فتحت كايت عينيها وانت ثم نظرت حولها باستغراب لقد استيقظت لتري نفسها ممددة في سرير غريب في غرفة نوم غريبة لم تكن احداث حياتها كلها مفرحة لكن ما يحدث معها الان فاق الحدلا لم تفقد ذاكرتها فهي تذكر اسمها ورقمها السري وغيره من التفاصيل الشخصية ولكنها عن تذكر الاحداث التي دفعتها الي التواجد في هذا السرير لعله اسلوب حياة اعتاده عدد من الفتيات ولكن ليس هي قالت في سرها لا تهلعي يا كايت ثمة تفسير منطقي لما يجريالا ان المشكلة انها عجزت عن التذكر مهما حاولت حاولت جاهدة حل المسألة فلم تنل الا ألما حادا في دماغهااخر ما تتذكره هو صعودها في الطائرة المتوجهة الي بالما وذكريات هذه الرحلة واضحة تماما في راسها فقد امضت رحلتها وهي تحمل طفل امراة تسافر بمفردها مع ولدين صغيرين احدهما نكد وعمره 6 اشهر واظهرت الام امتنانها لها لمساعدتها اما الطفل فعبر عن شكره بان تقيأ على بدلتهاالبيضاء. خطرت في بالها فجاة فكرةمستحيلة ماذا لو لم تكن بمفردها في هذا السرير الغريب حبست انفاسها والتفتت ثم اطلقت تنهيدة ارتياح عندما وجدت انها بفردها في السريردخل خافيار الغرفة فيما كانت تربت علي المخدة وعيناها شبة مغمضتين فعقد سمع تنهدها الاجش من الغرفة المجاورة اضاءت لمحة من المرح قساوةملامحه وهو يقترب حاملا علي ذراعه ثوب نوم لم يصعب عليه تفسير تصرفات ضيفته الانسةك. م . اندرسون وقد تاكد ان في الفندق نزيلة تحمل هذا الاسم فلابد انها تتسائل عمااذا استيقظت بجوار رجل غريب وبدا من ردة فعلها انها لم تعتد فعل ذلك وجد خافيار نفسه يتسائل عماسيكون رد فعلها لو وجدت نفسها تعانقه بدلا من الوسادة الموضوعة بجانبها تخيلهاللحظة تستدير وتمد يديها ثم تبتسم له بشفتيها المكتزتين الجذابتين الا انه ما لبثان عاد الي الواقع فعلي الأرجح ونظرا الي اندفاعها وتهورها ستلتقط غرضا قاسيا وترمية بيه ليفقد وعيهعبست كايت وانقلبت علي ظهرهابدت المراوح التي تدور بصمت فوق راسها جميلة وغالية الثمن وتتماشي و المفروشاتالتي في الغرفة ان منزل والديها القريب من الشاطئ مفروش بمفروشات مشابهه الا انهلم يكن فسيحا هكذاطبعا انها في اجازة انها فيالسرير في غرفة الفندق التيي تتشاركها مع سوزي لكن الارتياح تلاشي بسرعة عن وجههافما تذكرته الان صحيح جزئيا ماعدا ان هذه الغرفة المفروشة بذوق ليست غرفة نومهاالمتواضعة التي تطل علي احد حمامات السباحةتذكرت بصوت مرتفع- راسي يؤلمني- لا يفاجئني هذا بتاتاصرخت كايت باشمئزاز- ايها ..جلست مستقيمة كالسهم وهي تنفث غضبا و وكراهية لم يعد نسيانها للساعات القليلة الماضية امرا غامضا بل كان رد فعل فهي تحاول ان تحمي نفسها من اسوأ يوم في حياتها- كيف وصلت الي هنا بالطبع لم يكن بملأ ارادتي واين يقع هذا المكان؟ الاختطاف جنحة خطر ة في انجلترا والامور ليست مختلفة في اسبانيا-رفع حاجبيه واجاب بتهذيب -هذا ما اظنهبدا واضحا ان تحذيرها هذا مرمن دون ان يخلف اثرا علي ثقته بنفسه فكل ما نتج عنه هو ومضة مرح مغيظة و مزعجةولكن لم عساه يتأثر فهي تتحدث الي مجرم قاس يائس قام علي للارجح بامور اسوأ من الاختطاف لعله مازال يعتقد بانها شخص تافه لن يفتقده احدوقالت بعنف- ثمة اشخاص سيلحظون غيابي .....العديد من الاشخاص في الواقعوفي خضم المعا شعرت بالسريريهتز عندما تقدم خافيا وجلس علي حافته وداعب انفها رائحة عطره الذكي المفعم بالرجولة المنبعثة من جسمه الدافئ ولواقترب منها قليلا لشعرت بدفء جسمه اضطربت كايت فالامور اصبحت اكثر حميمية اطلقت صرخت اعتراض آلمت راسها وحاولت النزول منالسرير الا ان يدا قوية امسكت بمرفقها ومنعتها من ذلك- لن اوذيك عليك ان تستلقي فقد تلقيت ضربة قويةغضبت كايت من نفسها لانهاصدقته رغم ان الدلائل كله ا تشير الي العكساجابت وهي تصر علي اسنانها- انت اعلم فانت الذي ضربتني علي الارجح- في الواقع لقد ركضت وارتطمت بالخزانة الخشبية بالطبع يمكن اصلاح الخزانةتطابقت هذه المعلومات مع ماتذكرته كايت عن الحادثة وقالت بقسوة- تجعل الامريبدو وكأنني تعمدت الاصطدام بالخزانة في الواقع كانت عيناي مغمضتين كحالهما الان تماماارتجفت جفناها عندما احست باصبع يرفع خصلة شعر عن جبينها وصور لها عقلها مشهدا زاد من حدته رائحة العطرالرجالي الذي لا تزال تشمهقالت في سرها انها لا تبقي عينيها مغمضتين لانها لاتخشي رؤية جاذبيته التي لا تقاوم بل لان الضوء يؤلمهاتمتم وقد ظهرت في صوته العميق نبرة استخفاف- رأيت نظاراتك اظن انك لن تري بوضوح من دونها حتي لو فتحت عينيك ايؤذي الضوء عينيك- قليلاكانت كايت مستعدة لتجاهل هذه الملاحظة عن قصر نظرها فلديه نظارتها وهي تحتاج اليها وبالرغم امن انها غير معتادةعلي ذلك الا انه ان الاوان لبعض الالتماس فتحت عينيها وقالت- هل وجدت نظاراتي اعطني اياها ارجوك فالبقاء من دونها اشبه بالبقاء عاريةيصعب حقا علي المرء ان يفسر كمهو محرج ان يكون قصير النظر لاي شخص لا يعاني من هذه المشكلة فكيف بالاحري لشخص يتمتع بجسم خالي من اي عيبكان من الصعب عليها الا تلاحظ كماله وهي قريبة منه الي هذا الحد ولم تحتج نظارتها لتميز روعة ملامحه السمراءالقاسية وكان تحديقها الي تلك الملامح الرائعة يزيد من حدةالدوار الذي تشعر به- اخشي انني دست عليها في لاظلامناحت كطفلةصغيرة -لقد تعمدت القيا م بذلك- يقال ان حواسك الاخري تعوض النقصتأملته كايت بذهول تام وهويزيح باصابعه الطويلة خصلة من شعرها بعيدا عن عينيها بدا وكأن تلك الاصابع مشحونةبطاقة كهربائية احست بتيار يمسها وبقشعريرة تتملكهااتشعر بذلك الانجذاب الغري بالذي يشعر به الضحايا نحو مختطيفيهم تسائلت مذهولة وهي تشعر بالحرارة التي تكتسح جسمها تبا يا كايت ماذا يجري انت تتوهمين انت تشعرين بانجذاب نحوه انت وحدك الامربهذ البساطةوتابع ايحاءته فاضاف- .....