غار الغرام (الجزء 13) | روايات سعودية | فضاء الروايات

    غار الغرام (الجزء 13) | روايات سعودية

    الكاتب: faceebuzz القسم: »
    تصنيف



    حلا اجلست في غرفتها لحد مانادتها العامله للعشاء وانزلت تتعشاء مع امها 
    جواهر ناظرتها بغيض :انتي وينك من اليوم تاركه باسل هو الي يشرف على ترتيب العشاء ويسوي كل شي وانتي بس جالسه لاشغل والامشغله
    حلا بطفش :يوه ياماما باسل هو الي جايب الهم لنفسه ليه مايجيب خدامه زياده والاحتى ثنتين ان شاء الله حتى اربعه ايش لازمتها الفلوس اذا ماتريحنا 
    جواهر انقهرت :هذا الي طلع معك بدل ماتهزين طولك وتقومين تشتغلين وبعدين من قال انه ماقدم على زيادة خادمه هذا هو له شهرين رايح جاي مراجعات لمكتب الخدم والاحصل شي 
    حلا اتركت الاكل من يدها وقامت معصبه :انا مايخصني في شغل البيت مو كفايه طول النهار اكرف في الشركه 
    جواهر انسدت نفسها عن الاكل واهي تشوف بنتها كيف اصعدت واتركتها ورغم الألم الي تحس فيه 
    ورغم ثقل حملها الاانها تحاملت على نفسها وقامت 
    تلم السفره خلت على الطاوله الي جنب سريرها صحن مسكر بقصدير علشان تحاول تغصب نفسها 
    عليه بعد ماتهدى شالت الباقي ودته المطبخ واهي تمشي ببطء شديد وتحس بألم فضيع اسفل بطنها وظهرها يتقطع من الوجع .....العامله فزت من على 
    الكرسي تاركه عشاها :هاتي مدام ليش ماناديتيني اشيله 
    جواهر واهي راحمتها وراحمه باسل معها :ماعليه اجلسي تعشي انا بعد لازم اتحرك اشوي 
    العامله بشفقه : لامدام انتي لازم يرتاح بعدين بيبي يطيح 
    جواهر استدارت راجعه لغرفتها واهي تدعي لباسل 
    الي تستغرب من تصرفاته يهيت ويسهر واحيان يطنش الشغل بس لاجد الجد ماتلقى جنبها الاهو ......



    عند الرجال خلصو عشاء واجلسو يشربون الشاهي 
    طارق طل في المقلط وشاف السفره مازالت مكانها
    ......دخل المجلس معصب واهو يشوف باسل يشرب شاهي ويمزح مع يوسف : انت جالسن تطق حنك هنا مثل البنيات وتارك السفره محلها تبي امك تجي تشيلها والاوش
    باسل غمض عيونه بالم من طريقة ابوه معه مايعرف يطلب الي يبي بدون تهزئي نزل الكاسه الي في يده وقام طالع للمقلط :ابشر الحين اشيلها
    طارق بنفخه : وشهو بعده بعد ماحرقت دمي 
    يوسف صد :الله يرزق راشد الجنه 
    جاسر فهم يوسف وابتسم له ثم رجع يلتفت على طارق : بشويش على الولد اكلته لونك ابوي هجيت عنك 
    طارق مد يده ليوسف ياخذ كاسة الشاهي الي صبها له : هذا انت ناشب في حلقي وماهجيت 
    جاسر يستوي في جلسته : انا بانشب في حلقك لين تموت مافكيتك والاعلي منك بس الولد تراك بتخسره انت واسلوبك الخايس ذا 
    طارق بشي من الندم : والله انه مايقصر ولاقصدي اعصب عليه بس انت تعرف طبعي الشي الي ماهو في مكانه يعصبني غصب 
    جاسر عقد حواجبه : وباسل وش ذنبه تفرغ عصبيتك فيه على الاقل امسك السانك عنه قدامنا وقدام غيرنا 
    طارق ورغم انه هاوش باسل قدامهم ماحب ان جاسر يعاتبه قدام يوسف : وانت ماتخلي احد ماتدافع عنه ترا كلن والسانه معه 
    جاسر : السانه معه بس انت ابوه وش حيلته معك 
    طارق يبي يفك عمره من الملامه التفت على يوسف وبمزح : اخذ عمك مدري وشهو منك وفارقوني صدعتو راسي 
    وهالكلمه الي حذفها مزح الفتت انتباهه لانه مايعرف اصل علاقة يوسف بجاسر 
    يوسف بضحكه : مانا بمفارقين لين يجي باسل وناخذه معنا 
    باسل دخل على كلام يوسف جاء جلس في مكانه الاول : على وين بتاخذوني 
    جاسر : نبيك تسري معنا لشقه 
    طارق يقاطعه : مافيه مساري باتو هنيا كلكم 
    يوسف :طاردنا انت مانا بقاعدين عندك 
    طارق يوزع نظراته بين يوسف وجاسر : اطردكم والامرسهل وكانكم تنتضرون رظوه بتبطون 
    جاسريلتفت على يوسف : انت زعلان 
    يوسف يضحك :هههه لا وانت 
    جاسر :ابدن بس رفع ضغطي ومالي نفس اقابله ل الصبح قم خلنا نسري 
    والتفت على باسل : امش معنا ياخالي 
    باسل ابتسم لخاله : مقدر اروح واخلي امي 
    جاسر التفت على طارق : وانت وينك عن مرتك 
    طارق رفع راسه لجاسر الي قام واقف : والله انا رجال عندي اشغال لفوق راسي ومرتي ام ويقولون الجنه تحت اقدام الامهات خل ولد اختك يلزم جنته كانه يبي الجنه 
    جاسر التفت على باسل يشوف ردت فعله ..وباسل قام واقف واخذ خاله بيده : ماعليك انا عندها تعال سلم عليها قبل تمشي لاتقعد تحاتيك 
    راح جاسر مع باسل لجواهر 
    وطارق التفت على يوسف : الا صحيح انت وش علاقتك بجاسر 
    يوسف شرب الباقي في كاسته من شاهي دفعه وحده ونزل الكاسه واهو من البدايه حاس انهم مايعرفون عنه شي طول الفتره الي راحت كانت علاقته فيهم ماتتعدا الشركه رغم ان ابوباسل يعامله بدون اي رسميات حتى انه مرن معه اكثر من مرونته مع باسل ومن اسبوع بس توسعت علاقته فيهم وصارو يعزمونه عندهم في البيت 
    : عمي ابو طليقتي 
    طارق يعرف ان جاسر مازوج الابروق واهم ماراحو لعرسها لانه جاء فجأه وام باسل تعبانه والي اخذها 
    هو نفس الشخص الي انقذها يوم اتركوها اهلها في البر واهم مايدرون عنها وواصلته الاخبار عن زوجها واخلاقه واخر شي توقعه ان يوسف يكون نفس الشخص ....يوسف صار له عنده شهر ونصف ماشاف منه الا الطيب والاخلاق الزينه عقد حواجبه باستنكار : انت الي طلقت بروق 
    يوسف بضيق : ايه انا 
    طارق : ليه يابوك وين بتلقى مثل بروق 
    يوسف صد : نصيب 
    طارق حس انه مايبي يتكلم في الموضوع سكت .....
    جاسر طلع من عند جواهر ونادا يوسف من عند باب المجلس : يالله سرينا ياولد 
    يوسف قام واهو يناظر باسل الي واقف جنب جاسر :باسل وصلنا سيارتي عند الشركه 
    باسل دخل يده في مخباه وطلع مفتاح سياره اعطاه يوسف : هذا مفتاح سيارتي الي برا لارحت لشركه بكره اتركها في المواقف ............



    في السياره دق جوال جاسر ورد عليه 
    : هلا والله 
    : وشلونك 
    :وش اخبارك 
    :كلمتي عمتك 
    :هاه ووش قلتي لها 
    : امك موافقه 
    : انا ماعندي مانع 
    :خلاص صار 
    :مع السلامه 

    يوسف شد على الدركسون بيده واهو يفكر ياترى هذي بروق والااختها ووش الي يسئل عن موافقت امها عليه ......سكر جاسر الخط وبقاء ساكت 
    وسكوته وتر يوسف اكثر 
    اوصلو لشقه وقفو السياره وانزلو .........داخل الشقه بعد ماجلسو في الصاله يوسف وده يعرف 
    وش الموضوع الي كان عليه مشاور في السياره وهل الي كلمته بروق والا بس صعب يسئل 
    : اهلي وشلونهم 
    جاسر : الحمد لله كلهم بخير من بعد ماعرفو مكانك واهم مرتاحين وامورهم زينه 
    يوسف عصب لاكنه حافظ على نبرة صوته طبيعيه :ليش قلت لهم عن مكاني
    جاسر :ماقلت لهم شي بس بروق حللت تحركاتي واربطت الامور ببعض وقالت لهم يدورونك هنا 
    يوسف تذكر قبل شهر لمح شخص يشبه عمه جواد في مواقف الشركه واهو طالع اثاريه كان هو 
    يوسف عصب زياده وبانت عصبيته وارتفع صوته: يعني موب اكفايه انها بلغت عني وسوتلي فضيحه 
    جاسر قاطعه : الي بلغ عنك انا وبلاغ بروق كان تحصيل حاصل لان عناصر الشرطه المتنكرين كانو معكم من بداية السهره 
    يوسف توسعت عيونه بصدمه ......: انت الي بلغت ...وش دراك .....وباي حق تراقبني 
    جاسر بحده : انا يوم قلت انك صرت انت ومشاري عندي في كفه وحده كنت جاد في كلامي وانا مستحيل اشوف مشاري يمشي في الطريق الي انت كنت تمشي فيه واسكت ويكون في علمك انه ماكان البلاغ الاخير شلتك وقفت في طريقهم بالشكاوي والبلاغات لحد ماانهيتهم 
    يوسف صرخ برعب : وممدوح وش صار له
    جاسر : ممدوح كان مشغول فيك يدور عنك غير اني سلطت عليه مشاري يسحبه معه لجوه واخوياه 
    في البدايه ماكان متقبله علشانه اخو بروق الي يحط عليها ذنب اختفائك وبعدين يوم ابوك طمنه انك بخير وان بروق هي الي دلتهم على مكانك 
    بدى يتجاوب معه وفي اليومين الاخيره شفته كم مره جاي لمشاري في البيت وعمك جواد بعد ماقصر فيه كاتمن على انفاسه بالشغل 
    يوسف بلع ريقه الي يحسه نشف : واخوياي 
    جاسر بحزم : اخويا سوء لاتلتفت لهم 
    يوسف باصرار : وش صار عليهم 
    جاسر بعدم رضى عن سؤاله عنهم : ثلاثه في السجن والباقين تفرقو بعد ماكثرت البلاغات عليهم 
    يوسف عرف من الي انسجنو ومن الي تفرقو يعرف اخوياه زين ويعرف كل واحد منهم وش وراه 
    التفت للكنب الي كان وراه وتقدم له كم خطوه لحد ماوصله ورمى نفسه عليه جالس مقهور ان ابو زوجته تدخل في حياته وماله اي حق في هالتدخل وفي نفس الوقت ممنون له لانه يشوف نفسه بوضعه الحالي افضل بمراحل عن وضعه السابق وفي النهايه اعترف لنفسه ان سبب ضيقته الحقيقي كون الشخص الي جالس قدامه يعرف ماضيه الاسود بالملي مسح على وجهه بيمناه ورجع يناظر لجاسر الي جالس على الكنب الي يمينه : وممدوح ليه ماجاء بعد ماعرف مكاني 
    جاسر ابتسم : زعلان عليك وعلي معك 
    يوسف زفر بضيق : اجل لازم اكلمه
    جاسر باعتراض : لا لاتكلمه اذا انت اخترت انك تغير حياتك بأرادتك ممدوح اضطر انه يتغير ولو رجع لك بيرجع لحاله قبل ويمكن يسحبك معه خله كذا وضعه تمام لاثبت انت وياه في المسار الصح ساعتها معك الوقت كله علشان تراضيه 
    يوسف ابتسم بسخريه : انا متى اخترت ذكرني ...ثم التفت على جاسر بسرعه واهو يستدرك باستغراب من تعامله معه : انت ماصدقت اني تهجمت على بروق ذاك اليوم وكنت راح اذبحها صح ........وبعصبيه اصلا هي وش قالت لكم 
    جاسر ابتسم : لامصدق واكذب عليك لوقلت اني مااستانست بالي قلته لي هاك اليوم لانها مكلمتني ومتاكد انها بخير ولاوصلتك لحد انك تحاول تذبحها فهذا يعني انها اخذت حقها منك الطاق مطبوق بس عاد اسمحلي اقولك انت غبي يوم طلقتها لأنك لوتلف الارض شبر شبر مانك بلاقي مثل بنتي 
    يوسف رفع حاجبه بغيض : من جدك مستانس ببنتك 
    جاسر بثقه : وليه ماستانس ببنتي تبي تقهرها وتنكد حياتها وتسكت لك ؟!.....بروق ماتشكي والاتقول وش يصير معها على الاقل اثبتت لي انها تقدر تاخذ حقها بيدها انا ماقهرني الاانها على كل ماجاها منك ماشكتلي لونها بس ملمحه عن سالفة تهجمك عليها كان دفنتك حي 
    يوسف انقهر من دفاعه عنها وماهو مصدق انها ماشكت لهم فز واقف وبعصبيه : من وين عرفت بحياتنا اذا هي ماقالت لك 
    جاسر وقف هو الثاني : بروق ماعلمتني بشي هوشتكم انت الي علمتني ابها حالك قبل جاء من طرفكم الي تبرع وعلمني بكل شي عنه وضع بروق في بيتكم وشرطها على ابوك... ابوك الي علمني عنه والباقي انا عرفته بطريقتي والاتتوقع اني بعرف عنك كل ذا وبخلي بنتي عندك من غير ماعرف وش يصير معها بروق بعمرها ماتكلمت عن حياتها معك والاجابت سيرتكم انت واهلك الابالزين 
    حتى اصابت اختك قالت انها كانت تقطع واجرحت نفسها بالغلط ........
    يوسف انقهر انها ماهيب هي الي علمته كان وده يمسك عليها زله تنهيها من قلبه بس كل مافتش وراها يتمسك فيها ازياده وتكبر في قلبه اكثر من قبل صحيح انها كانت تتكبر عليه صحيح انها ماكانت تحبه او حتى تبيه بس كل مافكر في مواقفهم السابقه يلقى لها عذر في الي كانت تسويه معه ....مازال مقهور من الي صار في هوشتهم الاخيره ومازال يحس بوجع كلامها بس حتى هالموقف عجز انه ينتزعها من قلبه......شهر ونص مرة على هالهوشه ومازال يحس بكل كلمه انطقتها وكأنها رصاصه تخترق قلبه السانها مسموم لدرجه فضيعه ...وطريقتها في التخلص من الاشخاص الي ماتبيهم متوحشه سياف اقطعت عليه الطريق بانها فظلت عليه غيره سهم ناري في صميم كبريائه ...
    واهو طعناتها المسمومه له بالجمله واشدها انه طايح من عينها ولاهي معتبرته شي .....يظنون انه طلقها طلاق باين لاكن الحقيقه الي مايعرفها الاهو وهي انه يقدر يرجعها بعقد جديد اذا هي وافقت لانه مادخل عليها ....لاكن مستحيل يرجعها بعد كل الي صار بينهم مستحيل .....


