شعرت كايت بالارتياح لتخلصها المفاجئ من الضغط وعجزت عن تصديق حظهاعرف الطبيب عن نفسه بطريقة رسميةكونراد لايتمرلم تهتم كايت بما قاله بل ازاحت الغطاء عنها ووضعت رجليها علي الارض ولكنها احست بالغرفة تدور من حولها فامسكت براسها وتراجعت بضعف الي الوراء تمتمت- اظن اني وقفت بسرعة ثم اضافت بضعف انت لا تفهم علي ان اخرج من هنا بسرعةوراحت ترتجف مستاءة لانه لا يقدر مدي الحاح المسألة تنهدت كايت فهي تفضل حتما طلب المساعدة من شخص نزيهه لا يعرف خافيار شخصيا وهذا لا ينطبق علي هذا الرجل الا انها لاتملك خيارا اخر سألته وهي تحاول يائسة ان تجد نقطة مشتركة بينهما-هل انت انكليزي؟-نعم فمنذ تقاعدت امضي وزوجتي معظم ايام السنة علي هذه الجزيرة تقع الفيلا في بقعة رائعة الجمال في منطقة بولنزا اطلبي من خافيار ان يحضرك لزيارتنا عندما يتسني له الوقتحدقت كايت اليه بشك ستذهب برفقته ان وجد وقت فراغ في السجن حيث سيقضي عقوبته بتهمة الابتزاز و اللصوصيةما هي العلاقة التي يظن الطبيب انها تربطها بخافيار فهي لم تتخيل نفسها يوما عضوا في عصابة وقد ازعجها ان تفكر في ذلك الان-كفانا الان حديثا و دعيني القي نظرة علي جرحكوضع يده علي راسها بلطف ثم سألها-ارجو المعذرة ولكن كيف صدمت راسك-يبدو انني اصطدمت بخزانة-انت امراة متهورة-لا لم يكن الذنب ذنبي-لاتقلقي الحوادث تحصل دائما لحسن الحظ ان خافيار كان موجودا فهو يجيد التصرف اثناء الازمات انه يتقن ذلك تماماصدمت كايت من وصف الطبيب لخاطفها فردت ساخرة طبعا انه كفوء للغاية-ال مونتيرو عائلة ساحرة للغاية وخافيار هو الافضل بينهم براييارادت كايت ان تسأله عن هذه العائلة خافيار مونتيرو اين تراها سمعت هذا الاسم من قبل بدا الاسم مالوفا بالنسبة اليها ولكن الالم في راسها منعها من التركيزسالها وهو يوجه مصباحا صغيرا الي عينيها-اتعرفينه منذ فتر ة طويلةردت بتحفظ -لا ليس من فترة طويلة قد يبدو هذا غريبا قليلا يا دكتور-اترين الاشياء مزدوجة او تشعرين بالغثيان-لا ولكن دكتور ..............-نعم يا عزيزتيوراح يتفحص ردات فعلها فسالته-اين انااعاد الطبيب سماعته الي حقيبته ولم يبد اي رد فعل علي سؤالها قال بحذر-فقدان الاحساس بالاتجاهات ليس امرا مستغربا بعد التعرض لضربة قوية كما حصل لك ما الذي تذكرينه عن الحادثاجابت بحماسة -الكثير!-وعما حصل قبل الحادثردت بغضب -ذاكرتي علي ما يرام اريد فقط ان اعلم اين اناانت في المكان نفسه الذي كنت فيه قبل الحادث انت في جناح العرائس في .......صرخت كايت -اين؟رد بصبر -في جناح العرائس انا واثق انك ستتذكرين كل شيئ اذا منحت نفسك بعض الوقت-لن اتذكر جناح العرائس لانني لا انزل فيه كما انني لا امضي شهر عسل بل اعيش كابوسا مزعجابدا الطبيب مستمتعا بوقته وقال -شهر عسل سيتصدر هذا الخبر عناوين الصحف اليس كذلك؟-اسيفعل؟دفعته اجابتها الي الضحك اكثر ثم اختفي المرح فجاة عن وجهه وقال- لا تظني ابدا انني اتطفل فانا اعلم تماما كم يحب خافيار التكتم في حياته الخاصة واري انك مثله اسمعي علاقتك به ليست من شاني انت ضيفته ومريضتي واعدك بان احدا لن يعرف باقامتك هناضحكت كايت لسخرية الموقف وعجزت عن فهم سبب طمأنته لها لكنها في هذه اللحظة بالذات عاجزة عن فهم شيئ مما يدور حولها-انا لست علي علاقة بخافيار مونتيرو في الواقع انا -لا ..........