عندماتتعطل احدي الحواس لاحظت شخصيا اني حين اغمض عيني تقوي حاسة اللمس عنديراحت تتخيل مواقف مختلفة يضطرفيها الي اغماض عينيهثم قالت لنفسها بصراحة حسناهذا الرجل رائع الجمال جذاب جدا وفي اصبعه رجولة اكثر مما في اجسام الرجال الاخرين كلها- لابد انهذا يخفف من الشعور بالعري الذي تحدثت عنه سابقا- نظرت كايت الي وجهه ثم الي ثوب النوم الذي قدمه لها وربطت بين كلماته والثوب ثم عضت علي شفتيها اتراها لا لا يعقل وبالكاد تجرأت علي النظر الي جسمها كان يمكن للامور ان تكون اسوأ لكن لا وجدت نفسها ترتدي قميصا واسعا طويلا صرخت وصوتها يرتجف غضبا- اخلعت عني ملابسي اهذا كل ما فعلته- اجاب ببروداعصاب بدون ان يعتذر- هذا الحل الانسب في هذه الظروف اذا كنت تعانين من الحمياحست بحراتها ترتفع وانتابهافزع شديد فانزلقت تحت الغطاء تاركة وجهها وشعرها الاشقر ظاهرين فقطرفع حاجبه وقال- ما من حاجةحقا لتمثلي دور المراة الخجول فالنساء يرتدين ثيابا اقل من هذه علي الشاطئوظهرت في عينيه نظرة شيطانيةفيما تابع بخشونة- اتخشين ان تثيرين رغبيتي لا تقلقي ..........فانا اسيطر علي نفسي تمامابكلمات اخري اراد ان يوضح لهاانه ليس يائسا الي حد ان ينظر اليهااخترقت كلماته قلبها ومزقته شرتمزيق وبالرغم من انها لم تحسد سوزي يوما علي مظهرها الخلاب الا انها تمنت في هذه اللحظة لو انها تملك قوامها الرشيق لتجعل هذا الرجل يتراجع عن كلماته البغيضة هذهقالت بسخرية وهي ترشح عدائية- حقا انت تسكتني تماما اما فيما يختص بالنساء علي الشاطئ فلم يختطفهن مجنون خطر- اتراودك دوما هواجس مثيرةاحمرت وجنتا كايت اما هو فرمقهابنظرة واحدة افهمتها انه لن يقترب منها حتي ان كانت المراة الوحيدة الحية على سطح الكرة الارضيةاجابته : لايراودني اي هاجس يتعلق بكادركت كايت انها ستحلم بخافيارفي المستقبل فهذا امر محتم لانه من الرجال الذين يجعلون النساء يحلمن بهم دوماالاانها املت الا تراودها تلك الاحلام الان بعد ان اصبحت امنة في كنف عائلتهاوشعرت بضرورة الابتعاد عن هذا الرجللاحظ خافيار خوفها- لايجدر بكان تصرخي اوان تضطربي- لايمكنني ان احيا بدون نصائحك المفيدة- هز كتفيه وقال خلعنا عنك ملابسك لانك كنت ترتدين ثيابا غير ملائمة لحرارة المكان- ثم تابع باستخفاف رغم انها مناسبة تماما لاعمال اللصوصيةقالت وهي تصر علي اسنانها- اتدعوني سارقة- انت ادري- ردت بعفويةيعرف السارق مثيلهوتابع بسرعة: ولابد من سارق لالقاء القبض علي سارق اخر- اه يا الهي لغتك الانجليزية المحكية جيدة جدالا اصدق انني قلت هذا لقدضربني احدهم حتي فقدت الوعي وها انا الان مخطوفة مستلقية في سرير غريب وبجانبي رجل خطير وكل ما افعله هو الاعجاب باتقانه قواعد اللغةاسبل جفنيه محاولا اخفاء ردفعله الذي ظهر جليا في عينيه العميقتين- الانجليز المغرورون- عفوا- فتح عينيه فظهر لونهما الازرق النقي- تعيشون على امجاد الامبراطورية وترفضون تعلم لغات جديدة وتسرون بانتقاد الاجانب والتعليق على لكنتهمخافت كايت ان يفسر ملاحظتهابشكل خاطئ ولم تستطع منع نفسها من ان تلاحظ ان طريقة كلامه يمكن ان توصف بنعوت عديدة بما في ذلك انها فاتنة