العروس المبتزة (الجزء 2) | رواية عربية | فضاء الروايات

    العروس المبتزة (الجزء 2) | رواية عربية

    الكاتب: faceebuzz القسم: »
    تصنيف





    هزت كايت راسها بدون ان تتفوة بكلمةحدق اليها مجددا بسخرية لاذعة ثم توجه الي رفيقه بالاسبانية فاطفأ ذلك الاخير المصابيح علي الفور . مرت لحظات لم تر فيها كايت سوي الظلمة الحالكة راحت تفكر مذعورة بالوصول الي الباب الخارجي والهرب قبل ان يمسك بها هذان الرجلان عليها ان تجازف ماذا ستخسر؟ جاء الرد سريعا ساخسر الكثير كما انني لم احصل علي الصور بعد- اياك ان تفكري في هذا ارتجفت عندما دوي الصوت الساخر ليبدد افكارها المذعورة وظهرت ملامح الرجل الاخر الذي تشدق في الظلمة عندما فتح رفيقه الستارة وانساب نور القمر ليضيئ الغرفةرمشت كايت بعينيها وقد بهرها ضوء المصباح الذي سلط علي وجهها وبعد ان ابعد الضوء عن عينيها رات الرجل الثاني يهز برأسهسألها الرجل طويل القامة والذي يبدو انه المسئول- اتتوقعين مجيئه الليلة- ردت بصراحة انا لم التق غوانزاليس يوماشكت كايت انها وقعت في وسط نزاع بين رجال اشرار لذا خشيت ان تكشف عن اي معلومات قد تزيد وضعها سوء قررت بمرارة ان تلعب دور الغبية فهذا هو الحل الانسب في ظل الظروف الراهنة وادركت انهما كانا ينتظرانهلم يقنع جوابها الساذج مستجوبها القاسي- انت تتجولين هنا صدفة مرتدية هذه الثيابوجالت عيناه علي الثياب التي ترتديها لتنفيد اول عملية سطو لهاصدر السؤال بقسوة من بين تلك الشفتين الرائعتين فعجزت عندئذ عن ضبط الخوف الذي تملك جسمها كلهوردت وهي تنقل بصرها من رجل الي اخر -اانت من يقول هذا؟كان الرجلان قويا البنية ويرتديان ثيابا سوداء بدا الامر كأنهم في مؤتمر للسارقينقال -اتجدين الامر مضحكااختفي الرجل الاخر في الظلمة كي يتيح لرفيقه فرصة التحدث اليها لعله رجل الافعال وصديقه رجل الكلام رغم ان صديقه لا يحتاج الي مساعدة في هذا المجال هذا ما خطر لها وهي تحدق الي صدره القوي انذرها صوت صارخ بداخلها كفاك احلامااحذت كايت نفسا عميقا وابعدت خوفها وافكارها الغريبة وحاولت تقويم الوضع بموضوعية او علي الاقل بدون ان تخاف او تتشتت افكارها اذا ارادت التخلص من هذا الوضع فعليها ان تحل الامور معه حدقت اليه وقررت انه سبق لها ان رأت رجالا اكثر جاذبية منه، قالت -اه نعم اتوق توقا شديدا لان يعانقني في الظلام قاطع طرق ضخم وغبيثم تذمرت \" غدا ستغطي جسمي الرضوض ولن يكون شكلي جميلا وانا ارتدي ثياب البحركان التحدث ولو بكلام تافه يمنحها الوقت للتفكير علي الاقل هذا ما ظنته- اذا كنت قاطع طرق شريرا محدود الذكاء الا تعتقدين انه عليك ان تعاملينني بشيئ من الاحترامكان الرجل محقا اما بالنسبة للذكاء فعيناه اليقظتان تتقدان ذكاء- اتهددني ؟- لو كنت اهددك لعلمت هذا- لا اري تهديدا بل تباهيا- خافت عندما رأت عينيه الثاقبتين تلمعان ببريق الاهتمام كان السبيل الوحيد لنجاتها ان يعتبرها غير مؤذية وغبية قليلا ورغم اقتناعها بهذا عجزت عن ردع نفسها عن القول- عادة لا ادع مجالا لشك قبل ان احكم علي الاشخاص ولكن الان وفي ظل هذه الظروف لا مجال للشك ابدا انت قاطع طرق شرير نعم علي ان التزم الصمت ولكن حين اكون متوترة اثرثر بدون توقف .......