كبرياء امرأه وحب رجل (الجزء 7) | روايات سعودية | فضاء الروايات

    كبرياء امرأه وحب رجل (الجزء 7) | روايات سعودية

    الكاتب: faceebuzz القسم: »
    تصنيف




    الجزء الخامس عشر :




    أنصدم راشد من جرأة شذى وقال في خاطره ذا البنت لازم ينحط لها حد ... ما ينفع كذا صجت راسي ذا البزر ... وقال وهو يبعد عنها ويقرب لسيارته : بخير يا عبير .. عبير صح ؟؟؟؟؟
    شذى اللي حرها راشد بسؤاله ... قالت : لا... شذى .
    راشد استغل الفرصة عشان يحط لها حد وقال : كل لكم بناتي .... وركب سيارته وسكر الباب بينطر عبدالله في السيارة ابرك له ....
    صدق شذى فجعها راشد بكلامه ... وقالت في بالها.. ما هب على شذى ذا الحركات أنا اللي بجيب خشمك اللي رافعه على ... وراحت إلى دريشة السيارة وطقتها عليه ... راشد أكسرت خاطره حس انه فشلها وأيد اليوم ... نزل الدريشة لها ... شذى على طول ما صدقت خبر تعلقت في باب السيارة ودخلت رأسها من الدريشة وقربت من وجه راشد وقالت : ما تشوف انك تكبر عمرك كثير وتصغرني أكثر لما تقول عني أني مثل بنتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    راشد حاول يبعد وجهه عن وجها ... وقال : لا .. لأني كبير ولو عندي أعيال كان كانوا قدس ذا الحين ..
    شذى اللي كانت توها بترد على راشد وهي تقرب برأسها أكثر تفاجئت بعبدالله يركب جنب راشد مثل البرق ويقول لراشد : يلا بسرعة الشباب ينطرونا ....
    شذى اللي كانت تعتقد أنها ابتدأت تأثر في راشد ... انصدمت لما رفع راشد قزاز الدريشة بدون حتى ما يلتفت عليها .... راشد بعد حركة تقريبها لوجها من وجهه ندم انه عطاها وجه من الأصل وتكلم معها ...
    لما وقف راشد السيارة جنب الفندق .. وبطل الباب يبي ينزل من السيارة انتبه ان عبدالله ما تحرك من مكانه ... وأصابعه كانت مشدودة بقوة على صحن الكيك اللي في يده .....
    راشد : وش فيك ؟.... ما أنت بنازل ؟؟؟؟؟؟
    عبدالله : لف على راشد وهو يحاول ما يعلي نبرة صوته .. وقال : راشد أنا ادري انك عشت برى فترة طويلة ... ما ادري وش اللي غيرته الغربة في طبعك .... بس أنا ... أقول لك عينك والعود ... الا وضحه .... وبطل الباب وطلع بسرعة وصفق الباب ورآه ..... ألحقه راشد وامسكه من يده خلت الصحن اللي في يده يطيح على الأرض ويتنثر كل اللي فيه ... وقال : أنت وش اللي قاعد تخربطه ؟؟؟؟؟
    عبدالله : أرجوك أنت فاهم وأنا فاهم ما في داعي للاستهبال ..... راشد شد على يد عبدالله أكثر وقال : زين أنا استهبل فهمني أنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    عبدالله : يوم لك خاطر تغايض وضحه أنها ردتك كان اخترت وحده على الأقل من سنك ما هب مع بزر من سناين اعيالك ؟؟؟ عيب عليك .. والله عيب ... لا وقدام الكل ....
    راشد يحاول يبرر موقفه لعبدالله : أولا أنا لا أفكر اغايض وضحه ولا غير وضحه وبعدين ذا موضوع انتهى من زمان عشان أجي ذا الحين اغيضها فيه ... وثانياً هذي بزر ما هي بصاحية هي اللي ألحقتني اللي السيارة وكلمتني .............
    عبدالله وهو يبتسم ابتسامة سخرية ويقول : وهي اللي نزلت قزاز الدريشه؟؟؟؟؟؟؟؟ ... وهي اللي اشوي وتبوسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    راشد لما سمع آخر كلمة ما استحمل أكثر ودف عبدالله وهو يقول : تخسي الا أنت ... ما هب راشد بن زايد اللي يسوى ذا السوايه ما سويتها وأنا شباب... ومسك شعره وهو يكمل ... أسويها ذا الحين وشعري كله شيب ... حل الصمت بين الاثنين بعد ذا الكلام .... عبدالله اللي كان يجمع الكيك اللي طايح في الأرض قطع هذا الصمت وقال : شوف كل إنسان حرن في اللي يسويه أنا كل اللي يهمني في الموضوع هي وضحه ... ما راح اسمح لأي واحد انه يجرحها بأي طريقه .......... حتى لو كان ذا الواحد هو أنت ..........
    راشد اللي يحاول انه يتمالك أعصابه وهو يحرك يده في شعره بتوتر ... قال : ممكن اعرف وضحه وش اللي يدخلها في ذا السالفة اللي ما لها راس من ارجيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    عبدالله اللي كان يرمي الكيك في سلة الزبالة اللي قريبه منهم .. قرب من راشد وقال : تبي تعرف وضحه وش دخلها ؟؟؟؟ .... أنا أقولك .. سعيد موصي يبي عيشه أجيب له معي ... وأول ما طلعت أنت أنا قلت لوضحه ورحت معها المطبخ عشان تحط لي كيك أوديه معي ... لما دخلنا لقينا خواتك الكريمات واقفين يشوفونكم من المطبخ ... طبعاً لفت نظرنا الشيء اللي يشوفونه ... وبسب الإزعاج اللي مسوينه ما حسوا بنا... اللي كانت تقول ... لايقين على بعض .. واللي تقول الله عوضه بوحدة اصغر من وضحه.... وترد عليها الثانية... عشان تدري ان راشد ما هب بمتعطل إذا هي ردته ... لكن هي اللي بتخيس في بيت أهلها ... ما تكلمت وضحه ولا ردت عليهم .... صحيح أنا ما شفت رد فعلها ... بس حسيت بانكسارها وعبرتها اللي حاولت تمسكها لا تطلع من رجفت يدها وهي تقطع الكيك وحطه في الصحن بسرعة .... من الشهقة المخنوقة اللي سمعتها بعد ما اطلعوا الجماعة من المطبخ .... من خمعتها عند الباب وهي بتطلع من المطبخ ...... وتقولي وش دخل وضحه في السالفة ؟؟؟ وضحه هي السالفة بكبرها .............



