غار الغرام (الجزء 14) | روايات سعودية | فضاء الروايات

    غار الغرام (الجزء 14) | روايات سعودية

    الكاتب: faceebuzz القسم: »
    تصنيف



    حلا افتحت الباب مخترقه الغرفه باتجاه مكتب باسل ومانتبهت للي فتح عيونه على وسعها وفز 
    واقف واهو يتقدم لهن بعصبيه : انتي وش جايبتس
    هنا 
    حلا استدارت بسرعه ليوسف واهي مرعوبه من صرخته حتى لوكانت هالصرخه مكبوته ويادوب اسموعوها من كمية الغيظ الي فيها انرعبت اكثر وتقدمت جهته خطوه بوجه خالي من التعابير وعيون متسعه واهي تشوفه يتخطى لها بخطوات ثقيله بطيئه وعيونه تبحلق فيها بقوه غريبه ونظره عجزت تفهمها زاد خوفها واهي تشوفه صار مره قريب منها ليه عصب ليه مايبيها تدخل مكتبه وش بيقول اخاف يفشلني قدام بروق ارتجفت وانتفظ جسمها واهي تحس فيه يمر جنبها ملابسه حكت في كتفها استدارت معه تشوف وين رايح واشهقت بعنف لمى ادركت ان الصرخه ماكانت عليها والنظره ماكانت لها تسمرت مكانها بذهول ....
    بروق اعرفت صوته اول ماسمعته غمضت عيونها بألم تدري انه يشتغل في هالشركه بس ماتخيلت تلقاه في مكتب باسل استدارت ناحيته ببطء وتعلقت عيونها في عيونه الي تقدح شرر .......من ذا ؟!!
    وين راح وجه الانثى الناعم اللعُوب من متى طلع له عوارض وشنب وكيف غيرت شكله لدرجه ذي ؟!
    يوسف قرب من بروق واهو مقهور وش جايبها هنا وليه ماراحت مع ابوها ل الرياض تقدم لها اكثر واهو قابض اكفوفه بشده ويجاهد انه يبقيها جنبه ....وصل لقناعه انه ماراح يبل كبده فيها الاانه يذبحها ...بتجننه بتصرفاتها.....وش تبي قاعده في بيت باسل وش عندها اهناك ....ولابعد لاحقته لحد هنا ....شد اكثر على قبضة يده وجز على اسنانه بغيض : ليه جالسه عندهم ...ليه جايه هنا 
    بروق ارتبكت وحست بقشعريره من وجهه الجديد 
    العوراض السودا المشتبكه مع الشنب والمحدده بدقه انزعت لمحة الانوثه من وجهه واكتمل مشهد الرجوله في يوسف بشكل جذاب صاير امتن من قبل ...نظراته صايره اقوى واختفى منها نظرة المكر والخبث ...وقفته الصلبه الواثقه تليق في رجل اعمال له ثقله ....لحظة تأمل طالت على حلا
    وقطعت صراعهم الخفي الصامت بصوتها
    المرتجف : تعرفون بعض 
    جاها الرد حاد من يوسف من غير مايرفع نظراته عن عيون بروق وكأنه يوجه الرد لها 
    : زوجتي ...
    بروق تحررت من سطوته اخيرا وحدة نظراتها له بتحدي وبصوت قوي واثق وماكان ردها الاله
    : طليقي 
    اما حلا ماكان ردها الاشهقه ثانيه او ثالثه ...ويمكن حتى عاشره ماتدري ليه صوتها اختفى وبس الهواء يختنق في حلقها ويطلع على شكل شهقات 
    بروق التفتت عليها لمى اسمعت شهقتها واعرفت من حجم الصدمه المرسومه على وجهها وش كثر هي غرقانه في المغرور الي واقف قدامها ويدعي انه زوجها ...سوال حلا ثم التفاتها لها اعطاها فرصه تستجمع ذاتها ارجعت تناظر يوسف الي مازال يحدق فيها بغيض : ماني بزوجتك والايربطني فيك والاشي 
    يوسف بحده : اقدر ارجعك وباستدراك حتى مايشد معها ..اذا انتي وافقتي 
    وفي داخله لعن نفسه وشلون يطلب منها ترجعله بعد كل الي صار ......جاه صوت ينبهه ...اجل تتركها لباسل !!
    بروق بدت ترجع لها تفاصيل حياتها معه وخياناته 
    وفساده انطقت بكره : وانا ماابي ارجع لك 
    يوسف عصب وارتفع صوته فجأه : نعععععم وليه ان شاء الله 
    على صرخته طلع باسل من مكتب ابوه وركض ليوسف اسحبه من عضده يبعده من قدام بروق مايدري كيف نسى ان يوسف معه في المكتب لمى طلب من البنات يجون له : يوسف عندك اي كلام توجهه لي انا 
    يوسف انرفع ضغطه زود على انها معه في نفس البيت وجايه له في المكتب جاي يحشر عمره بينه وبينها نفض يد باسل عنه بعنف : انت مالك دخل بيني وبين زوجتي 
    باسل الي متعود يحمي بروق ماعجبه الكلام 
    مد يدينه الثنتين على يوسف بيمسكه ببلوزته لاكن يوسف رجع خطوه ورى واهو يضرب ايدين باسل بذراعه مبعدها عنه باسل دفه وراه وبصراخ : ماهيب زوجتك ولو تموت مارجعت لك 
    ابو باسل جاء على صوت الهواش وبدا يفرق بينهم وابعدهم عن بعض واهو يلقي يوسف ظهره ويدف باسل قدامه 
    ويوسف مد راسه من ورى طارق وصرخ على باسل بقهر : انت اعقب واخس والاتدخل في شي مايخصك
    باسل بعصبيه : يخصني والامايخصني بروق ابعد عليك من نجوم السماء
    طارق دف باسل وراه وصرخ عليه : بس عاد رح وراك 
    طلع باسل علشان ابوه واهو يسمع يوسف يسبه ويشتمه .....
    يوسف ابعد ادين طارق عنه الي كان ماسكه عن باسل وبدى يتلفت في المكتب بقهر وماشاف بروق شكلها اطلعت واهو يتهاوش مع باسل تحرك بيطلع من المكتب وامسكه طارق بعضده : اذا تبي بروق ترجع لك لاتخسر باسل محد يقدر يرجع لك بروق الااثنين رعد وباسل اذا مليت يدك منهم ووسطتهم عندها انا اظمن لك انها ماتردهم 
    يوسف انقهر اكثر وش يكون باسل بالنسبه لها حتى ماترد واسطته نطق بعصبيه : مابيلهم واسطه واذا بغيت ارد بروق عمي جاسر موجود 
    طارق عقد حواجبه وحرك يده بتحذير : انت ماتعرفهم كثري جاسر ابعده عن هالموضوع نهائي 
    حتى مايسكر كل الابواب في وجهك 
    يوسف ماهتم بكلام طارق وطلع من عنده واهو ندمان قد شعر راسه على انه طلب منها ترجع له 
    وصل لسيارته وركب فيها وسكر الباب بعنف ....
    وحرك متجه لشقة صقر .....وشلون طلعت من فمي الكلمه وشلون طلبتها ترجعلي بعد كل الي صار ....
    ناظر لصدره جهة اليسار وكأنه يشوف قلبه شخصيه مستقله قدامه تكلم بحقد واهو يبقس صدره بقبضة يده : كله منك ياغبي ياحقير .....قايلك مابيها ليش تضعف وبصرخه ليش ؟!
    ولابعد حضرتها ماتبي ترجع .....متاكد انها عارفه اني تغيرت ومابقى لها عذر عشان ترفض ......
    وصل للعماره الي فيها الشقه ركن سيارته وصعد
    واول مادخل وسكر الباب وراه طلع جواله من 
    مخباه واهو يتجه ل الصاله رمى مفاتيحه على الطاوله 
    واتصل بجاسر واهو مالي يده منه
    وبعد السلام نسمع المكالمه من الطرفين
    يوسف بغضب : بروق وش مجلسها هنا ووش جايبها في الشركه 
    جاسر بحده وصرامه : بنتي اعرف وينها جالسه ومع من ووين تروح وهذي اول واخر مره اسمحلك تجيب طاريها على السانك 
    يوسف توسعت عيونه بصدمه ماهو متوقع ان جاسر 
    يرد عليه بهالاسلوب وكمحاوله انه يحفظ ماء وجهه
    : لاتنسى انها باقي في العده
    جاسر : العده ماراح تفيدك بشي دامها في بيتي وصك طلاقها في يدها سلام ...!
    وقطع الخط في وجه يوسف ولاول مره 
    يوسف وخر الجوال عن اذنه وجابه قدام وجهه يطالع فيه بذهول .....اول مره جاسر يعامله كذا !
    اها هالحين بس عرفت ليه كان مصر ان اول شي نسويه انا نطلع صك طلاق بروق من المحكمه 
    وانا الاهبل كنت اضنه بيفهمني انه ماهو متأثر بسالفة الطلاق اثاريه بيضمن اني مارجعها من راسي اعتصر الجوال في قبضة يده لحد ماحس بالألم فيها ....رمى الجوال على الكنب وراح لغرفة 
    النوم وذهنه مازال يتنقل من موضوع لثاني 
    وكلها تحوم حول بروق .....تمدد على السرير 
    ورجع يتوه في افكاره ....اها علشان كذا كانت نافشه 
    ريشها وماترد على احد ....الشله كلهم معها وكل واحد يبي ياخذ حقها بطريقته حتى التبن باسل 
    الي يادوب ولد عمتها يهايط دونها .........بس
    اه لو اعرف خواتي واثقات فيني اني اخذ حقهن 
    زي ماهي طايره في السماء ولاحد محصلها!
    تذكر كلام غرور يوم الهوشه وغمض عيونه بألم 
    خل تثق اني ماراح اضرها قبل ......حس بحرقه 
    في قلبه وكل افكاره اتجهت لخواته وبدا يقارن بينهم وبين بروق .....لو اي وحده منهم تزوجت واحد مثلي بتقدر تحمي نفسها بتكون واثقه ان وراها اهل يحمونها ...اكيد مانهم بمعتمدات علي وانا والله الي ياذيهن بحرف اقطعه بسنوني بس متأكد ولاوحده منهن راح تجيني ....وبأسى ان شاء الله يكونن واثقات في نادر وثائر ومايسكتن عن حقهن .....بروق اسكتت بس اخذت حقها بيدها ماتبي عون ....وابوها من خلف الكواليس شغال بحث وتحري ......تذكر جيتها لجده وبدى يفكر في الاحداث الي صارت الفتره السابقه يربط الامور ببعض ويحلل ويستنتج وفجأه وصل لسبب وجودها
    في بيت باسل فز جالس على السرير بقهر : جايبينها 
    تخدمهم وبنتهم الفاشله تتصرمح في الشركه لاشغل والامشغله وماغير متفرغه لقلت الادب !!
    قام من السرير وصار يمتر الغرفه رايح جاي بغظب 
    ويسب ويشتم في حلا الي حملها مسؤلية وجود بروق في بيتهم !