وسمعت كايت صوتا مألوفا جعلها تتوقف عن الكلام-اهي هنا كايتيتمتمت مذهولة -امي؟اه يا الهي لابد ان الضربة التي تلقيتها علي راسي اسوأ مما ظننت اذ اني اسمع صوت امي اه لابد اني اصبت بالجنونلم تشا كايت ان تخبر الطبيب انها تسمع اصواتا لذا تطرقت الي الموضوع بحذر وسألته-اتسمع اصواتاواتسعت عيناها عندما فتح الباب علي مصراعيه وظهرت امامها اليزابيث اندرسون فتساءلت ان كانت تهلوس يبدو كل شيئ حقيقيا للغاية-طفلتي الغاليةاستسلمت كايت لعناق والدتها ولم تجرؤ علي معارضتها الا انها عرفت ان خوفها هذا ليس حقيقيا لا احد ينكر ان اليزابيث اندرسون مولعة تماما بابنتيها الا ان سوزي تظهر عاطفتها اكثر من كايت لذا لطالما كانت المفضلة عند امها قالت بعد ان خف الضغط عن ضلوعها وعاد تنفسها طبيعيا-كيف عرفت انني هنا يا امي-حسنا لقد حضر خافيار لاصطحابنا يا له من رجل رائعثم تابعت وهي تلوح باصبعها -ايتها الفتاة الشقية لما لم تخبرينا انك ...........ورمقتها بنظرة جعلت كايت تتذكر الشبة الكبير بين سوز ي وامها وتابعت تقول وقد اثارت اعصاب كايت-صديقة خافيار مونتيرو لم اكن اعلم حتي انك تعرفيه اظن انك تركت العشاء باكرا لتقابليه واجهل حتي لما ظننت ان عليك اللجوء الي الخداع ... اظننت حقا اننا سنعارضواطلقت ضحكة عميقة وتابعت كانك اهتممت يوما لرايناقالت كايت بصوت مخنوق-هل انت مسرورة لانني اعرفهردت والاستغراب باد في صوتها-كاترين ماري اندرسون احيانا احتار في امرك يا ابنتي عائلة مونتيرو هي احدي اثري العائلات في اوروباتنفست كايت بصعوبة فيما بدات الصورة تتضح في ذهنها-اه ياالهيعليها ان تصحح سريعا صورة خافيار الذي خالته عضو عصابة والذي تبين الان انه ابن اسرة غنية وصاحبة نفوذ تعود جذورها الي قرون خلتقالت الام بطريقة توحي انها تتألم-لطالما كنت محتالة يا طفلتي الكتومة كنت تطلعين والدك علي بعض الامور دائما لكنه اقسم لي انه لا يعلم شيئا اهذا صحيح الم تخبريه شيئا-اخبره بماذاتجاهلت الام سؤا ل ابنتها وجالت بنظرها في انحاء الغرفة ثم قالت بصوت يملؤه الاعجاب-جناح العرائس!جناح العرائس اه يا الهي وبما انها تعرف امها جيدا استطاعت كايت ان تعرف ما يدور في فكرها فبالنسبة الي امها الزواج هو المهنة الوحيدة التي تصلح للمراة واذا عجزت الفتاة عن اصطياد زوج قبل سن ال 30 فهي فاشلة لحسن حظها تمكنت كايت من التخلص من هذه المشكلة اذ تركزت جهود امها علي اختها الصغري سوزيتوسلت كايت-امي لا تفسري الامور كما ترينها تعرضت لحادث وقد احضروني الي هناادعت اليزابيث انها لم تسمع وتابعت تفحص الغرفة ثم اصدرت حكمها النهائي- جميل جدا ينم عن ذوق رفيع وانظري الي هذا الجاكوزي المطل علي البحر انه شبية بالذي حصلنا عليه انا وابيك عندما ذهبنا في عطلة الي جامايكا العام الفائت اه ما اروع الاستلقاء في الجاكوزي والاستماع الي صوت امواج البحرفي الوقت الحالي لم تستطع كايت ان تفكر في الماء البارد يداعب جسمها الساخن في الجاكوزي اذ لديها امور اخري تشغل بالها كانت تتوق للاستلقاء علي شاطئ البحر مرتاحة حالمة من دون ان تسمع اي صوت وخاصة صوت امها بل تكتفي بالإصْغاء الي موج البحركان هذا الحلم مريحا للغاية الا ان اضافت مخيلتها الخصبة