ومغرية جدا لكن كلمة مضحو لم تخطر في بالها ابداقالت والخوف يعتريها من ان يشملها مع اشخاص جهلة لا تمت اليهم بصلة- لم اعن هذاعلي اي حال هذا تعميم تافةارتعشت كايت حين امتدت يدباردة الي جبينها أطلقت كايت تنهيدة عميقةقال فجاة- انا اشك في ذلكوالتقت اعينهما وتبادلا نظرةغريبة جعلت انفاس كايت تتسارع وتتقطع بعدئذ اضاف ببساطة-في الواقع درست في انجلتراقطبت كايت وسالت- مدرسةداخليةهذا يعني انه من بيئة ميسورةكما تدل تصرفاته الارستقراطية علي ذلك اتراه سلك طريق الجريمة بملأ ارادته ام ان ثمة ظروف قاهرة اجبرته علي ذلك بدت لها خسارة فظيعة ان يضيع شخص شعرت انه يتمتع بامكانيات كثيرة مواهبه- هل الاحظ في صوتك استنكار للامرنبرة المرح في صوته جعلت كايت تتخذ موقفا عدائيا- حسنا اناما كنت ارسل اولادي بعيدالاحظت ان عينيه لمعتا باهتمام فعضت علي شفتها اتظنين انه يهتم حقا بما تفعلينه مع اولادك يا كايت الشخص الذكي ماكان ليقحم نفسه في جدال حول التعليم مع خاطفه- لم يؤذني ذلكلم تستطع كايت منع نفسها من إطلاق ابتسامه ساخرة- في الواقع لقد اوصلك الي حيث انت الان تنتظرك تهمة الاختطاف علي الاقل- ايعني كلامك هذا اني اذا تركتك ترحلين فستهرعين الي الشرطة مباشرةارتبكت كايت حين ادركت ان ماقالته لتوها اقحمها في مشكلة اكبر قالت- انا لست في وضع يسمح لي باللجوء الي الشرطة دون ان اتورطانتظرت جوابه علي احر من الجمر- لانك مجرمة متمرسة قاسية القلبعجزت كايت عن تفسير نبرة صوته- لست متمرسةتماما..... لقد درست في انجلترا ايعني هذا انك لست اسبانيا- ايحق لي اناعتقد انك تحاولن تغيير الموضوع- انا فضوليةليس الا- بشأن اجدادي- بشان عينيكتمتمت وقد احمر وجهها حين زادالبريق في عينيه الخطيرتين ثم قالت باستهتار- لاحظت انهما زرقاوان- وتابعت تدافع عن نفسها هذا امر غريب بالنسبة الي شخص من لون بشرتك- نعم هذاصحيح فاحدي جدتي استكلندية- قالت بدون تفكير -لا يفوت الاوان ابدا كما تعلمجلس بارتياح اكبر علي السريرولف يديه علي صدره بعد ان استحوذت كايت علي انتباهه الكامل رغم انها لم تشأ ذلك- علام لم يفت الاوانشعرت كايت بالحرج مما قالته فراحت تمرغ انفها في الوسادة وتغوص في السرير محاولة الابتعاد عنه قدر الامكان وتساءلت يائسةلم لا استطيع ان ارحل لم علي دوما ان احاول اعادة تأهيل الحالات المستعصيةلطالما قال لهااصدقاؤها- مشكلتك انك لا تعرفين القضية الخاسرة عندما ترينهاتمتمت بغرابة- للقيام بشئ اخر شيئ قانونيارتسم علي وجهه تعبير استغراب مصحوب بشئ اخر عجزت عن تفسيره- أتحاولين اعادة تأهيلي- ردت بقوةانا لا اهتم ابدا لو تعفنت في السجن وأين اعد الي ثيابي وسامضي في حال سبيلي- اتسائل فقط بدافع الفضول ماذا ستفعلين ان قلت لك انك لا تستطيعين الذهابتجمد الدم في عروقها اي شخص يجد نوعا من الاثارة في ان يختطفه شخص مثل خافيار هو حتما ابله عضت شفتيها وتقلص حلقها فيما التحمت عيناها بعينيه الزرقاوين ومرت بضع