البارت الواحد والثلاثين
يوسف ابتسم واهو مستغرب نوع الشكوى وبسخريه : طيب اتوقع انتم بنات نفسها والاخايفين تنفتنون فيها !!
هاجر بجديه : لو سمحت حنا بنات محترمات ومانقبل وحده تجلس معنا بوضع مصيدت الذبان !
انطلقت ضحكته المجلجله :ههههههههههههههههه
هاجر انقهرت بس ماتقدر تسوي شي نائب المدير
وش بتقوله يعني ......
يوسف حس انها انقهرت من حركاتها حاول يسيطر على ضحكته لحد ماسكت بالقوه واهو يكح : كح كح احم طيب امشي قدامي خل اشوف مصيدت الذبان
قاله ورجع يضحك ثم قام واقف بعد ماشبع ضحك
واشر لها تمشي قدامه
هاجر مشت راجعه للقسم وادخلت ولمار جالسه
على طرف مكتبها بتحدي واهي متوقعه ان باسل هو الي راح تكون عنده الشكوى هاجر اجلست مكانها بصمت
لمار فسرت صمتها على ان باسل شرشحها علشانها : قايله لاتنفشين ريشك وتسوين فيها راعيت صوت في الادراه
والكلام كله انصب في اذن يوسف الي دخل وشاف
كيف جالسه على طاولت المكتب بوقاحه
: احح احح >>>نحنحه ذي حاولت اقلد صوتها وذا الي طلع معي
انقزت لمار من فوق المكتب ووقفت وراه واول ماشافت وجه يوسف اشهقت بانبهار شهقه ماهي بعيده عن شهقة حلا : هلابك طال عمرك في قسمنا !
يوسف ماخذ وضعية المدير الرسمي مع موظفينه وفي داخله ضحكه يجاهد انه يخنقها.. زي ماقالت هاجر مصيدت ذبان وصف في محله
تكلم بصرامه واهو يعقد حواجبه : خصم يوم على الجلسه البعيده كل البعد عن الاحترام
خصم يوم على تطاولك على زميلتك والي سمعته باذني
خصم يوم وتسجيل يومك ذا غياب على مصيدت الذبان الي ناصبتها عندنا هنا
ميس اسمعت مصيدت ذبان من هنا وافرطت ضحك من هنا غصب عنها : هههههههههههههههه
يوسف التفت عليها واهو رافع حاجبه على جنب
: وانتي خصم يوم على هالضحكه الي مالها سنع
ميس ارفعت ايدينها بوضعية الاستسلام : اخصم اخصم اشهد انها ضحكةٍ تستاهل من يتخسر لها
لمار شافت كيف ميس ردت عليه وتشجعت
: انا اعترض على الخصومات مافيه والاقانون في الشركه يمنع اي شي من الي انا سويته
يوسف بعدم مبالاه : كلمتي الحالها قانون
لمار وكل ضنها ان باسل يحبها وماراح يتخلى عنها
: باشتكيك عند المدير واولده
يوسف بابتسامه : روحي عشان يخصمك انتي من الشركه
ميس اضحكت مره ثانيه :هههههههههههههههههه
خلصت ضحك ويوسف يناظر فيها بجمود
ارفعت يدينها مره ثانيه باستسلام : اخصم اخصم يوم ثاني راضيه والله
يوسف شمل المكتب بنظراته شاف هاجر وغاده يراقبن الي يصير بهدو وغيض !
رجع يلتفت على لمار : هاه موافقه على الخصومات والغياب والا ودك تشتكين تراي مره ديمقراطي
لمار ماتقدر تشتكي عند طارق صحيح انه انسان محترم بس عصبي هن كموضفات مايتعامل معهن الافي حدود ضيقه وبرسميه لاكن الموظفين الرجال يتضايقون من عصبيته تخاف تروحله ويعصب عليها : بشتكي عند باسل
يوسف رفع اصبعه السباب حطه في اذنه وكأنه ينضفها :عند من عيدي
اعادت بابتسامت ثقه :عند باسل !
قالته واهي داريه انه يقصد انها اسقطت الالقاب
يوسف ضحك بقوه : هههههههههههههههههه
وبنضرة خبث استدعاها من ماظيه القريب
:طيب ياجميل اشتكي عند باسل بيجي بعد الظهر
مايحتاج اذكرك
قاله واستدار طالع من القسم النسائي واهو يحس
ان صوت من الماضي رجع يناديه .....انتفض باستنكار لانه يرجع لوضعه السابق ...بدى يستغفر بكثره ورجع جلس على مكتبه واهو مستمر في الاستغفار ....... وفجأه انفتح باب المكتب ودخل
طارق وغنى الي اركضت ليوسف واهي فاتحه ايديها
بفرحه :يوسف
يوسف فز من على الكرسي وطلع من ورى المكتب واهو يفتح ايديه لغنى الي ارتمت في حظنه وقام شايلها : غنوشتي الحلوه وش عندها مداومه اليوم
غنى : جيت اقولك صار عندنا يوسف زيك
يوسف بضحكه :هههه اجل بروح لأهلي دام عندكم يوسف بدالي
غنى : لا تروح خلاص مانبي يوسف صغير
يوسف باس خدها : امزح موب رايح واحب يوسف الصغير واذا كبر اشوي ناخذه معنا للبقاله ....
غنى طارت من الفرحه على مشاوير البقاله...
وقريب منهم الكلمه انزلت مثل الضربه على راس طارق الي بدى يحتل يوسف ويعتبره اولده من جد حتى انه صار يتفقد صلاته ويهاوشه عند الدخان .....
تجهم وجهه وشال هم ذاك اليوم الي يتركه فيه يوسف ويروح لأهله ...وبدفاشته المعهوده نفخ
على يوسف ينفس عن حرقة خوفه من فقده : اترك لعب الوراعين عنك وخلص شغلك بسرعه
قاله وتجاوزه لمكتبه بغضب ....يوسف التفت عليه
واهو الثاني زيد تعود على اسلوبه ويفهم تفكيره
: اسمعو من يتكلم مدشر الشغل من صبح والحين جاي تهايط على راسي
طارق التفت عليه بعصبيه : انا لمتى اعلمك اذا تكلمت معي تكلم بادب فيه احد يقول لابوه تهايط
صدق قلت حيا
يوسف الحقه لمكتبه واهو عارف انه صار يشمله بأبوته نفس باسل ويعامله بنفس معاملته لباسل
والغريب انه حتى هو صار يعتمد اسلوب باسل في تهدئته دخل وراه للمكتب واهو باقي شايل غنى
تقدم للمكتب نزلها على واحد من الكراسي الي قدام المكتب ولف من وراه ..رخى على طارق وباسه على راسه : يعني مانمزح مخاوينك طال عمرك هاماهم يقولون لاكبر ولدك خاوه
طارق ابتسم على عيارته : طيب ياخويي النشبه الحلوه ذي وش نسوي فيها وعندنا اجتماع بعد نصف ساعه
قاله واهو يأشر على غنى
يوسف التفت على غنى : احلى نشبه الحين باخذها معي لاستراحة الموظفين الي تحت واذا رجعت حطيتها في القسم النسائي
طارق فتح الملف الي قدامه : زين
ثم التفت عليه بشك : لايكون بتروح تشرب السم ...
قاطعه يوسف : ماني شارب شي لاتصير شكاك وكل شي تهاوش عليه قبل تتأكد
طارق صد عنه : الله يذكر باسل بالخير والا انت ماغير تنافخ علي
يوسف ابتسم واهو ياخذ غنى بيدها : اي والله.. الله يرزقه الجنه على كثر ماتهاوشه
طارق حذفه بالقلم الي في يده ويوسف انحاش عنه
:تقلع لابارك الله في العدو
طلع يوسف من قسم الاداره واهو ماسك غنى بيدها وبدي يمشيها في اقسام الشركه في طريقهم للاستراحه وكل من مروه يسلم على يوسف باحترام واهومكانه واغلب الموظفين هالوقت يمرون على الاستراحه يشربون قهوه فيها او ياخذونها لمكاتبهم
..من اول يوم دخل فيه هالشركه وباسل وابوه يعاملونه وكأنه واحد منهم والافي يوم حس انه مجرد موظف في الشركه ..بلعكس الكل يعامله وكأنه من اصحاب الحلال ورغم ان باسل وابوه يعرفون من هم اهله الا انهم ماهتمو لموضوعهم
وكان تعاملهم معه هو يوسف كشخص بعيد عن اي اشخاص اخرين وهذا الي خلاه يتمسك فيهم ويقعد
معهم طول هالمده ......ابتسم لمى دخل استراحة
الموضفين وكل الموجودين اوقفو يرحبون فيه من اماكنهم حياهم واهو يوزع نظراته بينهم ويبتسم لهم اتسعت ابتسامته واهو يجلس مع غنى على طاوله صغيره في الركن ...هذا انا يابروق يوسف من غير راشد العامر وهذا هو المجلس فز كله لحضوري ومن غير لايعرفون ان اسم راشد العامر
محفور على جبيني .....هنا البدايه وبيجي يوم وتشوفين من هو يوسف ؟!!
___________________
بروق اطلعت من غرفة عمتها بعد مانامت شافت في الممر اربعه كراسي حديد ثابته على جسر واحد
تلفتت في الممر شافت انه بعيد عن الحركه وشبه منعزل اجلست على اقرب كرسي وطلعت جوالها تدق على رهف .....بعد التحايا والمجاملات
رهف : الحين انتي من جدك بتقعدين تكدين على عمتي طول النفاس وعندها بنت طول الباب لاشغل والامشغله
بروق : ومن قال بقعد طول النفاس انا ماجيت الاعلشان عمتي طلبتني بنفسها واهي صدق تعبانه ومحتاجه احد يقوم عليها
رهف : طيب متى بترجعين
بروق : اول ماتكون عمتي قادره على السفر راح اتصل بابوي يجي ياخذنا يعني بالكثير اسبوع او اقل
على حسب صحتها
رهف : وزوج عمتي بيخليها تجي تتنفس عندنا
بروق : والله عاد زوج عمتي فقد حقه في الرفض دامه طلب منا نقوم فيها
رهف : وعمتي موافقه
بروق : ومن بيشاور عمتك انا متفقه مع ابوي اول ماشوف انها تقدر تسافر اكلمه واهو بيجي ياخذنا بنفسه
رهف : طيب يمكن تعيي وشلون انتم تقررون انها تجي من روسكم
بروق بثقه : زي ماقررت هي اني اجي اخدمها من راسها
رهف : انا مافاقعن كبدي الا هالحلا الماصخه يعوه ياحومت الكبد
بروق بضحكه :ههههه عاد هذي عمت اعيالك سلكي لها
رهف : يع تكفين لاتسدين نفسي عن اعيالي ترا ماعندي احد اصرفهم عليه الا انتي
بروق : ههههههه تعقبين انتي وياهم
رهف : المهم اتركي السماجه وش صار على الجامعه بتقدمين على الترم الثاني
بروق : لا دامي مابديت من بداية السنه بسحب ل السنه الجديده
رهف : بتدخلين قانون
بروق : مدري خالي ماشجعني ابد وكأني اقتنعت ببعض نقاطه تقدرين تقولين صرت بين علوم الحاسب والقانون
رهف : علوم الحاسب اطلق مليون مره على وش داخله علمي وجايبه نسبه مئويه واخراتها تدخلين قانون الي اكثر الي يدخلونه حقون الادبي كله حفظ قوانين وملل اذا مره بتحاربين وتدخلين مجال مختلط حاربي على شي يستاهل وادخلي طب ....