    جاسر دخل غرفته ينام بعد الجدال الطويل الي صار بينه وبين يوسف بدل ملابسه وانسدح على السرير واخذته الذكرايات لايام زواج بروق ويوسف الي كان منسدح على سريره في الغرفه الثانيه ويفكر في نفس الاحداث (وباتحاد ذاكرة جاسر ويوسف نرجع لوقت سابق (جاسرتذكر جلستها معهم صباح يوم حفلتها هي ويوسف ام مشاري : دامك ماتبينه ليه قعدتي عنده كل هالوقت ليه تخلين الناس يتخسرون ويسون حفله على الفاضي 
    بروق : يمه الحفله هم قرروها من اول يوم جيتهم فيه ثم انا وعدته اني اعطيه فرصه 
    جاسر بعد كل الي عرفه عن يوسف متاكد ان بروق ماراح تستمر معه : وانتي عندك امل انه ينصلح ويترك كل الفساد الي هو فيه 
    بروق نزلت راسها بخجل كون امها وابوها يعرفون فضايح زوجها شي مخزي تنهدت بضيق وارجعت ترفع راسها لابوها : يوسف تعود انه ياخذ الي يبي ويسوي الي يبي ويعيش زي مايبي والي تعود ان الدنيا كلها اخذ نقطت التحول عنده اذا حس بالفقد وخسر شي كبير في حياته وانا مقدر اعيش معه مع كل الي عرفتوه عنه لاكن اقدر اكون الخساره الي تهز اعماقه اقدر اجرده من كل اوهام السعاده الي هو عايش في زيفها اقدر اعريه قدام ذاته حتى يشوف كيف انه مسخ بشع بدون هويه والاملامح اقدر اكون الصاعقه الي تحرق الارض المزروعه باعشاب سامه لحد ماتتحول هالارض لرماد بس المشكله في الي راح يصير بعدها لانه 
    اكيد راح يكون في مفترق طرق اما يمشي في الطريق الصح ويستقيم او يمشي في طريق اسواء من طريقه الاول بكثير .....
    جاسر يقلب كلامها في راسه وعنده ثقه انها فاهمه شخصية يوسف وتعرف عن وش تتكلم ناظر في عمق عيونها وبتصميم :اذا حرقتي الارض اعطيني خبر !!

    في يوم هوشة بروق ويوسف كلمته بروق :يبه تعال اخذني انا طلبت الطلاق من يوسف 
    جاسر : وش الي صار 
    بروق : ماصار شي انت عارف اني على كل حال راح اتطلق منه 
    جاسر : متاكده ماصار بينكم شي 
    بروق تذكرة كلامها مع ابوها عن يوسف : ارضك الي تبيها انحرقت 
    جاسر بقلق : بروق انتم متهاوشين فيك شي 
    بروق : يبه انا بخير ومافي شي وصيتني اعلمك لاوصل يوسف للحد الي تكون قيمة الحياه عنده صفر وهذا هو الحين صفحه فاضيه طايره في الهوا تنتظر من يلتقطها !
    كلام بروق خوفه على يوسف والاهي كان واضح انها بخير : طيب انا جايك 
    سكر الخط و طلع ركب سيارته وتوجه لها فورا واهو يفكر كيف يوصل ليوسف كيف يقدر يساعده اكيد انه تهاوش مع بروق بس وش صار علشان تقول عنه الكلام الي قالته ....وصل بيت راشد العامر وتفاجأ بيوسف يطلع من بوابة الفلا يسحب شنطته ام عجلات وراه متجه لشارع العام جاسر مباشره دق على مشاري وقاله يجي ياخذ بروق واهو لحق يوسف مشى بسيارته بمحاذات يوسف واهو يفتح الشباك الي يم يوسف وناداه : يوسف يوسف تعال 
    يوسف شافه وانقهر اكثر ماهو مقهور جاي يهاوشه علشان بنته رفع شنطته باليد الي يسحبها ابها وظرب فيها السياره بغظب : وخر عن وجهي وخر موب ناقصك 
    جاسر : تعال اركب اوديك وين ماتبي تعال 
    يوسف رفع رجله وشات فيها باب السياره الي يمه بغضب وراح وخلاه 
    جاسر وقف السياره ونزل منها والحقه امسكه بيده 
    ويوسف نفض يده بقوه يبعده عنه : قلت وخر من طريقي وش تبي انت 
    جاسر بطول بال : ماابي شي تعال معي والمكان الي تبيه اوديك له بس تعال 
    يوسف بقهر التفت عليه : يكون في علمك كنت باذبح بنتك لولا ان غرور تلقفت وتعرضت السكين بيدها ولهالحين ندمان اني ماذبحتها فلا تخليني ارجع لها واخنقها لين تموت بين ايديني 
    جاسر امسكه بعضوده الاثنين وصار يهزه بين ايدينه ويكلمه بصراخ يحاكي صراخه : هالبنت انت الي انقذتها في يوم من الايام وهذا معروف لك في ارقبتي وعلشان هالمعروف اقول امش معي يايوسف هالحين انا مايهمني انت ولد من والاخو من والاوش عايلتك ومركزها والاحتى يهمني بروق على ذمتك والاطلقتها كل الي يهمني انك انت يوسف .....يوسف الي انقذ بنتي وردها لي سالمه تعال معي يارجال وانت الي متفضلن علي بس امش 
    يوسف ماهو قادر يصدق الي يصير قدامه كان ناوي 
    يطلع لشقته ومناك يحجز على اقرب رحله لاي دوله كانت اهم شي يطلع من البلد كله والى اجل غير مسمى بس شكله افتك من البنت وابتلش بابوها 
    جاسر تغانم سجته واسحبه بيده لسياره فتح الباب 
    ودفه داخلها وسكر الباب اخذ شنطته وحطها في المرتبه الي ورى واتجه لاقرب فندق حجز لهم جناح وصعد هو ويوسف له .....يوسف مبتلش في ذا الجاسر ومايدري كيف يفك عمره منه جاء في باله 
    يمشي معه لحد مايذلف لاي مكان ويهج .....كان يمشي جنبه واهو يشوف كيف متمسك بيده وكانهم اب وولده الي في الروضه استغرب من نفسه كيف تاركه يسحبه وراه وين مايبي ......يحس بتبلد فضيع يزحف لروحه ....يحس كيانه كله فارغ فاضي مافيه والاشي يشغله ماهو قادر يفكر بشي
    والاقادر يستوعب شي من الي يصير حوله في ذهنه فكره وحده وفي قلبه حسره وحده ....حسره تخنقه
    على انه فوت الفرصه يوم استفرد فيها الحالها كان يمديه يخنقها لحد ماتموت بين ايدينه باسكات 
    كان يقدر يرميها من فوق درابزين الصاله ويشفي
    غليله بدمها الي لابد انه بيتطشر على السراميك في كل اتجاه .........وفكره تكبر في ذهنه وتتسع هذا ابوها الي هي منغره فيه هذا ابوها الي تشوفه سماء واهي نجمه متعلقه على صدره ..اخنقه بدالها وخل حسرته جمره تحرق في قلبها طول ماهي حيه ....تفاجأ بباب ينفتح قدامه وجاسر يسحبه معه داخل ....دخل واهو كارهه وكاره وجوده جنبه زفر نفس حار بغى يختنق داخله وغمض عيونه بقوه متوجع من الصداع الي فتك براسه والقهر الي يشتعل في صدره وفراغ مخه من اي شي الا انه يقتل بروق ويشرب من دمها او حتى يقتل ابوها بدالها ماغير هالفكره تدور في مخه وماعداها شتات شتات .....حس بحارسه الكريه يفك يده فتح عيونه شاف قدامه سرير واسع رمى نفسه عليه ....ونام !
    جاسر عارف انه ماهو في حال انه ياخذ ويعطي مع احد طلع اول ماشاف يوسف يرتمي على السرير 
    وسكر باب الغرفه وراه 
    اذن المغرب وراح توضا.....مر على يوسف صحاه لصلاه والاحياة لمن تنادي مستغرق في النوم لحد عجيب حتى انه ماتحرك من مكانه ارتخى عليه يجس نبضه ويتاكد انه بخير ....طلع من عنده راح صلى ورجع له لقاه زي ماهو اتركه وجلس في صالة الجناح ........اذن لصلاة العشاء وتكرر نفس الشي 
    الي صار وقت المغرب .......بعد فتره من جلوسه سمع اهواش وصوت يروح ويجي فز واقف وراحله الغرفه لقاه يتمرغ على السرير ويسب ويشتم تحرك له بسرعه جلس جنبه على السرير 
    ورفعه حط راسه على صدره واهو يسمي عليه 
    يوسف فز جالس : من انت وش تبي وش صار 
    جاسر اسحبه لصدره مره ثانيه : اهدى يابوي مافيك شي اذكر الله وبدى يقراء عليه قران 
    يوسف ماسمع الاقولة يابوي وحس انه في حظن ابوه استرخى باطمئنان ورجع ينام ......على الساعه احدعش في الليل قام يوسف شبعان نوم سحب نفسه من على السرير واستوى جالس تلفت حوله 
    ظلام مد يده للابجورة الي جنبه وفتح النور مسح 
    الغرفه بنظره وتذكر انه مع جاسر في فندق قام دخل الحمام الملحق بالغرفه غسل وطلع واهو ينشف وجهه بمناديل رمى المناديل في السله الي جنب الباب وطلع لصالة الجناح واهو يسمع صوت تلاوة قران بصوت السديس دخل في الصاله شاف جاسر جالس يشرب شاهي ومبين عليه سرحان اول ماحس بوجوده رفع راسه اله : اطلبلك عشاء 
    يوسف تجاهل كلامه وتحرك بخطوات بطيئه لحد ماوقف قدامه : ليش جايبني هنا 
    جاسر رفع راسه له : قلتلك قبل لك علي جميل وانا انسان احط الجميل في ارقبتي 
    يوسف زفر بضيق نفس اسلوب بنته ياحبهم لسالفة الجميل ذا الي كرهه وتمنى انه ماسواه من اساسه 
    صوت من داخله انبه على هالافكار واوحاله بانه ممكن يخسر اجر هالجميل عند الله بسبب تفكيره ذا واهو معترف داخله ان هالي يسمونه جميل حسنته الوحيده او على الاقل العمل التطوعي الوحيد الي هو يذكره والمشكله نيته الي كانت في البدايه صافيه دخل عليها نويا سوء قبل لايكتمل هالعمل اليتيم استغفر بينه وبين نفسه ورجع يناظر جاسر : بنتك الي جبتها لك قبل كنت باذبحها اليوم لولا ان اختي انقذتها عساك مبسوط بالخبر ذا 
    جاسر مكلم مشاري وسائله عن بروق ومتاكد انها بخير ومافيها الاالعافيه وحتى بروق نفسها كلمها ومكلم امها علشان كذا كلام يوسف ماأثر فيه 

