محروقه 
    ‏خبيتها من ،،مهابة ،، ربي ،،،وخوفي انا مثال الشموخ اللي قطع ذوقه 
    ‏لوه على حالته ضايع و مكسوفي 
    ‏ماني لحزن الزمن والخوف ،مخلوقه 
    ‏البرق عال ،،السما يشعا ومكشوفي



    الابيات لشاعره المبدعه حرف العنا اكتبتها بشكل حصري لروايه مستعيره حال بروق والسانها الف شكر لها 


    ....ارفعت كفها وامسحت دمعتها بسرعه واهي ترمي الجوال من يدها على السرير وتفز نازله منه قامت تتحرك في الغرفه بعشوائيه وقهر اشوي تمسح على شعرها بيدها واشوي تفرك ارقبتها واشوي تهف بيديها الثنتين على وجهها تبي تجفف نبع الخيانه قبل يسيل على خدودها مشت متجهه لتسريحه واهي مركزه 
    نظرها على صورتها المنعكسه في مرايتها ....طيب
    يايوسف ان ماخذت حقي منك مااااكون برووووق ....اسمعت صوت الريم وديما يقتربون من الباب واهم يسولفون بصوت عالي ويضحكون اركضت لدورة المياه وسكرتها عليها رصت ظهرها على الباب وغمضت عيونها بوجع وصورة سياف تتظخم قدام عيونها زمت شفايفها تمنع بكيه دخيله كادت تفلت من سيطرتها استجمعت نفسها 
    واهي تشلع نفسها من الباب وتتقدم للمغسله بسرعه منحنيه عليها ...افتحت صنبور الماء وبدت تغسل وجهها بعنف واهي تردد في اعماقها ...انت السبب انت ..ماقلت تبيني قويه قالته وذكرى قديمه تقدح في ذهنها ....سياف يمسك واحد من العيال الي اهي متهاوشه معه ويوقفه قدامها ويكتف ايدينه ورى ظهره ويصرخ عليها : اظربيه اخذي حقك منه الاتتركينه لين كبدك تبرى منه اظربيه يالله خليك قويه والاتخافين من احد والي ماتقدرين عليه انا اوقفه عند حده ......ليه تقيدني بقوتك ليه ماتخليني امارس قوتي على ذاتي وقرارتي ومستقبلي ....ليه مصر تكون البرواز الي يبروز كل صوري ليه ليه ..

    ‏علمتني اقوى بعين الخلق واستقوي
    ‏وخلقت فيني شعور اكبر من الازم 
    ‏متى تفارق ،،،ضجيج افكاري وجوي 
    ‏احاول انسى وشريط الذاكره حازم

    ل الشاعره حرف العنا


    جاها صوت ديما من ورى الباب :بروق بسرعه خلصي العالم يسئلون عنك 
    تنحنحت تجمع صوتها والألم مازال يعتصر قلبها 
    اصعب شي عليها انها مضطره تقابل الناس وتجاملهم واهي في مثل هالحال تحس ان جارات امها لهم حق والازم تحترم وجودهم وتجلس معهم خاصه ان امها تعزهم كثير امها وابوها ياما جاورو ناس وياما عرفو ناس بس ماكانو يتذكرون الاهالاشخاص وهذا يعني ان لهم مكانه كبيره عندهم اعتدلت واقفه وانطقت واهي تحاول ان صوتها يطلع طبيعي : الحين اطلع 
    سكرة الماء وبدت تتنفس ببطء تاخذ شهيق طويل ثم تحبسه داخلها لحظه وترجع تزفره ببطء تحاول تهدي نفسها لاكن عقلها مازال ينوح ويعذبها ....شفت ياسياف السكين الي طعنتك فيها اذبحتني توني ادري ان ارتباطنا ببعض قوي اقوى من مجرد حالة زواج اوافراق !! 
    ازفرت بقوه واهي ترتب شكلها واطلعت ....ديما اشهقت لمى شافت شكلها : وش فيك وجهك منصفق 
    الريم بشك : يوسف مكلمك صاير معك شي 
    بروق ترسم على وجهها ابتسامه زائفه وبمرح مفتعل : ياحبكم لدراما اسرقتني غطه صغينونه وغسلت وجهي علشان مايبين فيه النوم الحين انظف بواقي المكياج وازينه من جديد 
    قالته واهي تجلس على كرسي التسريحه وتبدى بالفعل بتنظيف وجهها 
    الريم : الحريم يسئلون عنك 
    بروق بأسف : يافشلتي منهم يعني ماقابلناهم الاوانا ممغوصه احس اني احرجت امي بس موب بيدي من جد متوجعه ...وكانت هذي اصدق كلمه انطقتها 
    ديما تحاول تهون الأمور :معذوره يابنت الحلال هم حريم ويعرفون النفسيه كيف تخرب في هالاوقات 
    بروق بشهقه : لايكون علمتوهم ان علي عذر 
    الريم : امي اضطرت تقولهم انها معك وانك تتعبين هالوقت علشان ماينقدون عليك 
    بروق خلصت منظفه وجهها وبدت توزع عليه كريم الاساس واهي تسولف مع البنات مهما كثرت اطعونها بتحتفض لنفسها بالألم والجرح المستتر اهون من الجرح المكشوف الي كلن يشوفه ناسٍ تذر عليه ملح وناس تشمت فيه وناس تزيده اتساع ووجع وياقلهم الي يبادرون لمداواته وياكثر مايجرح الطبيب واهو يداوي ......كل الاوجاع نقدر نشكي المها على الناس الاالم الكرامه الشكوى تزيده وجع تزيده رسوخ تزيده أذا.....واهي اقوا من انها تنثر اجروحها حصى تحت الرجلين علشان كلمة مواساه 
    اوحضن مؤازره !