    راشد ما كان مصدق ان في لحظات صار ذا كله ... واللي استغرب منه واستنكره ان خواته كيف يقولون ذا الكلام عن وضحه حتى في غيابها ؟؟؟... كيف تهون عليهم ؟؟.. هذي وضحه .... وضحه اللي ما تسواها مره ... كيف يقارنونها باالبزر ؟؟؟ كيف ؟؟؟ وقال بعصبيه وصوت عالي شوي : وجويزي وجويهرا كيف يقولون ذا الكلام عنها ؟؟ ليه ما خذيت لهم هوز ولا واير وكوفنتهم به ؟؟؟ من هي شذى ولا غير شذى عشان يقارنون الوضيحى فيه ؟؟؟؟ والله ثم والله .. ولا حريم الدنيا كلهم يسون ثراها .......
    راشد ما حس الا بعبدالله يدنق عليه ويحب خشمه ... وهو يقول : فديت أنا اللي يحبون ويدافعون ...... عبدالله كانت الدنيا ما هب واسعته من الفرحة واخيراً قدر يخلي راشد يعترف بشيء .................. راشد اللي كان يحس بنار شابه في جوفه ... لهبها انطفأ في لحظة والسبب انه أنحرج من عبدالله ... راشد ما قدر الا انه يبعد عبدالله عنه وقال : أي حب ؟؟؟؟؟ وأي خرابيط ؟؟؟ أنت واحد فاضي .... ومشى عنه رايح صوب البركة .....
    عبدالله اللي ألحقه قال : وتستحي بعد ؟؟؟ جعلني فدى الحي .... وقف عاد بقولك ... ومشى عبدالله جنب راشد... وهو يقول : المهم يا راشد لا تحسب أني بسكت عنهم أنا ان شاء الله لي قعده معهم ... ازهالهم عندي ... وعلى العموم هم كانوا يبون يتعذرون منها يوم اعرفوا أنها أسمعتهم .... بس أنا ما خليتهم أشرت لهم يطلعون .... هي صحيح متغشيه بجلاله بس كنت حاس بعبرتها ... وما بغيتها أتكلم ... وتبكي قدامهم ...................... وكمل وهو يحط يده على كتف راشد : بس والله وطلعت خطير... حبيب أقشر ... بتكوفن خواتك بهوز عشانها ... تستأهل الوضيحي قال عبدالله اسم وضحه وهو يقلد صوت راشد ..... راشد اللي استو وجهه احمر من كلام عبدالله ... شل يد عبدالله بيده وهو يشر باليد الثانية على سعيد اللي قاعد عند البركة.............. 