    : انا متأكد انك مااخذت شنطتك وطلعت من البيت 
    الا وانت ناوي تبعد عن الناس الي تعرفهم كلهم لحد ماتشوف وش ترسي عليه وانا عندي المكان المناسب لك وعندي المكان المناسب لانك تتوظف فيه ومحد بيعرف وينك فيه 
    يوسف تفاجأ بالموضوع الي افتحه وهذا الي كان ناوي يسويه بس الوظيفه باقي مافكر فيها هو فكر في انه يبعد عن البلد كله وباقي ماخطط لاي شي ثاني جلس على الكنب على يسار جاسر والتفت عليه : ومن قال اني ابي منك شي 
    جاسر بهدوء : انت ماقلت بس انا حاب اخدمك ولالي منه عليك انت راعي الاوله وراعي الاوله ماينلحق ومهما سويت لايمكن اوفي جميلك علي 
    يوسف مايدري ليه ارتاحله سكت واهو يقلب الموضوع في راسه 
    جاسر شافه سكت كمل : بكره الصباح على خير نروح للمحكمه نطلع صك طلاق بروق وبعدها نشوف متى نطلع لجده ....
    خلا يوسف يفكر في كلامه واخذ سماعة التلفون يطلب لهم عشاء 
    اما يوسف بعد مانام وهدت اعصابه نسى كل الافكار المجنونه الي كانت تعصفبه وشاف ان كلام جاسر معقول ويقدر يعتبره تبادل مصالح هو جابله بنته من البر وجاسر يأمن له المكان الي يحتاجه عشان يبعد عن الكل ...بس هو يقدر يروح لجده اولاي مكان في العالم من غير مايحتاج جاسر ...بس ليه لا خل نشوف وش ورى هالجاسر وليه مصر يكون معاه !
    وفي اول يوم لهم في جده جاسر اخذ يوسف لشقة 
    صقر واهي شقه يجتمعون فيها شباب العائله اذا راحو لجده وجاسر نفسه له بيت ملك ملاصق لبيت 
    طارق ونفس الشي طارق يملك بيت ملاصق لبيت جاسر في الرياض ....في البدايه كان يوسف معطي جاسر على جوه بدافع الفضول يبي يعرف لحد وين يبي يوصل لاكن يوم بعد يوم توثقت علاقتهم ببعض 
    وصارو اقرب مايكونون للاصدقاء وفي اوقات اب واولده 





    ________________________

    طلع من الشركه متجه ل البحر والعزيمه الليله على احسابه ...جاسر من صباح في بيت طارق وولده رعد على وصول ..مايدري ليه ماهو مرتاح لجية رعد .....لا الحكايه ماهي في جية رعد الحكايه كلها في البنت الي جايه مع رعد معقوله تكون هي وليش تجي اساسا ....لا يمكن اختها الريم ...اي اكيد الريم وش يجيبها هي وش تبي هنا ؟! حتى الريم وش تبي ...اف مدري ليه عمي معقد الامور 
    انتبه لاختك تعال طياره لاتعبها في الطريق ....طيب قل انتبه ل افلانه وخلصنا .....ركن سيارته ونزل منها وطبق الباب بعنف واهو مازال مقهور من جاسر الي مابين له مين البنت الي جايه مع رعد ...دق على باسل : الو وينك 
    :انا وصلت ل الشاليه 
    :ورعد متى طيارته 
    : انت في المطار الحين 
    : طيب متى بتجون 
    :عمي جاسر بيجي الحين والابينتظر رعد في بيتكم 
    :اها لا لسى ماوصلو 
    :ماشي مع السلامه 
    اف وش الغباء عندك انت الثاني شايفني ميت على رعد اسئل عن طيارته .......او بس قصي الحين يجي 
    واعرف منه الي ابي ........وانا ليه مهتم هالكثر ليه مبلش عمري فيها جت والا راحت بالطقاق 


    في سيارة طارق 

    :انا مادريت انه طليق بروق الا البارح ياقو قلبك مطلق بنتك وجايبه تشغله 

    جاسر : واذا طلق بروق خرج من الاسلام عادي بروق هي الي اطلبت الطلاق وبيتي مفتوح لها واعز من يدخل البيت هي 

    طارق : بس الي سمعناه عنه بعد ماخذ بروق شين يهول 

    جاسر : خل الي سمعته انت شفت منه شي غلط ملاحظ عليه شي 

    طارق : ماشفت منه الاالطيب والابعمري قابلت موظف بمثل سرعته في التأقلم مع الشغل وفهمه 
    الرجال من يوم دخل الشركه واهو شايلن عني احمولن كثيره ونص شغل باسل هو الي يسويه 

    جاسر : اترك الشغل على جنب اخلاقه وش قولك فيها 
    طارق : ونعم الاخلاق ونعم التربيه رجال تحطه على يمناك 
    جاسر : معناته انسى كل الي سمعته عنه الرجال تاب واستقام والالنا في ماضيه لزوم دام حاظره يسر 

    اوصلو ل الشاليه وادخلو لقو يوسف يجهز الضيافه 
    على الطاوله نزلو سلة القهوه الي كان شايلها طارق في يده جنب الطاوله واجلسو 

    يوسف سئل باستعجال : وين قصي 
    وجاه الجواب الي من صبح ينتظره على السان طارق : قصي راح مع باسل يجيبون رعد وبروق من المطار بيوصلون بروق للبيت ويجون هنا 
    يوسف التفت على جاسر بحده وكأنه يقوله ليه تخليها تجي 
    وجاسر تجاهل نظراته متعمد يفهمه انه ماعادله اي علاقه في بروق والاجيات وروحات بروق 


    في المطار 


    يمشون جنب بعض وفجأه التفتو على بعضهم واضحكو سواء واهم يشوفون باسل واقف قدامهم 
    بصبغته الرماديه واول شي جاء في بالهم لقب سياف الي نشبه فيه من غير مايكون له اي سبب 
    :ههههههههههههه 
    رعد : يارباه وينك ياسياف تشوف بعد النظر الي عندك 
    بروق : ههههه بعد نظر صاروخي انت متخيل انه من وحنا بزران كان عارف ان باسل بيجيله يوم ويصير اشهب 

    باسل جاهم يمشي لأنهم اوقفو يسولفون وبدى 
    ينفض شعره باستعباط : ادري تضحكون علي وتقولون الاشهب صار اشهب اصلا انا متعمد اصير 
    اشهب بلكي ابن خالي يرضى عني 
    رعد سلم عليه ورجع يعلق على كلامه : موب راضن عنك لو تمرغ في اطحين موب بس تصبغ 
    باسل : عساه مارضى كل عمره .....وشلونك بروق
    بروق : الحمد لله بخير وشلونك انت
    باسل : بخير لين غدرتي فيني ياحيوانه 
    بروق سلمت على قصي وارفعت راسها باستنكار : انا غدرت فيك متى اصلا انا بعمري مااغدر باحد 
    باسل بقهر : بعد تنكر كنت باني كل أمالي عليتس 
    وانتظر متى تزوجين العله سياف علشان تسلكين لي موضوع رهف 

    رعد رغم انه مايعرف ان هذا هو السبب الي خلا بروق تتزوج يوسف بس متاكد ان سياف ماراح يخطبها بعد ماتزوجت غيره : اصلا هالزواج ماخذت منه الا انها افتكت من سياف وانت تبيها تاخذه علشانك 
    بروق : ياسلام انت ورهف تزوجون وانا اتوهق 
    باسل : وش فيه سياف يهبل وش زينه وسيم طويل ورجال كل خوالي معطينه على جوه يعني تزوجينه تصيرين شيخة ال ماجد كلهم 
    بروق : المشيخه الي تجي من ورى سياف ماابيها 
    رعد : انا بعمري ماشفت اهبل منك رجال مصلحتك عنده تناقره ليه 
    باسل يمشي جنب رعد وياشر على بروق الي تمشي جنب رعد من الجهه الثانيه : كله بسبايب الشيخه بروق يعني تبيني اسكتله واهو فارد عضلاته عليها
    بروق بدفاع : كنت اقدر اخلص اموري بنفسي ومع ذالك شكرا اردها لك في الافراح 
    رعد : بروق اجن منه وماهي مقصره فيه
    باسل يرد على رعد : حتى ولو لازم ينحط لهياطه حد
    ثم قدم راسه من قدام رعد يناظر بروق : وش ابي بفزعات الافراح في الافراح كلن يفزع 
    بروق بشهقه : بسم الله عليك الله يكفيك شر الاتراح 
    ويبعدها عنك 
    رعد وباسل :هههههههههههههههه
    عقدت بروق حواجبها ماتدري وش بلاهم 
    رعد : اشوى ان يوسف قيد طلقك وخلص
    باسل يكمل : اي والله اشوى والاكان الحين يطلقك 
    بسبب ذا الشهقه 
    بروق التفتت عليهم بعصبيه وزعل : ياوصخين تعرفون انكم انتم الاثنين عندي واحد 
    باسل ابتسم : ادري والله انتس مثل حلا بس نمزح معتس ماخبرناك زعوله
    رعد : ياليت الانسان يقدر يضيف على قائمة اخوانه الي يبي 
    باسل : الله كان الانسه بروق اول المضافين عندي 
    بروق : وانا اضيف رهف واخرب عليك 
    باسل وقف ووقفو معه : ياحماره انتي مخربه علي الحين وبدون اخوه ماتقولين العله ذا من يقنعه
    رعد : انت اخطب وشف يمكن يهديه الله ويوافق 
    باسل بقهر : من جدك انت الرجال مايدانيني والايطيق شوفتي تبيه يزوجني اخته
    بروق : مالك الاعمي صقر هو الي يقدر يقنعه 

    كانو يمشون بشويش ويسولفون وقصي مستعجل يبي روحة البحر باسرع وقت : خلصونا امشو بسرعه انا ماصدقت يوسف حجز لنا الشاليه وانتم تتسحبون 

    بروق ورعد ناظرو في بعض وباسل تكلم بسرعه 
    يجاوب على الاستفهام قبل لاينولد حتى واهو ماعرف هالمعلومه الااليوم صباح 
    :ههه اي يوسف نفسه القذيفه الي فجرة الشيخ سياف ...والحين بس تشوفينه بتترجيني اتوسط لك عنده عشان يرجعتس بس والاتحلمين 

    بروق ببساطه : الله يوفقه بعيد عني 
    رعد : لا ابشرك فيه ناس ريحتهم قهوه وهيل يحومون حولها كاسرين سوق يوسف 

    باسل : اوف الدعوى فيها ريحة قهوه وهيل اجل سيارته جيب اسود وراعي بر ومقناص وطول الشتاء متلطم والله اني داري ان ذوقك مخنز 

    بروق ابقست رعد على كتفه : هي انت لاتألف من قال ان خزام يحوم حولي 

    باسل ضحك بقوه : ههههههههههه لابعد اسمه خزام كدينا خير 

    رعد بضحكه : هههه انا والله ودي انه يجي يخطب بشوف وجه سياف لاشافه خساره والله فاتنا مع يوسف 

    باسل : ياخي الحظه ذي اكثر شي انقهرت منه الفتره الي راحت محظوظ هالرجال محد شهد على خسارته 

    استمرت السوالف بين رعد وباسل وبروق اسكتت 
    واهي تتذكر تلميحات ام خزام وتتمنى انه محد يخطبها السنه ذي والاحتى الخمس سنوات الجايه تبي تكمل ادراستها وتركز على انها تبني مستقبلها ويوسف ماتزوجته الا علشان تفتك من سياف والاكان مارضت تتزوج من اساسه قبل لاتخلص ادراسه .....في السياره كانو رعد وباسل يسولفون واحيانا يشارك معهم قصي 
    واهي التزمت الصمت ...هذا هو باسل صديق الطفوله والشخص الوحيد الي ياما تمنت لو انه واحد من اخوانها واخر شخص تغطت عنه و محاميها العتيد ...ورئيس الشله المكونه من اربعه اشخاص باسل ورعد ورهف واهي بروق ...واجهت صعوبه كبيره في انها تتغطى عنه لانها تعتبره اخوها لاكن في الواقع اهي تعرف ان هالاعتبارات لايعتد بها في الشرع ... فتغطت عنه في النهايه ومازالت تجاهد حتى تبني بينها وبينه حدود في الكلام لاكنها في كل مره تشوفه تلقى نفسها تتكلم معه نفس ماتتكلم مع رعد واحساس الاخوه في داخلها يبسط لها الامر !