    ___________________


    بروق اجلست مع الحريم وبدت تسولف معهم ...
    ديما لاحظت ان بروق ماهي مرتاحه في جلستها مع الحريم قامت من الجلسه : بعد اذنكم حنا يالبنات 
    بنروح للجلسه الثانيه لي زمان عن بروق وابي استفرد فيها 
    بروق ماصدقت على الله تلقى فرصه تتخلص من هالجلسه قامت بحماس : عاد مجمعه لك سوالف ياكثرها 
    عذبه كان ودها تعترض بس يوم شافت حماس بروق 
    هونت ودها لوتنفرد فيها وتعلمها ان الكام حقها مع خزام بس ماحصل فرصه ومبين انها ماراح تحصل فرصه افضل شي تأجل هالسالفه لبعدين لابد انهم 
    راح يلتقون كثير دامهم استدلو على بعض 

    ام هزاع بمجاكر : احسن بعد حنا عندنا سوالف ماتصلح للبنات 
    بروق لأول مره تضحك في هالسهره :ههههه واضح انك مجهزه سوالف من الوزن الثقيل ياخاله والدليل مخليه بناتك في البيت 
    عذبه اسعدتها ضحكت بروق : هههههه ياعزتي لبنيات اخوي تاركتهن في البيت علشان تحش في ابوهن على راحتها 
    بروق ابتسمت لعذبه : انتي موجوده ردي عن اخوك دام بنياته غايبات 
    ام هزاع : لاابشرك انها تشاركني الحش 
    ام مشاري بمزح : ياحسرت ابو هزاع طاح بين مناشيركن الي ماترحم .....
    الحريم انشغلن بالسوالف بينهن والبنات انتقلن للجلسه الثانيه واهناك اخذت بروق راحتها اكثر 
    وارجعت تراقب السناب شات والريم وديما انشغلن عنها بسوالفهم الخاصه ...ديما اساسا بعمر الريم وصديقتها الخاصه 

    عند الحريم دارت السوالف ووقفت على قصة بروق وضياعها في البر 
    وبدت ام مشاري تحكي لهم القصه من بدايتها



    ____________________

    وفي مجلس الرجال

    الاجواء لاتقل انس وتقارب عنها في المجلس السابق

    ابوهزاع التفت على جاسر بتسأل : سمعت من ابو ريان ان احدى بناتك ضاعت في البر وسلمها ربي وشلون صارت السالفه 

    جاسر تغير وجهه واهو يتذكر اسواء حدث مرفي حياته وتوالت الذكرايات في ذهنه ...(راح نحكي الجانب الاخر من القصه ...جانب اهل بروق