عنصرا جديدا للصورة فظهرت امام عينيها صورة خافيار ببشرته السمراء وعضلاته المفتولة يجلس قربها علي شاطئ البحرنظرت اليزابيث الي الطبيب مبتسمة وسالته تتحري- كيف حالها يا دكتور تبدو لي غريبة قليلاغريبة اذن لم يكن هذا كابوسا غريبا ستستيقظ منه في اي لحظة والرجل الي ظنت انه مجرم ورئيس عصابة تبين انه من عائلة تعتبر زيجات افرادها اخبارا هامة تتصدر عناوين الصحف والمجلات من نيو يورك الي اسطنبول لقد تغيرت الان اسباب وجوده في غرفة المبتز فعلي عكسها تمام يبدو ان وجوده هناك شرعي وراح راسها يدور بسبب افكارها ال متلاطمة والتي لم تعتقد يوما انها قد تخطر في بالها- الجو حار جدا هنا .........لو انتابها يوما شعور مماثل بالخزي والضياع لتذكرت ذلك حتما- في الواقع لقد كنت اتسائل لما التكييف قوي جدا هنانظرت كايت الي الطبيب وقلقت عندما اومئ براسه موافقا غلي ما قالته امها وشرع يشرح- تلقت الانسة اندرسون ضربة قوية جدا علي راسها اظن ان ما يلزمها الان هو الهدوء و الراحة ......رمقت كايت الطبيب بنظرة امتنان فبالرغم من انها تحب والدتها كثيرا الا ان الحديث معها في افضل الاوقات تجربة مضنية فكم بالاحري الان وهي تعاني من الام مبرحة في راسها- اود اجراء صورة اشعة للاطمئنان فحسب سيتدبر خافيار الامر بدون شك اما همي الاول الان فهو حرارتها فهي ترتفع- سالت كايت هل انا محمومة- اجل حنجرتك حمراء وهذا دليل التهاببما انها كانت منهمكة باحباط خطة المبتز والهرب من الخاطفين اهملت كايت شعورها بالانزعاج الجسدي اما الان وبعد ان ذكر الطبيب ذلك وضعت يدها علي عنقها ولمست المكان الذي يتكلم عنه وتابع- علي الارجح التقطت فيروسا فد يكون من النوع الذي يزول في غضون 24 ساعةبادلته كايت الابتسام وقد سرها موقفه المتفائل- هل التقيت مؤخرا شخصا مصاب بالزكام او ماشابةقفزت اليزابيث اندرسزن بسرعة عن السرير والرعب باد علي وجهها قالت كايت- لا لااعتقد- ثم تذكرت الطفل في الطائرة وقالت- كان في الطائرة طفل حملته طيلة الرحلة وبدا منزعجا قليلا ...انت تعرف كان مصابا بالزكام- هز الطبيب راسه قد يكون هذا تفسير ما يصيبك الطائرات مطكان ممتاز لنمو الميكروبات لكن من جهة اخري قد لا يكون لطفل علاقة بما يصيبك- تذمرت الام وهي تتحسس رقبتها- حقا كايت انت دوما تتصرفين علي هذا النحو لاتفكرين ابدا في تأثير افعالك علي الاخرين هذه المرة الاولي التي يسافر فيها والدك منذ عدة اشهر ما سيكون شعورك اذ ا اصيب هو ايضا بالمرض نتيجة طيشك وتهوركتقبلت كايت توبيخ امها بصمت -اسفة- ساتقدم بشكوي الي شركةالطيرا ن ايضا يدفع المرء ثمن تذكرة للسفر في الدرجة الاولي- فاعترفت كايت - في الواقع لقد سافرت في الدرجة السياحيةلم تتفاجئ كايت عندما صعق الخبر امها كانت اليزابيث امراة متكبرة تبذل مجهودا كبيرا لتخفي انها من عائلة عادية من الطبقة العاملة وليست من عائلة ارستقراطية- الدرجة السياحيةاجابت كايت مدافعة- ظننت ان ابي لن يمانع اذا استبدلت تذكرتي بتذكرة درجة سياحية ووضعت المال المتبقي في حسابي كي اتمكن مستقبلا من شراء شقة خاصة بيسئمت كايت العيش مع الاخرين فقررت ان تشتري شقة لها واخذت تدخر المال منذ العام الفائت لم تكن تدري كيف يتمكن الاشخاص ذو و الدخل المحدود من تدبر امورهم وشراء منازل