انا دائما افعل هذا- قاطعها بهدوء لا اعتقد انك متوترة اظن انك تخفين وراء براءة هاتين العينين الواسعتين صلابة وقوة هل اتفقت مع غوانزاليس علي اللقاء هنا ام لعله ارسلك الى هنا لاحضار له غرض ما ايعلم اننا علمنا بامره حسنا- لن تستفيد شيئا اذا ما تذاكيترات بريق استغراب يظهر علي ملامحه القاسية وتسائلت ان كانت جريئة ام غبية لتجرؤ علي تحديه بهذه الطريقة في الواقع انها عاجزة عن ضبط لسانها ففي هذا الرجل امر غريب يجعلها ترغب في انتقاده بقسوة ورد بنغمة انزعاج قاسية- انا لا اتذاكيابتسمت غير مصدقة فسمعت صرير اسنانه ثم قالت- لن يفيدك ذلك بشيئ لانني اجهل تماما ما تتحدث عنهوهزت راسها بقوة فانزلقت القبعة عن راسهاارتفع احد حاجبيه عندما انسدل شعرها الاشقر علي كتفيها وانقبضت معدتها حين رات عينيه الزرقاوان تتاملان جسمها بحدةغطت كايت شعرها بيدها وبعد ان ادركت ان ما فعلته غير ضروري اسقطت يديها وادركت ان شعرا اسود قد علق في قبضتهاوبحركة تلقائية فتحت اصابعها كي تزيل الشعر عنها لم يكن من الحكمة تذكير شخص عنيف مثله باللحظة المؤلمة التي اقتلعت فيها خصلة من شعره الحريري الكثيف شعرت باصابع يده اترتعش وهي تستعيد ذكري لمس شعره وفكرت بما ان شعره كثيف هكذا فهو لن يتضرر كثير ا بسبب اقتلاعي بضع شعرات من راسهوانهال عليها بوابل من الاسئلة بدون ان يحيد نظرته الثاقبة عن وجهها ولو لحظة- لعلك تعرفين انه ليس في المنزل ......لعلك تقومين بهذه العملية بمفردك اكنت تستغلين غيابه لتأخذين شيئا ما سيرج ما تراها كانت ستأخذ من الجاروركان الوضع مخيفا وكان يبدو ان الرجل ثابت علي موقفه وان مياها مثلجة تجري في عروقهاعترفت كايت بانزعاج فيما الرجل الصامت الضخم يتجه بخطي سريعة نحو الخازنة- صحيح انني لم احضر لهنا صدفةخافت كايت فراح قلبها ينبض بسرعة وهذا شعور طبيعي يتملك حتي الاشخاص الاكثر هدوءا في ظروف مماثلة ادركت كايت ان الخوف لم يكن الا جزءا من الموضوع اذ ثمة شيئ اخر يثير اضطرابها فسبب انهيار اعصابها الوشيك هو ذلك الرجل حدقت بغضب الي ذلك الوجه الغريب الساخر فاعتصر الالم معدتهاكان الرجل جذابا بشكل لا يصدق الا ان الوقت ليس ملائما كي تحلل رد فعلها علي مستجوبها البارد الاعصاب اذ عليها ان تركز وتفكر بوضوحالتفكير بوضوح ليس امرا يسهل القيا م به اذا راودك شعور مزعج ومكدر اتري سوزي ليست الفرد الوحيد من عائلة انردسون الذي يجتذبه الخطر خاصة اذا كان مصدره رجلا وسيما كهذا ......