    باسل ورعد نزلو بروق في البيت وراحو ل الشاليه 
    جاسر كان مركز في سلام رعد على يوسف .....لاحظ انه سلم عليه ببرود ونظرات تحرق ....كان وده يعرف اذا بروق معلمته عن تهجم يوسف عليها بالسكين صحيح ان هالشي كان في ساعة غضب بس كان ممكن يسبب لبنته اصابه بليغه او حتى يقتلها وكونها تخبي عنهم موضوع خطير كذا قاهره 
    لانه تاكد ان هالبنت مهما صار معها ماراح تشكي لهم ...يعرف ان رعد اقرب شخص لها اذا ماقالت له 
    معناته محد منهم راح يعرف عن مشاكلها او اي شي يظايقها ...سلام رعد خيب اماله فأما انها ماعلمته 
    وتصرفه بهالطريقه بسب الطلاق يانها علمته وردة 
    فعله ماهي على مستوى الحدث الي اعرفه ......
    مر الوقت بين سوالف واسباحه والعاب بحريه مختلفه وكان رعد طول هالوقت يحاول يبعد نفسه عن يوسف لحد ماشافه في مكان بعيد عن عيون الباقين ... جاه الفرج لقهره من يوسف والي سواه في بروق تقدم له بسرعه .....يوسف الي غره حلم جاسر عليه التفت لرعد بابتسامه :هلا رعد 
    رعد كان ناوي يخمه بنحر بلوزته ويطيح فيه ظرب لاكن لمى شافه يبتسم له حب ينبهه قبل انه جاي يضارب ماحب ياخذه على غفله من غير مايستعدله 
    وقف على مسافة متر منه بقامه مشدوده يحدق في عيونه مباشره بتحدي وبصوت غاضب : اخلاق الفرسان والمعروف والجميل الي يخلي صاحبه ملك متوج هذي تلقاها عند ابوي وبروق انا واحد همجي الي يرفع علي سكين اعلمه كيف يقشر بصل !
    يوسف اتخذ وضعية القتال مباشره وتلميح رعد اوضح من عين الشمس وفهم ان هذا هو اخوها الي تعلمه باسرارها وجاي على باله بياخذ حقها طيب ياحلو خل اطلع حرتي منها فيك تقدم له واشتبكو في مضاربه عنيفه : البصل بتاكله على يدي 
    رعد والمضاربه مستمره :تخسي 
    يوسف : مايخسي الاانت 
    واستمرت المضاربه والمشادات الكلاميه 
    وماكان عندهم احد الا واحد يراقبهم من مكان خفي بعد ماشافهم صدفه وحس ان حرقه كانت في صدره انطفت .....باسل سمع صوت الهواش وركض بأتجاه الصوت وانصدم لمى شاف رعد ويوسف يتضاربون اسرع لهم وبدى يفرق بينهم وبصعوبه قدر يسيطر على الوضع ويبعدهم عن بعض وقف بينهم واهم مازالو يناظرون بعض بشر صرخ عليهم 
    : خير انت وياه وش فيكم 
    يوسف ورعد بدو ينفضون الغبار عن ملابسهم ويرتبونها ....باسل صرخ مره ثانيه واهو يوزع نظراته بينهم : تكلمو وش صاير لذا كله 
    رعد زفر الهواء المختنق في صدره ورفع انظره ليوسف الي يبادله النظرات بتحدي وصمت 
    : حساب صغير وخلصته ولولا ان فيه ناس سبق وادفعو نص الفاتوره والاكان صار في الامور امور 
    يوسف عرف انه يقصد غرور ومانقهر على تعرضها لسكين مثل ماهو مقهور الحين ابتسم بسخريه : هالناس صار لهم جميل عند الفرسان 
    رعد تحرك من مكانه واهو ينفض ملابسه مره ثانيه وكانه انتهى من الي يبي ورفع صوته واهومقفي 
    بيرجع : قايلك انا حسبتي حسبة همج 
    باسل تلقف واهو ماهو فاهم شي : والهمجي وش يقول في حسبته
    رعد قيد مشى عنهم خطوات رفع صوته : يقول عثرك جعلها اقوى 
    يوسف جنت اجنونه تقدم لرعد بغضب لاكن باسل تجود فيه بقوه وامنعه يلحقه :بس عاد على الاقل احترمو خالي جاسر 



    رعد قابل ابوه قدام الشاليه وشافه يناظره بنظرات غريبه تجاوزه بهدوء لا كن جاسر استوقفه بكلامه 
    الي ماتوقعه ابد : وش ماكان الي قالته لك بروق لاتعلمها انك ضربت يوسف لانها لو عرفت ماعادهي بمعلمتك وش يصير معها 
    رعد تسمر مكانه بصدمه ثم التفت على ابوه بقهر 
    : يعني تعرف وش مسوي لبروق وماخذه في الاحظان 
    جاسر بجديه : تذكر وش سواء لبروق قبل .....لاتخلي حفنة اتراب تطغى على جبل ذهب 
    رعد بنفس القهر : وش باستفيد من جبل الذهب لاماتت بروق
    جاسر بحزم : بتموت وشرفها محفوظ وراسها مرفوع 
    ومحد يقدر يغلط عليها بحرف ...انت اكثر واحد يعرف منهي بروق وتعرف وش الكرامه عند بروق 
    اذا طعنت العرض تقتل اي بنت عاديه وش تتوقع يحصل لبروق مع كل اعتزازها بنفسها 
    رعد صد واهو يتذكر الشله الي لقوهم عند الجبل 
    وكره انه في نفسه معترف ان تهجم يوسف على بروق حتى لوذبحها اهون عليهم وعليها من انها تطيح في يدين ذيك الشله الفاسده :حتى ولو مايمنع نوقفه عند حده لاطالت يده 
    جاسر يقاطعه : وانا مامنعتك وهذا انت اخذت حقك ولهنا انتهينا الزله ندفنها والمعروف يبقى هنا
    قاله واهو يربت على صفحة ارقبته بيده 
    رعد ناظر ليوسف الي جاء يمشي مع باسل والغضب مازال مبين في وجهه استدار رايح للجلسه 
    رفع جاكيت باسل الي كان محطوط على الفرشه اخذ مفتاح السياره من مخباه وطلع واهو يرفع المفتاح لباسل : باخذ سيارتك 
    باسل يحاول يلطف الجو : تفداك السياره وراعيها 


    بروق صار لها عند عمتها ساعه وحلا مابعد انزلت 
    ام باسل اخذت جوالها وارسلت لحلا ( انزلي بسرعه بنت خالك لها ساعه هنا ) وفي داخلها قهر من هالبنت عارفه من صبح ان بروق بتجي ومن عصر واهي تلزم عليها تخلص ولحد الحين ماشافتها 
    رغم انها بعد الظهر كانت ناويه تروح لشركه ولابسه وخالصه ..نزلت الجوال وارفعت راسها لبروق الي تتقهوا وتقهويها من القهوه الي سوتها بروق بعد ماوصلت تكلمت باحراج من تصرفها : انا اسفه يابروق اكيد انكم شرهتو علي عندي بنت وجايبتس من بيت اهلك تقومين علي 
    ابروق ابتسمت لعمتها : افا وش الي نشره عليك ياعمه الا والله انا نشره عليك لو احتجتينا وماطلبتي الي تبين ماعندنا اغلا من بنت ماجد اندللها ونشيلها في عيونا 
    جواهر كشرت : ماضيعني الا الدلع 
    (وجواهر كانت مدلعه عند ابوها واخوانها وهالدلع طل من عيونها بعد ماتزوجت وشالت المسؤليه 
    والمشكله انها كررت نفس نمط حياتها مع حلا والحين مع الصغيره غنى ) 
    حست بألم يلسع عمودها الفقري من منتصفه لحد ماتفجر بكل قوه في اسفل ظهره امسكت ظهرها بيدها وغمضت عيونها بوجع :اي اااه 
    بروق فزة واقفه وخمت عمتها تمسد ظهرها للحظه ثم سدحتها على السرير : بسم الله عليك ارتاحي ياعمه لاعاد تجلسين 
    جواهر تتعذب من الام ظهرها واسفل بطنها وماعاد تقدر تحرك شي من جسمها استسلمت لبروق الي بدت تمدد لها ارجولها وترفعها على المخده المحطوطه في نهاية السرير لهالغرض 
    :استرخي ياعمه اهدي لاتفكرين في اي شي يعكر مزاجك ارتاحي 
    غنى الي كانت جالسه جنب بروق قبل تقوم من مجلسها اجمدت مكانها واهي تخاف من تعب امها 
    الي ماتعرف ليش صارت بس تتعب وتنام قامت من مكانها وقربت من سرير امها :ماما اقول لحلا تدق على باسل يجي يشوفك 
    جواهر بدا يخف عنها الالم : لايماما انا ماناديت بروق الاعلشان اخفف عنه الحمل ماعاد يلحق على شي 
    قاطعتها بروق واهي تحس عمتها منحرجه مره بسب انها اطلبتها تجي تهتم فيها : ولايهمك ياعمه اناجنبك ارتاحي انتي بس 

    حلا كانت في غرفتها منسدحه على سريرها وتفكر بعمق زعلانه لانها اليوم ماقدرت تروح لشركه وماشافت يوسف تحس انها مشتاقه له حيل ومختبصه وماهي عارفه كيف تخليه ينتبه لها 
    ......غير المقطع الي انشرته على السناب وكمية التفاعل الكبيره معه وكيف تقدر تثبت هالفكره الفخمه عنها في السناب ......ومع هالمشكلتين كانت تحس انها غارقه في المشاكل وان حياتها مستحيله وشي صعب احتماله تنهدت بهم واجلست واهي تسند ظهرها على السرير اسحبت جوالها من على المفرش وافتحته شافت رسالت امها وانفخت بطفش : افف ماكان ناقصني الا عجوزة ال ماجد وجع يوجعها من جد عجوزه تطبخ وتسوي قهوه وكل شي تعرف فيه الحيوانه 
    ازفرة بضيق وقامت خل اروح اشوفها بدل مانا جالسه الحالي .....انزلت واهي تفكر في بروق اهي ماتكرها بس تنقهر من انها تسوي كل شي المفروض تخلي الكرف والقرف ذا للخدامه على ايش بنت دكتور جامعه واديب اسمه يلعلع في الخليج كله 
    ولابعد امها محاظره في تطوير الذات مدري كيف جابو بنت متخلفه تقعد تضيع وقتها على قهوه والامدري ايش الخرابيط التانيه الي تسويها ..تعبت واهي تعلم فيها البنت تعيش اميره تتدلل وتتامر وكل الي هيا تبغاه يجي لحد عندها الرجال بس هما الي يشتغلو وكمانا العجايز بس مين يفهم طول عمرها بروق هبله !!
    نزلت تحت اسمعت صوت جنى جاي من المطبخ 
    توقعت تلاقي العجوزه معاها 
    ابتسمت لمى ادخلت المطبخ وشافت بروق تقطع لحم زي ماتوقعت بالضبط ابتسمت بفرح لشوفتها 
    في النهايه بروق بنت خالها وحبوبه بس هوا الجانب العجوزي الي يقهر فيها 
    :هاي باربي 
    ارفعت بروق راسها وابتسمت واهي تشوف بنت عمتها الدلوعه قامت تسلم عليها واهي رافعه ايديها مبعدتها عنها : ياهلا وغلا بحلوش اسمي بروق بروق 
    حلا سلمت عليها وبعدت عنها بسرعه خايفه تلوثها بايديها الي كانت ماسكه فيهم اللحم : عارفه بس هوا بشع الحق علي اني ادلعك ....وبعدين اسمك ذا ماعرف اقوله 
    بروق حامت كبدها ايش الي ماتعرف تقول اسم قال ايش قال باربي : المهم تعالي ساعديني 
    حلا توسعت عيونها وانفظت ايدينها اتجاه بروق بقرف : لا ياحياتي انا ماامسك القرف ذا والااقرب منه وبعدين باسل قال بيجيب عشاء 
    بروق ارفعت حاجبها باستنكار حلا ذي عباره عن حلقه مفرغه من كل شي كائن غير مؤثر باي حال من الاحوال : باسل بيجيب عشاء لنا احنا انا قاعده اسوي لعمتي مرقوق 
    حلا باستغراب : انتي كيف تطبخي اصلا وانتي من اشويه جايه وبعدين ماما تاكل معانا من العشاء الي يجيبه باسل وين المشكله 
    بروق عقدت حواجبها واهي تحس انها تضيع وقتها في جدال عقيم : اوكي حلوشي حياتي روحي اجلسي عند عمتي علشان لو احتاجت شي تكونين قريبه منها 
    حلا قامت اطلعت لغرفة امها شافتها منسدحه على السرير ناظرت فيها من عند الباب : ماما بدك شي 
    ام باسل بغضب : انتي وين بنت خالك جت من اليوم وانتي منثبره فوق ومخليتها لحالها 
    حلا كشرة من هجوم امها عليها : يوه ياماما انا جايه من عند بنت خالي وبعدين انتي كيف تطلبي منها تطبخ واهي ظيفه عندنا 
    جواهر بقهر اكبر : دامك عارفه انها ظيفه ورا ماتشتغلين انتي والامحسوبه علي بنت على الفاضي 
    حلا بعصبيه : ماما انا مستحيل ادخل مطبخ والااقعد احوس في قرف البيت انتم ايش ماتعرفون شي اسمه خدم الناس يجيبون شيف ومساعدين شيف وطاقم خدمه وغيره وغيره وانتم قارفينا في عيشتنا قال ايش قال اشتغل لهم خدامه ذا بعدكم 
    :حلااااا
    التفتت حلا على صرخت بروق وتخصرت قدامها :نعم 
    بروق تقدمت لها لحد ماوقفت قدامها اصرخت عليها واهي تناظرها بحده 
    : عمتي لااسمعك تعلين صوتك عليها 
    حلا خافت من صرختها ونظراتها القويه لها 
    تكلمت بارتباك : انتي مالك صلاح بعدي عني
    جواهر خافت ان حلا تروح تحكي لابوها السالفه بالمقلوب ويطلعون بروق صاحبة مشاكل 
    : اتركيها عنك يابروق... وانتي انقلعي لغرفتك الله لايحدني عليك 