........
انتهت مكالمتها مع رهف وسندت راسها على الجدار تفكر .....مدري ليه من سحبني سياف من البعثه فقدت اهتمامي بالتخصص الجامعي وصار تحصيل حاصل ....اول مره في حياتي احس اني ضايعه ومافي راسي شي محدد مرات اختار حاسب مرات اقنع نفسي بالقانون مرات افكر في الطب
الطب والمحاماه مجالات مختلطه واول المعارضين لها سيااف ......وسياف ماعتقد انه بيتدخل فيني بعد ماتركته ! بس يبقى موب راضي
.....وانا وش علي من ارضاه .....لا مهما كان يبقى سياف هو سياف ! طعنه وحده تكفي .......هو الي
حدني اجرحه واوجعه ......لوبس يتفهم ان زي ماله رايه واعتباره ..انا لي رائيي واختياري .......هذا هو سياف بعمره ماراح يتغير ...الراي عنده مايراء ....
دام ماعندي رغبه قويه لاي تخصص من هالتخصصات ليه مابعد عن استفزازه ولو من باب التقدير مهما صار يبقى هو سياف ! !
____________________
ابتسم واهو يجلس مكانه بعد مارحب بخزام الي جايه في مكتبه : هلا والله بخزام اشوفك مسير علي على حد علمي مكتب المحاماه يجيبلك ماغص
خزام ردله الابتسامه واهو يحط رجل على رجل
: المغثات الي مثلك لابق لهم مكتب المحاماه
هزاع كشر : اجل من الي مايلبق له مكتب المحاماه السكنيه حقتك
خزام عقد حواجبه : سكنك جني اي والله
هزاع بضحكه : ههه تخيل ترفضك
خزام مستبعد هالخيار نهائي : هذا انت الي يرفضونه
هزاع هز راسه واهو يرفع حاجبه باستنكار : حط كل الاحتمالات في راسك بلا عبط
خزام ماعنده استعداد يفكر في ذا الكلام التافه
: خل عنك قلي ماعاد جتكم
هزاع : لا واتوقع ماعاد هي بجايه بس افرض ادخلت قانون وش بتسوي
خزام بثقه : والله انه حريمتها
هزاع باستنكار : وكيف بتمنعها ان شاء الله واهي باقي ماخذتك
خزام بابتسامه : منعتها وانتهيت
هزاع باستغراب : صاحي انت كيف منعتها لايكون مرسل امك تقول لامها نبي البنت ومانبيها تدرس قانون
خزام ضحك بوناسه : هههههههه هالحركات يسوونها امثالك صدقني لو جت تقول بدخل قانون بفرح واصفق لها واشجعها واقول اطلق من يدخل القانون يااعظم محاميه
هزاع عقد حواجبه : فهمني بلا كلام ماله معنا وشلون تقول منعتها ثم تقول بشجعها ...
خزام قاطعه واهو يميل عليه بابتسامت مكر : طال عمرك هذي فايدت خزام الاعلامي المشهور وعلاقاته الواسعه وعلى اعلا المستويات خل برقي
تختار الي تبي وتقدم على التخصص الي تبي في النهايه ماراح تدخل غير التخصص الي انا اوافق عليه وبشرط يكون مافيه اختلاط ان بغت زوجتي والاباقي بنت في بيت اهلها اتحداها تدخل تخصص انا ماني موافق عليه وفي النهايه الجامعات هم الي يوزعون خارطة الطلاب ومن حقهم يقبلون الي يبون وفي التخصص الي يحتاجون !!!
هزاع بعصبيه : من جدك انت بتستخدم الاساليب الملتويه علشان تحرم البنت من اختيار التخصص الي تبيه
خزام بجديه : هالبنت بتصير زوجتي ولو تموت ماخليتها تدخل تخصص مختلط
هزاع بغضب : ماتبيها تدخل تخصص مختلط اقنعها موب تغشها
خزام بدى يعصب : ماغشيتها انا ولي امرها ومن حقي استخدم قوامتي بالطريقه الي تناسبني... والاقناع في هالامور مايجيب نتيجه بتزعل وتعصب وتاخذ موقف وتنشب لي يادكتاتور يالي فيك مايخطيك لا حبيبي انا اوفر على عمري وجع الراس ذا كله وذا جاها الرفض من الجامعه بتقنع وتسكت والاتتعب قلبي والااتعب قلبها
هزاع اتسعت عيونه بذهول : اي قوامه يرحم امك انت لحد الحين ماخطبتها وحتى لو كانت زوجتك ادراستها من حقها تقررها بنفسها
خزام بصرامه : هزاع الموضوع اتفقت عليه وانتهيت وملفها ماراح يتعدى سلطتي باي حال من الاحوال
هزاع انصدم صدمة عمره ماتخيل ان خزام الانسان المستقيم النزيه يستغل علاقاته الخاصه في التحكم بمصير انسانه ماله اي حق في انه يدير حياتها من ورى ظهرها بالطريقه الخسيسه ذي !!
_______________________
ادخلت للقسم النسائي بعد ماراحت غيرت ملابسها وتغدت وارتاحت !
واستغربت واهي تشوف بنت صغيره جالسه على كرسيها وخلف مكتبها عقدة حواجبها بغضب والتفتت على هاجر وغاده تخزهم بعيونها واعتقادها ان هالثنتين متزوجات وهالبنت لوحده منهم : خير خير من قال ان مكتبي ملاهي اطفال ثم من المسعده الي جايبه بنتها معها خل اروح اشكها شكوى عشان تعرفون ان الله حق
غاده وهاجر ناظرو في بعض واضحكو بأستفزاز
وميس تبرعت وكملت المشهد
: اذا اخذناك على جو احلامك الي راكبه صاروخ
هذي تعتبر حماتك اخت زوجك
غاده فقعت ضحك : ههههههه والله ان بسولي على قولتها بعيد عن شواربها
لمار توسعت عيونها واهي تلف على غنى وتروح تشيلها وتجلس وتجلسها على المكتب قدامها واهي تبوسها : الله الله على الزين ياحلو اخو حبيبي يازينو
هاجر بضحك :ههههههه قصدك بعيد عن رموشها من وين لها شوارب هي وخشتها
لمار التفتت عليهم بعنطزه : صدقوني كل الي قاعدين تسوونه الحين راح ادفعكم اثمنه بس اصبرو علي كنت مكبره راسي عنكم بس اجبرتوني
التفت لكم
ميس افرطت ضحك : هههههههههههههه لاتكفين صدي مانقدر على نظرة الصقر الي احرقتينا فيها
غاده بضحك : هههههه اذكر ان نائب المدير خصم عليك ثلاثه ايام وسجلك غياب اليوم والمديره جت امسحت بخشتك البلاط وبعدها طرتي لبيتكم على اساس مسجله غياب ومانك مداومه دامك مسجله غياب وش ردك الحين
لمار بغرور : جنى على نفسه وربي وبعدين ذا طلع
بزر وماله كلمه ولاهو قايل اشتكي انا ديمقراطي
اجل ليه يمشي الخصومات الي قال عنها قبل اشتكي
هاجر بجديه : لاتنسين انك تكلمين عن نائب المدير
شوية احترام ايش الي بزر والكلام الفاضي
لمار وكل اعتقادها ان باسل صار خاتم في اصبعها وراح تفرض عليه كل الي تبي : الي هو اخرته موظف
غنى تحركت بتنزل عن المكتب واهي ماحبت ذالحرمه امسكتها لمار وباست خدها بقوه : وين وين ياحلوه خليك هنا
غنى امسحت بوستها عن خدها بقوه : بروح لميس وخري
ميس انبسطت : يازين الي حفظو اسمي ويبوني تعالي ياعيون ميس
لمار قامت من كرسيها : اصلا طالعه
وراحت لقسم الاداره واهي اساسا مارجعت الاعشان تقابل باسل اوصلت عند السكرتير وكانت بتتجاوزه لمكتب باسل لاكنه وقفها : وقفي مكانك خير ان شاء الله وين رايحه
لمار بثقه : خير انت رايحه لباسل
السكرتير كشر : نعم ايش الثقه ذي اقول ارجعي من وين ماجيتي قبل انادي الحارس الي عند الباب يسحبك بمعرفته
لمار انقهرت منه مشت راجعه لحد ماوقفت قدام مكتبه : قل لباسل لمار تبيك
السكرتير اعطاها نظرة احتقار
وبما انه يعرف ان باسل واحد مغزلجي توقع انا وحده بلا اخلاق اصلا تصرفاتها تدل على كذا ..نفض الافكار عن راسه و ضغط زر الاتصال المباشر بمكتب باسل : استاذ باسل فيه وحده اسمها لمار تبي تقابلك
باسل برسميه : ومن متى اقابل الموظفين في مكتبي
السكرتير ناظرها بشماته واهي اندفعت تكلم : بس انا عندي شكوى
باسل : قدميها لمديرة قسمك
لمار :بس شكواي على مديرة قسمي والي اعلى منها بعد
باسل :عندك خمس دقاقيق بالضبط
ناظرت السكرتير بانتصار رغم استغرابها من الطريقه الي تكلم فيها باسل
السكرتير اشر لها بيده يعني ادخلي
دخلت للمكتب واهي تناظر يوسف بتكبر وتجاوزت
مكتبه رايحه لمكتب باسل
يوسف اخذ جواله كتب رساله وارسلها ثم رفع راسه لباسل واشر له بالجوال يبيه ينتبه لاكنه ماكان معه ومشغول بالملف الي في يده
لمار اجلست في الكرسي الي قدام باسل مباشره من غير اسئذان : سلامتك بسولي ليش ماجيت الصباح
باسل رفع راسه بسرعه عن الملف وعيونه متوسعه اقوى شي : لااكون اصغر اعيالك بس
لمار بدت تقلق تعامل باسل معها متغير مليون بالميه وماتدري وش السبب ابلعت ريقها وتكلمت بزعل : اسفه استاذ باسل بس انا جايه اشتكي على هاجر والاستاذ يوسف
باسل رفع حاجبه باستنكار : وش دخل هاجر في يوسف
لمار بشرح : اليوم الصباح كانت نفسي مفتوحه على الدوام خاصه اني راح اشوفك فيه
قالتها متعمده وانقهرت انه ماتأثر
كملت عاد لبست وتزينت وجيت والنفسيه هاجر طقتها الغيره مني وجت تشتكيني عند يوسف واهو ماصدق خبر جاء خصم علي ثلاثه ايام وسجلني اليوم غياب
باسل قاطعها بصرامه : دام الموضوع وصل للاستاذ
يوسف وبت فيه معناته لحد هنا انتهى
لمار عصبت وفزت واقفه وهي تميل عليه وتقرب وجهها منه : وانت ترضى علي انا لمار حبيبتك تخليني لقمه سهله للي يسوى والي مايسوى
باسل ماكان في مزاج يسمحله باللعب والاستهتار امه تعبانه في المستشفى وموضوع زواجه من رهف محتل كل تفكيره ومجننه هاليومين وهذي جايه تزعم انها حبيبته مابقى الاهي : تخسين تكونين حبيبتي واذا في السالفه احد مايسوى فهو انتي وهاجر اعرفها زين انسانه محترمه ومتفانيه في عملها ومستحيل انها تقدم شكوى في احد من الباب لطاقه ومستحيل اني اخسر موظفه مثلها علشان وحده مثلك اما يوسف حلاله الشركه وراعيها ولو يفرض علي عقوبات انا بنفسي خضعت لها من غير نقاش
عولم ؟!