اه يا الهي كم انا سطحية من الان فصاعدا لن ترضي بمظهرها المثير للشفقة هذا ما قررته كايت وقد تملكها شعور عظيم بالذل- عدت لاسترجع شيئا لا يخص السيد غوانز اليس انما ....... يخصنيحاولت ابقاء صوتها هادئا الا انها عجزت عن عدم النظر بعصبية الي الرجل الذي يبحث في الجارور بعد ان رمي محتوياته كلها علي الارضتصببت كايت عرقا بسبب الخوف و حرارة الغرفة فالتصق قميصها الرقيق بظهرها وتدحرجت حبات العرق من جبينها الي خديها رطبت شفتيها باضطراب فيما ادركت ان العينين الزرقاوين تخترقان عقلهالقد راقبت مرارا تصرفات المذنبين وايقنت ان علامات الذنب تبدو واضحة عليها- اعتقد انها كانت تمسك بهذا يا خافيارلم تستطع كايت منع نفسها من الاندفاع بقوة نحو مغلف الصور الذي كان الرجلان يتبدلانه وصرخت- انها ليقاومت للحظات الاصابع الفولاذية التي اطبقت بقسوة علي خصرها قبل ان تنزل اصابعها المتيبسة وظهرت دموع الالم والاحباط في عينيها وهي تحدق باحتقار الي مضطهدها- لايحق لكواختفي صوتها عندما رات خافيار يفتح المغلف المقفل باحكام وراقبته وقد تملكها الذعر وهو يسحب صورة من المغلف ويحملها عاليااحمر وجه كايت حين راح ينقل نظراته الفاحصة بين الصورة التي بين يديه وبينها الي ان اعاد الصورة الي المغلف مجددا ثم حمل مجموعة من الصور السلبية ورفعها نحو الضوء فاتسع انفه وارتجفت شفتاه بنفور وهو يلقي نظرة خاطفة علي الصورطرح الرجل الاخر سؤالا بالاسبانية فرد عليه باللغة نفسها وضحكاشدت كايت قبضتها وصرت اسنانها وقد تمرد كل شعور انساني فيها لفكرة ان هذين الرجلين يسخران من سوزي-اتعيشين من هذا العمل ام انها مجرد هواية تمارسينها- فتحت كايت فمها متفاجئة يخال ان الصور صورهالكانت شعرت بالاطراء في ظل ظروف مختلفة لو ان احدهم خلط بين جسمها وجسم شقيقتها الصغري الجميلة اما الان فقد ازعجها هذا الامر مرت اوقات شعرت فيها بالحرج من اختها وبرغبة مفرطة في حمايتها اما الان فهي تشعر بالسخط نحوهالو لم يكن رد فعل خصمها سريعا لضربة قبضتها خده النحيل عاشت كايت التي لم تفكر يوما باللجوء الي القوة الجسدية لحظة ارتباك وصدمة من افعالها قبل ان تجتاحها رغبة ملحة في الهربصرخت قبل ان تهمد عيناها اللامعتان وتبدأ انفاسها في التقطع- افلتنياتسع انفها وهي تشتم رائحة عطره الرجولي الذي داعب حواسها قبل ان يقع نظرها عليه لقد ازعجتها هذه الرائحة عندئذ وهاهي تزعجها الان اكثر- قال بازدراء اقد ظهرت الان علي حقيقتك هدئي من روعك ايتها القطة الصغيرة فانا لااهتم ابدا بصورك الرخيصة يمكنك الحصول عليها ..........ارتاحت كايت بشكل مثير للشفقة لدي سماعها هذه الكلمات المزدرية حتي انها كادت تبكي حاولت الحفاظ علي شيئ من كرامتها ورغم انها لا تزال تلهث متعبة نظرت بحدة الي اصابعه السمراء التي ما تزال تمسك بخصرها وبذلت جهدا كبيرا لتتجاهل نبرة صوته لايمكنها ان تفقد اعصابها ففي يديه الصور وعليها ان تحصل عليها حتي لو اضطرت لتحمل بعض الذلارتسمت علي وجهه شبة ابتسامة ساخرة جعلت اصابع كايت تتوق لصفعة ومحو هذه الابتسامة عن وجهه ثم افلت كايت ومال براسه ساخرا ويقول وقد تلاشات الابتسامة الهازئة تماما-عندما احصل علي المعلومات التي اريد ..............هبطت كتفا كايت فيما بقيت عيناها مسمرتين علي الصور الموضوعة بعيدا عن متناولها وسرعان ما ادركت كايت انه يلهو ولكن المشكلة انها عاجزة عن وضع حد لهتنهدت متعبة وفركت خصرها الناعم وقد بدا ان اصابعه السمراء قد انطبعت عليه ثم قالت- لا اعلم شيئا- اجابها ساخرا كفي عن لعب دور البريئة من الواضح انك تعرفينه الا اذا كنت ترسلين صورا جريئة لك الي الغرباء ..........