    _____



    بروق اول ماشافت باسل مسك يوسف وابعده من قدامها تقدمت لحلا واسحبتها بيدها وطلعتها قبل 
    لاينتبه لها باسل ويسئل وش فيها ...ادخلت القسم 
    واهي تجر حلا معها والموظفات طارت عيونهن فيهن باستغراب خاصه ان حالت حلا ماتسر وباين صاير لها شي ...تجاوزتهم بروق وادخلت مكتب حلا
    وسكرت الباب وراها واخذت حلا معها بعيد عن الباب علشان محد يسمع كلامهم وقفتها ووقفت قدامها وبحزم : اسمعيني حلا يوسف رجال اخطر مما تتوقعين ابعدي عنه قبل يضيعك واذا هو يبيك يدل بيت ابوك يجي مثل الناس المحترمه ويخطبك 
    حلا بعصبيه وزعل : قولي انك غيرانه مني وخايفه اخذه منك 
    بروق بصدق : وش تاخذين مني رجال مطلقني وانا الي طالبه الطلاق لو ابيه ماتركته 
    حلا بعصبيه : معناته ابعدي عن طريقنا ومالك دخل فيني
    بروق خافت عليها وانفضتها بعضدها : وانتي مافكرتي ليش طلبت الطلاق منه
    حلا قاطعتها واهي تدف يدها عنها : مايهمني انا احب يوسف وانتي فارقي عن حياتنا لاتخربينها بمشاكلك طلقك خلاص مالك دخل فينا
    بروق بغضب : لا لي دخل سمعة العائله وشرفك وشرف عمتي جواهر وباسل وعمي طارق ماهي لعبه بين ايدينك يوسف انسان لعاب وخاين واذا لقى عليك فرصه وداك في ستين داهيه 
    حلا زاد اصرارها على حب يوسف بروق ماهي احسن منها علشان يوسف يحبها واهي لا وعشان تفتك من بروق وتضمن انها ماتعلم باسل : طيب خلاص مالي دخل فيه حلي عني 
    بروق بتأكيد : حلا انا خايفه عليك ذا الرجال ماهو سهل ابد 
    حلا بغيض وقهر : قلت خلاص ماابيه اشبعي فيه 
    وهنا دق جوال حلا شافت المتصل وكان باسل 
    بروق شافت الاسم معها لانها قريبه منها مدت يدها للجوال : هاتي ارد عليه وانتي ادخلي غسلي وجهك
    لايحس عليك باسل ويسود عيشتك 
    حلا متاكده لو باسل شم خبر عن الي قاعده تسويه بيدفنها حيه اعطت بروق الجوال وراحت غسلت 
    وجهها واطلعت لقت بروق منهيه الاتصال 
    اخذت لها علبة مويه من الثلاجه الصغيره وافتحتها تشرب 
    بروق واهي تتابع تحركاتها : باسل ينتظرنا في سيارته يالله امشي 
    حلا سكرت المويه ونزلتها على مكتبها وفكت احجابها وارجعت تلفه عدل ثم طلعت من شنطتها نظارات سودا والبستها عشان مايبين عليها شي 
    اخذت جوالها من بروق وحطته في الشنطه ومشت معها واهي كارهتها كره الدنيا كلها 
    اوصلن السياره واركبن وباسل حرك على طول واهو سرحان وموب يمهم ...ليه زعلت وعصبت يوم يوسف طلب من بروق انها ترجع له ..ليه اول فكره جت في بالك انه مايستاهلها ؟! 
    يوسف على الاقل تاب بس انت وش عذرك وانت تخون رهف ! يعني بروق ماتستاهل الخيانه ورهف عادي ؟! او يوسف حرام يخون وانت حلال عليك ؟!
    .....اه بس رهف وين ؟ انا لو احصلها مستحيل اطالع في احد غيرها ....الله يسامحك يابروق كنت حاط كل امالي عليتس الحين كيف احلها مع العله سياف 
    الظاهر مابقالي الاخالي صقر اذا ماقدر يقنع سياف 
    معناته البنت طارت من يدي .....



    بروق متكيه براسها على باب السياره وحاضنه شنطتها .....المره هذي متغير من داخل حسيت 
    بروحه طاهره ...قبل بس يقرب مني احس انه كومة قذاره .....الروح دايم تنطق في ملامح الانسان وحركته وحتى كلامه .......الاحساس الي ينطلق داخل القلب اول مانشوف احد الاشخاص هذا انا اسميه صوت الروح ....يتسلل لانفسنا مثل اية سكينه لمى يكون الانسان طيب وفيه خير ....ادري انه يملك كل مقومات الشخصيه الناجحه من البدايه بس كان يهدر طاقته في سلوك مسالك الظلال ....الثقه بالنفس احد ابرز سماته الشخصيه 
    بس المره ذي ثقته بنفسه غير لها وزن فيها اشعاع وطاقة جذب ايجابيه ....كل شي فيه مختلف عن يوسف السابق .......الي شفته اليوم يوسف جديد بكارزما جديده ومنهج جديد ......تنبهت لافكارها وابتسمت بسخريه على نفسها ...الله يابروق لف مخك يوسف علشانه استبدل راسه براس جديد !!
    لا لا ابدا السالفه ماهي مجرد راس جديد يوسف كله جديد في جديد بس حتى ولو ....قصتي معه لحد هنا وانتهت والي انتهي منه ماابتديه مره ثانيه ابد ....كل الي اتمناه ان يكون لي ولأبوي اثر في التغيير الحاصل مع يوسف ....على الاقل نجازي شي من جميله علينا .......

    حلا مرجعه مرتبتها شوي على ورى وتمثل النوم 
    معقوله ماكان مهتم فيني علشانه يحب بروق ! لا مستحيل يحب بروق ....اصلا بروق مره اوفر ...طباخه على عاملة نظافه على شرطي في ساحة السوق مره مره عجوزه ايش فيها ينحب من اساسه ؟! ....اكيد علشان جميله ....اكيد هذا السبب الكلبه تجنن موب مثلي كلهم يقولون عني بزر !!! 
    اها اكيد يوسف يشوف وجهي بيبي فيس عباله صغيرونه عشان كذا مايطالع فيني انا لازم اتعلم كيف ابين كبيره لازم يعرف اني نفس عمر بروق العجوزه ....وع منها فيه احد يحب وحده تقعد تطبخ وتصير ريحتها زفره ...
    حست بتنبيه يتسع في ذهنها فجأه ...ماما كمانا تطبخ ....ايوا بس ماما خلاص عندها عيال عادي تطبخ ...ايوا صح الي عندها اولاد عادي تطبخ 
    بس البنات مايطبخو !!
    انا لازم اخذ يوسف لي .......انا مدري ليش الأباء عندنا متخلفين لو كانو الأبهات يخلو بناتهم يقولو 
    عن الواد الي بيحبوه كنت قلت لبابا يجيبه ليه !!!
    بس فالحين يقولو ل الشب انت تأشر على البنت الي تبيها واحنا نخطبها لك ....طيب والبنات ايش ناقصهم ليه مايخطبو هما كمانا !




    —————-
    ام عايد تهايق (تطل ، تنظر من خلف شي ) 
    ام عايد تهايق مع باب غرفة البنات وتركز نظراتها 
    على خلود الي جالسه مع باقي البنات يسولفون 
    كلهم لابسات تنانير او فساتين الا هي لابسه جلابيه فضفاضه وهذا لبسها المعتاد هزت راسها بأسى 
    : خلود 
    خلود التفتت على ام عايد :هلا ياجده 
    ام عايد : قومي سويلي قهوتن مضبوطه
    خلود قامت واهي تبتسم برضى : ابشري ياجده انا دايم وقهوتي مضبوطه 
    ام عايد ردت لها الابتسامه : اي وانا اشهد 
    راحت خلود وادخلت الجده اجلست بين البنات 
    الي وسعن لها مكان في صدر جلستهن 
    حركت الخيزرانه بين اصابعها بتفكير والخيزرانه تشيلها معها كعاده تهوش فيها على البزران وتلسع 
    فيها الي ماتسمع الكلام من البنات والاهي اصغر الجدات واقواهن والاهي محتاجه عصى في قومتها وجلستها ارفعت الخيزرانه واهي تحرك راسها على لبس كل وحده فيهن لحد مامرت عليهن كلهن والبنات مستغربات ليه جدتهن ترفع طرف ملابسهن براس الخيزرانه كذا : لا سنعات ماشاء الله وتعرفن تلبسن 
    البنات احتارن هي تمدح والاتذم 
    تماضر باستنكار وغلب على ضنها ان لبسهن ماعجب عمتها مرت ابوها : وش فيه لبسنا 
    ام عايد بسخريه : مافيه شي معجبني واقول يازينه من لبس 
    البنات استانسن على المدح وبدن يردن على جدتهن بمزح ..
    ام عايد ارجعت تناظر فيهن بأستخفاف : ها يومنتسن تسوقن وتشرن وتعرفن الزين ماتقولن لنا اخت ناخذها معنا ونسويبها مانسوي لانفسنا 
    قاطعتها هيفاء واهي اكثر وحده مقهوره من تحكم جدها بلبس خلود : خلي عرفنا يومنتس ياجده قويه 
    وتناطحين اهل البيت من كبيرهم لصغيرهم ورا ماتردين شايبتس عن الضعيفه الي يتحكم في كل شي يخصها 
    ام عايد اعقدت حواجبها بعصبيه : شايبي عودن اقشر ماخلا احدن من تحكماته من يوم عرفته وهذا حاله وماهوب مغيرن طبعه الشين وزي ماحكم على خلود بهالبس حكم علاتسن والاشوف انتسن سويتن زي مايبا هاورى ماتمسكن اوخيتسن وتنصحنها وتسنعن لبسها وزي ماشايبي شاف ماتلبسن وسكت عنتسن (عنكن ) مرده يسكت عنها 
    تماضر : عاد هي الي ماتبي وش انسوي ابها كل ماقلنا البسي وتزيني قالت جدي مانعني منها ولاني بمزعلتن جدي علشان خماليتز (ملابس )
    هيفاء بقهر : انه والله رابيها على يده من صغرها ناقشن شخصيتها على مايبا نقش 
    ام عايد : عز الله انه نقشها على صخر ماتجنب عن هواه وامراده ابد 
    وحده من البنات : اشواء انه خلاها تدرس 
    هيفا بغيض : يكفي منعها تدخل الجامعه مثل باقي البنات واهي متفوقه في الثانويه 
    تماضر : ترا لونها طالبتن ابوي في الدراسه خلاها تكمل بس شوره جايزن لها 
    ام عايد بغيض : امر ...امرها امر ماشار عليها 
    وحده من البنات : لاعاد الدراسه صدق هي ماتبي تكمل تقول البنت مردها بيت رجالها ويكفيها الي تعلمته 
    ام عايد تنفض يدها بأستصغار واهي تمقت الخضوع والضعافه : لون تعليمها منه فود ماهذا بحالها 