لمار شلتها الصدمه تمنت لوانه انكر حبه الها بس على الاقل يعترف انه كان بينهم استلطاف والاوش يسمي المكالمات والغزل والمسات ؟! كل ذا ويقول تخسين !!
وش تعني ذا الكلمه وش كان يصنف نفسه واهو يغرقها بكلام الحب وش كان يشوفها بالضبط علشان يجي الحين ويقول تخسين انتفظت من مكانها بغظب : انت الي تخسي
واندفعت تركض لمكتب طارق باسل ويوسف انقزو وراها في نفس الوقت افتحت الباب بعنف واهي تصايح : الحقني ياستاذ طارق الحقني انا داخله على الله ثم عليك
باسل من وراها بصراخ : انقلعي برا
يوسف بنفس الصراخ : احسلك ابلعي السانك ياحقيره
جاهم صوت طارق بصرخه اخرستهم : انكتم انت وياه وانتي تعالي هنا اشوف تكلمي مثل الناس من غير صوت عالي لااقص السانك
لمار واهي منهاره تبكي : ياستاذ شف ولدك يبي يلعب بشرفي يهددني انه اذا ماطلعت معه لشقه مفروشه بيطردني من الشركه والدليل ان خويه ذا خاصمن علي اليوم ثلاثه ايام متفقين علي حسبي الله عليهم
_________________
يوسف وباسل تبادلو النظرات بفجعه من الي سمعوه وباسل اندفع ل لمار لفها يمه وصفعها كف
: لاتكذبين ياحقيره
طارق صرخ : لاتمد يدك وكسر
يوسف مسك باسل عنها واهو مطير عيونه فيها بحقد : انتي القذره الي تصيدين الرياجيل
لمار انهارت تبكي واهي تحس انها جابت لنفسها مصيبه ماهي قدها
طارق صرخ على يوسف وباسل : انتم تنكتمون لاسمع لكم حس
وانتي تعالي انطقي قدامي اشوف
لمار توقعت انه بياخذ حقها منهم ناظرتهم بحقد
وتقدمت اجلست على الكرسي الي اشر عليه طارق
طارق جلس على كرسيه بعد ماجلست وبحده :افهم من كلامك انك سليمه لحد الحين ومحد اعتدى عليك
لمار واهي تبكي : ايه
طارق بجمود سحب اورقه وقلم حطها قدامها على
المكتب : اجل الزم ماعليتس انتس تحافظين على عرضك وماهو منطقي ابد انك تستمرين في مكان فيه اثنين يخططون عليتس
باسل ويوسف ناظرو بعض بغيض
وطارق كمل كلامه : خذي اكتبي استقالتس وتطمني راتبك الشهر ذا بينزل في حسابك كامل وفوقه راتبين اضافيه تساعدك فترت بحثك عن عمل ثاني
لمار انقهرت ماستفادت شي كانت تبيه اقلها يطرد يوسف والاولده كانت متاكده ان اقوى شي بيسويه معه انه يصفقه كم كف ...ماكانت تبي تترك الوظيفه بس دام المدير نفسه طلب منها تقدم استقالتها معناته ماعاد لها مكان هنا اخذت الورقه والقلم واكتبت طلب استقاله ومدت الورقه لطارق الي وقع عليها مباشره وكتب لها اورقه تظمن حقوقها الي قال بيصرفها لها اول ماخلص اعتدل في جلسته واشر لها على الباب
: لاعاد اشوفك في هالشركه والابالصدفه
لمار قامت واهي حدها مقهوره وانطقت من بين شهقاتها تستعطفه : وحقي من ذولا من ياخذه الي
طارق بنفزه : ذولا تنسينهم نهائي والاكنهم انخلقو
واياني واياك اسمع انك نطقتي عنهم حرف لافي الشركه والابرى حتى ماتلقيني اليوم الثاني في بيت اهلتس عشان اهدمه على راسك انتي وياهم
وبصرخه :برااااا
لمار مرت من بين يوسف وباسل واهي تشوف نظرات التشفي في عيونهم انقهرت مليون مره
الشايب الظالم حسبي الله عليه اهم شي عنده اولده الدلوعه والابنات الناس بالطقاق الله ياخذك انت وولدك والسلتوح الي معكم ياظلمه ...
باسل ويوسف تعلقت نظراتهم في لمار لحد ماطلعت من مكتب طارق وبعده من مكتب باسل الي يشوفون بابه من الباب الي ادخلو معه ومازال مفتوح اول ماطلعت ناظرو في بعظ اخذو نفس والتفتو على مصيرهم الاسود !
طارق اول ماتاكد ان لمار طلعت نهائي فز واقف بعصبيه وظرب بكفه على سطح المكتب بقوه وبصراخ : وش مسوين انت وياه ياكلاااب
يوسف صرخ بعصبيه : مانا كلاب ولاتصارخ علينا وانت ماتعرف شي
باسل اليوم كان اسواء ايامه على الاطلاق في البدايه تعب امه الي انهك روحه ثم هواجسه بزواجه من رهف الي حرمته النوم ثم كملت عليه الكلبه لمار واكيد ان ابوه صدقها وبنظره سوداويه وبتهكم موجع : متأكد انه مايهمك تسمع وش صار دامك سمعت الي يرضيك ويثبتلك اني انجس خلق الله زي ماتشوفني دايم....
طارق كلمت باسل اجرحته صحيح انه يعصب عليه ويهاوشه بس هذا لانه مهتم اذا ماهتم ببسال بمن يهتم !.... ومن قال انه يشوفه نجس ليته يعرف وش يشوف فيه ؟!
يوسف شاف كيف طارق طير عيونه في باسل ووجه تغير مره عرف ان باسل جرحه وبقوه
وبترقيع : باسل قصده انك لاعصبت تحكم على الامور قبل تسمع كل شي ....
عرف انه طين الطين اكثر لمى شاف طارق نزل جالس على الكرسي بما يشبه الطيحه واهو يناظرهم بجمود ولونه انخطف اكثر اشر على الباب
بعد ماتنحنح وسحب الاب توب قدامه بعنف يازعم انه فعلا موب مهتم وبمحاولت اصراخ خلت صوته يطلع متحشرج تحشره غصه :انقلعو انتم الاثنين لاشوفكم شهر كامل ...
باسل من كثر مامخه مشوش ماعاد يقدر يوزن الامور في ذهنه وشيطانه الح عليه انه ماله قيمه تذكر عند ابوه ! مجرد عامل وموظف يخلص له اشغاله تحرك بغضب طالع من الشركه كلها ...
يوسف احتار يلحق باسل والايقعد مع طارق وبعد تردد ثبت مكانه ...ماهو متطمن لجمود طارق حاول يستفزه لعل وعسى يطلع حرته فيه ويهدا وبعصبيه : زين دامك تنازلت عنا شهر كامل باخذ باسل ونروح لابوي راشد العامر على الاقل مايصارخ
طارق انفجر فيه : وين يقلعكم راشد العامر يالسرابيت يالدشير يالسمرمد ....روحو اشوف روحو
عساه يدفنكم تحت اساس وحده من عماراته ياكلاب ....انتم اصلا من يتحملكم غيري هاه
دشير كلكم ماتسوون التاليه من الغنم لابو من جمعكم ....انقلع وراك الحق السربوت الثاني انقلع
يوسف خلاه يطلع الي في قلبه كله ثم رد عليه بس بهدؤ ومايدري من وين جته الحكمه !
: ابشر يالغالي الحين الحق ولدك المدلع وين بيروح اصلا الله يخليلك جواهر بنت ماجد دامها عندك ماعليك باس انت بس حضر عندها اول ماتفتح الزياره وبتلقاه اهناك
طارق كلام يوسف ريحه نوعا ما وخوفه نوعا ما لانه مايبي جواهر تكون هي الرابط بينه وبين اولده يبي مكانته عنده نفس مكانتها مد يده لعلبة المويه فتحها وشرب منها يهدي نفسه ويوسف تقدم له
باس راسه وطلع .....
طارق والنار الي في قلبه عيت تخمد اخذ التلفون ودق على مديرة القسم النسائي وطلب منها تبلغ الموظفات انه بيجي لقسمهم
سكر التلفون وقام رايح ل القسم النسائي وفي داخله يتحلف في لمار لو شافها باقي هنا ليطين عيشتها ..
الموظفات مستغربات من دخلة لمار عليهن واهي تبكي ووجهها عليه اثر صفعه اخذت اغراضها بسرعه واطلعت ورغم انهن تعاطفن معها وحاولن يفهمن وش فيها الا انها ارفضت تتكلم ...