    حلا كشرت بقهر من صراخهم عليها : احسن بعد 





    ______________________________




    فاتح الاب توب على مكتبه ويشتغل عليه شغل يخص القناه انتهى من شغله وتنهد بارتياح وبدي
    يسكر الملفات المفتوحه على الشاشه قدامه ترك
    الاب توب شغال وسحب جواله من على المكتب 
    اختار رقم ودق

    : هاه جتكم اليوم
    هزاع بلكاعه : من الي جاء
    خزام عقد حواجبه بضيق من استهبال هزاع : هزاااع
    كل شي اتقبل سماجتك فيه الاهالموضوع 
    هزاع ساحب على عصبيت خزام : بعد متهمني بالسماجه 
    خزام نفخ بزهق : اففففففف 
    هزاع عرف انه رفع ضغطه ضحك :هههههههه لاياخي سيدة الحسن والدلال ماجت اليوم 
    خزام بقلق : ليه وراها ماجت
    هزاع بملل : ماعرفنالك ان جت جنت اجنونك واشغلتنا ليه تجي وش تبي في المحاماه والله ماتطبها ويوم اقعدت ابلشتنا ليه ماجت 
    خزام بضيق : اخاف صاير لها شي 
    هزاع بسخريه : لاتخاف وش بيصير لها سكنيه امس 
    مخليه خالها يقبل قضية حرمه ماعندها والافلس تدفعه اتعاب قال ايش موب كل شي ماده 
    خزام بدفاع : هذا انت قلتها ماعندها فلوس من وين تدفع لكم 
    هزاع بانفعال : ومن قال انا فاتحينها سبيل وبعدين لوكل من بكاء عند الباب قبلنا قضيته ماجاء اخر الشهر الاوحنا نشحد وبعدين قضيتها تافهه واصغر محامي يحلها يعني ماتحتاج مكتبنا اساسا 
    خزام : المهم افهم من غيابها اليوم انها هونت عن المحاماه 
    هزاع : لا مااعتقد بس خالها يحاول يبعدها عن المحاماه يقول متحيزه للعنصر النسائي واي واحد تشوفه ضعيف تتبنا الدفاع عنه فزيعه البنت 
    خزام باستفهام : كيف تتبنا الدفاع عنه واهي اصلا باقي مادرست قانون 
    هزاع : تدافع عنه عندنا وتقعد تقنع ابوي وعمي ابو ريان يمسكون قضيته ياشيخ قضايا ماكنا نطل فيها حتى لانها تعتبر صغيره واحنا عندنا ضغط عمل وقضايانا كلها من الوزن الثقيل ومن بعد الهانم مسكنا قضيتين كلام فاضي من تحت راسها والسبب الوحيد ان اصحاب القضايا ضعوف على قولتها 
    خزام : اجل هي تطلع على القضايا
    هزاع : طبعا لا باي صفه تطلع على القضايا بس 
    ذولا شافتهم يترجون الموظفين علشان يدخلونهم عند ابوي والا عند ابو ريان 
    خزام : اجل هي وش تسوي عندكم
    هزاع : خالها يشرح لها القوانين والانظمه ويعطيها فكره عن شغلنا 
    خزام زفر بعصبيه : ولامتى ان شاء الله 
    هزاع : لاتبالغ ترا موب من كثر ماتجي ويادوب نصف ساعه خالها هو الي يحددها لها ويقولها تجي
    خزام زفر بضيق : هين ان ادخلت هالمحاماه ماكون خزام 
    هزاع بضحكه : هههههههههه ياشيخ الي يسمعك يقول عقد الزواج في جيبك 
    خزام بثقه : بيدخل جيبي عن قريب ان شاء الله بس خل تخلص من ذالعده الهم


    ______________________


    دخل المشب واهو ينافخ : انتي وين من اليوم ادورتس
    توقفت عن نفخ الولع الي بدا بالاشتعال تحت الحطب وانتفضت بروعه : بسم الله الرحمن الرحيم روعتني 
    جزاء بعصبيه : كويتي ثوبي الي قلت اكويه والا 
    خلود تذكرت وبهم بدت تستعرض المهام الي لازم تسويها تشب النار ثم تسوي القهوه والشاهي ومعها القرص المفتوت وحليب الزنجبيل لابوها وجدها وهذا هو جزاء يبيها تكوي ثوبه وامها تبيها تعجن حنا لجداتها واهي للحين ماصلت المغرب احتارت وش تسوي ووش تخلي صحت من سرحانها 
    على منافخ جزاء : اهرج مسبوهه انا 
    خلود بلعت غصتها : لا انا بشب النار لجدي ثم بقوم اسوي قهوته خل ثوبك شوي
    جزاء نفخ بقهر : الله ياخذتس متى علمتس انا 
    قومي على حيلتس اكويه هذي هي النار شبت بسرعه اخوياي يحتروني
    خلود فزت واقفه : يالله يالله هالحين اجهزه 
    راحت بسرعه لداخل البيت شافت اختها هيفاء 
    : هيوف تكفين اكوي ثوب جزاء بسوي قهوة جدي 
    هيفاء دارت لها ظهرها ماشيه : والله مااعاين فيه 
    والاالمسه 
    اركضت للغرفه الي فيها دواليب العيال اخذت ثوب 
    جزاء واخذت لها شرشف من فوق الفرش الي مطويه في زاوية الغرفه ابسطت الشرشف على الفرشه ورمت الثوب عليه واركضت للمخزن الواسع الموجود جنب المطبخ اخذت المكوى من فوق الطاوله الي يرتبون عليها الاغراض الي مالها مكان في المطبخ او الغرف .....ارجعت تركض للغرفه 
    اشبكت المكوى وبدت تكوي الثوب .....خلصت 
    افصلت المكوى وقامت مستعجله بتعطي جزاء 
    ثوبه شافتها امها واهي ماره من عند باب المطبخ
    واصرخت عليها : انتي ماسويتي قهوة جدتس لهالحين 
    التفتت عليها واهي تمشي : هالحين بسويه بودي جزاء ثوبه 
    امها امسكت راسها بتهويل : ياوك يافضحي من عمي هالحين بيجي يدور قهوته وعيشته لا ماش لون (ماراح يلاقي شي لاقهوه والااكل )
    خلود كملت طريقها : باجي اسويها 
    امها مانتظرت وركبت القهوه بسرعه على النار وطلعت الصاج على الفرن وراحت تطلع العجين من الثلاجه

    خلود عطت جزاء ثوبه واخذه منها واهو يهاوش لانها اخرته عن اخوياه 
    ابو منوخ شافها واهو داخل مع باب الحوش متجه للمشب : هاتي القهوه يابنت 
    منوخ الي يمشي جنب ابوه اكد على كلامه : بسرعه جيبي عيشت جدتس 
    التفتت عليهم : يالله هالحين اجيبها واسرعت للمطبخ شافت امها قيد اركبت القهوه بدت تغسل الدله وتحط فيها الهيل وخلتها على جنب وبدت تجهز الطوفريه بصحن التمر والفناجين والكاسات 
    ثم اركبت الحليب وعلى العين الثانيه اركبت الشاهي استمرت تشتغل بدون توقف لحد ماجهز كل شي وودته للمشب 
    ابو منوخ شافها تنزل الطوفريه الي فيها القهوه والشاهي ثم ارجعت جابت الطوفريه الثانيه الي فيها صحن الخبز المفتوت وحليب الزنجبيل ......
    ناظرها ابو منوخ بانتقاص واهو ينفخ عليها : البنت السنعه ماتصير رخوه تمشي وتصروع والاجت تسوي شغله ارقدت عليها خليتس حيه وسوي شغلتس بسرعه وخلصيه على اسنعه 
    قاله في اشاره لتأخرها في تجهيز القهوه ...الخ
    خلود نزلت راسها بحيا : ان شاء الله 
    واطلعت من المشب واهي تتذكر وش بقى وراها من شغل ....تذكرة انها ماصلت المغرب اسرعت 
    لداخل البيت تبي تصلي واستوقفها صوت وحده من جداتها : ياخلود 
    التفتت بسرعه : هلا ياجده 
    الجده : تعالي همزي رجليني تعورني 
    خلود نست الصلاه مره ثانيه ومشت للجده بسرعه اجلست عند ارجولها تهمزها 
    جت الجده الثانيه تمشي : يامال فرقا العين انتي وش تبين برجلينها متحظنتها 
    الجده الاوله ناظرت للجده الثانيه بعصبيه : لهيب من بنات اعيالت ولالتس فيها لزوم روحي عنا وراتس
    الجده الثانيه بغضب : كل اعيال رجالي حسبت اعيالي حتى اعيالتس معهم 
    الجده الاولى بمكايد : الي مايجيب اعياله من اظهره لايتحيزم بعيال غيره 
    الجده الثانيه باستصغار : اجل انتي جايبتن اعيالتس من ظهرتس والله ماخبرنا الحريم يشيلن اعيالهن في ظهورهن هذي تنقال لرياجيل مهيب التس 
    الجده الاولى : هالامر سهل وكلها وحده 
    الجده الثانيه : لامهيب وحده اعيالتس تشيلينهم في جحرتس الي بين ****ياجعل جحرتس ل الشق 

    خلود اضحكت : ههههههههههههههه متشققن لين قال امين ماتشوفين عماني وعماتي درزن 
    الجده الاولى عصبت ودفت خلود برجلها الي هي ماسكتها تهمزها : قومي انتزلعي عني وراتس جعلتس تضحكين مامحتكه 
    (جعلك تضحكين بدون اضروس )
    قامت خلود واهي باقي تضحك وقطع ضحكها صوت ناصر :خلووووود
    رفعت صوتها ترد بسرعه : هاه 
    ناصر : امشي شيلي المواعين من المشب 
    اسرعت خلود طالعه للمشب واول ماجت قدام باب المشب وجدها وابوها يطالعون فيها دخل واحد 
    من اعيال عمها ولفت تركض لداخل البيت 
    الشاب اول ماشافها لقى وراه وناصر الي كان يمشي ورى خلود شاف المشهد ولحق خلود معصب 
    خلود ادخلت المطبخ لانه اقرب باب من مدخل الرجال ورصت ظهرها على الباب واهي تنفض يدها بخجل وخوف : يافضحي يافضحي واحد من العيال شافني
    امها اشهقت : ابك انتي وش تقولين 
    ناصر دخل معصب : انتي وش مطلعتس للحوش مفرع مصلع كذا وين طرحتك وبرقعك 
    خلود بخوف : مداني البرقع وماعاد احد يلبسه الا العجز ثم انت الي ناديتني ورا ماصكيت الباب 
    ناصر طير عيونه فيها : ولد ابوي ترادديني 
    خلود انكمشت على نفسها بحياء عيب الرياجيل يتراددون لازم اذا كلمها رجال تسمع وتطيع هذا الي علمها عليه جدها بس ماتدري كيف انفلت السانها على ناصر وبدت تلوم نفسها !
    ام ناصر قاطعت ناصر : الي شافها من 
    ناصر مايبي يقول من من اعيال عمه صد بخشونه 
    : مالتسن في الرياجيل لزوم 
    قاله واستدار طالع 
    خلود تنهدت براحه بعد ماطلع ناصر واهمست : استغفر الله 
    تذكرة الصلاه للحين ماصلت اركضت لغرفتها اخذت سجادتها ابسطتها ولفت شرشف الصلاه على راسها وبدت تصلي على عجل 
    اول ماسلمت من الصلاه اسمعت اذان العشاء تنهدت اشوى صليت !