    وفي وقت سابق في يوم اشرقت شمسه على ارض ممطوره رملها رويان وحصاها بردان وشجرها منتشي مثل نشوة مسلم اغتسل عن جنابة فجر !..
    ابتدت قصه ضياع القلب وانسلال الروح من بين 
    اضلوع راعيها على الرغم من انه مازال حي !!
    جاسر واهو في السياره متجه لبيته بعد رحلة 
    جددت نشاطهم وانعشت ارواحهم التفت على 
    ام مشاري : دقي على بروق شوفي وش اتسوي 
    ام مشاري ناظرت في جوالها وارجعت تناظر لجاسر 
    : مابعد امسكت الشبكه 
    الريم تكلمت بحماس من المرتبه الي ورى 
    : يبه شف الغدير يهبل تكفى خلنا نوقف عنده 
    جاسر : مانبي نتأخر على بروق 
    الريم : هم ماشين قبلنا بساعه وحنا لنا اكثر من نصف ساعه ماشين يعني توهم ماوصلو البيت اساسا 
    جاسر شاف اخوه ابو راكان يلف على الغدير ويأشر لهم يوقفون الظاهر بناته اقنعوه يوقف ..هذي الفكره الي جت في بال جاسر ...هدى من سرعة السياره واتجه مع باقي سيارات العائله للغدير 
    الشباب تحمسو للجو البديع نزلو العزبه وبدو يسوون اقهوه وشاهي .....والحريم والبنات يتمشون 
    على جال الغدير ...ضحك ...ومزح...وسعة صدر 
    سرقهم الوقت! مر عليهم سحر محد حس في تسربه من بين ايدينهم الابوخزة شوق انغزة قلب احدهم !
    جاسر رفع ساعته لعينه وفز واقف : ابومشاري راح ساعتين وحنا قعود اهنيا وابنيتي في البيت الحالها 
    ابوصقر شاف ساعته يتأكد : يالله توكلو على الله سرقنا الوقت 
    ورفع صوته : امشو ياعيال 
    كلمتين اقصار استنفرت الجميع وبدو يرتبون العزبه 
    والبسط ويشيلونها في السيارات كلها عشر دقايق وامسكو خط من جديد وبعد نصف ساعه ثانيه 
    لقطت جوالتهم شبكة الاتصالات واول من لاحظها ام مشاري الي كانت ماسكه الجوال في يدها وتشيك عليه باستمرار بمجرد مالاحظت الابراج اظهرة في اعلى الشاشه اتصلت ببروق ولقت الجوال خارج الخدمه تكلمت بقلق : جوال بروق خارج الخدمه 
    جاسر اكل قلبه الخوف لاكنه احتفظ فيه لنفسه رد بجمود : اكيد انها نايمه والجوال تلقين مافيه شحن 
    وطلع جواله يدق على مشاري ونفس الشي جواله مغلق زاد اقلقه ونطق بتبرير ماكان مرتاحله : حتى مشاري جواله مغلق شكله هو بعد نايم 
    ام مشاري بهدوء متوتر : مشاري قايلي انه بيسكر جواله لانه مواصل من امس مانام وبروق بعد مواصله بس ماجابت طاري جوالها 
    جاسر بنفس الجمود واهو يزيد من السرعه : اكيد انها نامت هي بعد 
    التفتت ام مشاري على الريم لقتها متوسده شنطة يدها ونايمه في المرتبه الي وراء ........اوصلو البيت 
    على اذان العشاء ونزلو من السياره فتحو الباب بالمفتاح وادخلو استغربو ان الباب الداخلي مازال مقفول بس فسروه ان بروق خافت واقفلته افتحوه بالمفتاح كانو يستخدمون مفاتيح جاسر لان المفاتيح الي مع ام مشاري اعطتها بروق 
    جاسر : انا بأتوضأ واروح اصلي جهزولي ملابس لاجيت اتسبح على طول 
    ام مشاري : ان شاء الله ....الريم روحي قومي بروق تاخرت في النوم 
    الريم حست بقلق انفجر في قلبها فجأه بروق ماهي خوافه لدرجة تقفل الباب الداخلي علشانها في البيت الحالها حتى لو خافت ليش مازلجت الباب بالمزلاج ليه قفلته اصعدت الدرج ركض واهي تفك نقابها وطرحتها اوصلت لغرفة بروق وافتحت الباب على وسعه وانصدمت بالغرفه فاظيه اركضت لدورة المياه افتحتها مافيها احد اركضت بين الغرف كلها واهي تفتش فيها وتنادي : بروق بروووق 
    تذكرة ان مشاري هو الي جابها دقت عليه بسرعه واهي تركض لدرج لازم تعلم امها وابوها رد مشاري واسئلته بسرعه : وين بروق 
    مشاري بفجعه : مدري عنكم تاركها معكم 
    الريم كانت تركض مع الدرج نازله مابقى الااربع درجات وتخلصه طاح جوالها من هول ماسمعت ارتخت بسرعه تبي تخم الجوال تتاكد هي اسمعت صح او تتخيل وهفت متدحرجه مع الدرج طاحت في الارض واهي تصرخ : يمااااه راحت برووووق 
    فزت واقفه قبل لاتهنى فيها الارض ماهتمت وش صار لها بعد الطيحه لاصارت الارواح تنوح ماللجسم الاانه يشمخ بنفسه صامد اويتمزق بصمت من غير مايحكي لأحد قصة اوجاعه 
    ام مشاري اسمعت صيحة الريم وجتها تركض التقن في نصف المسافه واختلط الصراخ : بروق مالقيتها يمه مالقيتها 
    : وش تقولين اكيد انك مادورتي زين وين بروق وين انطقي 
    الريم تبكي بانهيار الدموع مغرقه وجهها واهي تصارخ وتتلفت في كل مكان وكأنها تدورها حولها : مالقيتها مشاري يقول انه مااخذها .......