هاجر بدت تحس بالذنب لوكانت تعرف ان الامور بتتطور لهالحد ماكانت اشتكت
المديره تكلمت بقهر : فيه شي غير الي انا اعرفه تكلمو قبل يوصل المدير
ميس : لا مافيه شي بس لمار راحت للاداره بتشتكي على هاجر ونائب المدير علشان الي صار الصبح
وارجعت تبكي شالت شنطتها واطلعت وماندري وش فيها
المديره ناظرت هاجر بتهديد : وانتي من سمح لتس تروحين تشتكين في الاداره
جاها الرد من اخر شخص تتمنى تسمع صوته في اللحظه ذي : انا سمحت لها وماهو من حقك باي حال من الاحوال انك تمنعين اي موظفه من انها تتقدم بشكواها للاداره
المديره استدارت بقوه جهة المدخل الي احتله
طارق بوقفته المشدوده ووجهه المتجهم وواضح انه في اسواء حالاته على الاطلاق
تكلمت بارتباك : اسفه طال عمرك مهوب قصدي امنعها بس انظمة الشركه تقول ان الي تبي ترفع شكوى من قسمي تتقدم فيها لي اول شي
طارق تكتف بغضب : بتعلميني بانظمة شركتي
المديره نزلت راسها : اسفه
طارق اشر جهة مكتبها تقدرين تتفظلين
المديره راحت لمكتبها بصمت
غنى الي كانت جالسه على مكتب غاده واهي تنقل بينهن من صبح شافت انهم اسكتو قررت تروح الابوها قبل لااحد يتكلم مره ثانيه انقزت من على
الطاوله واركظت لابوها احظنت ارجوله
طارق ماهو رايق لها ابد مسكها بيدها بظيق روحي اجلسي في مكتب حلا لين اناديك
غنى بوزت : كنت بشوفه بس مقفل
طارق طلع مجموعة مفاتيحه من مخباه بملل وراح فتح مكتب حلا وغنى ادخلت تفرج عليه بوناسه
طارق التفت على السكرتيره واهو ياشر على غنى
: ادخلي عندها لاتحوس الدنيا
رجع للموظفات ووقف مواجه لهن بحيث يشوفهن كلهن وبحده : وش صار اليوم الصبح وبالتفصيل ومن اشتكى على لمار وليه
هاجر قامت واقفه : انا الي اشتكيت على لمار عند الاستاذ يوسف لاني مالقيتك والالقيت الاستاذ باسل
طارق بصرامه : ليه تجاوزتي مديرة قسمك وجيتي عندنا
هاجر والموضوع صار عندها موضوع كرامه والاعاد تهمها الوضيفه بشي فكون نائب المدير شديد الوسامه وولده مغزلجي تخلي تجاوزها لمديرتها موضع شك فقد يقول قائل انها رايحه تتميلح عندهم : لان الشكوى فيها جانب يمس الاستاذ باسل كان لازم اقدم الشكوى عندكم
طارق شد على يده بغضب : وافرضي كان باسل مداوم بدال يوسف بتقدمين الشكوى عنده
هاجر بثقه : اي نعم الاستاذ باسل من الناحيه العمليه نزيه جدا
التفت على غاده وميس يسئلهن بصمت
تكلمت غاده : كلام هاجر صحيح كل الموظفين يعرفون ان الاستاذ باسل مايجامل على حساب العمل
طارق ازتادت عصبيته ورجع يناظر هاجر بعصبيه
: ووشهي الشكوى الي تمس باسل دامه على قولتك نزيه
هاجر : الاستاذ باسل كان يجي للقسم النسائي من وقت لثاني وكان يدخل عندنا من غير لاينبهنا واحيان تكون احجبتنا تحتاج تعديل
طارق فار دمه صرخ عليها : اخلصي وش صار
هاجر بلعت ريقها وبدت تخاف منه : الاستاذ باسل
كان يجي يسولف مع لمار واليوم جت واهي لابسه لبس مبهرج ومكثره العطر لدرجه ازعجتنا
فاضطريت اشتكيها في النهايه حنا بنات محترمات ولنا سمعتنا ومانبي موظفين الاقسام الثانيه يتكلمون عنا اذا شافوها طالعه داخله عندنا بالمنظر ذا
نطق بقهر : وباسل من متى يجي عندكم
قاله واهو يمرر انظره على الجميع فيما معناه ابي جواب من الكل
واتفقو : من مده طويله
: ويوسف
بالاجماع : اول مره نشوفه اليوم بعد شكوى هاجر
ميس بدفاع جرئي عن باسل : استاذ طارق لمار اهي الي شجعت الاستاذ باسل على العلاقه الي بينهم حتى اسئل البنات هاجر وغاده مايتكلمون معه بعمره ماتعرض لهم انا احيان اتكلم معه في مواظيع عامه بعمره ماتجاوز حدوده معي يعني الي يحترم نفسه يفرض احترامه على الناس ولمار ماكانت راضيه وبس الاكانت تسعى لانها ترتبط في الاستاذ باسل وتتزوجه
طارق لوى فمه بتهكم : ومن الي بيزوجها اياه ان شاء الله
اسكتن البنات وماردو رجع يتكلم بجديه : باسل من اليوم ماراح يطب القسم ذا واي احد يتعرض لكن تدلن مكتبي وعلشان محد يتأمل في باسل تراه خاطب من قرايبنا ويوسف متزوج !
البنات انقهرو خير ميتات على نوابه يتفشخر بخطبتهم وزواجهم عندهن
وبجديه ممزوجه بتهديد : الي صار الصباح والي صار الحين واي شي قبلها او بعدها يندفن هنا ماسمع منه حرف واحد وان طلع اي هرجه عن لمار والاغيرها لاتلمون الاانفسكم واي احد يسئل عن لمار تقولون انها تزوجت واستقالت علشان الزواج
في الايام الجايه اكيد راح نوظف غيرها مكانها الموظفه الجديده مايوصلها والاحرف من اي شي صار قبل الساعه الي تباشر فيها عملها هنا ...مفهوم
:مفهوم
ترك الموظفات وراح لمكتب حلا اخذ غنى وقفل المكتب وطلع وصدره ضايق من كل شي انفلات باسل وعلاقاته الي وصلها لحد الشركه ......الكلام الكبير الي رماه في وجهه وراح وهل كان يقصد الي قاله او انه مجرد تجريح في ساعة غضب ووشلون ممكن يتعامل معه .......تذكر كلام يوسف لمى قال باخذ يوسف معي لابوي راشد ومع انه واثق ان باسل مايتركه الا ان الكلمه اوجعته ويوسف ماعاد يقل عن باسل عنده حس بضيقه تحشر صدره وعيونه بدت تغورق دموع سحب طرف اشماغه
ومسح فيها دموعه بسرعه وتلطم ....دخل مكتب السكرتير والاول مره يتجاهله وبدل لايدخل كالعاده مع باب مكتبه دخل مع باب مكتب باسل .....وقف بين المكتبين الخاليه يتلفت بينها....بلع غصه احرقت حلقه وتقدم للباب الي يفتح على مكتبه دخل منه ...انتبه لغنى تسحب يدها منه بقوه ناظر
في يده الي ماسكتها وادرك انه كان يعصر يدها من غير ماينتبه فكها بسرعه واهي بكت وميلت راسها على رجوله بعد ماجلس في مكانه :اي عورتني ياباب
اخذ يدها بين كفوفه ودلك معصمها بلطف : مادريت باقي يعورك
غنى اعتدلت واقفه ومسحت دموعها : لا خلاص مايعور ...وين يوسف وباسل ابي العب معهم
صد عنها بسرعه وحاول ينشغل بالاب توب الي قدامه لاكنه ماعاد يستوعب شي ذهنه مشوش
ونفسيته عدم ...كررت عليه باصرار : وين باسل ويوسف
حس بقبضه قويه تعصر قلبه وهواجسه بدت تستحيل لسواد ...افرض باسل هج عنك وش بتسوي افرض يوسف رجع لأهله وش موقفك !!
طلع جواله دق على باسل كم مره جواله مقفل ومع ذالك استمر يدق ....ماتغير شي
دق على يوسف ورد عليه على طول وتوهق مايدري
وش يقول مايبي يبين انه خايف يفقده والاانه محتاج يسمع صوته ويتطمن عليه ومع حيرته تحركت خشونته المعروفه بمكابر : هذا انت ...غلطان في الرقم بدق على بنت جاسر وش جاب رقمك
يوسف فاهم الترقيع حقه ضحك متونس على خبصته : ههههههههههههه طلع جوالك اسنع منك لاسمع انك داق على بنت جاسر احرق شريحتك
طارق بغيض من ضحكه عليه : وجع ان شاء الله انت متى بتتادب وانت تكلمني ثم ليه تارك الشغل وطالع
يوسف روق عليه : مالي مزاج اشتغل اخصم راتب الشهر ذا والي بعده ماتفرق معي
طارق عصب : اقول لاتخليني التفت لك ياولد ثم اسحب منك السياره وبطاقة الصراف
يوسف ماكان يعنيله تهديد طارق شي لاكن مجرد انه يهتم فيه يهدده يحاول انه يصلح سلوكه يبين خوفه عليه حتى لو باسلوب دفش كل هالاشياء تشده لهاالانسان وتخليه يستقبل ابوته بصدر رحب
: طيب انا مالي نفس اداوم اليوم لازم يعني
طارق : خلاص بكيفك بس مهوب معناته تهيت في الشوارع
يوسف : لاماعليك انا في الشقه
طارق تردد اشوي ثم سئل واهو منحرج من السؤال
مايحب يبين اهتمامه بشكل مباشر : وخويك وين
يوسف : عندي في الشقه دخل وحده من الغرف وسكر على نفسه
طارق بخوف : فيه شي يعوره شي ..طيب طق عليه ليه جالس ومخليه
يوسف : على هونك على هونك وش فيك مسرع كذا ..وبعدين لاتخاف عليه بيقعد يقلب راسه بين الجدران اشوي لين تطيح جنيته ويطلع
طارق بنرفزه من نفسه : مع السلامه بس والسانك ذا شفله حل قبل اقصه
قاله وقطع الخط في وجه يوسف
يوسف الي كان منسدح على كنبه طويله في صالت الشقه وباسل منسدح على كنبه ثانيه قدامه
وخر الجوال عن اذنه واهو يضحك بقوه :هههههههههههه ياخي ابوك ذا تحفه
باسل الي كان منسدح على ظهره ومغطي عيونه بذراعه والهم راكبه تنرفز من ضحك يوسف على ابوه سحب رجله اليمين حطها على فخذه اليسار يقربها ليده نزع الجزمه منها وحذف فيها يوسف
: لاتضحك على ابوي ياتافه
الجزمه جت في ساق يوسف جلس بسرعه واهو يفرك ساقه واخذ الجزمه ضرب فيها باسل على فخذه : عورتني يانفسيه انت وابوك
باسل طنشه حتى انه مافرك مكان الضربه مع انها عورته
يوسف عرف انه شايل في نفسه كثير من البارح لأنه حس ان ابوه ماهو معطي امه الاهتمام الي تستحقه .....