    ___________________________


    واقفين في حاره قديمه شوارعها ضيقه وبيوتها متهالكه قدام باب حديد ازرق ومليان كتابات بجميع الالوان وجميع وسائل الكتابه اشي اقلام فلوماستر اشي بويات اشي طامس ....الخ 
    اشر جواد على الباب الي هم واقفين عنده موجه 
    كلامه لابو نادر ول المشرف على العمال التابعين لشركتهم : هالبيت خليناه اخر شي لان في احد مسويله صيانه لحد كبير ممتازه بس مازال محتاج 
    اشوية شغل في الاسقف والجدران المتشققه غير 
    انه شبه فاضي من الاثاث 
    ابو نادر :مهوب مشكله نأثثه 
    في هالاثناء فتح لهم شاب في السادسه عشر من عمره ابتسم بفرح يوم شافهم لانه يشوفهم في الحاره من وقت لثاني وعمالهم لهم شهر يشتغلون في الحي ويرممون بيوته ودامهم قدامه الحين معناته جاء الدور على بيتهم 
    تكلم بارتباك :هلا حياكم الله 
    ابتسم ابو نادر لشاب وتقدم له يسلم عليه : الله يبقيك وشلونك 
    الشاب : الحمد لله 
    سلم عليه جواد وادخلو معه هم والمشرف يشوفون 
    البيت وش يحتاج من تصليح 
    جاهم ولد صغير نادا الشاب وقاله ان امهم تبيه ودخل الشاب داخل بعد فتره جتهم حرمه كبيره في السن ملتفه بشرشف صلاه ومنزلته على عيونها من فوق البرقع 
    سلمت عليهم وردو عليها السلام 
    تحركت مكانها واهي حاطه ثقلها على عصاها الي مثبتتها قدامها شافت راشد اكثر الموجودين رزه وثوبه وشخصيته تبين انه عنده خير 
    بعكس جواد والمشرف الي كانو لابسين جنوز عاديه وبلايز صوف وهذا يخليهم في نظر المسنه عمال اجانب : البنيه الي ظلت تجينا من طرفك وين راحت عساها طويبه 

    راشد وجواد تبادلو النظرات وسئل راشد : من طرفي انا 

    المسنه بتاكيد :ايه مهوب انت يوسف العامر وماقالوله 
    جواد عقد حواجبه : وش اسم البنت ووشهي قايله

    المسنه التفتت لجواد مستغربه انه سعودي ولابس كذا : اسمها قمر ومعها اخون لها نسيت اسمه
    والتفتت على ولدها :وش اسم الغليم الي جاء 
    الولد قاطعها : اهلال ....قمر واهلال
    ثم اشر على الجدار الي وراهم والي مبين فيه الترميم : الي سوو التصليحات هذي 

    راشد جاء في باله كلام بروق لما قالت له انها جت هنا هي ورعد وقارن بين الاسامي قمر واهلال وبروق ورعد اسامي كلها مرتبطه ببعض وكلها تنتمي ل السماء اكيد انهم هم
    راشد : وشهي قايله في يوسف 

    المسنه باستغراب من اسئلتهم وليه مايبون يعلمونها عن البنيه ماتبي منها شي ماغير تنشد عن حالها : ماقالت الا الخير مير انها اسمعتني ادعيلها 
    قالت ادعي لراعي الخير الي ارسلني واسمه يوسف 
    ليه مهيب منكم 

    راشد تاكد انها بروق ومستغرب انها تتبرع باسم يوسف : الا منا حتى حنا من طرف يوسف 
    المسنه بارتياح : ووشلونها عساها طويبه
    راشد : الحمد لله بخير 
    المسنه : ماعادهي بجايتنا 
    راشد : حنا نسد مكانها وش بغيتي منها
    المسنه : الله يجزاكم خير والله ماغير انشد عنها 
    راشد : ابشرتس انها طويبه ومابها الاالعافيه 

    في سيارتهم المستاجره بعد ماطلعو من الحاره 
    جواد : من قمر واهلال الي تقولهم الحرمه 
    راشد : بروق ورعد ....بروق هي الي دلتني على هالمكان ويوم عاتبتها ليه تجي لهالاماكن الحالها 
    قالت ان رعد كان معها بس وش خلاها تتبرع عن يوسف
    جواد تذكر كلام بروق عن يوسف في يوم من الايام : تذكر يوم بروق تروح معي انا وابوي للمزرعه

    راشد : اسلم 
    جواد : في ذاك اليوم تكلمنا عن يوسف وقالت انا حنا اهله ولازم نبذل جهدنا في اصلاحه وقالت الصدقات تطفئ غضب الرب واذا هو مايتصدق حنا نتصدق عنه لعل الله يفتح له باب هدايه 
    ومن ذاك اليوم وابوي يطلع صدقات باسم يوسف وممدوح يوميا 
    راشد فرح ان ابوه يتصدق عن اولده وحس بامتنان كبير ل بروق وابوها ....اخبار يوسف الي جابها له جواد تسر الخاطر وكله بفضل الله ثم جاسر الي 
    وقف جنب يوسف وقت شدته وماتخلا عنه رغم الي سواه ببنته وهذي هي بروق تتصدق باسمه بعد كل الي صار : تتوقع ليش بروق متبرعه باسمه
    جواد بجديه : واضحه علشان انقاذه لها من البر 
    الناس ذولا ماينسون المعروف 
    راشد التفت على جواد :حسافه انه طلقها 
    جواد تذكر نادر : الا صحيح يوم حفلت يوسف وبروق يوم اطلعت بروق مع اخوها وقفنا نسولف معهم وجاء طاري الزواج ونادر خطب من بروق
    راشد : خير وش خطبته الي محد درا عنها ومنهو خاطب
    جواد : قالها دوريلي عروس وبروق قالت ان كنت جاد ابشر ونادر اكد عليها وشرط انها تدورله من ال ماجد 
    راشد اعجبته الفكره العائله لها وزنها واحترامها 
    ونسبهم يشرف : اجل بكلمها والزم عليها في الموضوع وزين ان نادر قايلها من قبل الزعل الله يجيبله اختها 
    جواد ابتسم : امين 



    ______________________
    قام من النوم واهو يحس بنشاط وراحه نفسيه كبيره ابتسم لنفسه واهو يسحب جديلة الشعر 
    من فوق ارقبته ويغمر فيها وجهه واهو يستنشق ريحتها بسعاده ....بعد طلاق بروق رجع يطلع كيسها الي فيه الجديله من التجوري ..خلاص تحررت من ذاك الدخيل وارجعت له هي وجديلتها وكل مافيها ....سكر عيونه ببطء وهدوء كأنه يسكرها على حلم يخاف تهرب تفاصيله ...رجع يستنشق ريحة المسك والبخور الي في شعرها بعمق وابتسامته تتسع ..ياالله متى تخلص عدتها متى اخطبها متى تصير الي وكيف ابعدها عن المحاماه يخسون المجرمين القذرين يشوفونها ويجلسون معها هذي برقي انا .....تردد في ذهنه العباره الي اكتبتها على صخور الغار (البرق مايلتقي بروس الشجر الاكصاعقه ) فز جالس على سريره بحماس واهو يرفع الجديله بربطتها في يده ويتأمل انسكابها من بين اصابعه حتى استوت ذيل احصان 
    اوييييييلي اويلييييي ابك انا السماء الي يسطع البرق على صدره انتي بس تعالي يابعد الارض ومن فيها .....قطع سيل احلامه رجفة الباب ومن وراه صرخة عروب : خزام وجع تعال افطر لمتى وانا اناديك 
    نقز من فوق السرير مثل المقروص اخفى الجديله 
    في دولاب ملابسه وركض للحمام غسل وطلع بثوب النوم لقى الفطور مجهز في الصاله الي فرشها ارضي بدون كنب وامه وعروب جالسات ينتظرنه 
    ابتسم : صباح الخير 
    عذبه وعروب : صباح النور 
    بدو يفطرون وخزام عجز يطرد بروق من خياله التفت على امه : يمه بروق متى تنتهي عدتها 
    عروب اشهقت باستنكار : وانت وش دخلك في عدتها 
    خزام التفت عليها وبحزم : وش ابي اكيد بخطبها 
    عروب صرخت بجزع : منت بصاحي بتزوج مطلقه وانت توك ولد 
    خزام حد نظراته لها ونفخ عليها بعصبيه : ايه بتزوجها واهي مطلقه انا الي بتزوج وباخذ الي ابي ولاني مشاورن احد والي ماهوب عاجبه يصفق راسه في الجدار 
    تعمد يكلمها بهالطريقه علشان ماتتجرى انها تناقش هالموضوع نهائي 
    عذبه لعروب : الطلاق ماهوب عيب والبنت اخلاق وادب وجمال 
    عروب بعصبيه : وليه ماياخذ اختها هماكم تقولون عندها اخت 
    ( البنات ماتقابلن لان عروب ماراحت لعزايمهم وبنات جاسر ماجن لعزيمت خزام وخاله ) 
    خزام باصرار : انا مابي الابروق لااختها والابنت عمها والااي وحده غيرهن 
    عروب : وانت من وين تعرفها 
    قطع كلامها خزام بصرخه : عرووووووب لاتتمادين معي زوجتي انا الي اختارها مفهووووووم 
    عروب ازعلت وقامت تاركه الفطور واصعدت تركض مع الدرج 
    عذبه بعتاب : زعلتها ورا مافهمتها رايك بهدوء
    خزام : الهدوء ماعاد يفيد بشي حياتي انا الوحيد الي اختارها واي واحد يبي يتلقف فيها بوقفه عند حده 
    سكتت عذبه وسكت خزام وارجعو يكملون فطورهم بعد فتره رجع خزام يسئل : متى بتخلص عدتها 
    عذبه : ماعادهي ببعيد شهر ونص او اقل اشوي 
    خزام : هو مايصير تكلمينها قبل تخلص ذا العده
    عذبه افتحت عيونها فيه باستنكار : خزام لانتهت العده خطبناها قبله انسى ثم انا لمحت تلميح لامها وماشفت منها معارضه 
    خزام رفع حاجبه على جنب باستنكار وكان رفضه شي مستحيل : اناخزام من يعترض علي !!
    ____________________



    خلصو من رياضتهم الصباحيه زي ماهم متعودين 
    وادخلو للبيت يستحمون ويبدلون ملابسهم 
    اما بروق فضلت انها تروح تجهز الفطور قبل احسن من انها تتروش ثم تجي تستقبل روايح الطبخ 
    واهي عامله احسابها من الليل وطالبه كل الي تبيه من رعد اعجنت عجينه وغطتها وخلتها على جنب علشان تسوي منها فطور عمتها وسوت لهم فول وعدس وكثرت علشان تقسم لبيت عمتها منه 
    بيتهم اثاثه كله مغطى باغطيه بلاستيك سميكه لانهم يطولون مادخلوه والبلاستيك يحمي الاثاث من الغبار خلت الاغطيه زي ماهي المجلس بس هو الي شالو عنه اغطيته ونظفته عشان يجلسون فيه 
    وباقي البيت على حاله باستثناء غرف النوم الي استخدموها خلصت مجهزه الفطور وحضرته في المجلس وجلسو يفطرون 
    جاسر لرعد : ماكلمت باسل تدري قامو والا 
    رعد : لا تونا بدري على سبع ونص كذا بدق عليه 
    جاسر لبروق : سويتي لهم فطور 
    بروق ارشفت من كوب الشاهي في يدها ونزلته 
    : ايه يبه بقيت لهم من العدس والفول والحين بس افطر بسوي لعمتي مراصيع تحبها 
    رعد مقهور من بروق ليش تقبل انها تجي تشتغل على عمتهم : هالحين بنتهم ماهيب كبرك ورا ماتخدم امها 
    جاسر بدفاع : حلوشه دلوعه من يومها وش يعرفها الطبخ 
    بروق حز في خاطرها دفاع ابوها عن حلا بس ماحبت تبين وبصراحه : حلا احسب لها ست سبع سنوات وهذا فشل ماهو دلع الدلع لمى اكمل شخصيتي واحترم ذاتي ثم ادللها في اوقات الدلال وماكل وقت وقت دلع 

    جاسر ابتسم يحب تحليلها لشخصيات الي حولها 
    ويحس انها اكبر من سنها بكثير رفع راسه لها: وانتي كم نحسبلك من العمر 
    رعد توسعت ابتسامته وحده متشوق يسمع ردها 
    : فديت الي تحسب لكل شي حسبته يالله خليك شجاعه وعطينا حسبت عمرك كم 