دقائق قبل ان يعود حلقها الي وضعه الطبيعي- اذا اخبرتك تختفي عنصر المفاجأةفكرت في سرها ان قو ل الحقيقةسيزيد الامور سوء ثم تابعت- واعتقد ان هذا هو الامر الوحيد الذي اتحكم فيهوياللغرابة ارحع راسه الاسمرالي الوراء واخذ يضحككانت ضحكته جميلة وجذابةللغاية قال بلطف- تتحكمين بامور اخري كثيرة يا ك. م. اندرسون- سألته بشك لم تلجأ الي هذه الفتنة معيوخطر لها لو كنت فتاة اضعف واكثر سذاجة لنجحت خطته لان ابتسامة كهذه ينبغي ان تترافق مع تحذير للحفاظ علي صحةالنساء- اتعتقدين ان لكل الرجال برنامجا سرياردت بدون ان تفكر- لا انت فقط- بدا ان ردها لم يزعجه لم اقابل في حياتي امرأة صريحة مثلك وصراحتك هذه تجرد المرء من سلاحهلم يبد مجردا من سلاحه بل غارقافي التفكير بشكل يثير القلق وسألته- استحضر ليرثيابي- اذا سمح لك الطبيب بذلك- طبيب اي طبيبعندئذ تناهت اليهما اصوات خارج غرفة النوم- هذا الطبيبودخل الي الغرفة رجل لكنه لم يكن الطبيب بل الرجل الضخم الذي سبق ان التقت به بدا اقل اجراما في وضح النهار علي العكس من شريكه ابتسم لكايت و وجدت نفسها تبادله الابتسام وقد اربكها تهذيبه بداشخصا ودودا للغاية لا يوحي باي خطر وصورته هذه تختلف تماما عن الصورة التي تحتفظ بها كايت في راسها استدارت نحو الرجل الجالس علي حافتة سريرها وقالت باستخفاف- اتتوقع مني ان اصدق انك استدعيت طبيباجالت عيناه الزرقاوان على وجهها المحمر خجلا- يمكنك ان تصدقي ما شئت- ثم استدار باستعلاء واضاف علي اي حال لقد استدعيت طبيبا- ردت اعتقدان وجود جثة هامدة امر غير مستحب حتي بالنسبة الي شخص مثلكرفع احد حاجبيه ولم يجب بل وقف ليحي صديقة لم يخطر في بال خافيار ان يسأل سيرج اذا وجد طبيبا فسيرج لم يكن من الرجال الذين لا ينجزون المهام التي توكل اليهم- تصرفت بسرعة سيرج- لم اضطرللبحث عن طبيب لحسن الحظ انهم اعلموني ان الطبيب لايتمر يقضي الليلة في الفندق فايقظته- لقد ايقظني من النوم لذا امل ان تعذروننيازداد ارتباك كايت عندما رأترجلا طويلا رمادي الشعر يحمل حقيبة سوداء يدخل وراء الرجل الاصغر سنا الي الغرفةمد الرجل يديه الي خافيار وسلم عليه بحرارة \"خافيار- كونرادتبدد خوف كايت من ان يكون الطبيب قد حضر تحت التهديد او بالاكراه فهذا الرجل المحترم اللائق لا يبدو غريباقال الطبيب بحرارة كم تسرني رؤيتكزاد الاحترام المتبادل الظاهربين الرجلين من ذهول كايت وتابع الطبيب- كيف حال جدك سمعت انه ينوي التقاعداكتفي خافيار بالابتسام دون ان يعلق علي الموضوع وتابع الطبيب حديثه دون ان ينتبه الي موجة الاضطراب التي لاحظت كايت انها اعترت خافيار- يصعب حقاعلي رجل مثله ان يتقاعد ايتبع النصائح والارشادات التي قلتها له في زيارته الاخيرةلي- اتقصد ان يمتنع عن تدخين السيجار ويتبع حمية غذائية ويمارس التمارين الرياضية اتوقعت منه ان يفعل هذا- تأوه الطبيب المحترم الذي يقضي فترة تقاعده علي الجزيرة بانزعاج وقال- تقول زوجتي انني متفائل