    ام مشاري الصدمه شلتها حست كل شي في روحها توقف معلن صدمته على فقد بروق وطاحت مغشيه 
    الريم طاحت على اركبها جنب امها وبدت تهزها بجنون : يمااااه قومي يماه تكفين لاتخليني يماه 
    شافت مافيه فايده من الي تسويه اركضت للمطبخ اخذت كوب وصبت فيه ماء وارجعت تركض لامها 
    ومن الخرعه الي هي فيها كتت الماء كله دفعه وحده على وجه امها الي اشهقت شرقانه بالماء الي تدفق في خشمها فزت رافعه راسها واهي تكح بقوه 
    والريم خمتها تسندها تجلس واهي تربت على ظهرها : بسم الله عليك يمه يمه قومي معي 
    شدت امها بتقومها لاكن نرجس تنزلق منها للارض مافيها حيل يشيلها الخوف مسيطر عليها اسحبت يدها من الريم بقوه واهي تبكي وتشاهق : فكيني شوفي ابوك وين 
    الريم راحت تركض تدور ابوها مالقته قيده راح يصلي جوالها في يدها يدق بس عجزة تستقبل منه المكالمه بعد مانكسر يوم طاح من يدها الشاشه تكسرت وماعاد تستجيب للمس خمنت انه مشاري اركضت لامها واهي في كل ذا تبكي ووجهها غرقان دموع اوصلت لامها تكلمت بصوت مخنوق : يمه جوالك وين مشاري يدق وجوالي ماعاد يستقبل مكالمات بس يدق 
    ام مشاري مازالت طايحه مكانها جالسه وضامه ارجولها لصدرها وتبكي بحرقه واهي تدعي ان الله يحفظ بنتها حاولت تفز تروح تاخذ الجوال تكلم مشاري يمكن طالع يتمشى معها يمكن حطها في بيت خالها ؟! امل انبلج في قلبها مثل انبلاج الصبح 
    وصب فيها القوه الي انتثرت منها مع شق الفاجعه ! 
    تنهضت بسرعة واركضت للمطبخ اخذت جوالها من فوق الطاوله واهو يدق باسم مشاري ردت بكل طاقت الرجاء فيها : انت منزل بروق عند خوالك 

    مشاري كان في الاستراحه عند اخوياه من وصل واهو نايم ومقفل جواله ماصحى الابعد المغرب 
    صلى وطلع عند اخوياه يتقهوى معهم فجأه جاه اتصال الريم الي ارعبه وقلب كيانه ماقدر يفهم منها شي الاان بروق ماهي معهم والايدري كيف ماهي معهم واهو تاركها عندهم صار يدق على الريم اتصال ورى الثاني والاترد تملكه الرعب ركض لسيارته ركب وشغل السياره ومشى للبيت يئس من الريم دق على جوال امه وانصعق من الي اسمع 
    رد بخوف وقهر : يمه انا مخليها عندكم وشلون اوديها خوالي 
    صرخت امه المفجوعه وانغلاق الخط خلاه يرمي الجوال جمبه ويتجه للبيت باقصى سرعه واهناك شاف افراد العائله متجمهرين قدام بيتهم وتأكدت له الفاجعه وقف السياره ونزل منها ركض لأهله واهو يكاد يجن من الافكار الي تعصف بمخه شاف الكل متلطمين والشباب الي لابسين جنوزات وجيهم قالبه سوداء كان يدور شمعة امل بين الوجوه والاشاف الا شمس الحقيقه المره تستعر بكل جبروت ابوه الي كان متلطم بشماغه وعيونه جاحظه بحمار مخيف اول ماطاحت عينه عليه خمه بحلق بلوزته الصوف : وين بنتي يامشاري تكلم 