    شذى اللي انسحبت على طول وراحت لشاليهم ... كانت تحس أنها تبي تذبح راشد .... لا.. أتقطعه بيدها تقطيع كيف يسمح لنفسه انه يعاملها بذي الطريقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا وقدام أخوه ؟؟؟ يطنشها ؟؟ ويرفع القزاز وهي واقفة ؟؟؟ حتى ما استأذنها ؟؟ليه هو ما يثبت معي على حال ؟؟؟ مره يكلمني ؟؟ ومره ما يشوفني ؟؟ وواصلت بأفكارها إلى يوم كانوا قاعدين مع أبوه وعمه ... وكيف دخل عليهم ... وما التفت صوبها ابد.... مع أنها متأكدة انه لمحها ؟؟؟؟؟؟؟؟ وكيف يوم وقف قبل لا يروح كان كل انتباهه لاوضوح ؟؟؟؟؟ أكيد هذي البدوية الخايسة هي السبب ؟؟؟ أي حلى في عينها الحين .. يوم أعرفت انه شاف اللي أحلى واللي اصغر منها ؟؟؟؟ بس ما أكون أنا شذى إذا ما خليتك يا راشد تبوس رجلي وتطلب السماح على اللي سويته ...... و البدوية ... أنا اللي براويها شغلها ...........................................