    بروق ابتسمت : اخاف اقول تحنطوني 
    جاسر ورعد : ههههههههه
    رعد : اجل عجيز 
    بروق بمزح : هههه تقدر تقول اكبر منك واصغر من ابوي 
    جاسر ربت على كتفها واهو يبتسم لها ويغايظ رعد 
    : كفو وانا اشهد لتس
    رعد رفع حاجبه على جنب واهو يمد يده لخصله من شعرها ويسحبها : احلفي بس 
    بروق وخرت يده عن شعرها واهي تضحك : ههه من غير حلفان واضح اصلا 

    استمرت جلستهم سوالف وضحك حتى بعد ماخلصو من الفطور بقو مكانهم يسولفون 
    لحد ماقاطعهم اتصال على جوال جاسر ووقتها اكتشفو ان الوقت سرقهم بروق قامت تلم السفره ورعد يساعدها وجاسر رد على جواله 
    : هلا يابوي 
    : من بدري قايمين ....افطرت والا 
    : تعال افطر 
    : اقول اخلص بس 
    : لا في بيتي شفه جنب بيت ابو باسل وبنفس تصميمه 
    :ايه خلاص انتظرك 
    : لا فطور بيت 
    : ههه وش تبي 
    : انت في كل الحالات بتفطر ان شاء الله بس الطلب 
    مااوعدك 
    :هههههه 
    سكر جاسر جواله واهو يرفع راسه لبروق الي ارجعت تاخذ الي بقى من المواعين : يوسف بيجي يفطر اهنيا ويبي شكشوكه 
    تعمد يذكر اسم يوسف ووده لو يشوف هل هي حاقده عليه او لا 
    بروق اعتبرته طلب من ابوها والااهتمت لكون هالفطور ليوسف رغم انها مازالت تتظايق من طاريه بس ماتبين لاحد : ابشر يبه الحين اصلحه 
    رعد بمزح : ترا اذا سويتي له فطور تعتبر ارضاوه له وبنردك 
    بروق قيد اعطتهم ظهرها رايحه للباب وماقدرو يشوفون تعابير وجهها المتضايقه والاردت على كلام رعد 
    جاسر : ماعاد له رده 
    قاله قبل تطلع بروق من عندهم بالكامل 
    رعد كشر : وفر على نفسه الطلايب لأنه لو يموت مارجعتله 



    بروق ادخلت المطبخ وبدت تسوي فطور يوسف بسرعه واهي تحاول تبعده عن تفكيرها وبدت تتذكر وش باقي من شغل بعد ماتسوي البيض والكابتشينو ليوسف راح تسوي المراصيع والحليب المحلى بالعسل لعمتها بعدها تنظف المطبخ وبعدها تصعد تتسبح وتغير ملابسها .....قطع حبل افكارها صوت رعد الي دخل عندها : ترا باسل وابوه بيجون هنا حطي فطورهم مع فطور يوسف 
    التفتت عليه بروق : طيب 
    رعد حس انهم ثقلو عليها الطلبات واهي ماهي مسؤله عن احد منهم : وش اساعدك فيه 
    بروق ارفعت راسها له وابتسمت مجرد عرضه للمساعده اسعدها وخلا نفسيتها تتحسن : مشكور مافيه شي يستاهل رح اجلس معهم واذا خلص الفطور عطيتك رنه علشان تجي تاخذه 
    رعد قرب عندها واهي بدت تحرك كشنة الشكشوكه : بس انا ابي اساعد اصلا ابي الفكه من الجلسه مع يوسف 
    بروق بجديه : اذا تهربت من الجلسه معه معناته وجوده يوجعك وهذا انتصار له رح اجلس وسولف معه واضحك والاتهتم لمى تسولف مع انسان ماخذ منك موقف او كارهك هذا الشي يثبت له انه ماقدر يوصل لقلبك ماقدر يحك فيه بسكين مسمومه يعني هو والعدم واحد 
    رعد استغرب كلامها : تفكيرك غريب 
    بروق : لا ماهو غريب عادتا الشخص الي مانبي نتكلم معه هو نفسه مايبي يتكلم معنا تخيل عاد اذا هو كلمك وعبست وانقلب مزاجك هنا من الي انغث ....انت بس اذا كلمك ورديت عليه ببساطه هو الي راح ينغث لانه اساسا ماتكلم الاعلشان يقول شوفوه محتر مني ومايكلمني 
    رعد ابتسم : هو كلام غريب بس مقنع 



    _____




    بروق رتبت الفطور على طاوله قدام سرير عمتها 
    جواهر شافتها بتطلع من عندها : على وين اجلسي افطري 
    بروق التفتت عليها : انا مفطره مع ابوي ورعد بروح 
    اشوف غنى بدلت والا 
    اصعدت فوق براحه لان باسل وابوه مازالو عند ابوها ادخلت غرفة غنى لقتها مبدله ....عدلت ملابسها ومشطت شعرها وقالت لها تنزل تفطر مع امها ......اتجهت لغرفة حلا افتحت الباب وطلت عليها لقتها متلملمه في الحاف ونايمه ادخلت عندها تصحيها :حلا حلوش حلوشه يالله قومي حلاوي 
    حلا انزعجت من بروق ارفعت راسها من المخده تناظرها برجاء : بليز بروق ابي انام سهرانه البارح
    قالته وتلحفت كلها وارجعت تنام 
    بروق عارفه انها في كل الحالات ماراح تستفيد منها بشي اطلعت واتركتها تنام قصي بعد ماقام بدل وراح لبيت ابوها والعامله اصعدت تنظف غرف النوم وترتبها باقي انها تجلس مع عمتها وتكتب قائمه بالاغراض الي تحتاجها لان عمتها خبرتها انها ماجهزت والاشي لنفاسها غير انه ناقصها اشيا كثيره بما انها ولمدت شهرين كانت ملازمه السرير بسبب نزول المشيمه والام الظهر واسفل البطن الي دايم تشكي منها غير موعد الولاده الي بعد ثلاثه ايام بعمليه قيصريه ....




    __________________


    جالسات في الصاله يسولفن ادخلت عليهن تماضر 
    تسحب المكنسه الكهربائيه وراها تبي تكنس 
    ام عبيد تأشر لها بيدها :فكينا منها لاتشغلينها عندنا 
    تماضر باعتراض : لازم اكنس ياعمه اعيالتسن بينكتون علينا هالحين 
    ام بخيت : هوهبي قولي ماشاء الله لاتسحتين اخوانتس 
    ام عبيد : الله اكبر الله يكفيهم شرتس 
    ام حميد : اكلتن بنيتي ماقالت الاالصدق بيجونتسن اعيال مشعان وحريمهم مير قومن عن الصاله خلنها تكنس 
    ام عايد : رجعي المكنسه وراتس الفرشه نظيفه من تكنسينها اله ......بيتجمعن حريم اخوانتس كل وحده معها شلقة ورعان ثم تقابلن يتقهون ويسولفن واعيالهن ياكلون وينثرون تحتهم خلي الكنس لين يذلفن لبيوتهن ثم اكنسي مزبلتهن الي يخلنها وراهن مايستاهلن كنس هالحين 
    تماضر استانست انها بتفتك من الكنس : والله انتس صادقه ياعمه خل الكنس لمزبلتهن لاراحن 
    انا مدري ابوي وين عقله يوم جمعتسن كثر 
    التراب وكل وحده تملط من عندها كنتسن ارانب 
    ام عبيد احذفتها بالمنديل الي كان جنبها : انتزلعي 
    وراتس خلي العلوم الي مالها خانه (مالها سنع)
    تماضر تفادت المنديل : وانا صادقه الا ابنشدكن 
    ابوي كم حرمه اخذ 
    ام حميد باشمئزاز : واجد مالهن حكر ياخذ ويطلق 
    ام عايد استوت في جلستها : ماكل حرمتن يحسب احسابها مشعان ماخذ غير ثلاث الاوله ام منوخ الله يرحمها وهذي الراسيه اول حريمه واثبتهن على كثر ماخذ من الحريم بعدها ماتزحزحت من مكانها والاطرى عليه يطلقها والثانيه العاتي الله يرحمها وهذي الفاجعه يوم طلقها واهو ينفجع على الحريم قام يخم ويخطي يتجوز ويطلق يبى اذنه يلقى واحدتن تشفي غليله من بعدها والثالثه انا النافيه 
    يوم اخذني نفيت الحريم من بعدي ماعاد اخذ غيري يومني مليت القلب والعين 
    ام حميد بغيظ : ايه اهرجي اهرجي الهرج بلاش 
    ام عبيد بكره لام عايد لانها جايه على راسها : تعقبين مافيتسن زودن عنا ومشعان هذا هو من يوم عرفناه مشفوح على الجواز ياخذ ويطلق ويومنه ماعاد اخذ بعدتس من الكبر الي اثبره في الارض 
    ام عايد بردح : انثبر حظتس اي والله يالي ماتستحين ..
    قاطعتهن ام بخيت : اها قامت اجنونهن ....اقطعن الهرج مانتسن بجهال تعايرن 

    ناصر دخل لداخل البيت شاف جداته جلوس يتلاسنن ويوم شافنه اقطعن الهرج جلس على المركى قدامهن :امي وين ماشوفها 
    الجده ام عبيد : في غرفتها تلبس 
    ناصر : وش عندها تلبس
    ام عايد بسخريه (ام عايد عاقر وتكنى باسم ابوها )
    : اليوم جمعه بيتجمعون جند جدك على روسنا تسنا (كأننا) في حرب 
    الجده ام بخيت : لانهم على تسبدتس (كبدك )في بيت ابوهم 
    ناصر يبي يقطع السالفه قبل تكبر : وين خلود 
    ام عايد : تكد في المطبخ على كثر البني مافيهن لاخير والابركه ماغير هالضعيفه في جهاد من يوم تقوم لين تمسي 
    ناصر شاف هيفاء طالعه من وحده من الغرف :
    هيه يابنت 
    هيفاء جته تمشي : وش تبا 
    ناصر : اكوي ثوبي بروح اصلي الجمعه وبسرعه 
    هيفاء : طيب 
    وادخلت كوت الثوب كوي بربسه متعمده وجابته لناصر : ناصر اخذ الثوب منها وقام واقف من فوق المركى يوم شاف الثوب ويلتفت على هيفاء بعصبيه : يامال كسر اليد اي والله ورا ماكويتي الثوب زين 
    هيفاء بكذب : عاد هذا الكوي الي اعرفه 
    ناصر عصب ورما الثوب على وجهها : امشي اكويه زين احسن لتس
    هيفاء اخذت الثوب تمثل الضعف وراحت اشوي وارجعت واهي تولول : انا معلمتك اني ماعرف هاعانه انحرق 
    ناصر فز واقف وخم الثوب من يدها وشاف المكوى 
    حارقه حرق كبير وواضح في صدر الثوب لقط انعاله وظربها فيها :عساتس تنحرق تسبدتس (كبدك )مثل ماحرقتيه 
    هيفاء اهربت عنه بعد ماخذت ضربت النعال واهي تهاوش بصوت عالي : انا معلمتك اني ماعرف اكوي وش اسويبه والحرق عساه في تسبدك انت 
    قالته واركضت لغرفت البنات ادخلتها وسكرت الباب وزلجت له صحيح انها اكلت ضربه توجع بس ماعليه ضربه مره والاانهم ينشبون في حلقها كل يوم تعالي ياهيفاء اكوي تعالي ياهيفاء سوي كفايه انها تساعد امها في سوات الغداء وتغسل مواعينه 
    والبيت مليان عالم يعني تغسل من المواعين لين تذوب يدها تذكرت الاجتماع العائلي اليوم بضيق كل يوم جمعه يجتمعون عمامها وعوائلهم باعدادهم الكبيره ومايطلعون من البيت الاوهو مزبله صحيح ان كل بنات العوائل يشاركن في الشغل حتى الحريم يشاركون في الطبخ وسوات القهوه بس تبقى التحضيرات الي تسبق جيتهم من نصيب اهل البيت ونفس الشي التنظيف النهائي بعد مايروحون ومن حسن حظهن ان حريم عمامها وبناتهم مايطلعون الابعد تشطيب شغل المطبخ بالكامل والاكان ماتن فيه قبل يقضي شغله .....
    ناصر صرخ باعلى صوت من الغضب : يا خلووووود تعالي خلوووود 
    جت خلود تركض واهي تنفض ايدينها من المويه :هاه هاه وش تبا 
    ناصر بصراخ : امشي اكويلي ثوب الصلاه راحت 
    خلود مدت يدها بتاخذ الثوب الي في يده تحسبه الثوب الي يبيها تكويه : هات 
    ناصر رما الثوب في الارض بعصبيه : هذا محرقته السلقه هيفاء اكوي غيره بسرعه 
    خلود راحت لغرفة العيال طلعت لناصر ثوب واكوته بذمه وكل شي تسويه تخلص في سواته ماتحب البربسه وقانعه بحياتها وراضيه وتاخذ كل شي بسعة خاطر .....خلصت كوي واطلعت لناصر اعطته ثوبه البسه وراح ..والبيت تحول لخلية نحل ست بنات غير خلودثنتين منهم بنات الجد توزعن يشتغلن في البيت ويرتبنه كل وحده لها شغل ومهمه وخلود مهمتها تسوي الشغل الي يخص جدها واهو بنفسه الي كلفها بهالمهمه والايرضى احد غيرها يشتغل عليه ولانها 
    خدومه وماترفض لاحد طلب الكل يستغلها 



    ________________


    ادخلت غرفتها واهي حدها تعبانه صار لها ساعتين 
    تبرم في السوق هي وابوها اخذت مفرش لعمتها 
    وسرير ل البيبي مع مفرشه وشنطه لاغراضه مع المهادات والبطاطين الناعمه وباقي اشياء كثيره
    يبيلها اسبوع تسوق وبالعافيه تخلص .........بدلت 
    ملابسها وانسدحت على السرير ...بكره بيرجع ابوها 
    ورعد ل الرياض وبتقعد هي عند عمتها واكثر شي 
    مضايقها انها بتصير تنام في بيت عمتها ......ماطولت تفكر لأنها نامت من شدت التعب من صباح الله خير واهي تشتغل واختمتها بمشوار السوق .........