    مشاري ماهتم بنفض ابوه له بعنف كل تركيزه على معنى الكلام الي يسمعه رد بانفعال : مادري عنكم انا مااخذتها قالت بروح معك وقلت ماني باخذك انا معزوم عند اخوياي وانزلت من السياره وانا مشيت 
    وبصراخ : مدري عنها مدري 

    جاسر تهاوت روحه بحسره على بنته ركض لسياره يبي يرجع لها قبل يفقدها للابد واهو يردد بوجع : يارب استودعتك بنتي يارب استودعتك بروق 
    الخبر انتشر في العائله كلها الرجال والشباب اركبو سياراتهم وراحو يدورن بروق في مكان كشتتهم الي جو منه والحريم والبنات تجمعو في بيت جاسر يواسون ام مشاري وينتظرون اخبار بروق .....

    اوصلو لمكان الكشته في وقت متاخر حوالي حدعش في الليل وكانو مجموعه كبيره من السيارات اهل بروق كلهم ومجموعه من خوال بروق واعيالهم الي وصله خبر عن سالفة بروق قبل يمشون اهلها مشى معهم زياده على اخويا مشاري الي اصرو عليه يعرفون سبب انقلاب حاله فجأه 
    وطلعته من عندهم بشكل يثير الشك واضطر يعلمهم بالي صار .........وكانت الكارثه المكان مليان شباب فوق الثلاث عشر شاب او اكثر الاستريو يصدح باغاني غربيه مزعجه الاناره موزعه على مجموعة اعمده تلتف على جلسه واسعه من البسط وبعض كراسي الرحلات الخفيفه زمازم القهوه والشاهي منتشره في وسط الجلسه سطل مليان ثلج واشياء اخرى محرمه ...ماطور كهربائي صغير يجأر بصوت ضوضأي ....
    والاسوء من كل ذا الوجوه المظلمله والاشكال المريبه للاشخاص الي هبو مرتعبين من كمية السيارات الي حاصرتهم 

    الشباب انزلو من السيارات راكضين ل الشله الي اكثر ماارعبهم العدد الكبير لرجال الي انزلو من السيارات والشر ينطق من اوجوهم ...رعد اول الواصلين ل الفرشه خم اقرب واحد له بحلق ثوبه الشتوي : وين اختي ياكلاب وين 
    باقي شباب العائله اهجمو على افراد الشله واهم يصرخون عليهم باتهام وين البنت الي كانت هنا وين وديتوها وش سويتو فيها 
    الشله انفجعو وش هالي طلعو لهم من العدم ويرمون عليهم تهمه مايعرفون عنها شي اضطرو يدافعون عن انفسهم ويشتبكون مع الشباب الي اهجمو عليهم واحد من الشله : وحنا وش درانا عن بنتكم الصايعه 
    واحد ثاني : اذا بنتكم داشره وهربانه منك حنا مالنا دخل لاشفنا بنت والاندري عن وش تتكلمون 
    الكلام القذر الي قالوه عن بروق خلى شباب عايلتها 
    يتوحشون في ضربهم لافراد الشله واهم يستجوبونهم ....ماقدرو يطلعون من الشباب بشي اتركوهم على فرشتهم بعد مااشبعوهم ضرب ومجموعه من شباب عائلة بروق يحرسونهم بالرشاشات حتى يضمنون انهم مايتحركون من مكانهم قبل يتاكدون وين بروق ووين راحت ....فتشو المكان كله رقو الجبل وادخلو الغار والالقو لبروق اثر فتشو سيارات الشله وصوروها وصوروهم واكثر من كذا حتى هوياتهم انتزعوها بالقوه وصورها لو ثبت ان لهم يد في اختفاء بروق 
    راح يدفعون الثمن اغلا من كل حياتهم الي عاشوها 
    ..... الشله جالسين في كومه وحده بأذلال يلفهم الرعب من الرشاشات الموجهه لهم بشر وكل ذنبهم 
    بنت فاسده اهربت من اهلها واهم الي اخذو العقاب بدالها ياما ارتكبو ذنوب والاحد عاقبهم ليه الحين يتعاقبون على ذنب غيرهم ...في الواقع الأسئله الحائره اشغلتهم هل الي واجهوه عقاب جائر على ذنب غيرهم او عقاب مستحق على رصيد غني بالذنوب والمعاصي الظاهر منها والمستتر تحت جنح الظلام بما فيها خلوتهم هذي بصحراء وليل ونوايا سود وابتعاد عن اعين الناس وتجرد امام الذي لاتنام عينه سبحانه ماقدروه حق قدره .