    وضحه بعد اللي صار في المطبخ اطلعت بسرعة من باب الفله الأمامي ... بعد ما تأكدت ان سيارة راشد اختفت من قدام الباب ..... راحت فلتهم اللي ما كان فيها الا الرومي بنت نوف وخدامتها ... وضحه على طول دخلت الحمام وقفلت عليها الباب .... أفتحت كل صنبور ماي في الحمام ووقفت قدام المنظرة .... بكت ... وأجهشت في البكي ... ما تدري كم طاف عليها من الوقت وهي بذي الحالة .... كل ما أرفعت عينها تشوف نفسها في المنظرة ..... تشوف هاله يكسيها السواد ..... لما هدت عبراتها اكتشفت ان جلالها إلى ذا الحين على وجها ....... جرته من على وجها ... وبدا يظهر لها وجه محتقن وعيون حمره ومنفوخة ...... أنتي ليه تبكين ؟؟؟؟ عشان ويش ؟؟؟؟ عشان واحد ما يسوى شيء ؟؟؟ خله يسوى اللي يبيه .. أنتي اللي رديتيه ... يعني ما يمسس شيء من اللي يسويه .... بس كيف يسمح لنفسه يسوى كذا قدام الكل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومع من ؟؟؟ مع وحده من سناين بناته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وتذكرت وضحه شريط الفيديو واللي فيه ..... ها ... ذا الحين يا راشد شذى هي اللي تناسبك ؟؟؟؟ هي اللي بتفتخر بها اجتماعياً ؟؟؟؟؟؟
    اجل ما ينلاموا خواتك إذا قالوا اللي قالوه ؟؟؟؟ خواته ...الجازي ما ينشره عليها ... لسانها متبري منها .... بس ما توقعت ان جواهر تقول عني ذا الكلام .... يعني إلى ذا الدرجة هم شالين علي عشاني رديت أخوهم ؟؟ بس ليه ؟؟؟ الزواج ما هب غصب ؟؟؟؟ يمكن عشان أني ما عطيتهم عذر يقنعهم ؟؟؟؟؟؟ يعني أنا إذا كنت مكانهم وواحدة فيهم ردت أخواني بقول نفس الكلام اللي قالوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يمكن ليه لا ... ما حد يهون عليه أهله ؟؟؟؟؟؟ قطع على وضحه أفكاره الطق اللي على الباب كان أبوها يبغي يتوضآ لصلاة المغرب ..... خافت وضحه ... كيف بتطلع ذا الحين قدام أبوها بذا الوجه المنفوخ ....... أكيد بيشوفها وبيعرف انه باكيه ... وش بتقوله ؟؟؟ ابكي على راشد واللي سواه ؟؟؟؟ ولا ابكي على اللي قالوه خواته عني ؟؟؟؟؟ توضت بسرعة وطلعت .... كانت تمسح وجها بالفاين وهي تمر قدام أبوه في الصالة وتدخل غرفتها وتسكر الباب
    قعدت وضحه على السرير وهي ترجع حق أفكارها .... ما ادري عبود لاحظ شيء ولا لا ؟؟؟؟ بس أنا ما بينت شيء ... وبعدين وجهي كان مغطا ... الحمد الله ان نقابي توسخ وقليته ... ولا كان انفضحت ... بس جواهر و الجازي متى اطلعوا من المطبخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يمكن أنا ما حسيت فيهم ؟؟ بس هم عرفوا أني سمعتهم ؟؟؟؟؟ لا كان قالوا شيء ... يمكن يوم شافوني يحسبوني توني داخله .... بس عبود ؟؟؟؟؟؟؟ عبود هو اللي يعرف وش اللي صار عدل ... بس وش الوجه اللي بنشده به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صلت وضحه المغرب ... وقررت أنها ما تخلي شيء يأثر عليها اوينزل من قدرها حتى لو قدام نفسها ... بتواجه الكل بشجاعة ..... كانت تبي تخفي اثر البكي من وجها .... قالت أحط كحل ... عشان أقول ان عيني محمره من الكحل .... ألبست عباه جديدة .... وطلعت جلال جديد اسود وهي بتلبسه لفت نظرها جلال احمر ..وتذكرت أنا راشد مره وهي صغيره شافها وهي في بيتهم لابسه جلال احمر تصلي فيه .... جرها من جلالها وهي تصلي وقال لها : ان عاد شفتس لابسه جلال حمر ذبحتس ذباح .. ما قلت لس ما تطلعين قدام حد لابسه ملون ردت عليه وهي مغمضه عينها تتوقع الضربة منه بجيها في أي لحظة : والله العظيم عمي الشيخ راشد ... أنا مالي خص ... أمي شيخه هي عطتني سجادة وقالت لي أنا وجواهر نصلي في الصالة إلى ان تجي هي من المطبخ عشان نقول لها إذا جو النسوان اللي عزمتهم ... والله والله كنا بنصلي في دار جواهر .. والله ... افصخت وضحه الاجلال الأسود وجرت الأحمر وألبسته .. وقالت وهي تشوف نفسها في المنظرة : ما عليه .... مثل ماهو بيتصابا .... أنا بعد بتصابا .... وما حد له علي كلمه ........... وطلعت وسكرت الباب ورآها ..............
    الشباب ارجعوا قبل المغرب عشان يبدلون ويصلون المغرب جماعه ...... كانت ألجمعه للشباب بعد الصلاة في فلة ابو راشد .... بس قربوا المديد جنب البحر ..... وقعدوا الشباب يتقهون مع الشياب ...
    اما النسوان فجتمعوا في فلة سعيد .... افرشوا هم بعد برى على العشب ... عشان يقعدون على راحتهم .. وما يكشفونهم الرجاجيل ............. كانوا الشباب يتكلمون عن البحر وسوالف الجن واللي شافوه إلى راحوا يحدقون ... وهم يسالفون فجأة قال سلمان : ان كان ذي جنيه فان الليلة من أهل الأرض ...
    لفوا كلهم يشوفون اللي يقصدها سلمان بكلامه ..... كانت وضحه توها بتمر من قدامهم ...ما كانت تشوفهم ... كانت تطالع قدامها لأنه تدري ان في رجاجيل غرب معهم .... الكل سكت اللي عرفها وعصب على سلمان .... واللي ما عرفها وتم مبحلق ..... راشد كان من اللي مبحلقين الين سمع عبدالله يقول بصوت واطي جنبه : عاشت أم الشيخ ...... حركاتتتتتتتتتتتتتتتت .
    لف راشد على سلمان اللي كانت عيونه بتآكلها وهي تمشي .... و بحركة سريعة شل بيالت ماي من الاغسال اللي قدامهم ورشها في وجه سلمان .... سلمان نقز من مكانه وهو يقول : وعمى ان شاء الله .. ما تشوف ..... روشتني .....
    راشد وهو يحاول يكتم ابتسامته ويرجع البيالة مكانها : وان ما لميت نفسك وحشمت الرجاجيل اللي قاعدين قدامك.... عقب التروش بكفنك وبدفنك في مكانك ....
    سلمان كان توه بيقوم يرد على راشد ... بس امسكه أخوه سلطان وقال له وهو يجره يبيه يقعد : اقعد لا تفضحنا هذي وحده من بناتهم ........
    عبدالله انفجر من الضحك على سلمان يوم رجع يقعد وكش في مكانه ..... اما سعد فا ما حب انه يحرج عيال خالته أكثر من كذا .... فتح موضوع وبأسلوبه قدر يدمج الكل في السالفة .... الا راشد اللي كان مخه في مكان ثاني ... كان في فلة سعيد .. كان يقرص عيونه في راعيت الاجلال الحمر اللي قاعدة على طرف ألمده مع النسوان ومعطته ظهرها .... الأحمر كان واضح بصورة كبيرة في الإضاءة ... ما هو مثل يوم تمر عليهم ..... اليوم هي وش فيها مستخبله ؟؟.... مره تفصخ عباة الرأس ومره تلبس جلال حمر ؟؟.... ما كني بناهيها ألف مرة ما تلبس ملون قدام الناس .... لكن أنا اللي براويها ..... راشد انتبه على صوت عبدالله وهو يقوله بصوت واطي : ان ما نزلت عينك ذا الحين ... ترى الاغسال كله بيجيك من سعيد....... راشد على طول شاف سعيد ولقاه يشوفه وهو حمقان .... بسرعة عدل قعدته ولف رأسه الصوب الثاني ..................