في لندن- هل انتي محتشمة ااستطيع الدخولرحبت كايت بالمقاطعة حين رات وجه والدها المرح يطل من الباب لم يكن تشالز اندرسون بملامحه الملائكية يجسد الصورة التي يتخيلها الناس عن القضاة المتزنين قالت بعد ان القت نظرة سريعة علي امها- ابي ادخل ارجوكوبعد ان اطمأن ان حالة ابنته ليست سيئة ابتسم شارلز اندرسون سالها بحنان وهو يقترب من سريرها وذراعاه مفتوحتان- حسنا ماذا كنت تفعلين يا صغيرتيرمشت كايت وقد احست بالاحراج لان عيناها اغرورقتا بالدموع فقد مرت سنوات عديدة لم يناديها فيها والدها بصغيرتي صرخت زوجته بهلع- شارلز لا تقترب منها فقد تصاب بعدوياكمل شارلز طريقة متجاهلا كلام زوجته- هذا هراء يا ليزي منذ متي تعتبر الاصابة في الراس مرضا معديافهمت كايت نية امها الحسنة فهي لا تنوي افساد العطلة علي جميع افراد العائلة- في الواقع يا ابي .......وتوقفت عن الكلام بعد ان انقطع حبل افكارها مع دخول شخص صامت الي الغرفةاه يا الهي كم يبدو طول قامة هذا الرجل ليجعل شارلز اندرسون يبدو قصيرا امامه استطاعت كايت ان تفهم الان مظهره المتعالي لكنها مازالت تجده بغيضاخافيار مونتيرو ولد ليتحكم بالامور ولهذا جمع في شخصه كل المعايير اللازمة وخطر لكايت المراة التي قررت الا تحكم ابدا علي المظاهر ان ولادة خافيار في عائلة ارستقراطية منحته كل الحقوق و الامتيازاتشغلت كايت نفسها بتحليل شخصيته مما جنبها البحث بعمق في السبب الذي جعلها تشعر وكأن تيارا كهربائيا مسها لم تكن كايت تتردد عادة في الضحك علي اخطائها وانتقاد نفسها اذ ا تبين لها مدي خطئها لكن لكل شيئ حدود عندما تذكرت كم خافت حين كانت برفقته راح دمها يغاي في عروقها لابد انه سخر منها كثيرا تلك الليلةوراحت تتذكر لاحديث الذي دار بينهما وتملكها ندم واحراج شديدين عندما تذكرت النصيحة التي اسدتها له بان يحاول تغيير نمط حياته ويخرج من محيطه الاجرامي حولت كايت احراجها الي غضب حين نظرت الي خافيار باحتقار وعدم ثقة لما لم يطلعها علي هويته الحقيقية كاي شخص عادي بدلا من يتركها تتفوة بالحماقاتلم يتفاجا خافيار حين رمقته كايت بنظرة ملؤها الانزعاج وابقي راسه مرفوعة كالعادة لقد اكتشف ان ك. م. اندرسون امراة متهورة وعنيدة وهاتان الصفتان تميزانها عن باقي النساء اللواتي يقلن دائما ما يعتقدن انه يريد سماعه فبالرغم من ان كايت ليست رائعة الجمال الا ان روعتها تتجلي في عدم ادراكها لمدي جاذبيتها كما انها ذكية جدا وقوية الارادة وبالرغم من اعجابه بهاتين الصفتين الا ان خافيار لم ينجذب يوما الي النساء اللواتي يتمتعن بهما اما الان فالامر مختلف وخطر له ان للامر علاقة بمظهر كايت الخارجي فهي رياضية من دون عضلات بارزة وممتلئة الجسم لكنها ليست سمينة وشرد فيما جالت عيناه علي جسمهااقر بانزعاجها منه وهي تبادله الابتسامات الملتوية التي اوحت له انها لا تحبذ وجوده ابدا اصرت بشكل طفولي الا تشيح بنظرها اولا ولم تدر كم من الوقت استمر صراع العيون الاانها شعرت بارتياح كبير حين قاطعهما كونراد لاي نمر ما منحها عذرا لاشاحة نظرها- سيد اندرسون يبدو ان ابنتك تعاني زكاما حادا يترافق مع ارتجاج خفيف في المخاوضحت اليزابيث -التقطت عدوي الزكام من الطفل الذي حملته طيلة الرحلة في الطائرة- قال والدها متجاهلا ملاحظة