    وحده من البنات : بس زين انها تلبس ملابسن زينه قدام الناس 
    هيفاء بسخريه : ايه مره تلبس .....واسحبت نحر بلوزتها في تقليد لخلود : ادخيلك من الحشر متى يروحون وانزل هالخلق الي حشرني 
    وحده من البنات بتعاطف : حرام ماهي متعوده على الملابس الضيقه علشان كذا تطفش منها 


    هنا ادخلت خلود شايله طوفريت القهوه والشاهي وفي يدها كيس مليان بسكويت وشوكلاته منوعه من البقاله وابتسامت الرضى مرسومه على وجهها باشراق 
    ام عايد ابتسمت لها غصب عادتا تكره الانسان الخانع وتحتقره وتكره التعامل معه بس هالبنت مع خضوعها لسلطة الجميع ماتقدر الاانها تحبها اكثر من كل الي في هالبيت اشرت بيدها جنبها :تعالي هنيا 
    البنات انبسطو على القهوه والاغراض اخطفو الكيس من يد خلود وبدن يسحبنه بينهن وكل وحده تخطف الشي الي تحبه لحد ماخذن كلهن 
    ومدن الناجي من محتويات الكيس لخلود 
    مدت يدها للكيس الي مابقى فيه غير بسكويت مالح ونوع شوكلاته ماتحبه ومع ذالك اخذته بصمت وافتحته وبدت تاكل منه وترشف من فنجالها 
    وام عايد تقزها بقهر واهي داريه ان الشوكلاته الي معها ماهي النوع الي هي تحبه احتارت وش تسوي 
    تلم الي مع البنات وترده لها .....ليه يردنه من اخذ شي فهو اولابه .....تهاوشها لانها هي الي ارسلت العيال للبقاله والمفروض انها تختار الي تبي قبل الباقيات ...... ياما هاوشت من غير فايده ........تضربها بالخيزرانه على جنبها وتبرد حرتها فيها ....... ياكثر ماتاكل من الحرات وماتدري هي لها كبد مثل الناس تحتر والا غير عن الناس ...انفضت يدها باستسلام والله مدري ..هي سباهه ....هي رضا ....هي صبر ......هي قناعه والا وش امرها 



    _________________



    صب القهوه لأبوه وجده وعمه منوخ ونزل الدله من غير مايصب لنفسه لانه مشغول بسالفه يقلبها في راسه فجأه حس بشي يلسعه على جنبه رفع راسه بسرعه يشوف وش صار : بسم الله الرحمن الرحيم 
    مشعان واهو الي السعه بالخيزرانه الي في يده 
    : شايفن جنون يومنك تسمي 
    مزيد اخذ الدله وصبله فنجان : نذكر الله في كل وقت وكل حين مهوب لازم نشوف جنون علشان نسمي 
    منوخ : وش انت ساهن فيه 
    مزيد اخذ فنجانه ورشف منه ببطء واهو يشاور نفسه يفتح الموضوع معهم والايسكت 
    مشعان ماعجبه حال مزيد من جلس وذهنه غايبٍ 
    عنهم :انت علامك مصوخ اليوم 
    مزيد حط عيونه في عيون جده وبجديه : ان تسان الك في ابناخيك حاجه تلاحق عليه تراه اقفى 
    مشعان فهم من يقصد وبحزن : اقفو الي اغلا منه 
    ابومزيد ماهو مرتاح لظلم ابوه لخزام ولعدي من قبله : الي اقفو راحو من قدم(قبل) يولد وماله ذنب 
    في اقفايهم (ذهابهم )
    مشعان ولهيب الحقد بدا يشتعل في صدره : ذنبه ان دم جراح المخنز يجري في عروقه جعل كل عرق ياصله يقطع 
    مزيد بقهر : لاتدعي على ولد عمي والله ان الحميا 
    تفجر في صدري كل ماسمعت طاريه لاتفرق بينا وبينه واهو واحدن منا والدم الي في عروقه دمي ودم عدي دمك انت يامشعان ودم ظامي .....

    منوخ : انطم 

    عبد الله : اعقب واخس 

    ماهتم بصرخت ابوه وعمه لاكنه قطع كلامه وشهق بعنف واهو يشوف جده كيف انتفظ في مكانه 
    وانقلب وجهه اسود وعيونه حمرت ورفع يده واهو قابضها وفاردن اصبعه السبابه ويضرب فيه على فمه بأشارة اص وبصوت ضعف فجأه وطلع مهزوز متراخي :اعقب اعقب ....دم ظامي انتثر في التراب وذوي معدي الxxxxxx توطوه برجلينهم ماخذتو بثاره يالرخوم لابو من جمعكم مافيكم حميا ولافيكم نخوه سود الله اوجيهكم وسود الله وجهي معكم يومني ضيعت ثاري مع الي ضيعوه 
    منوخ وابو مزيد فزو متروعين واهم يشوفون ابوهم كيف تغير لونه خافو عليه من ارتفاع الضغط ابعدو 
    المركى عنه واجلسو جنبه كل واحد منهم محتضن جنب ابوه الي يمه وبدو يحاولون يهدونه منوخ : هد هد تكفى لاتفجعنا فيك والله لون راجح التسلب 
    (الكلب) حي انه ماتغفالي عين لين اجيك براسه واحذفه تحت ارجولك 
    مشعان اخذ طرف اشماغه بيمناه وارفعه لوجهه يمسح دموعه بيد ترجف 
    مزيد تحرك من مكانه يبي يحضن جده وينكب على ارجوله يتعذر منه لاكن جده امنعه بأشاره من يده
    عبد الله التفت على اولده وانهره بشد : تقلع لابارك الله فيك فارق وراك جبت الضغط لأبوي 
    ..انقلع
    مزيد بلع ريقه بخوف على جده وعوره قلبه يوم امنعه لايقرب منه اول مره يبعده .... استدار طالع من عندهم يسحب ارجوله واهو يحس فيها ثقل تخطى ببطء مهموم وطلع للحوش ....اي وجع تجرعه جده حتى يبقى الم فقده لظامي لهالوقت واي اخوه كانت تربط بينهم ....وينه زياد ؟! 
    شافه اليوم على الغداء تبادلو سالفتين ومزحه !
    وتفرقو بعده .....ماسئله وين رايح والايدري قبلها من وين جاء .... لوصار ومات .......حس بحلقه جف عند هالخاطر بلع ريقه ورجع يتبع شتات افكاره وكأن ذهنه صحراء وافكاره عواصيف ....كل اشوي تهب عليه من جهه ....ايه لومات زياد كم مدة حياته ؟! لمتى بيعيش في قلبي ؟! لمتى بتبكيه عيوني ؟! لمتى بحس اني بقيت من غيره وحيد وانه مايسد مكانه واحدن ثاني ؟! ....جدي ....جدي مقهور بالحيل ...يمكن احساسه بظامي لانه تؤامه هو الي خلا الفقد حي في قلبه لهاالساعه .....وجايز لان ظامي مات مقتول والاقصْ الي قتله خلاالقهر يتمكن من قلبه ويتوغل فيه ويتحول لحقد وكراهيه لذباحه ولكل من يعرتز فيه (يتصل به)........
    خزام وش ذنبه ليه يشيل خطايا راجح في ارقبته ....ماله ذنب هذا ولدنا حنا الدم الي في عروقه دمنا يال شعوان ليه يتنكرون له ويحسبونه من جملة ال معدي ليه يسلمونه عدوهم يازعم انه منهم ..... متى بيفهمون انه منا حنا او كان منا .....كاااااان !!




    _____________________

    البست عباتها ورمت طرحتها على اكتافها واخذت شنطتها في يدها واطلعت من غرفتها متجهه لغرفت اختها افتحت الباب مقتحمه الغرفه وشافت 
    غرور جالسه على الكنبه وقدامها على الطاوله كوب عصير وصحن فطاير واهي مشغوله بجوالها تنهدت 
    واهي تذكر الاسبوعين الي عاشتها بروق معهم وش كثر غيرت روتينها هي واختها وبعد ماراحت من عندهم ارجعو لروتينهم السابق ..