    وضحه أصدمت الكل بالكحل والجلال الأحمر ... شيء وضحه عمرها ما سوته علني حتى لما كانت تحط كحل كانت دايم تنزل الشيله على عينها ... والحين لابسه نقابة قصته واسعة...... مبين الكحل في عيونها .. وزهوت سواده على بياضها ...... و الاجلال الأحمر مكمل الاكشن ....... أول وحده تكلمت وما أقدرت تصبر حتى إلى ان تقعد وضحه هي نجله وقالت : عذبهم يا الأحمر.... خطير وربي خطير.
    وضحه ابتسمت ابتسامة خجل وهي تقعد جنب حمده ونورة وتقابل أم راشد وأم سلطان .. ومن ورآهم على الكرسي شذى.... اما نجله فكانت قاعدة جنب عبير اللي بدت تتأقلم عليها وترافقها .. اما جواهر والجازي و نوف وأم حمد كانوا قاعدين على يمين وضحه ...............
    ولما شافت وضحه نظرات الاحتقار والتحدي من شذى قررت انه تكشف نقابه عشان تشوفها شذى وتعرف أنها ما راح تكسرها بسنها الصغير لا هي ولا راشد ... ولأنهم ولأول مره يقعدون بدون ما يكون حد معهم من الشباب من يوم ما جوا الشاليه .... أول ما أرفعت وضحه نقابه ... أم سلمان وبناتها افتحوا احلوقهم وهم يشوفونها .... اما أم حمد فكانت تقراء في قلبها على بنتها من العين .... أم راشد المسكينة.. كانت تشوف وضحه اللي تشرب الشاهي.. بحسرة ... وهي تقول في خاطرها .... يا حسافت ذا الزين ... ما تمنيته الا حلالك يا راشد ... بس وش بقول ... الله راد بمراده ... وشذى كانت تتمنى أنها تقوم وتمسك وضحه من رأسها وتدفن وجها في التراب كانت محتره .. من الثقة اللي تتكلم به وضحه معهم ... من شكلها .... من كل شيء فيها .... من وجودها في الدنيا ..... وطبعاً قررت أنها أجمل من وضحه مليون مرة ... ويكفي أنها اصغر منها ...... اما الجازي وجواهر فا ما كانوا قادرين يحطون عينهم في عين وضحه .. وشلون الكلام ... وضحه هنا تأكدت أنهم دروا أنها أسمعتهم ..... الكل لاحظ ذا التوتر بين وضحه وخوات راشد .... بس ما اقدروا يتكلمون ..... 