    _____________


    يوم السبت في الشركه 

    جالسه على مكتبها سرحانه جت مع ابوها من صباح الله خير علشان تشوفه بس ماقدرت تدخل مع ابوها للمكتب خافت تنكشف قدامه من كثر ماهي مشتاقه ليوسف بدت تفرك يدينها في بعض 
    الحين كيف تلقى حجه عشان تشوفه 
    المشكله انها ماتسوي شي هنا ...بس تجي تجلس على ذا المكتب وتضيع وقتها في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي او انها تتفرج على افلام والمديره الكريهه مشتكيتها عند ابوها وقايله له انها ماتدرب على الشغل يعني ماهي بعيده يمنعها تجي لشركه ......اها فكره ليه ماقوله يدربني !!
    قامت من كرسيها بحماس اطلعت من مكتبها متجهه لقسم الاداره تجاوزت السكرتير وادخلت المكتب المشترك لباسل ويوسف احمدت ربها ان باسل باقي ماجاء لانه راح يودي خالها ورعد للمطار بيرجعون لرياض اتسعت ابتسامتها واهي تشوفه جالس على مكتبه ومشغول بلاب توب الموجود قدامه ...الله شكله يجنن لمى يكون مشغول يبين انسان مهم مره ...تقدمت لحد ماوقفت قدام مكتبه مباشره ...رفع راسه شافها ورجع لشغله 
    ابتسمت لمى شافت ملامح وجهه كامله بعد ماناظر فيها ...: شوف يوسف انا جايه عشان ابغاك تدربني على الشغل المديره الهبله انا ماافهم منها شي 
    يوسف رفع راسه لها وتنح فيها بصدمه هالبنت صارت تحدي واقف في طريق توبته تتنطط في وجهه في كل مكان في الشركه وواضح انها تحبه من جد ...ساذجه وبسيطه وتفكيرها محدود وفي متناول يده لو يبي يتسلا فيها !! بس هو ترك هالطريق خلاص ومايبي يرجعله ......حلا شافت كيف سرح فيها واستحت واختبصت وكل ضنها انه يحبها زي ماهي تحبه ابتسمت وبدلع : موافق صح 
    يوسف انتبه من سرحانه وبغضب ناتج عن الافكار السوداء الي بدت تعصف بمخه : لااشوفك في مكتبي مره ثانيه 
    حلا انصدمت من كلامه وازعلت واعتفست ملامحها بشي من النعومه والدلال الي شاف فيها جاذبيه معينه فز من كرسيه وطلع من المكتب حتى يقدر يسيطر على المشاعر الذكوريه الي بدت تتحرك داخله تجاوز مكتب السكرتير واهو محتار وين يروح شاف الاصنصير قدامه بعد ماطلع من قسم الاداره ادخله ونزل لاستراحة الموضفين تحت

    اما حلا زاد زعلها معقوله كل ذا مايبي يشوفني انكسر خاطرها وارجعت لمكتبها واهي حدها معصبه وتفكر كيف تخلي يوسف يحبها .....


    باسل وصل بعد ساعه من دخول حلا لمكتبه ومباشره مر القسم النسائي 
    دخل كالعاده من غير احم والادستور واتجه مباشره لمكتب لمار ووقف قدام مكتبها : صباح الذاذه ياجميل 
    لمار ابتسمت بسعاده : ياصباح العسل يااجمل صباحاتي 
    الموضفات تبادلو النظرات بقرف من الي قاعد يصير قدامهم لمار تجاوزت كل الحدد مع باسل وصارت وقاحتهم اليوميه مصدر ازعاج للجميع 
    حتى ميس الي احيانا تبادل السوالف مع باسل ماهي قادره تستسيغ المرحله الي وصلو لها هالاثنين من غزل علني في قمة الوقاحه 
    هاجر انقرفت من وقاحتهم قامت اطلعت من مكتبها وادخلت الحمام وسكرت بابه وتكت بمتنها عليه لوما حاجتها لراتب والاكان قدمت استقالتها لاكن الي مصبرها ان راتبها حلو وصعب تلقى نفسه في الشركات الثانيه هي ماتنكر ان العمل في هالشركه مريح وممتع بما انه يتعلق بالموضه والفساتين بس ولد المدير صار يضايقهم بوجوده في مكتبهم علشان لمار الي معطيته على جوه ولا لوتحترم نفسها كان يمديهم تخلصو منه بدليل انه مايتعرضهم بشي وكل سوالفه مع لمار واحيان ميس اذا هي اعطته وجه .......


    غاده انقهرت من استخفافه فيهم وودها لوتملك الشجاعه الي تمكنها من انها تشتكيه عند ابوه بس ماتقدر تغامر بوظيفتها ومصدر رزقها 
    ميس رغم انها متنرفزه منهم صحيح اتسولف احيان مع باسل بس تسولف في مواضيع عامه اما حب وغزل !! ابتسمت بسخريه على كلمه اسمعتها من لمار ...ورددت في ذهنها اعتبري نفسك تفرجين على مسلسل تلفزيوني مالك دخل في احد كل واحد ادرى بمصلحته وستين داهيه تلمهم كلهم 

    لمار طارت ل السماء على كلمات الغزل الي ماكانت تحلم فيه : وه بس فديتك انا 
    باسل اتسعت ابتسامته لها ورفع جواله واهزه لها واهوطالع : بينا اتصال 
    لمار ارسلت له بوسه على كفها :منتظره اتصالك على نار 
    النظرات كلها انصبت عليها باحتقار ميس ابعدت نظراتها عن لمار واهي تنادي هاجر : هاجر اطلعي يابنت خستي في الحمام 
    اطلعت هاجر واهي ترمي لمار بنظرات سخط تجاوزتها لمكتبها واهي تنفخ بضيق : ممكن تحتفظين بقلت ادبك بعيد عنا 
    لمار بعصبيه فزت واقفه وتقدمت لمكتب هاجر وانحنت عليها : انصحك تحتفظين انتي بلسانك 
    قبل لاقول لبسولي حبيبي يطيرك 
    هاجر غاسله يدها من لمار سبق وانصحتها على انفراد لحد ماعجزت معها من غير فايده اشملتها بنظرة شفقه ممزوجه باحتقار وتجاهلتها مهتمه بشغلها 
    غاده بسخريه : تدرين انه قبل كم شهر طار من قسم التصميم وحده كانت مثلك بالضبط طايحه في غرام نائب المدير المبجل وفجأه سمعنا انها استقالت وانتهى طاريها من الشركه مره وحده 
    لمار بثقه : اقول خلي عنك القصص الغبيه الي تحاولين تخوفيني فيها انا لمار ماني حيا الله وبتشوفين وش تسوي لمار ووين راح توصل 
    ميس اضحكت على احلامها الورديه : ههههههههههه وين بتوصلين يعني 
    هاجر حايمه كبدها من هالسوالف صرخت تنهي النقاش : كل وحده تنتبه لشغلها 
    ولأن المديره معطيتها احقية ضبط الشغل في المكتب انقطعت السوالف نهائي وكل وحده ارجعت لشغلها 


    _____________


    باسل طلع من القسم النسائي وراح لمكتبه دخل المكتب واهو يناظر ليوسف بابتسامه : سلام 
    يوسف ابتسم له بسعاده واخيرا ارجعت بروق ل الرياض كان متضايق من جيتها هنا مجرد وجودها في مكان قريب من باسل يقهره : وعليكم السلام هاه وديت عمي المطار 
    باسل ابتسم له واهو يجلس على مكتبه : ايه سافرو الله يستر عليهم 
    زفر يوسف بارتياح ورجع يشتغل على لاب توب الي قدامه بحماس 


    ________


    بعد الظهر رجع ابوباسل وحلا للبيت يتغدون وباسل قعد في الشركه وبعد ماتغدى قالت له جواهر ياخذ 
    حلا وبروق معه لشركه ويخلي باسل يوديهن السوق 
    علشان بروق تتقضى لها .........
    ادخلن بروق وحلا لشركه وحلا متحمسه مره عشان تفرج بروق على مكتبها ادخلن القسم النسائي 
    وبروق اوقفت والتفتت على الموظفات : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
    الموظفات ردو عليها السلام 
    وحلا تضايقت ليه تتكلم مع موظفات ماهم من مستواهم جرت بروق بيدها : تعالي اوريك مكتبي .........


    ابو باسل دخل مكتبه ولقى باسل جالس يشتغل فيه واول مادخل ابوه قام عن الكرسي الي خلف المكتب تاركه له 
    طارق : بروق وحلا في مكتب حلا ودهن السوق امك تبي اغراض وخلك معهن لحد ماترجعهن للبيت ....

    باسل راح للقسم النسائي وقبل لايدخل تردد خاف تكون بروق عند الموظفات وقف وتنحنح وانتظر لحظه عشان لوكانت كاشفه يمديها تتحجب ثم دخل باحترام من غير مايناظر احد 
    لمار اول ماشافته داخل فزت واقفه بفرحه : هلا ....
    اقطعت كلامها بمجرد مارماها بنظره تحذيريه 
    خلتها تبلع السانها وتجلس في كرسيها بارتباك الموظفات توسعت عيونهم بدهشه 
    على الاحترام والذرابه الي يشوفونها وانقهرو اقوى 
    شي لمى باسل تقدم لمكتب حلا ووقف جنب الباب 
    بحيث انه اول ماينفتح الباب مايكشف الي داخل 
    طق الباب طقتين ورا بعض وعلشان مايفتحون واهم على بالهم انه وحده من الموظفات رفع صوته : حلا انا باسل 
    ويبدو انه سمعها تقوله ادخل لانه فتح الباب بالكامل ودخل خطوتين بس داخل المكتب وخلا الباب مفتوح ....الموظفات تبادلو النظرات بقهر 
    هالادب والاحترام كان حق من حقوقهن وشلون 
    يدرعم عليهن في اي وقت من غير مايظرب لهن احساب والحين علشان قريبته داخل طلع الادب والاخلاق 
    لمار انقهرت من هاذي وش تقرب له وليه يتصرف كذا والاهم وشلون يدخل من غير مايعطيها وجه ......

    باسل وقف قريب من الباب 
    وناظر حلا وبروق الي مازالو يتفرجون على تفاصيل المكتب وجه كلامه لبروق : انتم وين تبون بالضبط 
    بروق : نبي السوق عمتي تبي ملابس 
    باسل : يعني المفارش وطقتها خلصتو منها 
    بروق : ايه خلاص 
    باسل : عشر دقايق وتعالو لمكتبي بس اخلص مع ابوي كم شغله على السريع ونمشي 
    بروق : ان شاء الله 

    باسل طلع من مكتب حلا عابر مكتب الموظفات 
    بقامه مشدوده وملامح جاده اكتسب معها هيبه 
    واضحه لكل من يشوفه خلت الهمسات ترتفع من بعده من الي داخل ايش صفتها وايش تمثل له ؟!



    بعدفتره اطلعن بروق وحلا متجهات لمكتب باسل 
    بروق سلمت على السكرتير وكانت بتطلب منه لاذن علشان يدخلون على باسل لاكن حلا اسحبتها بيدها 
    : اقول امشي وش تسوين عند ذا 
    بروق مشت معها واهي متضايقه من اسلوبها بس ماتبي تقعد تتجادل معها قدام الموضف 
    حلا افتحت الباب مخترقه الغرفه باتجاه مكتب باسل ومانتبهت للي فتح عيونه على وسعها وفز 
    واقف واهو يتقدم لهن بعصبيه : انتي وش جايبتس
    هنا 




    __________________________





    ضع تعليق