    غرور ارفعت راسها تطالع فيها ماهي من عادتها تقتحم الغرفه وتقعد ساكته : خير وش عندك 

    غزل ابتسمت وتكلمت بحماس : بروح لسوق مع بنات عمي تروحين معنا 

    غرور بسرعه : لا 

    غزل قربت منها واوقفت قدامها مباشره : لاعاد انتي مانك طبيعيه ابد من بعد طلاق يوسف ووسن 
    وانتي متغيره تحسنتي اشوي لمى جتنا بروق ثم رجعتي لنفس الحاله بعد ماراحت 

    غرور كشرت بقرف : اصلا اخوك ذا اصل المصايب 

    غزل : يوه عاد تراه تاب وتعدل لمتى وانتي تكلمين عنه كذا 

    غرور عصبت ورمت الجوال من يدها على الكنب واهي تفز واقفه في مواجهة غزل : ياسلام تاب وخلاص شقق اورقت ماضيه الاسود والاكنه سواء شي 

    غزل بعصبيه مماثله : ايه شققه وانتهى لاتنشبين في حلقه وتقعدين تذكرينه بالخرابيط هذي 

    غرور انقهرت اصرخت بصوت اعلى : وضحاياه من ينسيهم من يعقم شرفهم الي تلطخ بالسواد زي ماهو غسل ماضيه بشهر توبه المصيبه انه مااغسله وبس الاادفنه مره وحده والكل يتكلم عنه وكأنه بعمره ماسوى شي 

    غزل : انتي هبله والاعبيطه المفروض تنبسطين لاندفن ماضيه ترا سمعتنا وحده 

    غرور بألم : وسمعت البنات الي نكبهم بشهواته وخسته وش مصيرها ...وبصراخ اعلى :تبين تعرفين ليش ماعاد اطلع الاللجامعه وحتى الجامعه اروح لها وانا مرعوبه ؟! ماعمرك فكرتي البنات الي ضيعهم اخوك كيف نفسياتهم الحين كيف نفسيات اهلهم وش يحسون فيه بعمرك مافكرتي ان اخو اي بنت من هالبنات ممكن يحطنا في راسه وينتقم لشرفه فينا او حتى اي بنت من البنات الي اخوك ضيع شرفهم ممكن ترسل لنا اي احد يعتدي علينا وتنتقم لنفسها 

    غزل اشهقت برعب : انتي وش تقولين يامجنونه حنا مالنا ذنب 

    قاطعتها غرور : واهل البنات وحتى البنات الي ياخذهن اخوك غدر مالهم ذنب عرفتي الحين ليه ماطلع عرررررررفتي 

    غزل بتبرير :بس 
    قاطعتها غرور بعصبيه : بس اطلعي من غرفتي ومالك دخل فيني تبين تطلعين الله معك روحي 

    غزل اطلعت من عند غرور واهي تحس بشي من الخوف وفي نفس الوقت ماتبي تخظع لمخاوفها 
    لفت احجابها على راسها واطلعت للبنات واهي تقراء المعوذات وكل الاذكار الي هي حافظتها 


    ____________



    حركت جلابيتين جنب بعض واهي تفاضل بينهم احتارت اي وحده تاخذ لعمتها التفتت على حلا الي كانت تقلب عيونها في المحل بقرف ...
    :حلوش وش رايك اخذ ذي او ذي 
    حلا قربت من بروق بعصبيه واشرت على الجلابيات 
    وكأنها تاشر على شي قذر : ولاوحده منهم الملابس ذي حقت الناس الفقارا والمتخلفين بدل ماتنصحين ماما تبعد عن اللبس البلدي جايه تاخذين لها منه بنفسك 
    بروق توسعت عيونها بفجعه ماتوقعت ان حلا 
    انسانه متكبره بما انها ماتحب دلعها الماصخ ماكانت تحتك فيها كثير ومثل الكل كانت ترد 
    اي تصرف فيه شوفة نفس على انها تدلع 
    بس الي تشوفه الحين تكبر صريح ماهو دلع :يكون في علمك الجلابيات هي لبسنا ولبس جداتنا من قبلنا وتعتبر لبس جميل ومرتب 
    حلا لفت عن بروق من غير ماترد وراحت اوقفت جنب باسل واهي تشوف ان بروق اكثر انسانه متخلفه على وجه الارض باسل التفت عليها : وش فيه 
    حلا بدلع : مافيه قاعده تسئلني عن الاشياء الغريبه 
    الي قاعده تشتريها وانا ايش يعرفني !
    باسل متعود على دلع حلا مع انه ياما نبه امه وابوه 
    ان هالدلع زاد عن حده بس محد معطيه وجه 
    تركها وراح لبروق الي باقي واقفه عند نفس الجلابيتين وجايبه جنبهم جلابيه ثالثه : وش عندك في ذا الزاويه نشبتي 
    بروق التفتت على باسل : لابس محتاره اي وحده اخذ 
    باسل ببساطه : اخذيهم كلهم امي تحب الجلابيات 
    اهم شي المقاس متأكده منه 
    بروق انسفت الي معها على اذراعها : ايه المقاس عارفته بس الثنتين ذولي ماينفع ناخذهم كلهم لأنهم يتشابهون ومحتاره اي وحده اخذ 
    باسل سحب وحده من الجلابيات : اخذي هاذي ......
    استمرو يتسوقون وبروق هي الي تنقي وتختار 
    وحلا مجرد مرافق تمشي معاها بطفش 
    اخذت اغلب الاشياء الي تحتاجها عمتها وباقي الاشياء الخاصه استحت تدخل محلاتها وباسل معها 
    وماتدري كيف تتخلص منه واهم يمشون مرو من جنب قسم المطاعم ولقتها فرصه اشرت على القسم بيدها : انتم ادخلو ارتاحو واكلو لكم شي وانا بروح اخلص شغله واجي 
    حلا انبسطت : اي باسل الله يخليك خل ندخل ناكل تعبت 
    باسل توقع انها تبي دورات المياه :خلاص روحي وانا بطلب لك 
    راحت بروق اخذت اغراض عمتها وارجعت شايله في يدها كيسين اقبلت على قسم المطاعم وجوالها 
    يدق طلعته من شنطتها وشافت رقم حلا وقبل لاترد
    طلع باسل في وجهها والجوال على اذنه اول ماشافها سكر الجوال ورجعه لحلا الي تمشي جنبه وتهاوشه ليه ماخلاها تكمل اكلها تجاهل حلا 
    وتقدم لبروق ومبين عليه معصب : امشي بسرعه بسرعه 
    قاله وتجاوزها متجه للبوابه واهو شايل كل الاكياس في يد وحده التفتت على حلا الي صارت جنبها 
    : وش فيه 
    حلا هزت اكتافها ببرود : مدري جاه اتصال اتوقع من ماما وطار زي ماتشوفين 
    بروق اشهقت بخوف : وشو عمتي
    ناظرت لباسل شافته سابقهن كثير جرت حلا بيدها 
    واسرعت في المشي ورا باسل : امشي بسرعه 
    حلا بطفش : اف منك انتي وياه بس تسحبون فيني بسرعه بسرعه 
    باسل ماعاد يقدر يتحمل الخوف على امه الي كلمته تطلبه يوديها المستشفى ركض للبوابه 
    مطنش البنات الي وراه طلع مع البوابه ومنها للمواقف ركب سيارته وحرك متجه لبوابة المول 
    اطلعن البنات في الوقت الي وصل فيه ...اركبن السياره ومشى بسرعه ...بروق بخوف : عمتي وش فيها 
    باسل : تقول جتها الولاده 
    بروق اشهقت : اولادتها بعد يومين بعمليه 
    باسل : مدري عاد 
    خيم الصمت على السياره وكلهم خايفين على جواهر من مضاعفات الولاده الطبيعيه بما انها تعاني من نزول المشيمه 
    وصلو للبيت وادخلو كلهم متجهين لغرفة الجلوس 
    الي تنام فيها جواهر لقوها لابسه عباته ومنسدحه على سريرها تتوجع وقصي وغنى جالسين عندها 
    باسل وبروق قومو جواهر من السرير بس ماقدرت تمشي من الالم ارتخى عليها باسل وشالها مشت وراه بروق واهي تعطي حلا التعليمات الي تبيها تنفذها : حلا انتي اهتمي بغنى وقصي يمكن نتأخر في المستشفى عشيهم وخليهم ينامون في وقتهم 
    لايسهرون راح نتصل فيك من المستشفى اذا احتجتو شي كلمو عمي طارق 
    حلا انقهرت من بروق ليش تقعد تتأمر عليها ومن قال انها راح تهتم بغنى وقصي الشغاله عندهم 
    كشت عليها واهي تشوفها تطلع مع باب الشارع
    : مالت مغروره 
    قصي رد لها الحركه : مالت عليك انتي خبله 
    حلا التفتت عليه بغضب : مالت عليك انت واشكالك ياقليل الادب هذا الي كان ناقص اولاد سادس صار لهم السان ويتكلمو 
    قصي خايف على امه ولقى احد يحط حرته فيه 
    : احسن منك يالبزر شوفي بروق راحت مع امي وانتي جالسه مثل البزران مامنك فايده 
    حلا انقهرت قربت منه وضربته كف : هذي فايدتي يالبزر تقلع عن وجي احسن لك 
    قصي هجم عليها يضربها واهي تدفه وتضربه : وخر عني ياحيوان والله اكلم ابويه واقلو عنك 
    قصي هنا بعد عنها يعرف زين وش ممكن يصير فيه لو كلمت ابوه الي كان منحاز للبنات بشكل كبير 
    حلا ابتسمت بانتصار : ايوا كذا ناس ماتجي الابالعين الحمرا 
    قالته واستدارت طالعه لغرفتها رغم انها شافت غنى 
    جالسه على درج الحوش وتبكي بخوف 
    قصي انقهر لمى راحت من غير ماتحاول تسكت غنى وتو بروق وصتها عليها راح جلس جنبها ومد يده ليدها مسكها وسحبها يبعدها عن وجهها : غنى لاتبكين امي راحت تجيب اخونا الجديد وتجي 
    غنى تناظره بخوف : من وين تجيب اخونا وماما ليش تبكي وليه راحو وخلونا 
    قصي : اخونا بتجيبه في المستشفى وراحو وخلونا عشان المستشفى مايخلون الصغار يدخلون ......وحتى ينقذ نفسه من اسئله هو نفسه ماعنده جواب لأغلبها ابتسم لها واهو يطلع من مخباه عشره ريال وبحماس : امي اعطتني فلوس علشان نشتري من البقاله تبغين اشتري لك 
    غنى انبسطت على طاري البقاله : ايوا ابغى اشتري 