    عند اهل بروق مازال البحث مستمر فتشو الجبل والمنطقه المحيطه فيه والالقو شي قررو يباتون في مكانهم واذا اشرقت الشمس يكملون بحث ......
    رعد كان الاكثر قدره على التعبير وليس الاكثر وجع !
    وكأنه استعار السانها وتكفل بايصال صوتها للكل 
    كان يتحرك بينهم بعشوائيه وروحه تختنق قهر نطق بصراخ :اكيد انها راحت للغار بعد مانزلت من سيارت مشاري سياف الكلب لوامسكه قطعته بيديني هو الي منعها لاتروح للغار العقده الغبي .......
    هدووووء كل واحد فيه مايغنيه عن سماع شكوى الثاني التفت على ابو سياف باتهام : سياف هو السبب وش بيضره لو خلاها تروح للغار وتشوفه معنا لاكن الشرهه علي انا اخوها يوم اخلي ولدك المعقد يتحكم فيها وانا موجود والله ان مارجعت لاذبحه 
    ابو سياف العسكري الصلب متعود يتحكم في نفسه في اصعب الضروف بحكم عمله قام لرعد واسحبه معه على جنب : ماني بذاخرن سياف عنك وان بغيتني اعاونك في ذبحه انا معك بس هالحين اهداء علشان ابوك ماتشوف حالته كيف امسك نفسك لاتسبب عليه 
    رعد وكأنه تلقى صفعه حاره من عمه تلفت يدور ابوه ومايدري كيف غفل عنه شافه ساجد لرب العالمين وهذا ما تتداوى به القلوب العامره بالايمان تمرغ الجباه في التراب تتذللا للعزيز الجبار 
    فتمنح العزه بمشيئة الله وقدرته ....رعد بدى يبتلع شي من غصاته واهو يستشعر غصة ابوه الي يعرف انه اكثر شخص مذبوح على فراق بروق تقدم له وعيونه تفيض بالدموع كان متصالح مع نفسه ويقدر حقه في الألم والجرح والدموع ! يدري انها هي تحارب الدمع وتتنكر له ....ومع ذالك في غيابها مايملك الاانه يبكي بدل الدموع دم ......صار على بعد خطوات من ابوه ودخل في مجال رؤيته مشاري اخوه حاظن ارجوله لصدره ومريح ذقنه على اركبه وسرحان في الفراغ وجهه خالي من التعابير ويبدو انه مانتبه له بضبط زيه لمى جاء ومافي عينه الاابوه ووصل والمكان مليان حول ابوه 
    عمه ..خاله ...ولدعمه ....ولد خاله ...عمه الثاني ...اشباح متصلبه بدون حركه....بدون كلام ...بدون تعابير ....ماغير الهم والحزن والضيقه 
    وخوف ...عفريت من الخوف تلبس ارواحهم ....خوف على العرض واهو اغلا مايملك الانسان ... وخوف من الموت ويتمنونه لوكان الدرع الي يحتميبه العرض ... خوف من الضياع الابدي ...خوف من المجهول ...اشباح استنزفت كل قواها بين البحث والأمل والياس ومابقى الا الصمت ! وفي الصمت بلاغة الوجع وعمق الجرح ..
    تقدم رعد لأبوه ودمعه مازال يسيل على خدوده 
    وكأنه حب يكون الفزاعه الي ترعب الاشباح وتطردها من انفس الي حوله رفع راسه لسماء لعله 
    يشوف برق يشبها نطق بصوت مشروخ : سمعتها تقول اللهم اني استودعتك نفسي بترجع واهي بخير 
    والابتموت طاهره 
    وكأن الألسن كانت معقوده وحلت عقدها مره وحده وارتفعت الاصوات برجاء : اللهم انا استودعناك بروق اللهم احفظها من كل شر 
    جاسر ارتفع صوته يبتهل الى الله بنحيب ويدعي لبنته بألحاح وكأن كلام رعد مده بطاقه فوق طاقة الفقد الي تهدر داخله 
    مشاري الحاضر الغايب شهق يسترد الحياه على صوت اخوه وفز واقف ابتعد عن الكل تيمم وكبر وبدى يصلي ويدعو الله... يرمي لأخته حبل نجاه من رحم الغياب ! 