__________
اول مابتدى وقت الزياره استعدن بروق وعمتها لاستقبال باسل الي كانو متأكدين انه راح يدخل عليهم مع اول دقايق الزياره لاكن العجيب الي اذهلهم ان الي دخل عليهم طارق والي توقعو زيارته في نهايت وقت الزياره ....ناظرن في بعض
باستغراب وجواهر خمنت ان حلا هي الي جابته من بدري دامها معه ...حلا سلمت على امها وباركت لها وكانت جايبه لها باقت ورد وعلبة شوكلاته فاخره
واكواب قهوه من الكوفي بما انها ماتعرف تسوي قهوه عربيه ...بروق اخذت كوب القهوه حقها وقطعتين شوكلاته واطلعت في الحديقه الداخليه
الصغيره للمستشفى والي كانت تطل عليها شبابيك غرف التنويم ...عشان طارق ياخذ راحته مع زوجته ....اختارت لها طاوله بعيده عن الازعاج واجلست ...طارق كان جالس يسولف مع جواهر وبناته وقصي وعينه على الباب كل اشوي يناظر فيه ثم يناظر في ساعته ...جواهر استغربت تأخر باسل
: باسل وين ليه ماجاء
طارق مد يده اخذ حبة شوكلاته يشغل نفسه
: عنده شغل في الشركه
جواهر استغربت ان الشغل يأخره عنها بس دامه قعد علشان شغل اكيد ان هالشغل مهم وماينتأجل
طارق انتظر ...وانتظر ...والاحد جاء
طلع من الغرفه للممر ودق على يوسف ..يوسف
قطع اتصاله ..وعصب طارق منه مايستحي هالولد
جاه تنبيه رساله ....شافها وكانت من يوسف
......حنا في المستشفى جينا قبل وقت الزياره بشوي بس باسل يوم شافك تدخل رفض يدخل
وهذا هو ينتظر متى تروح ... رح انت وخله يشوف امه تراه اشوي وينفقع من الضيقه لاتزيدها عليه ...
طارق اسودة الدنيا في وجهه هو ماجاء هالوقت الا علشان يشوفه ..بس دامه رافض يدخل واهو فيه
مجبور يمشي لو انتهت الزياره واهو ماشاف امه بيكسر الدنيا ...رجع لغرفة جواهر قالهم انه بيمشي
واذا جاء باسل يرجع العيال للبيت واهو سواء كذا
متعمد لعل باسل اذا وصل العيال يجلس معهم ..وطلع من المستشفى لشركه ....
قصي راح نادا بروق من الحديقه ادخلت ولقت
باسل عند امه وجايب معه قهوه عربيه ابتسمت
واهي ترد عليه السلام وتروح تجلس جنب عمتها من الجهه الثانيه اعرفت ان يوسف مر رد على عمتها وراح ..
جواهر واهي ملاحظه التعب والهم على وجه باسل
: انت وش فيك يعورك شي
باسل رفع راسه لها يطمنها : لا بس علشان داومت اليوم وانا مواصل تعبان من الشغل وفيني نوم
جواهر بحنيه : اجل اخذ اخوانك وروحو لبيتكم ونام وارتاح
باسل : ماعلي يمه مافيني الا الخير ولاحق على النوم
اسمعو صوت ممرضه تدخل والتفتو لها كانت جايبه النونو تدفه على سرير زجاجي مرفوع على اطار حديدي بارجل طويله تنتهي بعجلات
تجمعو اخوانه عليه يشوفونه ويعلقون عليه
وبعد فتره ابعدهم باسل عنه وبقى هو واقف جنب سريره يتأمله فجأه النونو قام من النوم وفتح عيونه وباسل انبسط عليه ارتخى على سريره وفجأه اعتدل واقف : بروق تعالي شوفي
بروق جت اوقفت في الجهه المقابله لباسل
: خير وش فيه
باسل رفع راسه لها : عيونه مو كأن فيها صفار
بروق دققت في عيون البيبي وكانت طبيعيه
: لا سليمه الحمد لله
باسل كان التعب مبين التعب في وجهه وعيونه
وفي نفس اللحظه الي رفع عيونه لبروق
حلا كانت لهم بالمرصاد وشكتهم صوره
ولان الصور في اغلب الاوقات تحكي قصص مخالفه للواقع ...
كانت صورتنا الغادره تحكي قصة ام تتأمل مولودها الصغير بأهتمام وزوجها يتأملها بهيام !!
وتشك طارت الصوره !!
______________
البارت الثاني والثلاثين
جالس في صالة شقتهم وقدامه مجموعة عقود واوراق رسميه وفواتير تخص شغلهم وكان يدور اورقه معينه تخص المشروع الي يشتغلون فيه بمعداتهم .....ترك سياف في موقع المشروع
وجاء لشقه مخصوص علشان هالورقه ....يرفع اورقه وينزل ثانيه ...لفت انتباهه شاشة جواله
الي نورة وظهر عليها اشعار رساله اخذ جواله افتحه
ودخل على تطبيق الواتس اب واهو مستغرب ان بنت طارق تراسله مابينه وبينها اي اتصال غير تهاني الاعياد وهذا هو السبب الوحيد لوجود
اسمها في جواله لاحظ ان الاشعار لصوره وتوقع انها صورة المولود الجديد ابتسم واهو يدخل على المحادثه لاكن ابتسامته تبخرت واهو يفز واقف بفزع : اخو جاسر
الايالخسيس وشلون جت منك هذي تطعن خوالك في ظهورهم !!
ارتجفت يده واهو يتذكر رفض بروق الامنطقي لسياف ومخاطرتها بمستقبلها وحياتها واهي تتزوج
واحد داشر سربوت بس علشان تفتك من سياف معقوله يكون سبب هوس بروق بالبعد عن سياف هو باسل ؟!
وليه لا موب ذا هو محامي الدفاع الي يحشر نفسه في كل سالفه تخصها ويطير ويوقع علشانها ...حس
بحرقه تشحن صدره وتشعل الغضب فيه زفر بحرقه
واهو يتحرك في الصاله بعشوائيه رايح جاي والشكوك تلعب في مخه .....اصلا بروق وش موديها
عندهم توني مكلم جاسر قبل ساعه كلهم في الرياض ....ايه بس يوم سئلت عنها قال طيبه وغير الموضوع بسرعه ...يعني كان متعمد يخبي عني انها في جده !
رفع جواله قدام عيونه بعد مانتبه انه مازال يعتصره في يده بقوه ...ناظر لصوره مره ثانيه وزاد عصبيه
وقهر باسل النجس بياكلها بعيونه والهبله ذي مفهيه في البزر ماتدري عن النظرات القذره الي تسلطت عليها ....ماتدري؟!
وش جايبها قدامه وبالقرب ذا ....لا ماتسويها بروق .....والصوره الي في يدك وش بتكذب عيونك .....طلع من تطبيق الواتس اب بحركه سريعه ودخل على جهات الاتصال طلع رقمها بسرعه ....اتصال
بروق اخذت يوسف الصغير من السرير واعطته لعمتها عشان ترضعه .....وحلا تراقبها بغل من جت عندهم والكل يقارنونها فيها بروق سنعه بروق فاهمه بروق ...بروق ...بروق ...حتى يوسف طلع
يحب بروق ..كشرت بغيض ثم ارجعت تبتسم لمى
اسمعت جوال بروق يدق شكل فكرتها جابت نتيجه ...تعرف سياف مايفارق خالها ابد وتدعي
من قلب ان الصوره تطيح في يده .....طيب لو طاحت الصوره بيد صقر في النهايه الجوال جواله
ويمكن مايوري سياف الصوره ....ماعليه حتى لو ماشافها سياف صقر مايقل عنه شر والله انه ليسود
عيشة المغروره بروق .....
بروق شافت رقم عمها صقر وعلاقتها فيه مازالت متوتره بسب تهورها لمى خبرته انها تزوجت يوسف علشان تتخلص من سياف ...حست انها مرات تتصرف بتهور وبدون تفكير ...قررت ترد عليه بعيد عنهم ارفعت راسها لعمتها :عمه هذا عمي صقر بروح اكلمه في الحديقه
جواهر : سلميني عليه ولوني زعلانه منه ماكلمني
يجيله شهر
بروق اطلعت للحديقه الداخليه للمستشفى واهي قريبه من غرفة عمتها ردت واهي في الطريق
:هلا بالصقر وش الرضاء الي انا فيه عشان تكلمني
جتها صرخته المرعبه ولأول مره على الاطلاق يتكلم معها بشراسه : قصدك وش المصيبه الي انتي مسويتها
بروق عقدت حواجبها وانكمشت ملامحها بقلق
: ماسويت شي خل كلامك مباشر بلا لف والادوران
صقر بعصبيه : انتي وينيك فيه هالحين انطقي
بروق بوضوح : عند عمتي جواهر في المستشفى
صقر بحده : ووش موديك عند جواهر واهلك في الرياض
بروق : دقت علي تطلبني اجي اعاونها لانها مره تعبانه وجيت
صقر بقهر وصراخ : والكلبه الي عندها وش شغلتها
يومنك تجين تخدمينها
بروق بعصبيه : كانت محتاجتني وانا مااخذل انسان يحتاجني
صقر بقهر : طيب يابروق انا جاي اخذتس واحسابك
معي بعدين
بروق :عمي ...
قاطعها بصراخ : عمى يعمي العدو لاسمع حسك تجهزين من غير والاحرف ....وقطع الخط في وجهها
بروق كانت تتمشى في الحديقه واهي تكلم اول ماسكر عمها الخط ازفرة بضيق وراحت تجلس على وحده من الطاولات واهي تفكر بقلق ....عمي بيجي
معناته حتى سياف بيجي ....لا ياربي لا مابي اشوفه
كيف اقابله بعد الي صار ...من بعد ماغدرت فيه وتزوجت علشان افتك منه ماعاد شفته ...غدر!!
لا وش غدر من حقي ارفضه وماهو من حقه يعترض على رفضي الزواج موب غصب .....بس متاكده انه مصدوم من زواجي متاكده انه زعلان مني وغضبان علي ....وانا وش علي منه خل يزعل ...لا ...سياف ذا سياف موب اي احد ....وارجعت فيها الذكرايات لورى ............طفله صغيره تركض هاربه بعد ماضربت بنت اكبر منها بشوي وبكتها ...مسكها بيدها قاطع عليها طريقها : ليش ضربتيها
لفت براسها للجهه الثانيه وبكذب : ماضربتها
سحب يدها يقربها له اكثر : بروق ناظري في عيوني اشوف ..يالله ناظري في عيوني
حاولت تصد عنه يمين يسار لاكنه كرر عليها :ناظري في عيوني
ناظرت في عيونه واعتقادها انه صار يشوف كل شي سوته في عيونها
ابتسم لها : الحين علميني ضربتيها
كشرت بزعل : ايه ضربتها
: وليه ضربتيها
: هي اضربتني اول
: عسى يدها للكسر تستاهل
انهت اعترافها ورمت نفسها في حضنه واهو ضمها بقوه كانت هذي عادته معها كل مايبي يعرف منها شي يطلب منها تناظر عيونه واول ماتناظر في عيونه تعترف بكل الي سوته ثم ترمي نفسها في حضنه وماتدري هل هي بهالحركه تحاول التملص من عقاب افعالها او يمكن خجلانه من تصرفاتها الغلط او يمكن مغتاضه من ظعفها قدامه
بقت اسيرة عيونه لوقت طويل وماكان يخلصها من هالاسر الا باسل الي كان يشجعها على التمرد عليه
...كان يسحبها من قدامه قبل لايحطها تحت سحر عيونه ويقولها طالعي عيوني ....وهذا الامر عندها
غير قابل لرفض ...وماتدري ليه لاكنه كان متمكن من روحها بطريقه ماهي قادره تفهمها ....عودها تكون قويه وشجاعه وتحارب الكل وفي نفس الوقت
كان يخظعها لسلطته الي كانت تقاومها بمساعدت باسل وكانت تقدر تتمرد عليه وتعانده لحد ماينادي
: بروق ناظري في عيوني
هالكلمه تخظعها له بالكامل وفي كل مره تناظر في عيونه تعترف وترتمي في حضنه ...