احمرت وجنتاها غضبا ثم قالت -انها ليست صورا جريئةوكشرت عندما تذكرت الصور ثم اضافت- انها صورا فنية- تمتم بصوت مهين انها فنية حقا اذا ما العلاقة التي تربطك به اهو حبيبك ام مزودك- تعجبت \" مزودواتسعت عيناها عندما فهمت ما يجري مخدرات اه يا الهي فيما ورطت نفسي هذا لويس غوانزاليس متورط مع رجال عصابة مهمين احضر هذان الرجلان كي يلقناه درسا ام ان الامر افظع .............تمتمت- ثمة سوء تفاهم انا لااعرف شيئا عن المخدرات- طبعا لا تعلمينشعرت باحباط بالغ واغرورقت عيناها بالدموع فرمشت وحاولت جاهدة منع هذه الدموع من الانهمار ليتها تستطيع ان تنتحب كما تفعل سوزي فقد تجديها الدموع نفعا لكنها لا تظن ان هذا الرجل سيتأثر اذا احمر وجهها وسال انفها- لم لا تصدقني اابدو كمدمنة علي المخدرات او ما شابة- كيف يبدو مدمنو المخدراتواطرق خافيار حبذا لو تمكن من قراءة العلامات جيدا لجنب اخته اشهرا من اعادة التاهيل المضنية- عليك ان تعرف ذلك فهذا شأنك وليس شأنيقست ملامحة وجمدت كل عضلة في وجهه اما عيناه فلمعتا سخطا و سالها- اعجز عن فهم النساء مثيلاتك لم تحمينه اتخشينه ام تحسين بنوع من الوفاء غير المبرر تجاهه يجرك الرجال امثاله الي مستواهم وحين تصلين الي القعر يتخلون عنكوفجأة امسك يدها وطوي كم قميصها و مرر اصابعه علي الشريان الاساسي في ذراعها اليسري وبعدئذ ادناها من الضوء وجال بعينيه الحادتين علي ذراعها الخالية من اي اثر بحثا عن دليل واضح علي ادمانها علي المخدراتارتجفت كايت عاجزة فيما مر الضوء علي ذراعها بالكامل بدات تشد الي الخلف محاولة الابتعاد عنه ثم توقفت فجاة كما لو ان سحرا القي عليها تسمر جفنا عينيها المرهقتين عندما رات اصابعه السمراء تمر علي ذراعها وتملكها فيض من الحرارة فيما بدا الطنين البعيد في اذنيها يعلو تدريجياعادت تتنفس بشكل طبيعي عندما افلتها- اانت راض الان- وانزلت كم قميصها بتعال- ليس تماماانقبضت عضلات معدتها عندما ادركت ما ينوي فعله تصادمت عيناها الغاضبتان و نظرته المحدقة الخالية من اي تعبير لثوان قليلة قبل ان تذعنقالت ساخرة وهي ترفع كم ذراعها اليمني- دعنيورفعت ذقنها متحدية ثم مدت ذراعها امامهتوقعت ان يشيح نظره محرجا مصوما او مشمئزا فقد خبرت ردات الفعل هذه كلها والتي لطالما اعتبرتها مبالغا فيها فالمساحة المجعدة من يديها والمختلف لونها عن لون باقي ذراعها الصغيرة وثمة علامة اخري اصغر غلي كتفها عجزت الجراحة التجميلية عن ازاتها كليامن المدهش حقا ما تستطيع فعله شابة صغيرة بالناس وقد رات كايت منذ زمن ان انزعاج الناس عند رؤيتهم جرحها مشكلتهم وليس مشكلتها وهي لن تقضي حياتها محاولة اخفاء الندوب التي لا تزال تحملها جراء حادث تعرضت له في طفولتهاهذا الرجل لم ينفر كما انه لم يتصرف بتهذيب ويدعي انه لم ير الندبة كان سيب يدعي عدم الانزعاج لكنه ل م يستطع يوما ان يلمس الجرحلم يتمل هذا الرجل اي شعور مماثل بل امسك الذراع