    _________


    حلا اصعدت لغرفتها ادخلت الغرفه واهي تفصخ عبايتها وطرحتها وترميهم على الارض باهمال اتجهت للجلسه الجانبيه ورمت نفسها على الكنب الطويل وانسدحت على ظهرها افتحت جوالها وادخلت على السناب شات اليوم ماجاها رسايل على الخاص انقهرت انها ماقدرت تجاوب على الاسئله الي جتها كانت مخططه انها تسئل باسل وتجاوبهم بس باسل طول الوقت مشغول والااعطاها وجه حست بحزن على حالها ليه محد يمدحها زي بروق ليه كل الناس يبغونها تسوي اشياء صعبه ومتعبه عشان يقولون لها كم كلمه حلوه ...ليه يوم قالت انها مديرة قسم ... طيروها ل السماء وبعدين اسحبو عليها ....تمنت لو تقدر ترد على اسئلة الناس وتكمل دور المديره وتعيش ذاك 
    الاحساس الذيذ الي حست فيه ذاك اليوم واهي تشوف المديح ينصب عليها من كل مكان ....بس هي ماعندها خبره في الاداره والاتعرف تجاوب الاسئله ذي .....انا احسن شي اقفل الباب ذا نهائي 
    واحذف سنابي واسوي سناب جديد ......بس خساره كان شعور جميل ....بس فيه الي اجمل منه ! 
    يوسف ! ذا اجمل شي في الحياه اوه ياجمالو ...انا لمى اتزوجه واطلع معاه لاي مكان البنات كلهم راح يحسدوني ويموتو من الغيظ لانه ماشي جنبي انا !
    بس كيف اخليه يحبني اذا كان يحب العجوزه !
    لا ....ايش يحبها اكيد بس مقهور عشان هيا الي سابته .... ايوا صح اصل العجوزه ذي مغروره بقوه ان شاء الله يارب تاخذ سياف المتوحش ويكسر راسها ......


    ____________


    في المستشفى وبمجرد ماعرفو ان جواهر عندها نزول في المشيمه دخلوها غرفة العمليات وامنعو باسل وبروق من الانتظار في الممر ...بروق راحت لاستراحت النساء وباسل راح لاستراحة الرجال 
    دخل الاستراحه شاف شايب جالس في صدر الاستراحه حاط راسه بين ايدينه وسرحان ومبين الهم في وجهه في الكرسي القريب منه رجال توقع انه ثلاثيني حاط رجل على رجل ومشغول بجواله 
    ويبتسم التفت للجهه الثانيه وشاف مجموعه ثانيه من الرجال كل واحد منهم له جلسه وحال تخطى يسحب ارجوله ومايدري ليه اختار الكرسي الي جنب الشايب جلس واهو يزفر بضيق ...الشايب رفع 
    راسه وناظر فيه ثم رجع لوضعه السابق وكأنه مالقى فيه مايلفت انتباهه !
    باسل طلع جواله ودق على ابوه 
    : يبه وينك 
    يدري انه في الشركه وسئل انت وين ؟! 
    ليه موب انت الي جنبي بدل هالشايب الي ماهتم بوجودي جنبه !
    انت وين ليه ماسبقتني لها ؟!
    انت وين ليه ماتصلت فيك انت ؟!
    انت وين ليه ماجلست مع قصي وغنى 
    انت وييييييين ؟!!
    طارق : في الشركه وين رحت انت ماخلصتو من السوق والاماصدقت طلعت من الدوام 
    : يبه انا في المستشفى 
    طارق بخوف : ليه 
    : امي اتعبت وجبناها المستشفى والحين في غرفةالعمليات بيولدونها بعمليه قيصريه 

    طارق بارتياح : الحمد لله ماغير اولاده ان شاء الله انها بتقوم بالسلامه
    وبتهوين : وتراها بسيطه وشنهي العمليه القيصريه !
    :مع السلامه 
    طارق : ولد اسمع لاطلعت من العمليات والاعطوكم علم كلمني 
    :طيب 
    سكر الخط بقهر ..بسيطه! ....يقول بسيطه !
    وبألم همس : هذي امي ماهي بسيطه !



    ________________ 



    جالس خلف مكتبه الفخم في محله فاتح الاب توب قدامه على امسيه شعريه لخالد الفيصل وعايش جو شاعري وخياله مسكون باحلام ورديه مع حبيبته 
    الي يعد الايام والساعات علشان يلتقي فيها ..ماهو مصدق ان كل الي يفصله عنها ايام !!...ايام بتمر وبعدها بياخذها بتكون له بيخلي كل خواله يجون معه يخطبونها ! ........وليش كلهم انا الحالي اكفي 
    بس ماعليه اخذهم تبقى عادات ! 
    قطع لذة خيالاته صوت ارتفع

    : غالي رخص شوي 
    : الاسعار ثابته وشف التسعيره موجوده 

    رفع راسه بغيض وتجاوزت نظرته الزبون والعامل الي يجادله للي دخل من وراهم !......قام ببطء وكأن في الكرسي جاذبيه خارقه تسحبه تحت وجهه فقد تعابيره وحواجبه انعقدت باستنكار !!!




    ____________________
    خزام حس مسافة الارتفاع عن الكرسي حتى ينتصب واقف مسافه اطول من الازم من كثر ماكان مصدوم 
    ويتحرك ببطء ثقيل .....وش جابهم لمحلي ......وش 
    يبون .....هذا منوخ وعبد الله اعيال مشعان !!
    وش جايبهم هالوقت صار لنا نصف ساعه مصلين العشاء ......وليه يجون اساسا ؟!

    الزبون مااعجبه السعر وطلع من المحل ....
    والموضف السعودي اعترض درب منوخ وعبدالله 
    يوم شافهم متجهين لمكتب خزام : اي خدمه يالطيب 
    منوخ رفع يمناه بأشارت السلام : مشكور خلك مرتاح ندل دربنا .....
    خزام تجاوز صدمته ووقف مكانه ينتظرهم يوصلون عنده وكأنه اول مره يشوفهم 
    منوخ وعبد الله ناظرو في بعض مستنكرين حركته وكملو طريقم لحد ماصارو قدام مكتبه مباشره يفصلهم المكتب عن بعض 
    منوخ وعبد الله : السلام عليكم 
    خزام برسمية الي مايعرف الي قدامه مد يده يصافحهم من مكانه بكل برود : وعليكم السلام 
    منوخ وعبد الله تبادلو النظرات بغظب وتكلم عبد الله : هذا سلامك لعمانك 
    خزام ابتسم بسخريه : ابوي مقطوع من اشجره ومالي عمام 
    واشر لهم على الكراسي واهو يجلس في مكانه : تفضلو اجلسو ياااا محمد القهوه 

    الموضف السعودي امر احد العمال يجهزون القهوه 
    وراح للجهه البعيده من المحل يشرف على العمال الي يرتبون البضاعه على احد الارفف ....

    منوخ اشتعلت اعصابه قهر ووده لويصفعه كف يعدل السانه العوج تكلم بحده واهو مازال واقف : 
    اهلك يملون ديره وتقول ابوي مقطوع من اشجره 
    تنكر اهلك ..
    قاطعه خزام ببرود : ذولا اهلكم انتم وانا ماني بمنكم انا ولد عدي 
    عبدالله يحاول يضغط على نفسه ويتكلم بعقلانيه 
    حتى مايعقد الامور اكثر : عدي ولد جدك مشعان 
    اخونا وانت ولد اخونا والدم عمره مايصير ماء
    خزام على نفس البرود وكأن الي قدامه ناس مايعرفهم ولاله فيهم اي صله وبابتسامة سخريه 
    : انا جدي جراح ابن شامان الي ذبح عمكم ظامي 
    ومات الله يرحمه وانتم ماقدرتو تاخذون ثاركم منه 
    منوخ بثوره :جدك جراح اعتقنا ارقبته مثل ماتعتق 
    ارقاب العبيد 
    خزام بوقاحه استغربها من نفسه : تعقب مااعتقتوه 
    لاتدعون شي ماتقدرون عليه 
    عبد الله بغضب : تعقب انت لون جدي طايل مااعتق ارقبته كان ذكته الحكومه مثل الشاه 
    خزام بسخريه منتشيه واهو يحس انه قاعد ياخذ كل ثاراته منهم : اجل ابوك مشعان ازرى في طيب ابوه وماقدر يتطيب من طيبه على حد علمي ماخلى طريقه ماحاول يذبح فيها جدي وازرى !
    عجز لايصفح صفح الطيبين وعجز لاياخذ ثاره اخذ النشاما ...
    منوخ وعبدالله ثارت اعصابهم وعبدالله فز واقف من الغضب اما منوخ ماجلس من اساسه خم المقلمه الخشب من فوق المكتب وحذفها على صدر خزام : خسك الله يالخسيس تذم جدك ياقليل المرجله 
    خزام رجع بكرسيه للخلف واهو يكشر ويخم صدره متألم من الضربه القويه ثم فز واقف وبصراخ 
    :مهوب جدي ولايشرفني انسبه 
    منوخ بقهر : ابوي الي مايشرفه انك تكون حفيده دام هذا كلامك ياقليل المروه

    خزام تراجع وراه مبتعد عن الكرسي وبحركه مسرحيه صفق بيدينه : ياسلام عليك معناته حنا كذا خالصين لااعرفكم ولاتعرفوني تقدرون تمشون الحين 

    عبدالله بغضب : جدك مرسلنا نطيب خاطرك ونردك لأهلك وهذي هرجتك معنا 
    خزام بتهكم انفعالي : مشعان طردني قدامكم وتبرا مني وانتم ماحركتو اشعره هالحين جايين تحطون قطاعتكم في ارقبتي لا ياحبيبي انت وياه انا خزام ولد عدي الي يطردني من حياته اعتبر انه مانخلق من الاساس 
    قاله وسحب مفاتيحه من على المكتب وطلع متجاهل وجودهم 
    منوخ صرخ من وراه : بتحاسب جدك وانت خابره رجال كبير سن ومريض وفي قلبه حرقة اسنين على اخوه وان تسان غلط عليك بشي من حرقت قلبه ماقصدك انت 
    خزام التفت عليه بحقد : حرقة قلب تستمر خمسين سنه ؟!حشا مهوب قلب ذا جحيم ..
    عبد الله تقدم له يدري ان ماقدر يسيطر على الوضع الحين بتفلت الامور من بين ايدينهم لاكن خزام تجاهل تقدمه ناحيته واستدار طالع
    عبد الله ناداه : اصبر خلنا نتفاهم 
    لاكن خزام اسرع في مشيته وطلع من المحل ركب سيارته ومشى ...
    منوخ تقدم ل عبد الله وقف جنبه واشر على ظهر خزام واهو يطلع من المحل متجاهلهم تشوف هالرجال ...عبدالله رفع عيونه لمنوخ بتسائل 
    كمل منوخ : ماجاب ابوك غيره ولد هذا ...هذا مشعان على راس حصاه ماختلف عنه بشعره 
    عبدالله تنهد بضيق وتحرك اتجاه الباب بيطلع من المحل ومنوخ مشى معه لحد ماركبو سيارتهم واهم 
    ساكتين بعد ماحركو سيارتهم بمده تكلم عبد الله
    : انا ماصدقت ان ابوي لان معنا بعد هرج مزيد 
    اليوم العصر ووافق انا نجي نراضيه ونرده النا 
    ياهله ....
    قاطعه منوخ : اقفى خلاص ماعادهو بألنا قطوع من قطاعة جده ...ماتشوفه كيف انكرنا ماتسنه شافنا قدم هاليوم والاتسنه من دمنا ولحمنا 
    عبدالله بأسي : يالله انك تنجي ابوي من نار هالقطاعه ...