زوجته -كايتي صاحبة المبادرة اللطيفة دائماثم عانق ابنته عناقا حارا واضاف- اتشعرين انك بحالة سيئةاستقام بعد ان قبل جبينها وربت قليلا علي وجهها الشاحب لم تعد كايت تنظر الي ذلك الرجل الانيق طويل القامة الوسيم لذا عاد تنفسها الي طبيعته- ليس كثيرا يا ابيتقدم خافيار الذي كان يتحدث الي الطبيب بصوت منخفض ولم يضطر الي الاتيان باي حركة كي يصبح محط الانظار وجدت كايت نفسها تتأمل حضوره النافذ بالرغم من انزعاجها منه راقبته وهو يحي امها بانحناءة بدت قديمة الطراز الا ان كايت ادركت ان والدتها متأثرة بمركزه المالي والاجتماعي وسيصعب عليها ان تتراجع عن موافقتها عليه راقبت كايت تصرفه وقد ارتسمت علي شفتيها ابتسامة ساخرة- سترغبين حتما يا سيدة اندرسون في البقاء مع ابنتك اخشي الا يتوافر في جناح العرائس سرير اخر وذلك لاسباب معروفة- اثار تعليقه هذا موجة من الابتسامات ثم تابع- لكنني ساطلب ان يرسلوا سريرا الي هنا ام تفضلين ان يوضع السرير في غرفة الجلوس- اه لا لايمكن ان نكلفك كل هذا العناءلاحظت كايت فروا ارتباك والدتها كما لاحظت الابتسامة الساخرة علي شفتي خافيار وهو ينصت بتهذيب الي كلام اليزابيثلم تشمئز اليزابيث من لعب دور الام الحنون امام خافيار الا انها ارتعبت من فكرة تأدية دور الممرضة وتعلم كايت كم تخاف والدتها من المرض خاصة مع امكانية ان تنتقل العدوي اليها لحسن الحظ وباستثناء الحرق الذي تعرضت له كانت كل من كايت وسوزي طفلتين سليمتين الا ان الحروق التي اصيبت بها بالغة وقد خلفت اثرا دائما في نفسها كما جعلتها تكره المستشفيات قالت بسرعة- افضل حقا ان اعود الي غرفتي انا اشعر بتحسن- قال والدها متوجها الي خافيار- لا تحب كايت ان يزعجها احد وهي مريضةثم توجه الي كايت- اتظنين حقا ان التوجه الي غرفتك فكرة سديدة اذا التقطت سوزي العدوي سنصاب جميعا بالمرض- اجابت كايت بسرعة اه يا الهي لا لا استطيع ان افعل هذافسوزي كامها حين تمرض تزعج من حوله اوترفض ان تتألم وحدها واضافت- كما انني لااريد ان انقل هذا الفيروس الي النزلاء الاخرين- ستبقين هنا طيلة فترة مرضك يا كايتطريقته في لفظ اسمها جعلت جسمها يتخدر ولم يكن هذا برد فعل جيد وتمنت ان يكون السبب هو شعورها بالانزعاج منه تاقت حقا لرفض طلبه لاسباب عديدة اولا لان غرائزها كلها تدعوها لعدم اطاعة هذا الرجل الغني المتعال ابدا وثانيا انها لا تريد ان تبقي بجواره وثالثا والاهم وهو ان امها بدات تحلل وتفكر كما يحلو لها وتظن ان علاقة ما تربط ابنتها بخافيار توترت كايت وفكرت اذا بدات امي تلمح الي الزواج ساقتلها ثم اطرقت بقلق اذ سيرسل خافيار حتما احد رجاله لقتل والدتها اذ ا راحت تطلق تعليقات عن زفاف محتمل قال شارلز وقد بدا عليه الارتياح- هذا عرض كريم جدا اليس كذلك يا كايتابتسمت كايت لوالدها وحاولت جاهدة ان تقاوم النظرة الساخرة التي بدت في عيني خافيار الا ان محاولاتها باءت بالفشل رفعت ذقنها عاليا متجاهلة الالم الذي احست به في معدتها ففيما كانت عاجزة عن رفض عرضه حرصت علي ان يدرك علي الاقل ان البقاء هنا لا يسرهااجاب بنعومة- هذا اقل ما استطيع فعله في ظل الظرو
العروس المبتزة (الجزء 4) | رواية عربية
الكاتب:
faceebuzz
القسم:
»
العروس المبتزة
تصنيف
تم النشر بوأسطة faceebuzz