مرة السنين وكبرت شوي وصار يمنعها من حظنه لحد ماتعودت على انها تعترف وتبقى مكانها وكبرواكثر وتحجبت وهنا انكسر قيد هالكلمه ماهو لانها تغلبت عليها لا لانه ماعاد يقدر يطلبها منها وبدت تحس بخيوط شخصيتها تنفلت من بين اصابعه وبدت تحاربه وصارت تحط عينها في عينه بتحدي من غير مايثر فيها...بس هذا في اعتقادها لان نظرتها له جت من غير مايقول ناظري في عيوني كلمته السحريه الي تحكم سيطرت تعاويذه عليها !
وهالحين لمى اوصلت للحد الي اعتقدت انها تحررت منه بالكامل تلقى نفسها خايفه من مواجهته خايفه يقول ناظري في عيوني !خايفه تعترف له بكل شي وترتمي في حضنه ! خايفه تبتدي مرحلة الهروب مره ثانيه .....خايفه تكتشف ان روحها مربوطه فيه بحبل مهما امتد وابتعدت مصيره يجرها عند نقطه معينه ويردها له !
الاصحيح تحديها له لانها فعلا مستاءه من تدخلاته في حياتها وفرضه رغباته عليها والا لأن باسل كان يحرضها عليه ...ماعليك منه ..لاتسمعين كلامه ....طنشيه ....اذا قالك شي قولي لا والاتدخل فيني ...لاتسوين الاالي انتي تبينه ....هالكلمه الاخيره كانو متفقين عليها اساتذتها الاثنين باسل وسياف او سياف استاذها وباسل المحامي الي يدافع عنها ويعلمها الفرق بين حقها وحق الاخرين ....
نزل من السياره وخلا بابها مفتوح مستعجل وصل
لسياف مد الورقه عليه وسياف مسكها باستغراب واهو يشوفه متلطم اول ماخذ الورقه من يده استدار بيرجع لسيارته لاكن سياف تقدم خطوه وامسكه بذراعه ولفه عليه :خير خير وش صار وقلب حالك كذا
صقر بعصبيه : مافيه شي فارقني وراك
سياف استغرب اول مره صقر يخبي عنه شي طول عمرهم ينقال عنهم اثنين في واحد من كثر ماهم منسجمين مع بعض والايخبون عن بعض شي تمسك في يد صقر يمنعه لايمشي من دونه ورفع يده بالورقه يأشر للمشرف على المعدات علشان يجيه ...جاه المشرفه ...عطاه الورقه وقاله يمسك الشغل ...
ولحق صقر الي فك يده عنه واسبقه ل السياره
اضطر انه يركض لمى شاف صقر فتح الباب خاف يمشي عنه ...لحق عليه في اخر لحظه ركب مع بدايه تحرك السياره سكر الباب بعنف والتفت على صقر : انت وش امرك وش صاير انطق لاحوسك
صقر يحس قهره زاد سياف مايقدر يسميه شخص ثاني لاسياف هونفسه انعكاس لشخصه عمق لذاته
تؤام ملازم له في كل كبيره وصغيره اكثر حتى من اي تؤام حقيقي .....وش يقوله ووش يخلي ..تذكر الصورة اللعينه في الجوال مد يده يتحسس جواله في مخباه البعيد عن سياف حذر نفسه لازم اغير رمز الجوال لايشوفها سياف ثم تصير مصيبه ....
سياف انفلتت اعصابه من حالت صقر وسرحانه
الغير طبيعيه صرخ : انطق اشوف احرقت اعصابي
صقر قرر يقوله نصف الحقيقه : بروق في جده
سياف بذهول : وشهو ...وش موديها جده
صقر زفر بضيق : جواهر تعبانه واخذتها تقوم عليها
سياف حس عروق راسه تفجر من القهر : قامت اقيامتها والوح بنتها وين جعلها ينحل بطنها الرمه
صقر صرخ : لاتدعي
سياف بغبنه : اخ يالقهر ياحلالاه يامن سرح بنتهم ذا التافهه مع الغنم خل تسنع المرمه ....وبروق وش موديها وين مخها يوم تروح تخدم خلق الله من متى بروق خدامه... ياكبر طمعتهم الكلاب مالقو الابروق يتخدمون فيها ..انا ابي افهم بس هي وشلون راحت عندهم ...
صقر يتصبر لايجيب المطمه ويعلمه بالصوره : تقول عمتي اطلبتني وانا مخذل الي يحتاجني
سياف ظرب درج السياره الي قدامه بقبضة يده
: واهي وش تعرف عن الخذلان قلي وين كلامها ذا يوم خذلتني .....
صقر بصرخه : بس خلاص من غير شي بنفجر من القهر ....
___________________________
باسل اخذ اخوانه ورجع للبيت بعد مافتح لهم الباب ودخلهم : يالله روحو داخل وانا بمشي
غنى تلوت في ساقه : لاتروح باسل انا اخاف ماما وبروق مانهم فيه
قصي بتردد : وحلا بس في غرفتها وحنا نقعد الحالنا
باسل توهق كان ناوي يمشي قبل يرجع ابوه بس
دام اخوانه خايفين كذا مايقدر يخليهم
: خلاص انا بروح اجيب لنا عشاء واجي وبعدها ننام
كلنا في غرفتي
قصي وغنى انبسطو وزادو الدلع حبه : طيب بنروح معك نجيب العشا
اخذهم معه ودق على يوسف لقاه مع ابوه في الشركه اوصلو المطعم واهناك اخوانه طلبو ياكلون داخل المطعم وياخذون عشاء الباقين الحاله
باسل كان حده تعبان ومرهق وماله في الجلسه
بس يوم شافهم متشوقين لجلسة المطعم خلاهم يتعشون فيه واهو طلب بس عصير ماله نفس ياكل
رجعو للبيت وقصي تكفل يوصل لحلا والخادمه وجباتهم ....صعد مع غنى فوق وطلب منها تدخل غرفتها تبدل وتفرش اسنانها وبعدها تجي لغرفته ...
دخل الغرفه واهو مايشوف من النوم بدل ملابسه بسرعه وانتظر قصي وغنى لحد ماجوعنده خلا كل واحد منهم ينام على جهه من سريره الواسع واهو قفل الباب حتى يظمن ان ابوه مايوصل لهم بيرجع
من الشركه ويلقاهم نايمين وحتى لو كان صاحي وقتها راح يمثل النوم .....التفت لقصي : افتح النور
الي جنبك
قصي مد يده للابجوره الي جنبه فتح نورها وباسل سكر اضاءة الغرفه واتجه لسرير : قصي انزل انت من السرير لحد ماصعد في النص وبعدها ترجع مكانك
قصي سواء زي ماقاله باسل الي انسدح في وسط
السرير بين قصي وغنى ...وماحتاجو لوقت طويل حتى ينامون
طلع من الشركه واضطر انه يمر احد معارضهم الخاصه ببيع فساتين السهره خلص كم شغله هناك ورجع للبيت هلكان تعب ونفسيته عدم من المشكله الي صارت في الشركه اليوم وزاد عليه
زعل باسل الي مفروض انه يعترف بغلطته ويتعاقب
عليها .. والاخ يتزيعل ويبينا نراضيه كان يصعد
مع الدرج ويتذمر بينه وبين نفسه مر غرفة قصي مالقاه مر غرفة غنى مالقاها حس بقلق راح لغرفة
حلا ولقاها جالسه تطقطق في جوالها : اخوانك وين
حلا : نامو عند باسل في غرفته
طلع من عندها مبتسم يأمل نفسه انه بيشوفه الحين حتى لو نايم ...بلعكس احسن انه نايم حتى مايعرف انه جاء يشوفه ...كافي انه غلطان ناقص بعد فوق اغلاطه يقعد يطبطب عليه وصل لغرفة باسل وحاول يفتح الباب ولقاه مقفول نفخ بضيق وراح ينام في غرفته ......
عمتها نامت واهي افردت الكنبه المفرده الي تنفتح
كسرير وانسدحت عليها واهي تعدل المخده تحت راسها ... جرت الحاف عليها واهي تستوي على جنبها اليمين ........لو جاء ... هل بيحاول يشوفها
والابيصد ويبعد نفسه عنها ...لو احتفظ بنفسه بعيد مافيه مشاكل بس لو شافته وجها لوجه وش بيكون موقفا ....بيسئل ...بيعاتب ... لا لا عزت نفسه ماتسمح له ....معقوله يتجاهل كل ماصار ويسكت ويخلي كل شي ينقطع وينتهي للابد؟ !!
ليه لا هذا هو المفروض ..خلاص ماعاد فيه مجال
نلتقي من جديد لازم يقبل النهايه الي انا كتبتها
ويحط نقطه على السطر وكفى !
جالس في الشقه بملل فضيع ...دق على باسل جواله مقفل تململ في مكانه طلع سيجاره ولعها وبداء يدخن تذكر شلته وممدوح وايامه معهم حس
بشوق لهم .....دائما في هالواقت يكونون في قمة
وناستهم بدى يدور حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي اغلبهم لهم مده طويله مانزلو شي
من بعد الحفله المشؤمه ...شكل جاسر نافظهم عدل ...دخل على حساب ممدوح ابتسم بحنين
قوي ومحبه خالصه لهاالانسان لقاه منزل عدة
صور له مع مشاري ولد جاسر ابتسم افا ذا المخيس
اخذ مكاني ...طيب ياممدوح التبن .....وبمحانك عبيط مع نفسه فتح الاستديو واختار مجموعة صور بدى ينزلها على حسابه ....صوره له على مكتبه في الشركه ... صور له مع باسل ... صور مع قصي ....صور مع غنى .....وفي دقايق انهالت عليه
الاسئله من فانزاته ...وين كنت ...من ذولا الي معك في الصور ...ليه ماعاد نشوفك مع ممدوح ......حس انه تورط قام مشى على كل الصور الي نزلها واغلق خاصية الكومنتات فيها .....فجأه
جاه رساله خاصه من اخوه ثائر تردد يفتحها او لا ...