    الجزء السادس عشر

    راشد كان وده يجود وضحه من جلالها ويهادها مثل ما كان يسوى وهي صغيره ... بس بعد النظرات القوية اللي شافه أبها سعيد ..عرف انه ما عاد له عليها سلطه مثل يوم هي صغيره ... ذا الحين هي صارت مره .. ما يحق له يلمسها أو يهادها ..... ما هي بذيك البزر اللي يهادها ويضربها ... عشان كذا قرر انه ما يكلمها ... أبوها وإخوانها موجدين ... على هواهم مع بنتهم ... بس المشكلة اللي صارت له انه كل ما حاول يندمج مع السوالف .. غصبن عليه تلمح عينه الحمر بطرفها ... والأفكار كانت تأخذه وتجيبه ... عبود يقول أنها بكت ... بس هي ليه بكت ؟؟؟ هي ما تبيني ؟؟؟ اجل ليه تهتم ؟؟؟ يمكن ما هميتها بس همها اللي قالوه البنات ؟؟؟؟؟ إيه أكيد اللي قالوه البنات ... عشانهم تكلموا فيها ؟؟؟؟ تعال ذا الحين أنت ليه مقلل من قدرك ؟؟؟ ليه ما تكون تغار عليك من شذى ؟؟؟؟ ولف غصب عنه صوبها .... كانت واقفة ومعطتهم ظهرها ... وراحت داخل .... الظاهر أني صدق خرفت ؟؟ وش أنا عشان تغار على ؟؟؟ هذا هي ما طاف على ردها لي الا شهر ... وجوهم خطاطيب..... ولف يشوف البحر .... ما عاد في لون من كل الألوان الموجود في فلة سعيد يجذبه بعد الحمر ..................





    صار وقت العشاء ... الطباخ اللي يطبخ في شاليه الشباب كان شاوي الدجاج والخضرة ومجهز معه العيش... وصالونة خضرة ... حق الشيبان بس طبعاً كان على النسوان السلطات والحركات الباقية لزوم العشا ... قامت حمده بتروح المطبخ .. وقامت معها وضحه ونورة .....
    حمده هي ترتب الاكل : وضوح وجدري ... ماطرا لس أتكحلين ... وتشيلين نقابس الا قدام أم سلطان ؟؟
    ما شفتيها كيف بتاكلس بعيونها ... والله تقولين رجال يشوفس ما هيب مره ..............
    نورة اللي قاعدة على كرسي واتطل عليهم من فتحت المطبخ : قصري الصوت ... بيسمعونس ما هب عدله ....
    وضحه وهي تعطي نوره الصحن اللي عطتها إيه حمده : وش أسوي بها خلها تشوف يعني الف وجهي بشاش عشان ما حد يشوفني و ترتاحون .........
    لفت عليها حمده أتشوفها مستغربه من ردها ... انتبهت ان جواهر واقفه على باب المطبخ تسمعهم ... ولما جات عين حمده في عينها لفت على وضحه وقالت : وضحه اذا ما عليس أمر أبيس تساعديني شوي في شاليه أبوي .... وبطلت الباب الأمامي حق ألفله وطلعت ....
    وضحه ما حبت أنها تهرب من المواجه اللي حددت جواهر مكانها وزمانها .... وقالت حق حمده ونورة أنا بروح أساعدها .................... وطلعت من نفس الباب اللي اطلعت منه جواهر ما حبت تمر على الرجاجيل خصوصاً أنها لما طافت قدامهم من شوي كانت تحس ان كل عرق فيها مشدود وهي تمر قدامهم وما حبت تعيد هذي التجربة مرة ثانية ................................