    ______________

    استدارت من عند الدكتوره الي تعبت حيل لحد ماوصلت لها كل مايسئلون احد عن جواهر يصرفهم 
    بكم كلمه الي يقول في العمليات والي يقول مدري والي خلاص خلصت عجزت توصل هي وباسل لجواب شافي وماتدري وش الحكمه من ان المستشفيات يتركون اهل المريض على صفيح ساخن من الخوف على مريضهم من غير مايعطونهم معلومات كافيه عن تقدم حالت المريض ......مشت في الممر راجعه للاستراحه 
    وشافت باسل جاي يمشي لها والهم راكبه اسرع في خطواته بقلق :وش صار عرفتي شي 
    بروق : بخير ابشرك توني شفت الدكتوره المشرفه على حالتها 
    باسل وقف قدامها وكشر بغضب : وش قالو الله ياخذهم مايعطون الواحد العلم على اسنعه 
    بروق : طلعت مادخلت العمليات من اساسه تقول وقفو الطلق وسوو لها فحوصات وتحاليل شامله 
    وبعد ربع ساعه بتبدي العمليه تقول شوفيني رايحه لغرفة العمليات 
    باسل يشد شعره بقهر : وجع ان شاء الله وجع صار لنا اربع ساعات نحسبها في غرفة العمليات واخرتها مادخلت للحين 
    بروق : تقول كانو بيدخلونها غرفة العمليات بس كان فيه مفاضله بينها وبين حاله ثانيه واطلعت الحاله الثانيه اخطر واحق بالسرير المتوفر 
    باسل : بقس الجدار الي جنبه بقهر : ياسلام وامي من اليوم تتعذب
    بروق تحاول تهديه : عمتي طيبه ان شاء الله دامهم وقفو الطلق ماعليها اخلاف والحين بيسوون عمليتها .......ارجعو باسل لاستراحة الرجال وبروق لاستراحت النساء .......




    يوسف من طلع من الشركه ماعاد رجع لها جالس في صالت الشقه ويتفرج على التلفزيون دق جواله 
    وشاف الرقم وكان طارق : الو 
    طارق: انت وين 
    : في الشقه
    طارق بعصبيه : وهذا انتم مامنكم فايده تاركين الشغل على راسي وكل واحد في ديره
    ببرود : ليه وين باسل 
    طارق :باسل في المستشفى عند امه بيسوون لها عمليه قيصريه عاد باسل عند امه لو تحترق الدنيا قدام عينه ماالتفت لها 
    يوسف انقهر من كلام طارق ....باسل وطارق اكثر شخصين اثرو فيه تذمر طارق المستمر من باسل ونقده الجارح له قاعد يكشف له حقائقه هو ولاي
    مدي كان انسان واطي وحقير ...وتعامل باسل مع امه وابوه واجتهاده في برهم يكشف له الجانب الثاني من سفالته وعقوقه لوالدينه .....
    :تبيه يترك امه هذا بدل ماتوصيه عليها
    طارق تكلم بفخر : مابيه يتركها اصلا لو اقول اتركها ماتركها ياجعلني فدا زوله ماعليك من هرجي انا لاعصبت اخبص الدنيا ..المهم اعجل علي تعال ل الشركه 
    ......
    يوسف خلص المكالمه مع طارق بعد ماعرف منه باسل في اي مستشفى قام غير ملابسه بسرعه واتجه للمستشفى وطنش طارق .....

    باسل جالس في الاستراحه في نفس الكرسي الي كان جنب الشايب لاكن الشايب زيد راح ....كان مريح راسه على ظهر الكرسي ومغمض عيونه ويدعي لامه بهمس بينه وبين نفسه .....فجأه حس
    بشخص يسحبه بيده يوقفه فتح عيونه بسرعه وشاف يوسف قدامه الي شد يده بقوه لحد ماقومه 
    واقف واحضنه : شد حيلك ياخوك ان شاء الله انها طيبه وبتطلع من العمليات بالسلامه 
    باسل كان في امس الحاجه لمثل هالمواساه شد على يوسف واهو يحط راسه على كتف يوسف بتعب : اخاف يصير لها شي كانت تعبانه مره والكلاب ذولا مادخلوها العمليات على طول 
    (المستشفيات لها نظامها وعندهم اولوياتهم في معالجت المرضى وحرصين على ان كل مريض يحصل على العنايه المناسبه لحالته ......ولاكن بكل تاكيد اهالي المرضى اولويتهم واهتمامهم لمريضهم وبس )
    يوسف ربت على ظهره بيده : هم ادرى بشغلهم والله الحافظ ادع لها ....


    طارق بعد ماكلم يوسف اعتمد على انه بيجي لشركه وطلع ركب سيارته واهو ناوي يروح للمستشفى جواهر طولت في العمليات وبدى يخاف عليها من قبل المغرب واهم في المستشفى وش هالعمليه ....

    دق جواله قبل يبعد عن الشركه رفع الجوال قدام عينه يشوف من وكانت حلا 
    :هلا بحلوشتي 
    : بابا انت فين تركتونا في البيت لوحدنا وانا مره جوعانه 
    : يخسى الجوع هالحين امر المطعم واجيبلك اكل 
    : ياحبيبي يابابا طب لاتطول
    :اخوانك وين 
    : تحت بيلعبو عند الخدامه 
    قالته واهي ماتدري عنهم 
    : طيب مع السلامه 
    :مع السلامه 

    وغير طريقه من المستشفى للمطعم اخذ عشا وراح للبيت ....
    قصي وغنى جالسين يتفرجون على التلفزيون والشغاله كانت مهتمه فيهم وماخلت ينقصهم شي 
    عن طيب نفس منها والا لو تبي تطنشهم محد حولها ....

    دخل عليهم طارق واول شي اسئلو عنه واهم يشوفونه داخل : وين ماما ...جابت النونو 
    طارق : لا باقي ماجابت شي بس هي طيبه مافيها شي ...
    حلا انزلت بعد مانادتها الشغاله شافتهم باسطين السفره وموزعين الاكل عليها انبسطت واهي تحس انها مره جوعانه ...اجلست وبدت تاكل بعد ماخف عنها الجوع التفتت على ابوها : وش صار على ماما
    طارق : اخر مره كلمتهم قبل نصف ساعه يقولون في العمليات الحين بتعشا واروح لهم انتي ماكلمتيهم 
    حلا : لا المتوحشه بروق دقت علي كم مره تسئل عن البزوره وتتامر على راسي قمت سكرت جوالي 
    ودوبني فتحته لمى كلمتك 
    طارق رفع راسه لها : نعم تنشد عن اخوانتس وتقفلين الجوال عنها عيب كذا وبعدين كله والابنت جاسر ذي لو تمد البوز في بيتنا يكسره جويسر على روسنا 
    حلا بعدم مبالاه : تزعل والاتنفلق مع نفسها اصلا خالي جاسر مره كثير عليها 
    قصي حامت كبده وسكت بما فيه الكفايه تكلم واهو يحاول يحشر عصبيته على قد مايقدر حتى ماتبين قدام ابوه ويغسل اشراعه : بروق بنت سنعه كفايه رايحه مع امي للمستشفى وانتي منطقه هنا بدون فايده
    حلا الي تعرف كيف تستغل ابوها على طول مدت بوزها بزعل ودمعت عيونها والي يشوفها يقول مصفوقه كف من ملامح الالم على وجهها 
    طارق مافاته بنته كيف انجرحت هو معترف ان بروق بنت ذربه ويعتمد عليها واكيد انها تستحق ابوها ويستحقها لاكنه ماياخذ كلام بنته بجديه لانه يعتبرها توها طفله وبرئيه ومالها في اي شي يتجاوز اهتمامات الاطفال التفت على قصي بغضب : محد قال ان بروق ماهي سنعه واختك توها صغيره بعدين تكبر وتتعلم لااشوفك تقارنها باحد 
    قصي توسعت عيونه من وين صغيره واهي نفس عمر بروق بس يدري محد معطي كلامه وجه رجع ياكل ساكت ...فقد غنى فجأه التفت جهتها شافها نايمه جنب السفره وفي يدها خبزه مد يده ليدها فكها بشويش واخذ الخبزه منها ...طارق انتبه له 
    : قم ناد الشغاله تشيلها لغرفتها 
    قصي بحذر : بس بروق تقول غنى تنام عند حلا 
    حلا بعصبيه : لا ماابغى احد ينام عندي فاظيه للبزران انا ثم هي دايما تنام في غرفتها الحالها ايش معنا الحين 
    قصي بدفاع : بس بعد ماصارت امي تنام تحت صارت تنام عندها 
    حلا باصرار : مالي صلاح محد ينام عندي 
    طارق : خلاص تنام في غرفة امك الي تحت وانا في الليل اطل عليها 