بعد مشاورات مع نفسه فتحها وكان مرسله صورته الي تو نزلها واهو جالس على المكتب ومعلق عليها
....اطلق من يجلس على مكتب ياخوي ....وتحتها قلوب كثيره وابتسامات ....ابتسم بسعاده حس بحنين له ولكل اهله ...فكر يكتب له رد بس ...ماكان عنده جرئه مايدري ليه يحس بينه وبينهم جدار طويل صعب يتجاوزه ....بقى يراقب كلمات اخوه
بصمت لاحظ انه بدى يكتب من جديد ....اوصلته
صورته واهو شايل غنى على جنبه ويناظر في وجهها بابتسامه ملحقه بتعليق ....مين الاموره هذي بسم الله عليها ..لايكون متزوج من ورانا ...يوسف كشر على طاري الزواج وخاف فعلا تبدا شائعات من هالنوع رجع حذف صوره مع غنى كلها وحتى صوره مع قصي وخلا من كل الي نشره ثلاث صور بس صورته على مكتبه في الشركه وصورته مع باسل
وصوره لابوه راشد لقاها وحيده بين الصور في جواله ونشرها .....تذكر ان هالصوره مرسلها له جاسر ابتسم بحب كل الاشياء الجميله تجيه من يم هالانسان .....لاحظ ان ثائر رجع يرسله رجع يشوف
وش ارسل لقاه مرسل صور له واهو جالس في غرفته وتعليق اشتقتلك بس اهم شي انك مرتاح ومبسوط
صوره لابوه ...بيذبحه الشوق لك واليوم الي يرسله جاسر صوره لك كنه العيد عنده ..ابتسم الخاين يرسل من وراي
صورة امه اعتدل في جلسته بفرحه بصورتها وابتسم بقوه وماحس بنفسه الا واهو يبوس صورتها ويضمها لصدره ...ضحك على نفسه ماهو متعود على نفسه كذى قراء التعليق ...من بعد ماعرفت مكانك وانك صرت نائب مدير كبر راسها علينا وصغرت عشرين سنه الضحكه ماعاد تفارقها وكأن هم كبير طاح عن اكتافها .....عورته الكلمه وسالت دموعه على خده مسحها بأطراف اصابعه بسرعه
واهو يحس انه بالفعل كان هم ثقيل على قلب امه وابوه ..رجع يركز في مسجات ثائر
صورة نادر ... ذا عاد يبي الزواج ومزعجنا متى يرجع ولدكم عشان اخطب ...وحالف انه مايخطب الا وانت معه ...عقد حواجبه بتكشيره ...معقوله يرجع
يخطب وسن ...لا ان شاء الله لا ....ماتستاهله
نادر يستاهل وحده احسن منها بكثير
واخيرا نجح ثائر في استفزازه
ارسل بسرعه ..من
ثائر : من وش
: من بيخطب
ثائر : بيخطب من نسباك بس باقي ماندري من بروق واعدته تختار له وحده من بناتهم
وكأنه تذكر فجأه
اسف اسف والله ماقصدت اذكرك فيها
زفر بضيق وفي خاطره ..من قال اني نسيتها حتى تذكرني فيها ..تذكر انه قال نادر بيخطب من انسباه
يعني موب ماخذ ذيك الرمه ..انبسط وبتفكير
تذكر ان جاسر عنده بنت ثانيه اتسعت ابتسامته اكثر مايبيلها اختيار ارسل
: الريم
ثائر :؟ من الريم
: اقصد اخطبو الريم بنت جاسر لنادر
ثائر : موب خاطب احد لحد ماترجع انت تعال والله اشتقنالك
: موب الحين محتاج وقت
ثائر : بجيك انا
: لا
وطفى الجهاز بكبره ...لاحظ سيجارته خلصت رماها في المنفظه وولع وحده ثانيه ...بدى يدخن بشراهه
ويفكر في نفسه ...اهله ...ماضيه ...مستقبله ....حس انه مازال هش وممكن يرجع لوضعه السابق بكل سهوله واهو ماصدق انه غير مسار حياته .....عاش سنوات طويله وظعه مع اهله متأزم ماكان له اي اهميه بينهم ...ماكان يظهر اي احترام لوجودهم ...ماكان بينه وبينهم اي تواصل حقيقي
صحيح انه كان موقت موعد قومته من النوم على اجتماعهم اليومي علشان يقدر يشوفهم ...بس ماكان لذاك الاجتماع اثر فعلي في نفسه ماهو زي
يوم يقعد مع جاسر يقعد يفتح معه مواضيع مالها حصر يناقشه ياخذ رايه يتبادل معه الافكار يقنعه
بأي شي يبيه بالحوار والعقل والمنطق .......والازي جلساته مع طارق الي يحقق ويهاوش بجلافه ويزعل
ويلح عليه ياكل وينشب في حلقه لو شافه يدخن ...
ابتسم واهو يناظر السيجاره الخامسه في يده منتصفه طفاها واهو يعتذر لخيال طارق في ذهنه
انت السبب لونك مازعلت ولدك الدلوع والاكان الحين سهران معي وناشب في حلقي زيك لاتدخن
لا تدخن ...شغل التلفزيون وحط على فلم وقام يسويله شاهي في كوب رجع لصاله شايل كوبه
وتفاجأ بباب الشقه يهتز وفيه من يحاول يفتحه
استغرب .. نزل كوبه على الطاوله وراح للباب
افتحه بحركه سريعه على وسعه وانصدم باثنين
طوال واعراض لابسين اثياب وشمغ وواحد منهم ماسك في يده مفتاح وواضح انه الي كان يحاول يفتح الباب انتبه لدم ال ماجد عليهم ( يشبهونهم بالملامح ) خمن انهم صقر وسياف دام الشقه زي
ماقال جاسر لصقر واهم الوحيدين الي ماشافهم من ال ماجد ابتسم لهم بترحيب هلا ومرحبا حياكم الله في مكانكم اذا ماني غلطان انتم صقر وسياف
وتقدم سلم عليهم واهو ملاحظ الصدمه في وجيههم ......
سياف وصقر استغربو وجود رجال غريب في شقتهم
بس كونه يسلم ويعرف باساميهم فهذا يثبت انه في ضيافة واحد من شباب العائله الي معهم مفاتيح لشقه يامشاري ياراكان .......سلمو عليه بجمود واهم شايلين هم وجوده معهم تكلم صقر واهو يكشر بضيق من ريحة الدخان الي تفوح من يوسف
غير ان الشقه بكبرها مختنقه بريحة الدخان : من انت
يوسف ابتسم واهو يرصد ردت فعلهم بأستمتاع : انا يوسف راشد ال عامر
اتسعت ابتسامته اكثر واهو يشوف كيف التفتو على بعض بانفعال ثم التفتو عليه بكره والي اسمه سياف بيحرقه بنظراته
اضطرو يبتلعون وجوده في شقتهم بكره له بسب
انقاذه لبروق تبقى عملية هالانقاذ كرت عبور ليوسف عند ال ماجد كلهم مهما كانت مشاعرهم تجاهه
شاف كيف انخطفت الوانهم وحب يطمنهم
: بكره ان شاء الله راح انتقل لبيت العائله
لقو انفسهم مضطرين يعزمون عليه يجلس
صقر واهم يمشون لصاله : لا وال
قاطعه يوسف : لاتحلف ماجيت هنا الاعلشان عمي جاسر وكنت ناوي اطلع على كل حال
سياف ماتكلم معه ابد والاعنده نيه وقاعد يستغفر يحاول يضبط نفسه لاينفلت على الرجال واهو ضيف عندهم ....وليه معصب منه وشايله على راسي هو مجرد واحد مضحوك عليه العبت عليه
بروق ولمى اخذت الي تبي ارمته ورى ظهراها
اه من هالبروق اطلعت انسانه قاسيه وماتفكر الافي نفسها ....موب انت الي علمتها تكون هي ثم هي ثم هي ثم كل الناس من بعدها ...موب انت الي زرعت فيها انها تواجه وتناطح وتصمد في وجه الكل .....ايه بس انا كنت استثناء من كل ذا وشلون دخلتني في الحسبه وشلون قلبت علي مره وحده ... جاه صوت صقر يصحيه من سرحانه
: ياهوه يالاخو
التفت بحده : هاه
: سلامات وين رحت
تلفت سياف ماشاف يوسف : وين راح ذا
صقر واهو ياخذ شنطته من الارض ويقوم واقف
: دخل غرفة مشاري يقول بيرقد
قام سياف واهو يشيل شنطته ويهف بيده الثانيه
قدام وجهه : كاتمن الشقه بريحة الدخان المقرف
صقر اشرله : قصر حسك لايسمعك لاتنسى انه ضيف عندنا واكيد ان جاسر هو الي ملزمن عليه يسكن هنا
راحو لغرفتهم ينامون واهم متاكدين ان يوسف موب محتاج لشقتهم بس مايدرون ليه قاعد فيها يمكن علشان جاسر
اما يوسف دخل ينام واهو عازم على انه يطلع
من شقة العيال بيدور له شقه قريبه من الشركه
صحيح ان اهله عندهم فيلا في جده بس مايبي يروح لها الشقه انسب له وعلى قده
تقلب على فراشه كثير واهله وممدوح وشلته السابقه محتلين كل تفكيره اشتاق لهم كلهم وبقوه حتى انه حس بشي من الغضب على سوات جاسر بشلته وتفريقه لهم ...فيه صوت داخلي يقوله رح شفهم سلم عليهم شف وش سوو بعد ماتفرقو عن بعض ..زر الي انسجنو ...وكل لهم محامي ...حاول تطلعهم ...هواجس كثيره بدت تلعب في عقله جلها عن شلته السابقه وحنين قوي يدفعه لهم فكر انه يروح ل الرياض يومين يشوف اخوياه ويرجع من غير محد يعرف لامن اهله والامن جاسر وطارق !
ارتاح للفكره وبدى يستغرق في نوم عميق لحد مازعجه صوت الجوال برنينه تقلب اشوي يبي الصوت يختفي لاكنه مستمر ...رفع نفسه عن السرير واخذ الجوال افتحه وكالعاده جاه صوت جاسر المريح الهادي : يابوك قم تعوذ من ابليس
واقر وردك من الاذكار والقرآن مابقى على الصلاه
شي يادوب توتر
سكت كالعاده لحد ماخلص كلام :طيب
: استودعتك الله
وانتهت المكالمه على اجمل كلمه يسمعها في حياته هالكلمه كانت تقولها له بروق في اوقات السلام القليله الي تمر بينهم وهذا هو ابوها يصبحه كل يوم بنفس الكلمه استودعتك الله
قام توضى وصلى الوتر وقعد على سجادته يقراء قرآن لحد ماأذن الفجر جاه الاتصال الثاني
فتح الخط جاه كالعاده صوت طارق : قم صل
:قمت
:صل في المسجد مانك حرمه تصلي في البيت
:طيب
:لاتسلكلي قم صل فالمسجد
:طيب سكر انت علشان اروح للمسجد
سكر طارق وراح يوسف يصحي صقر وسياف
وقبل يدخل الحمام دق جواله مره ثانيه ابتسم على هالروتين اليومي من الاتصالات فتح الخط
جاسر : صاحي يابوي
:ايه هالحين بطلع للمسجد
:الله يحفظك
احيان ينزعج من اتصالاتهم ويقرر انه يقفل جواله اذا جاء ينام وفعلا كم مره قفل الجوال لاكنه في النهايه وبمجرد مايحس انه بدى ينعس تمتد يده للجوال تعيد تشغيله ...جاسر بعيد وقلقه شين !....وطارق زعله اقشر وبيجي يكسر الباب عليه !