    أول ما أدخلت وضحه شاليه ابو راشد لقت جواهر والجازي في المطبخ .... أخذت نفس عميق وقالت وهي تحاول تبتسم : السلام عليكم ............ جواهر وين اللي تبيني اساعدس فيه ؟؟؟؟؟
    الجازي كانت شبه منهار .... أهجمت على وضحه تلمها وهي تقول اسمحيلي يا وضحه ما كان قصدي ارجوس افهميني ... أنا ...حنا كنا بنتسامح منس بس عبود ما خلنا وطردنا من المطبخ .......
    وضحه وهي تبعد الجازي عنها قالت : الجازي الله يهديس ... روعتيني ما دريت وش فيس ؟؟؟ ما صار الا الخير .... انتوا ليه مكبرين السالفة ؟؟؟؟ وأنا ترى ماني بزعلانه ولا في خاطري شيء ؟؟؟ ؟؟؟؟ وراشد اخوي مثل ما هوا أخوكم ... جواهر اللي كانت منزله رأسها وهي تسمع وضحه ... أرفعت رأسها وكانت عينها كلها دموع .... وقالت : وضوح .... أنا ... ما ادري وش اقولس ... أنتي تدرين وش غلاس عندي والله العالم .... انس تسوين عيني المركبة .... بس راشد هو عندي أغلى من روحي ..... وما با حد تهون عليه روحه .... وأنا يوم شفته واقف وي شذى فرحت له وقلت أخيرا .... نسى وضحه .... أنتي ما تدرين هو وش كثر تضايق وزعل يوم ردتيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وضحه اللي كانت تقول في خاطرها ... وأنتي ما تدرين انه يمثل عليكم ... وما تدرين وش قال هو عني ؟؟؟ ما تدرين أنها ابرك الساعات عنده يوم أني رديته ؟؟؟؟ هذا إذا ما كنتو كلكم تدرون وأنا اللي مثل ألهبله واقفة بينكم ......... وردت على جواهر : والله يا جواهر أني عاذرتكم ... وحاطه نفسي مكانكم ... لا و لو هي وحده ثانيه اللي ردت راشد كان قالت عنها اللي قلتوه ..... راشد ما هب هو اللي ينرد .... بس بعد انتوا ..... أبيكم تحطون نفسكم مكاني ..... وتعطوني عذري ... الزواج قسمة من رب العالمين ... وأنا ما اقدر اخذ واحد ما اقدر أشوفه الا مثل ما أشوف سعيد وحمد ......... حرام اظلمه واظلم نفسي معه ... راشد ما يستأهل الا أحسن بنت في الدنيا ...... وضحه كانت تتكلم وصورة شذى تتطاير قدام عينها مثل الشيطان يوم كانت تكلم راشد عند السيارة .... وكيف كانت قريبة منه ؟.... لما انتبهت وضحه ان عبرتها بدت تجمع دموعها في عينها قالت بسرعة تنهي ألحكي : المهم يا بنات لا تحطون في بالكم ... السالفة ما تستأهل وحنا خوات ما بينا زعل والحين اسمحولي تأخرت على حمده قايلتن لها خمس دقايق وبرجع ... وطلعت بسرعة وما عطتهم مجال يردون عليها .... ما كانت تشوف قدامها من الدموع اللي في عينها لفت بقوة تبي تروح شاليهم ما تقدر تروح عند البنات وهي بذي الحالة ........ من قوة ألفه ما حست الا وهي ضاربه بواحد ...................أرفعت عينها تشوفه لما حضنها وضمها لصدره بقوه .... وقال : بسم الله عليس .............
    وضحه لما أرفعت عينها وشافت اللي لمها في صدره ..... زاد الدمع في عينها .... كانت مشتاقة له .... ما أعرفت وش قد هي مشتاقة .... الا يوم ساقها الوقت ليده ........ لمته هي بعد .... كانت تحس ان الدنيا دور فيها ... قالت له وهي تشد على يده : .... حمد ..... ردني البيت ..... تعبانه ..... أبي ارتاح ....... حمد اللي كان بيطير من الفرح ان وضحه أخيراً رضت عليه وكلمته ..... مسكها بقوه ... ووداها لفلة أبوه .... دخلها لغرفتها ونيمها على السرير ..... وركض يجيب لها من المطبخ قرشة ماي .... شربها وقعد جنبها وهو يشوفها بخوف .... وقال : وضوح وش تنسين ؟؟؟؟ قومي اوديس المستشفى ...... ومسك يدها يبي يقومها ... أمسكت وضحه يده وقالت : لا ما أبي أروح المستشفى ... ما في داعي ... بس أبي ارتاح اشوي وأنام ....وان شاء الله بكره بقوم بخير ..... قطعها حمد : بس أنتي شكلس تعبانه واجد .... ما اقدر اخليس كذا ...........
    وضحه : حمد جعلني ما أبكبك ما أبي أروح ... ما أبي ............. ورجعت وضحه تبكي من جديد وهي تكمل : حمد أرجوك ....ما أبي حد يدري عن شيء ..... وبالخصوص أمرتك وأهلها ..... أرجوك .. اذا لي عندك خاطر ...................... 

    حمد كان قاعد مع الشباب على العشاء ..... بس وضحه كانت مسيطرة على تفكيره .... هي وش فيها ؟ ليه طالعه من شاليه عمي تبكي ؟؟؟؟؟؟؟ اسأل الجازي ؟؟؟؟؟ لالالا هي ما تبيهم يعرفون ؟؟؟؟ أكيد في شيء مضايقها ؟؟؟؟ بس وش هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..................... ها ..
    سعيد : وش اللي ها ؟؟؟؟ ليه ما تأكل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    حمد وهو يبعد عن السفرة : ما لي خاطر ..........
    سعد : خاله لا تحاتيه عشاه مرفوع ............. حصره علينا ......
    راشد : أنت آخر واحد أتحاكى ...... عايش مللك تآمر وتنهي .... راشد انتبه ان حمد كان سرحان فيه .... وفجأة قام وراح لفلة أبوه ..... راشد اللي كان يتبعه النظر لف على سعيد وقال بصوت واطي : سعيد وش بلاه أخوك ؟؟؟؟ ينس شيء؟؟؟؟؟؟ ولا ضايق أني جيتكم اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سعيد : الله يهديك وش ذا ألحكي ؟؟؟؟؟؟ بس تدري صدق هو ما هب خالي ؟؟؟؟ راح عنا بيجيب ماي .... وعقب غط ورد يطلع من شاليه أبوي ؟؟؟ وذا الحين راح مره ثانية لشاليه أبوي..... ما ادري وش ورآه ؟؟؟؟؟؟؟ 
    راشد ليه ما تلحقه وتشوف وش فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سعيد وهو يلف يشوف أبوه : أخاف أقوم ورآه ..... يفطن أبوي فينا ..... وهو خلقه حمقان عليه من سالفته مع وضحه .... لكن خلنا انتعشا والى قمت اغسل بروح أشوفه .....................