    رجع من مطعم الوجبات السريعه جايب ساندوتشات وعصير وقف بين الاستراحتين استراحة النساء واسترحة الرجال في المستشفى واهو محتار ينادي بروق ويعطيها عشاها والايوديه لباسل حس بغيض من الفكره حاول يتجاهل مشاعره الوقت ماهو مناسب ابد مشى خطوه جهة استراحة الرجال 
    لاكن ماقدر يكمل استدار بحركه سريعه واهو يسب نفسه ويشد على اسنانه بقهر من وضعه الموجع ...وقف قدام مدخل الاستراحه ونادى : برووق 
    بروق اسمعت صوت يوسف واعرفته وانخرعت باسل حده قلقان على امه وحالته حاله معقوله يكون ارتفع ضغطه والااغمي عليه بسبب الضغط النفسي .....فزت من مكانها بسرعه واركضت ليوسف بخوف : وش فيه باسل صايرله شي وينه 
    يوسف حس الارض تدور فيه من سؤالها عن باسل وخوفها عليه تسمر يناظر فيها بجمود 
    بروق خافت اكثر من سكوته والاانتبهت للاكياس الي في يدينه : يوسف باسل فيه شي صاير شي 
    يوسف عقد حواجبه بغضب ورفع الكيس الي فيه عشاها قدام وجهها وبحقد : لو داري كان خليته يجيبلك العشاء علشان يفتح نفسك وتتعشين واضح اني من الي يسدون النفس 
    بروق استوعبت الموضع من الطريقه الي رد فيها يوسف والكلام الي قاله ورغم ان خوفها على باسل 
    كان خوف اخوي بحت بس ماعندها مانع تستغله 
    لأغاضة يوسف واهي تشوف حجم غيرته منه اخذت الكيس منه : لا ماله داعي تتعبه خدمت مثلك لمثله واجبه 
    يوسف طقت كبده منها وده يتردس برجوله في بطنها الكلبه بس القهر ان المكان مايسمح ابد خطف الكيس من يدها : هاحريمتك تاكلينه 
    شافت كيف خطف الكيس من يدها وبحركه سريعه اخطفت الكيس الثاني من يده الثانيه : مايتراجع عن عطاه غير البخيل وقليل المروه ومانك منهم 
    يوسف ابتسم على حركتها وتعجب من نفسه كيف يتارجح بين الغضب والرضى على اقل شي تسويه .....رفع يده بالكيس الاول : يامشفوحه الي معك فيه ثنتين هاتيه وخذي كيسك 
    بروق عصبت منه رجعت له الكيس الي معها واخذت كيسها : بلاه من تصرفات البزران 
    قالته وادخلت الاستراحه بسرعت 
    يوسف تنهد بعمق واهو يتأمل مكانها بعد مادخلت وخلته فارغ يسكب فيه بقايا احلامه ......
    تحرك لاستراحة الرجال شاف باسل جالس ويتحرك مكانه من شدة القلق مرات يمسح على شعره بيده احيان يفرك ايدينه في بعض مرات يهز رجله ....حاول يتذكر متى اخر مره شارك امه في اوجاعها؟! ...متى اخر مره سهر على امه في مرضها ؟!....متى اخر مره سوى اي شي علشان امه وبس من غير اي اسباب ثانيه ؟!.....فراغ ..........فراغ ......مافيه والاذكرى وحده تشفع له قدام نفسه ......حس انه انسان تافه وحقير وماله قيمه .....استغفر الله .....استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ......همس فيها لنفسه 
    تقدم لباسل وحط الكيس في حظنه .....باسل انتبه 
    لكيس المطعم وشهق وخبط جبهته بيده :يا الله نسيت بروق ماكلت شي من اليوم 
    يوسف داس على رجل باسل بغيض :عساه دوم هالنسيان 
    باسل سحب رجله من تحت رجل يوسف واهو يدفه وراه :رجلي ياكلب 
    يوسف صد واهو يكبت غيضه وغيرته :اعطيتها اكلها كل انت 
    باسل انتبه لحركة يوسف وخمن انه غيران وبلعانه :
    اجل اكيد نفسها انسدت عن الاكل 
    يوسف لوى فمه يتمسخر : تنسد نفسها ... اصلا مايحصلكم ان يوسف ال عامر يجيب لكم الاكل بنفسه 
    باسل طلع ساندوتش وعصير من الكيس ومد الكيس ليوسف واهو يصفر بشويش بما ان المكان مايساعد : عاشو ال عامر 
    يوسف اخذ الكيس بسكات طلع اكله وبدى ياكل التفت لباسل الي بدا ياكل هو الثاني واتسعت ابتسامته واهو ملاحظ انه صاير يهايط نفسها او بالاصح صار يحس بقيمة العائله ومكانتها واسمها 
    وبدا الفخر بهالعائله يسكن قلبه ....
    جوال باسل دق وكان باقي اشوي ويخلص اكله اتركه يدق وكمل ياكل لحد ماخلص وقام رمى 
    ورق الساندوتش وعلبة العصير في الزباله ورجع جلس واخذ جواله شاف ان الي اتصل فيه رعد اعاد الاتصال : هلا رعد وشلونك 
    رعد : الحمد لله بخير بشر عن عمتي
    : ادخلت غرفة العمليات قبل فتره وتوني سائل عنها باقي ماخلصت عمليتها 
    رعد : الله يقومها بالسلامه 
    : امين يارب
    رعد : بروق وش مسويه تراها تنسى نفسها في الظروف الصعبه لازم احد ينتبه لاكلها وشربها 
    : اي والله انها تعبت اليوم من عصر معي في السوق وبعدها جينا للمستشفى والااكلت شي وانا بعد نسيتها وتوها اكلت الحين 
    رعد عصب :ياحيوان مجوع اختي 
    :هههه ماعليك اختك في عيوني 
    يوسف انفلتت اعصابه وبقسه في عضده بقوه : عسى عيونك الفقع ياحيوان 
    باسل تفاجأ بالبقس الي تفجر في يده بغى يكسرها حتى ان الجوال طاح في الارض من قو الضربه فز واقف واستدار ليوسف امسكه بكتوفه وصار يرصه على الكرسي :وكسر يد اي والله ...صاحي انت 
    يوسف مسك ايدين باسل بيدينه الثنتين فكها عنه 
    :تقلع اشوف ترا راحمك عشان امك 
    باسل كان متفهم غيرة يوسف بعد عنه وراح اخذ جواله يتفقده طلع سليم التفت على يوسف بأستفزاز 
    : تكسر الخاطر والله بنت الخال مطيره برج من عقلك 
    كان يتكلم وفي نفس الوقت اعاد الاتصال على رعد 
    الي فتح الخط مباشره :وش فيك انت
    باسل : يوسفان الغبي ظربني 
    رعد : هههه تستاهل اخذ الي في خاطري الله يسلم يده 
    :ياخسارة عيوني فيكم بس
    رعد :خل عيونك لك لاانقزها من مكانها 

    منادات باسل له يوسفان ذكره بالطريقه الي تناديه فيها بروق يوسفاني سرح في الذكرايات القليله الجميله بينهم ...كان ممكن تكون اجمل مفردات حياته لاكنه فرط فيها باستهتاره وعدم مبالاته 
    خسرها مقابل والاشي ....
    رعد خلص مكالمته ورجع جلس جنب يوسف الي حس فيه والتفت عليه بنظره حاده ثم صد عنه
    واهو يشد على اسنانه بغيض: وش تعني لك ؟!
    باسل بتلقائيه وبساطه :اختي وصديقة الطفول والوسيط الي تطمني على البنت الي احبها !
    يوسف عقد حواجبه بقهر منه لان الي قاله يعني ان له مكانه عندها حتى لو ماكانت بالطريقه الي كان فاهمها بس بعد اهون من انها تحبه ......
    وباستنكار : وشلون اصدقاء طفوله 
    باسل قام بيطلع من الاستراحه وقبل يطلع التفت ليوسف وابتسم له مع غمزه بعينه : لا تخاف صداقه برئيه 
    قاله واستدار بيطلع من الباب
    ناداه يوسف : تعال ياتعبان 
    باسل التفت عليه واهو يشوف الاستراحه شبه فاضيه مافيها احد بعكس الاستراحه الي جنبهم 
    الي صوتهم واصل عندهم وواضح انهم بدو يتسلون في السوالف لحد مايجيهم خبر عن مرضاهم او ينادون عليهم اذا المراجعه لهم 
    :بروح اسئل عن امي 
    وقف يوسف رمى بواقي اكله الي كان جامعها في الكيس ومخليها جنبه ومشى مع باسل :يالله معك 

    اسئلو عن جواهر وقالو لهم ان عمليتها دوبها انتهت بنجاح وصحتها طيبه وجابت ولد .....باسل ويوسف حضنو بعض بسعاده على هالخبر الي تلفت اعصابهم واهم ينتظرونه ....بروق كانت عند الدكتوره تسئل عن صحة عمتها وتطلب منها تشوفها لاكنهم ارفضو باقي ماطلعت من غرفة العمليات .....اطلعت من الممر الي فيه غرفة الدكتوره الي توها اطلعت من غرفة العمليات وشافت باسل ويوسف محتفلين ومسوين زعاج بمزحم مع بعض قربت منهم والتفتو عليها :مبروك يابسل 
    باسل بسعاده : الله يبارك فيتس لونها بنت سميتها على اسمك 
    بروق : بننتضر بنتك ونشوف تسمي على اسمي والا 
    يوسف : والله اسمي على اسمك بس انتي شوفيلي دبره في ذا الزيجه الي موب مبين انها بتتم 
    بروق : بتم ان شاء لاتشيل هم 
    يوسف كان يستمع لكلامهم واهو ماسك جواله في يده ويمثل انه مشغول فيه ......بروق ارجعت للاستراحه تنتظر يطلعون عمتها لغرفة النقاهه
    وباسل التفت على يوسف :دامه ولد ترا اسمه يوسف على اسمك 
    يوسف ضحك بسعاده ماعمره تخيل ان احد يقبل يسمي على اسمه ماكان يشوف في عيون الناس الا الاحتقار والكره او اقلها عدم المبالاه اما انه احد يقول سميت على اسمك كان شعور جميل بالنسبه له : ههههه فكه من اسمي ويرزقه الله 
    باسل باصرار واهو ممتن لوقفت يوسف جنبه : والله ان اسمه يوسف على اسمك وعساه يشيله 
    يوسف بوناسه : يبشر بالسمايه 
    طارق وصل في هالحظه وباسل صد عنه بقهر 
    طارق يسئل واهو ملاحظ زعل باسل : بشرو وش صار 
    يوسف لاحظ باسل كيف صد جاوب هو : ابشر بولد وامه طيبه وبيطلعونها من غرفة العمليات بعد دقايق 
    طارق ابتسم بفرح ومن غير مايدري عن تسمية باس : الله يبشرك بالجنه ها ترا اسمه يوسف دامك الي بشرتني ابه 
    باسل ناظر فيه بقهر يشوف ان سؤاله عن امه بارد ومافيه الاهتمام الي هي تستحقه 
    طارق توقع ان الاسم ماعجبه : وش بلاك ماجاز الك اسم يوسف 
    باسل بجمود : لا جايز لي وانا مسميه يوسف من قبل تجي 
    يوسف ميل على طارق وهمس له : يعني ماتدري انك جاي متأخر والاتستعبط 
    طارق عقد حواجبه باستهجان : فيه احد يقول لابوه تستعبط صدق انكم اعيال قليلين ادب 
    وابتعد عنهم يسئل استقبال القسم عن جواهر 
    يوسف ابتسم والتفت على باسل بضحكه :هههه تزعل والاتنفلق هذا هو ابوك مالك امل يتغير 
    باسل ابتسم على تعليق يوسف : احلا اب 
    يوسف بتهويل : الله.. اجل وش تقول عن ابوي انا ....ابووووي انااااااا!!!
    الكلمه نطقها عفويه وكان صداها عظيم في داخله 
    ابوه انسان عظيم صحيح انه يقضي اغلب وقته في الشغل بس يبقى انسان عظيم ويستحق انه يفتخر فيه قدام الدنيا كلها ....(ياذي الفخر الي اشغلني ...شكلها اعدتني بمفرداتها وطريقة تفكيرها )