    في الصباح ومع شروق الشمس ابتدى البحث من جديد جاسر قضى ليله كله في صلاه ودعاء مارتاح ولالحظه وحده يحس كل عضله في جسمه تنسحق تحت مطرقه ظخمه من الوجع ....ورغم الألم مازال صامد يحشد كل طاقاته ويسخرها للبحث عن بنته ....خااااااايف ؟!!! ايه خااااايف والخوف هنا رجوله كيف ماخاف وبنتي مفقوده ؟!! 
    ....البنت هي العرض ...هي الاحتياج ....هي القلب النابض في البيت ....هي الي متى ماعاشت اميره مقدسه ثبت بما ليس فيه شك ان ابوها رجل .

    هذي دموعك تبكي ؟! 
    ابكي ليه مابكي ومن يفقد بنته والايبكي ؟! 
    ابكي فقدها ...ابكي خوفها بعيد عني ...ابكي المها وانا الي عشت فاتحن صدري اتلقى فيه كل الم يعترضها ... بنتي ..اميرتي ..نبض قلبي ....عيوني الي اشوف ابها ....رفع يده ببطء وكأن وزنها ثقل اضعاف مسك طرف اشماغه ومسح ادموعه ...شد
    اطراف الشماغ ولفها على راسه متلثم....كذا الصحراء علمتهم الهم والحزن والضيق ينطوي في لثمه تخبر العالم اني مازلت صابر مازلت شامخ مازلت اخنق صوت انيني فلا يسمعه الاخالقي 
    والايسمع عدوي الا الحمد لله على كل حال 
    كذا تعلمو من شموخ الجبال الجروح تنتعل والمصائب تنصب سلالم يتسلقونها لقمة الصبر 
    والرضى الذي يغيض الاعداء 









    ‏لو يبطي ،الوقت ،،ماغير ،،،،مبادينا 
    ‏عزومنا ،،رغم ،،،صكات الزمن صلبه 
    ‏نصبر ،ولو،، ،،الزمن ،،يلوي،، ايادينا 
    ‏حنا رجال الظروف اللي تجي صعبه 
    ‏الضربه،، اللي ،،تجي ،تنحر معادينا 
    ‏تخرق سهام ،،،المراجل عينه وقلبه 
    ‏والعز ،،نبعه ،يصب ،،،بجوف وادينا 
    ‏وان زاد حمل ،الزمان كتوفنا،، صلبه




    ل الشاعره حرف العنا





    .....ركب السياره جنب اولده مشاري وانطلقو يدورن بروق ابتدو بالجبل 
    ثم اخذو يتوسعون فالبحث كل مجموعة سيارات في جهه اضناهم التعب والجوع وفتك الخوف المتصاعد بارواحهم وين اختفت وين راحت من اخذها من لقاها وش مصيرها ...حيه ..ميته ..حره ..سبيه ...عذراء ....مهتوك عرضها ....وش ابعاد المصيبه ووش استقرت عليه ...شكوك وضنون بدت تلعب فيهم يمين يسار 
    يمكن الشله الي عند الجبل اعتدو عليها واذبحوها وتخلصو من جثتها ؟! طيب يمكن هرب فيها واحد منهم ؟! يمكن حاولت تلحقنا وانخطفت على دربنا ؟! اويمكن اطلعت من الغار تدورنا وتاهت في الصحراء ؟! ليه مايكون هجم عليها حيوانات مفترسه واكلتها ؟! يمكن ويمكن ويمكن ...المجهول دائما ضخم عملاق مفترس مخيف لحد تسرب الدم من العروق بينما الحقيقه مهما بدت عملاقه تسقط هيبتها بعد لحظات من اكتشافها وتبدى في الغالب تذوب وتتقزم حتى تتلاشى او على الاقل نتعايش معها نجد الشجاعه لمواجهتها نحاربها وقد نتغلب عليها بجداره ! 