حاول يتذكر متى توقفو اهله عن محاولاتهم لحثه على الصلاه ماقدر يتذكر بالضبط من طول المده
يمكن في اخر سنه له في الثانويه بعد اسنتين من تعرفه على شلته الي اسحبوه معهم لاعمق مستنقعات الفساد يذكر ان اهله طوال السنتين كانت محاولاتهم لاستعادته من احضان الشله مستميته واحيان عنيفه لاكنه وقتها كان منبهر بالشله وبتحررهم من كل قيود المجتمع والاخلاق والدين !
ولانه كان عنيف ومستميت في التمسك بهالشله
بدو يفقدون املهم فيه وبدو يتراخون قدام اصراره على الفساد لحد ماوصلو لتجاهل كل الي يسويه
خاصه ان كل واحد منهم عنده من الاشغال ماينسيه نفسه وعلى كل حال البيت اغلب الاوقات ان ماكان كلها فاضي ابوه وجده وحتى جواد ونادر
في الشركه ومواقع عملهم المختلفه وامه في مشغلها الخاص والي حولته بجهدها المتواصل لدار ازياء وكانت تاخذ بناتها معها اما ثائر ملحقينه في نادي رياضي واهو المتمرد على كل قرارات الاسره
رضخ الجميع لتمرده وبقى وحيد بعيد عن الكل
_____________________
طارق قام لصلاة الفجر راح لغرفة باسل وبدى يطق الباب بقوه لحد مافتحله : قم صل وقوم قصي يصلي
باسل بكسل ونوم : طيب
طارق دق على يوسف قومه ثم راح يقوم حلا
رجع من عند حلا لباسل لقاه راجع يرقد تلفت يدور شي يضربه ابه شاف سبتت بنطلونه طايحه في الارض اخذها والسعه فيها بقوه على فخذه
: قم صل اشوف
باسل نقز من السرير بروعه واهو يحك فخذه من الم الضربه :اااه وش فيه
طارق صرخ :فيه الصلاه ياسلقه
باسل انتبه لابوه ماسك السبته وطلع من الغرفه رايح للحمام الي يفتح على صالة الدور الي فوق واهو يمشي ويتلفت وكأنه باقي ماهو مستوعب الي صار ...
طارق هز راسه بيأس منه واهو يشوفه نسى ان عنده حمام في غرفته وراح يدور الحمام البعيد قوم قصي
وراح توضأ وطلع هو واعياله للمسجد ....
وبعد الصلاه رجعو ينامون
باسل كان موقت جواله ومهتم انه يقوم علشان مدرسة قصي والالوهي على دوامه مافكر ..
قام على رنة جرس الجوال وقوم قصي وطلب منه يغسل ويروح يلبس ( الملابس تجهزهم الشغاله )
نزل للمطبخ واهو ناوي يسوي سندوتشات جبن
له ولقصي بس تذكر ان ابوه مايحبها اضطر يصلح
بيض ...وصلح معه شاهي جهز الفطور وناداهم يفطرون واهو مايناظر لابوه ابد على ابو انه زعلان
طارق افطر برواقه واهو ساحب على باسل متعمد
خلصو فطورهم في جو مزعج من التجاهل المتبادل
... طلع قصي لمدرسته وباسل قام رايح يبدل ملابسه تارك المواعين للخادمه تشيلها
طارق صعد هو الثاني بدل ملابسه ورجع جلس
في الصاله واهو متقصد يشوف باسل اذا نزل ...
انتظر يجي ربع ساعه وبدى يطفش ويعصب ..اخيرا
شرف باسل نازل مع الدرج واهو يدندن باغنيه
مافهم منها شي والاهتم لان حماسه للمفاجئه الي
مجهزها لباسل كان اكبر بكثير
باسل وصل لاخر اعتبه من الدرج وقبل يغادره سمع صوت ابوه يصفر : الله الله لو شافوك موظفات الشركه بالشياكه ذي يمكن يغمى عليهن
باسل حك قفاه بيده واهو فاهم سخريت ابوه منه
تنحنح واهو يلف عليه : مايلفتون انتباهي اصلا
طارق اتسعت ابتسامته وقام مشى كم خطوه لحد ماوصل لباسل وقف قدامه ومد يده يسحب طرف جاكيته يقلبه بتقييم وبتكشيره ونفزه : ماعندي موظفين مخازن يهايطون بالبس واذا هايطو بأشك انهم يسرقون من العهده الي تحت ايدينهم
باسل توسعت عيونه بعدم فهم : وش جاب طاري موظفين المخازن
طارق عقد حواجبه واهو يطق صدر باسل باصابعه
: جاب طاريهم انك من اليوم واحد منهم
باسل بعصبيه : وشهو... ومن قال اني بصير واحد منهم اترك الشركه كلها والااطب المخازن برجلي
طارق صرخ بعصبيه : بطبها وتشتغل فيها ورجلك على ارقبتك والا انسى الشركه بكبرهاحتى ورث بعد موتي لاتحلم ابها
باسل تضايق من طاري الموت اكثر من اصرار ابوه على انه يشتغل في المخازن ...واهو تربى على طاعت امه وابوه وانه يبديهم على نفسه ..بس انه يشتغل في المخازن مره كبيره في حقه وش بيقولون عنه الموضفين : عادي زي ماسويت انت شركتك باشتغل الحالي واسوي شركتي بنفسي
طارق ضحك بتهكم : ههههه وانت تحسبن الشركه
كبسة حاشي كل من بغى طقله شركه ...اسمع ياولد اليوم بتداوم في المخازن اقل شي اسبوعين لاتخليني اطلع قرار بفصلك من ادارت الشركه
باسل انقهر من قرار ابوه الي يشوف انه قرار تعسفي ...اسبوعين في المخازن !!......يعني ماتعرف ابوك اقبل بالاسبوعين في المخازن قبل يطلع لك بشي اقوى .....صحيح لو سحب سيارتي !
.....بطاقات البنك ......ولا حتى لو فصلني من الاداره ؟! زم شفايفه بغيض :بشرط
طارق بنرفزه : اخلص علي وش شرطه بعد
باسل : باغير شكلي واسمي وماابي احد يعرف انه انا ولو شفتني في اي مكان تسوي نفسك ماتعرفني
طارق فكر انه احسن كذا مايبي اولده ينذل قدام الموظفين وفي نفس الوقت بياخذ درسه :طيب ووش اسمك ان شاء الله
باسل فكر اشوي واهو متقزز من الشغله :حترش
طارق الي كان طول الوقت مكشر وينافخ طقته الضحكه على الاسم : هههههههههههه حترش بن غليص هذا الاسم الي راكبن عليك صح
باسل كشر بقهر وبتحدي : ايه حترش بن غليص
وش يضحك بالموضوع وهذا انا اعلمك من الحين
مخازنك الخايسه بقلبها على روس الي فيها ان ماخليتك تحفظ اسامي الي يشتغلون في المخازن
من كثر مايشتكون مني ماكون ما ...كان بيقول باسل وتراجع في اخر لحظه وبقهر :ماكون غليص
طارق اعجبته السالفه وباستهزاء : غليص ابوك يامبدول انت حترش هههههه
(مبدول =مصروع =مسطول=عديم النفع)
باسل تجاوز ابوه بيطلع واهو يطبخ قهر من الاداره للمخازن !
جاه صوت ابوه يوقفه : على وين بتداوم كذا
باسل جز على اسنانه بعصبيه : ابي اروح ادور ازباله البسها من وين اجيب زفت يناسب المخازن
طارق روق على عصبيته : ايه اذا كذا ماعليه
____________________
قامو على الساعه ثمان غسلو وارجعو لغرفتهم يلبسون اثيابهم فجأه توقف سياف وطلع راسه من اسفل الثوب الي مدخلن ايدينه فيه قبل يلبسه
: مايقولون مايصلي
شهق صقر واهو يرفع راسه له : كيف صحانا لصلاة الفجر وراح للمسجد قبلنا
ارتسمت على وجوههم علامة حيره كبيره وكملو لبس ... طلعو لصاله ولاحظو غرفة مشاري بابها مفتوح والصاله مافيها احد طل صقر مع باب الغرفه ماشاف احد والغرفه مرتبه ...التفت لصاله
شافها منظفه من الحوسه الي البارح
جاه صوت سياف الي طلع من المطبخ : شكله موب فيه
صقر اتجه لباب الشقه يتفقده لقاه مقفول والمفتاح ماهو فيه ناظر تحت الباب ولقى المفتاح
منزل على البلاط اخذه حطه في الباب : لام عفشه وطالع من الشقه
سياف بارتياح : درب السلامه
صقر ماحب انه يطلع من عندهم كذا : لوني داري كان رحت لبيت جاسر وخلينا الشقه له
سياف يهون عليه : عادي ميلان ابوه توسده وتلحفه مهوب في عازه
اطلعو من الشقه راحو افطرو بعدها راحو لبيت طارق مالقو احد ومن عند الباب اتصل صقر ببروق
وردت :هلا عمي
بجمود : وينك فيه
: عند عمتي في المستشفى
: وانا ماقلت لك اخلصي علشان اجي اخذك
: انت في جده الحين
: ايه وصلنا البارح متى الزياره
: العصر الساعه اربع
: وانا وش يصبرني ل الساعه اربع
: انت الي معنن نفسك على غير سنع ابوي هو الي جابني وش عليك انت
صرخ بعصبيه : بعد الك السان يرادد
: ماخطيت علشان اتبلم واسكت
صقر انقهر من قواة عينها بعد تلاسن ماكنها سوت شي وبالقوه قدر يرد نفسه لايسئل عن الصوره ومارده الا ان معرفت سياف عنها بتفضحهم فضيحه بجلاجل لانه مستحيل يسكت واهو اكثر من يعرف اجنان سياف لاصار الموضوع يخص بروق
نطق بغيض : هين يصير خير
بروق : عمي ..
قاطعها : السلقه حلا جعل ماحلا وينها فيه
بروق : في البيت
: ادق الجرس محد يفتح
بروق الحين ادق على الشغاله اقولها تفتح لكم ......
بروق انهت المكالمه واهي مستغربه من حجم غضب عمها على سالفة جيتها عند عمتها
جواهر : وش فيه صقر
بروق : معصب علشان جيت عندك الحالي
جواهر : الله يهداه دايم معصب وحالته حاله وينهو فيه
بروق : هنا في جده يقول واصلين البارح هو وسياف
جواهر بقلق : بعد سياف معه
بروق : ايه
________________
نايمه في امان الله فجأه حست بالحافها ينشال من فوقها بعنف وبصرخه صمت اذنها : قومي على حيلك اشوف !
__________________