دائماثم وقع نظره علي كايت التي استلقت مقطبة الجبين تستمع الي الحديث اتراها وقعت بين ايدي عائلة مافيا سيئةالسمعة ولم يبدو خافيار منزعجا من الحديث عن جده سأل الطبيب- اهذه مريضتنا- نعم انهاالانسة اندرسونكان خافيار اطول من الطبيب وبدا كل حركة يقوم بها خفيفة ورشيقة حيث اتجه الي السرير مجددا ووضع يده علي كتفهانمت لغة جسده عن نوع من الحميمية رغبت فورا في انكار وجودها قال- تلقت كايت ضربة مؤلمة علي رأسها .........اليس كذلك يا عزيزتيلم ترمش عندما ناداها باسمهالكن كاد يغمي عليها عندما ناداها عزيزتي- هل اغمي عليها- اجاب بثقةفقدت الوعي لبضعة دقائقهز كتفيه بلباقة فيما حدقت كايت اليه وارتعشت فهي لم تر قط رجلا يعبر بجسمه بهذه الطريقة وتابع كلامه قائلا- كونراد لااعرف ان كان ما سأقوله مهما لكن يبدو انها محمومةتدخلت كايت بسرعة وتوقفت عن التحديق الي كتفيه العريضتين وقالت- لا لست محمومةان الاوان ان تتوقف عن الاستلقاء خانعة صامتة فيما يتحدثان عنها كما لو انها غير موجودة ثم تابعت بغضب- وان رغب احدهم للاطمئنان علي حالي فيمكنه ان يسألنيتبادل الرجلان نظرات تفاهم مماجعل كايت ترغب بالصراخورد الطبيب بمرح \"انت محقة تماماثم اخرج من جيب قميصة نظاراته ليمعن النظر اليهااكدت لها طريقة فحصه انه طبيب حقيقي بعد ان شكت في هويته علي اي حال خافيار هو من قدمه اليها وكلام خافيار لايوحي بالثقة- هذا سخيف انا لا احتاج الي طبيب بل احتاج- وقاطعهااحدهم \" لا تتحمسي يا كايتاستقامت كايت في السرير ورفعتالغطاء ليلامس ذقنها ففي ظل هذه الظروف تحتاج الي معجزة لتبقي متعقلةابتسمت ابتسامة جافة وقالت \"اتظن ان هذا الامر مثير يحق لي ان اتحمس ولا تنظر الي هكذاالتقت اعينهما بتحد وصممت كايت الا تشيح بنظرها اولا فالمسألة مسألة مبدأ قالت بتهجم- اجهل نوع النساء اللواتي اعتدت علي التعامل معهن ولكن .......سعل الطبيب ونظر الي الطرفين المتنازعين ثم اقترح- اظن ان من الافضل ان تتركنا وحدنا يا خافيارابتعدت العينان الزرقاوان اخيرا عن عينيها وقال خافيار- اذا احتجت شيئا فناديني سنكون .........واشار خافيار براسه الي البابلم ترتح كايت كثيرا لهذاالاتفاق كان جبينها مقطبا لكنها حاولت رسم ابتسامة بريئة علي شفتيهاقال الطبيب قبل ان ينصرف خافيار- عليك ان تدعني القي نظرة علي هذا الجرح في يدك يبدو انه بحاجة الي عنايةحولت كايت نظرها عن عيني خافيار احست بعدم ارتياح واحمر وجهها عندما تذكرت اللحظ التي عضته فيها بقوة عضت شفتها السفلي وظهر الشعور بالذنب واضحا علي وجهها عندما التقت اعينهما مرة اخرى قال وهو يهز كتفيه- لقد تعاركت مع هرةفقالت كايت -لعلك قد استفززتهاعندئذ اطلق الطبيب تعليقا علي عدد الحيوانات الحرة الطليقة وقال- آمل ان تكون قد تلقيت مؤخرا ابرة كزازأومأ خافيار برأسه وانصر
العروس المبتزة (الجزء 3) | رواية عربية
الكاتب:
faceebuzz
القسم:
»
العروس المبتزة
تصنيف
تم النشر بوأسطة faceebuzz