    بعد يجي ربع ساعه بلغوهم ان جواهر انتقلت لغرفة النقاهه واسمحو لهم يشوفونها لمده قصيره جدا يادوب يسلمون ويطلعون لانها محتاجه لراحه 
    ولان وقت نوم المرضى ابتدى وماعاد فيه مجال لزياره ادخلو عندها بروق وطارق وباسل سلمو عليها وتحمدو لها بالسلامه وشافو المولود ....حاولو ان بروق تتنوم عندها وارفضو 
    لان هالقسم مخصص للعنايه بالمريضات بعد الولاده ويعتمد على الهدوء التام بعيدا عن المرافقين والزوار والصباح راح ينقلونها لغرفة التنويم واهناك تقدر تجيب عندها مرافقه ......يوسف مشى بعد مادخلو عند جواهر 
    وبروق ارجعت مع طارق للبيت وباسل رفض يطلع 
    من المستشفى وامه موجوده فيه الحالها .....


    ادخلت واستقبلها قصي يركض لها من اول مانفتح الباب : بروق وينها امي 
    بروق بوناسه : هلا والله ابشرك جالك اخو وباسل سماه يوسف وعمتي طيبه الحمد لله بس لازم ترتاح في المستشفى يومين 
    قصي فرح حيل : ياسلام ولد واسمه يوسف وناسه 
    طارق دخل وسمع قصي ضحك :هههه انت مستانس بالاخو والابالاسم 
    قصي : والله اني فرحان بالاسم اكثر احب يوسف واحب اسمه 
    طارق : عاد غنى بتزعل انه ماجاء بنت زيها 
    قصي بثقه : اذا اعرفت ان اسمه يوسف بتستانس اكثر منه لو كان بنت 
    بروق شافت انه اخذ مساحته في التعبير عن فرحته 
    امسكته بيده : يالله قصي وراك مدرسه بكره ...طبعا 
    انت كبير وماتحتاج احد يفهمك تصعد غرفتك وتبدل وتنام 
    قصي يمشي معها ويعلق عليها : يالنصابه ماخليتي شي ماقلتيه هذا وانا اعرف اجل لو ماعرف وش بتقولين 
    بروق بمزح : الخيزرانه تعرفك يابعدي 
    قصي ضحك :ههه ماعندها وقت بنت جاسر ......عاد انتي تصلحين بنت لابوي 
    بروق تخبطه بشويش على ظهره واهي تاشر على الدرج يعني اصعد : بسم الله على ابوي لاتحسدوني عليه 
    صعد قصي واهو مبسوط بدل ملابسه ودخل سريره ينام 
    طارق نادى من عند باب القاطع : بروق 
    بروق : هلا عمي 
    طارق : انتي بتنامين تحت 
    بروق : لا بنام مع غنى في غرفتها 
    طارق : غنى هنيا 
    بروق : ماعليه بشيلها فوق 
    طارق : اجل انا بنام في المجلس ومفتاح غرفة غنى بتلقينه في مجموعة المفاتيح الي في درج عمتك الي جنب سريرها الي هنيا ......
    بروق اخذت المفتاح وشالت غنى واصعدت فوق نزلت غنى في السرير وراحت تطل على حلا 
    ولقتها جالسه تتفرج على فلم في غرفتها 
    :مبروك الاخو 
    حلا بدون نفس : الله يبارك فيك ماما امتى تطلع 
    بروق : بعد يومين 
    حلا بنفخه : وليه خليتيها في المستشفى لوحدها 
    بروق ارفعت حاجبها باستنكار : رغم انها عمتي وامك انتي بس مانك باحرص مني عليها التهي بفلمك بس 
    قالته وارجعت لغرفة غنى قفلت الباب ونزلت عباتها 
    وبدلت ملابسها ونامت بعد يوم طويل ومرهق 




    في المطبخ تجهز فطور عمتها وباسل بعد مافطرت 
    اهل البيت وقصي راح لمدرسته .....
    جهزت الفطور والقهوه والشاهي في سله واخذت 
    غنى لغرفتها بدلت لها ملابسها وزينت شعرها 
    اطلعت لحلا في غرفتها حاولت تصحيها وارفظت 
    سكرت عليها الباب وانزلت هي وغنى لابو باسل 
    والشغاله طلعت معهم السله عطتها طارق 
    اركبت في السياره من ورى وغنى اركبت قدام 
    مع ابوها 
    اوصلو المستشفى ولقو باسل مازال في الاستراحه 
    وحالته صعبه من التعب والسهر والارهاق 
    اسمحو لهم يدخلون عند جواهر بما انهم انقلوها للغرفه الخاصه 
    باسل كان اسرع واحد لغرفتها رغم التعب فتح الباب وابتسم من قلب واهو يشوف امه تبتسم على شوفتها له اسرع لها وانحى عليها باس خشمها وجبينها وخدودها وكفوفاه وجلس جنبها متمسك في يدينها ويسئل عن حالها طارق كان واقف يتفرج 
    على سلامه لأمه ويحس انه فخور في هالولد وبالبر الي يشوفه منه حتى مع تقصيره في جوانب ثانيه 
    في دينه وحياته الا ان البر عنده في اعلى منسوب له همس الله يلعxx ياجسر ماعلمتني الخمخمه حقتك 

    بروق تقدمت لعمتها من جهة السرير الثانيه تحمدت لها بالسلامه واسئلت عن حالها وطلعت لها هي وباسل فطورهم خلتهم يفطرون وبعد الفطور تقهوو وبعدها باسل راح ينام في البيت 
    وطارق وغنى راحو لشركه وبروق رافقت مع عمتها 





    ________________





    في الشركه ادخلت لمار واهي على قولت اخوانا الكويتيين مهلقه بنفسها ميكب كامل على عبايه مخصره وظيقه واكمامها واسفلها من قماش ملون 
    العطر يصرع ذبان الحاره الثانيه من قوته ولابسه الساعه والاساور الماركه كجمال كانت قمه في الجمال والاناقه بنسبه لوحده بتحظر حفله ...بتحظر اجتماع نسائي... سهره زواج اما رايحه لشركه بالشكل ذا ؟؟!! 
    البنات التفتو للمدخل بقوه من شمو ريحة العطر تفوح وباقي ماشافو احد ماغير الكعب يضرب معزوفه موسيقيه في الرخام ....توسعت عيونهم بتعجب من المنظر ...ثم ارجعن يناظرن في بعض 
    ميس اول من تجاوز الصدمه وافقعت ضحك :ههههههههههه مضيعه صالة الافراح حجيه ترا انا في الخدمه لو حابه اوصلك بالمره اتفرج على الرقص 
    لمار قلبت عيونها فيها بأحتقار واهي تتجاوزها لمكتبها : حجيه في عينك اتحداك تكونين بنص زيني 
    ميس بتقزز : وع...ياحومت الكبد يانا ...بسم الله علي 

    هاجر حامت كبدها من قوة ريحة العطر كشرت بقرف : تراك حومتي كبودنا شوفي لك حل في مرش الموبيد ذا قبل لا اطلع لمكتب المدير سيده اشتكيك 
    لمار عصبت : خير خير على وش تشتكين حضرتك 
    اقول انثبري بس 
    غاده قامت : انا الي باشتكي مانا مجبورين ننحشر 
    بالمنظر المتخلف ذا والروايح الي تخنق 
    لمار بدلع ماصخ : ترا اقول لبسولي ينتفك انتي وهيا من الشركه 
    هاجر فزت : نعم ..بسولي ....طيب ان ماغسلت اشراعك ...وبسخريه ..هجوري 
    هاجر اقرنت القول بالعمل وراحت لقسم الاداره 
    اطلبت تقابل المدير مالقته طلبت تقابل باسل ..ماهو موجود ...واضطرت تدخل عند يوسف 
    ادخلت المكتب بعد ماطقت الباب وسمح لها تدخل رفع راسه وشاف قدامه بنت بعبايه كتف واسعه وطرحه عريضه ونقاب ضيق محتشمه في شكلها واثبتت حشمتها بتصرفاتها ..
    هاجر بصوت واضح بعيد عن اي ميوعه : عندي شكوا على زميله في القسم 
    يوسف بعمليه : وش شكواك 
    هاجر : زميلتي لمار مداومه بشكل مبهرج ومزعج وعطرها حشرنا في القسم 
    يوسف ابتسم واهو مستغرب نوع الشكوى : طيب اتوقع انتم بنات نفسها والاخايفين تنفتنون فيها 
    هاجر بجديه : لو سمحت حنا بنات محترمات ومانقبل وحده تجلس معنا بوضع مصيدت الذبان !
    انطلقت ضحكته المجلجله :ههههههههههههههههه


    ____________________










    ضع تعليق