التي مدتها كايت وراح ينظر اليها ويتفحصها وهو يمرر ابهامه بخفة علي الجرح وارتجفت كايت فنظرت العينان الزرقاوين اليها- حرقطرح سؤاله هذا دون ان يشعر باي شفقة حيالها فكايت اصبحت ملمة باكتشاف الشفقة علي مر السنينسعلت بعد ان شعرت بان حنجرتها جافة- اانت دائما فضولي هكذا- اتنزعجين من مناقشة الامرلم يكن هذا الرجل غاضبا شريرا وخطرا فحسب بل خبيرا ايضا في علم النفس ان الامور تتحول من سيئ الي اسوأ- ليس مع مهووس بالقتل- اتعرفين اناسا كثيرين مهووسين بالقتل- هزت كايت راسها وقالت بثقة- معظم الجرائم المنزلية يرتكبها افراد الاسرة ببعضهمثم تابعت بعد ان اشارت ببرود الي ذراعها- اذا اكتفيت بما تراه ..... اتمانعصعب عليها حقا التصرف ببرود في حين ان لمسته جعلتها ترتجفو استقام والتقت اعينهما مجددا احست كايت انه ادرك انها تدعي الشجاعة وانها كانت يوما مراهقة مضطربة تحاول جاهدة التاقلم مع تحديق الناس اليها او توجيههم النقد اللاذع اليهاازعجها الشعور بالضعف فهزت راسها محاولة ابعاد الوهم المخيف عنها وانزلت كم قميصهاقال بقسوة وهو يمر بيده علي الجرح من فوق القميص- آمل انك لا تخفين نفسك طوال الوقترات ان هذا الموقف يتحول الي مهزلة فهي تتلقي النصح من شخص ينتظر المبتزين وتجار المخدرات في غرفة مظلمة لعل عملها مع المجرمين جعلها ترتبط نوعا ما بهم علي حد قول والدتها عملها هذا جعل نظرتها الي الحياة ملتوية وساخرة- فقط عندما اقوم بعملية كسر وخلععضت شفتها ........لم تكن السخرية امر ا مستحبا في وضع كهذا شجعتها ومضة المرح التي ظهرت في عينيه فاشارت براسها الي الصور وقالت له بنبرة مقنعه وهي تفكر في انه في النهاية انسان- اسمع انا بصراحة لا اعرف صديقك لما لا تدعني اهرب وتنسي انك رايتني يوما- صديق .....بحق السماءتراجعت كايت عندما بدا الغضب واضحا في نبرة صوته وتابعت التراجع الي ان سعل فتجمدت في مكانها فنظرت اليه فرات انه تمركز وقد لف ذراعيه علي صدره امام المخرج الوحيد- قلت لك انني لا اعرفه انني ضيفة هنا وصلت اليوم لتويكانت تناشده حين ظهر الرجل الثاني ادارت راسها فاصبح ضوء المصباح الكهربائي الذي يحمله مسلطا علي عينيها وقال- اذا اخلينا سبيلها فقد تنذره بانا نسعي وراءهسمعت كايت ملاحظته الساخرة فشحب وجهها خوفا ثم قلات بحدة- ماذا تعني بكلامك هذا حاولا ايذائي او منعي من الرحيل وسأحدث عندئذ ضجة- احدث المسئول من حدة نبرتها احدثي المزيد من الضجة وسيتصل احد النزلاء او العملاء بالشرطةكانت هذه الاخبار افضل ما سمعته طوال اليوم الم تستقل اليوم الطائرة الي بالما لكن لم تكن هذه هي نهاية اليوم التي حلمت بتمضيتهااقترحت بقوة وهي تمد يدها لاحضار الهاتف- فلنتصل بالشرطةلم تثر ندبتها خوف خافيار لكنها احست الان ان كلامها جعله يتراجعلعله محق لعلها تتصرف بغباء لكنها واثقة ان الدموع والتوسلات لن توصلها الي غايتهالوح بمغلف الصور قائلا- ساضطر عندئذ الي تسليم هذه الصور- ردت وقد فهمت الخدعة- وسيصدقون قصتك اظنني املك مصداقية امام الشرطة اكثر منكهذا الكلام جعل سيرج يضحك لسبب