    مع مرور الوقت بدى الياس يتسلل لنفوس اجتمع فريق البحث يتشاورون في امرهم وقررو انهم لابد 
    يرجعون لاقرب محطه قبل يخلص عليهم الوقود وينقطعون في البر وبالفعل حركو للمحطه وهناك 
    جهزو سيارتهم واتفقو انهم يرجعون لرياض يبلغون الشرطه وبعد ماتجاوزو المحطه بعدة كيلومترات 
    في سيارت مشاري بمجرد مالقطت جوالاتهم الابراج والاتصالات ماوقفت لدرجة ان جاسر فكر 
    يغلق جواله وكأن يده بدة تترجم الفكره رفع الجوال 
    قدام وجهه ونشط الشاشه وارتجفت يده بعنف واهو يشوف الاشعار الي ظهر على شاشة الجوال من تطبيق الواتس اب وتحديدا من الاسم الغالي المفقود من بروق شهق بعنف واهو يفتح التطبيق بسرعه يقرا الرسال : يارب سترك يارب رحمتك وعفوك يارب الرحمه يالله 
    مشاري التفت على ابوه بحده : يبه وش فيه 
    اشرله يوقف على جنب الخط واهو يقرا اول سطور مسجاتها له وكانها متاكده من الحال الي هو فيها الحين اول شي ارسلته : انا بخير يبه تطمن انا بخير ماصارلي شي يبه انا فيه شاب لقاني واخذني معه في سيارته علشان يردني لكم وحنا الحين في الطريق البارح السياره غرزت وماقدر يطلعها واليوم 
    جتنا سياره ثانيه وطلعو سيارته من التغريزه اسمه يوسف هذي صورته صورته واهو نايم علشان مايعرف ان معي جوال احتياط وارسلت الصوره ....يبه وهذي صور سيارته وارسلت عدت صور لسيارت يوسف ..وهذا موقعنا الحين ..وارسلت الموقع وشاف انه على طريق المحطه متجه لها ....يبه انا طيبه والشاب مااذاني ابد بس اذا انتم قريب تعالو لي بسرعه احتياط 
    يبه الشيطان عدو محارب ماندري متى يتمكن !! 
    جاسر التفت على مشاري بفرحه وامل يتعاظم 
    : ابشر باختك ابشر ببروق 
    قاله واهو يفتح باب السياره بعد ماوقفها مشاري على جانب الطريق نزل بسرعه وخر ساجد سجود شكر لرب العالمين مشاري اتبعه وسجد جنبه 
    سيارات العائله بدت تطلع على جانب الطريق 
    ويتجمعون على جاسر الي رفع صوته : عودوللمحطه السياره الي فيها بروق متجهه لها جيب برتقالي وراهم الصور حقت الجيب وصورة يوسف وانطلقو بحماس لسياراتهم وارجعو متجهين للمحطه في موكب كبير من السيارات الي اغلبها جيوب وكانت الخطه انه اي جيب برتقالي مايتعداهم قبل يفتشونه وعلى كل حال المتوقع انهم ماراح يشوفون الى صاحب الجيب المطلوب لان هذا الون نادر يشوفونه ....وفي طريقهم للمحطه كان جاسر مستمر في الاتصال ببروق من غير اي رد من جهتها لحد ماردت عليه بروق ومن بعد مكالمتها بدقايق اتصل عليه يوسف واتفق معه 
    على المكان الي ينتظرهم فيه )

    عذبه تأثرت حيل بالقصه الي حكتها ام مشاري ارفعت يدها تمسح دموعها وفي نفسها حسره على خزام الله يصبر قلبك ياخزام ويعوضك خير ...

    مر الوقت واقلطو على العشاء تعشو وارجعو للمجلس 
    وبروق مازالت تراقب السناب شات اعضاء الشله بدو ينهون البث واحد ورى الثاني وهنا بروق قامت معتذره من الحريم : بعد اذنكم بدخل اكلم يوسف 



    _______________

    عند يوسف وممدوح في الاستراحه الطاولات المستديره متوزعه في المساحه الخضراء بتنسيق جميل والشباب متوزعين على الطاولات احتفالهم ذا بمناسبت تعارفهم على بعض وجها لوجه بعد ماتعرفو على بعضهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ...ممدوح ميل على يوسف حتى مايسمعونه الشباب الي في الطاوله الي جنبهم 
    : يالله نقوم ندخل 
    يوسف : اقول انثبر ماني بداخل نسيت اني انسان متزوج 
    ممدوح يصفر تصفيره طويله : ياشيخ اموت على المتزوجين انا ومن متى هالكلام ياحضرت المتزوج 

    يوسف يغمزله بروقان : شوية وقت بس نصيد الغزال الشارد 
    ممدوح يضحك : ههههههه ياعذابك من هالغزال 
    ...المهم انا بروح 
    يوسف امسكه بيده يمنعه لايروح : اجلس لارحت رحت معك والسكنيه الي وراي تشم على ظهر يدها على قولتهم 
    ممدواح زاد ضحك :ههههههه ..........
    قطع ضحكته فجأه واهو ويوسف يفزون سواء برعب على صوت مكبر الصوت : المكان محاصر لاحد يتحرك من مكانه !





    ______________________







    ضع تعليق