ما الا انه انتبه بسرعة قبل ان خافيار بنظرة تشير اليه بالصمت- اتعتقدين هذاشخص مثله لن يكشف للعيان خوفه عندما يهدد بالشرطة لعله يخفي تجارته الغير شرعية خلف غطاء شرعي- انا شخص محترم جد ا- قد اغير راي عندما اسمع نبرة صوتك المقنعة واري عينيك البنيتين الواسعتين اما رجال الشرطة فيحتاجون الي دليل مادي- اتريد دليلا حسناورمته بابتسامة ظفر عندما تذكرت بطاقة اعتمادها التي وضعتها في جيب بنطلونها رفعت بطاقة اعتمادها في وجهه وقالت- هذه انا ك. م . اندرسون اتقاسم غرفتي مع ......صديقة .ظنت انه ما من داعي لاقحام سوزي في الموضوعاجاب وقد القي نظرة سريعة علي بطاقة اعتمادها الذهبية- لعلك فد سرقتها في الواقع وفي ظل هذه الظروف انا لااستبعد حصول ذلكلمعت عينا كايت غضبا حين راته ينظر الي صدرها واحست بقلبها يخفق بشدة وزداد غضبها حين راح جسمها يرتجف وتسارعت نبضات قلبهاتحدته بازدراء- من الامور التي اكرهها الرجال الذين لا ينظرون الي وجه المرأة وهم يحدثونهاشدت هذه الملاحظة انتباهه فتركزت العينان الزرقاوان بحدة علي وجههالم تصدر الضحكة الخافتة عن الرجل الذي جعلها بسبب تفحصه المبهم تتمني لو لم تثر الموضوع بل عن شريكهقالت بصوت متقطع- كما سبق وقلت لك انالم اسرق هذه البطاقة انها لي احضرتها معي في حال ان كان البابوتوقفت فجاة عن الكلام واتسعت عيناها فزعا حين ادركت ان ما تقوله يورطها- مقفلاوبدت الخطوط التي تحيط بعينه الزرقاوين اكثر حدةاحست كايت بالذنب فاحمرت وجنتاها- يا لك من امراة واسعة الحيلة الا انك لم تخبريني بعد ما الذي تفعلينه هنا- همست بعدوانية لم علي ان افعل هدا فانت لم تخبرني عن سبب وجودك هنا وان ا واثقة من انك لم تتلقي دعوة للحضورقطع حديثها بسرعة قبل ان يتوجه الي رفيقة- هس سيرج اسمعت هذالمحت كايت في عينيه الزرقاوين ومضة ترقب جعلتها تدرك انها تتعامل مع شخص يعشق الاثارة والخطر شخص يخاطر ان يلقي القيض عليه لطالما لاحظت هاتين الصفتين المترافقتين مع عدم الاكتراث بالقانون عند بعض موكليها انهم رجا ل وظفوا مواهبهم في اعمال معادية للمجتمع علما علي انهم كانوا قادرين علي ان يصبحوا رجال اعمال قادرين او محامين اكفاء مثلهااومأ الرجل الاخر ثم قال بصوت منخفض- قد يكون غوانز اليساطفأ النور فجاة وسمعت كايت صوت خطوات علي الارض المبلطة لم تحفل كايت بهوية الشخص القادم فقد اتيحت لها الفرصة التي انتظرتها وفتحت فمها كي تطلب النجدةوقبل ان يتسني لها ان تصرخ اطبقت يد قوية علي شفتيها ولوت اخري ذراعها خلف ظهرها وهمس صوت ساخر قاس في اذنها- اتحاولين انذار حبيبكحاولت كايت ان تدير راسها وقد ازعجها الاحساس بانفاسه الدافئة قرب عنقها وخشيت المشاعر التي تملكتها فقال لها- لااعتقد هذالم يكن امام كايت حل اخر اذ ان اليأس اعتراها في هذه اللحظة فعضت يده بكل ما اوتيت من قوةلم يصرخ خافيار رغم انها احست بطعم الدم المالح علي لسانها بل ارخي قليلا قبضته فجاءت اللحظة التي انتظرتها واستطاعت ان تفلت منه وبدات تركض بسرعة كعداء يأمل يائسا الوصول الي خط النهاي

    ضع تعليق