    راشد اللي كان يتشوف للحمر بس بدون فأيده ما عد ظهر ابد .......... صارت الساعة عشر وهو كل شوي يقول في خاطره ذا الحين بروح .... بس خمس دقايق ..... لكن ما في امل ..... ويوم مل قال .... مانه بعمرها .... جعلها فقيده ......ولا ... لا..حرام هي أكيد خايف مني تدري أني بهادها يوم ألبست الحمر ..عشان كذا ما اطلعت..... 
    ابو راشد اللي كان مبسوط على الآخر من اللي سواه راشد في سلمان .... قطع أفكار ولده .... وقال : أنت بتبات الليلة أهنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    راشد : ولا لك لوا ..... لا برد البيت ......................
    ابو راشد : اجل وش تنطر يا اولدي ليل ومسرى .؟؟؟؟؟؟ 
    راشد : هذا أنا ساري ....... بس بمر أم راشد اسلم عليها.... وابطلع مناك ...... موصيتني ما امشي قبل ما أشوفها .... وسلم عليهم وطلع لفلة سعيد ............ اللي وقف قبلها بشوي ودق على أمه تسوي له طريق عند النسوان ....... ما كان يبي أمه تطلع له ....... يبي هو يدخل على وعسى ........ دخل على النسوان وهو راسم نفسه .... ويقول في باله .... لزم إذا شفتها أسويها هي و الطوفه واحد .... أي بحقرها عشان تدري أنها سوت شيء غلط ........... لكن النفخة اطلعت على ما شيء ....... ما شاف وضحه بين الموجودين ..... ولمح شذى بطرف عينه وقفت يوم دخل بس سفها حتى ما لف صوبها ........ سلم على أمه والعجايز اللي معها وطلع من باب الفلة الأمامي ..... لقط الجازي تقول لجواهر عند باب المطبخ : حمده تقول من عقب ما اطلعت من عندهم ما أرجعت .... ولا حد شافها ...... 
    راشد على طول ربط الكلام بوضحه .... وربط وضحه بحمد وحاله اللي تغير قبل العشاء في أفكاره .... عشان كذا ما رد على جواهر يوم سلمت عليه .... وعشان اللي صار اليوم منها ومن أختها .................................................. . 





    طلع راشد بيروح لسيارته اللي موقفها عند شاليه أبوه ...... شاف سعيد واقف برى شاليه أبوه يتكلم في الجوال وهو يتمشى وتذكر حمد ................... قرب راشد منه وسأله عن حمد بعد ما سكر الجوال : ها يا سعيد دريت وش به حمد ؟؟؟؟ ان شاء الله خير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
    سعيد : خير ان شاء الله .... يقول ان يوم راح يجيب الماي لقى وضوح وكانت تعبانه واجد .... ما رضت يوديها المستشفي ...... و نامت..... وهو كان رايح يطمن عليها .........................
    راشد اللي كان متأكد ان خواته أكيد سووا لها شيء جديد خاصة بعد ما سمعهم يتكلمون في شاليه سعيد عنها ..... وقال وهو متوتر : لالا ما تشوف شر تعال خلني أشوفها .................
    سعيد بصوت عالي كله استنكار : وش هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وش أشوفها هذي بعد قلنا لك البنت راقدة ؟؟؟؟
    راشد أنحرج لما حس ان سعيد افهمه غلط وقال : سعيد الله يهديك أنا قصدي اكشف عليها .... ولا نسيت أني دكتور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سعيد اللي تذكر كيف كان راشد كان يشوف وضحه بعد سالفة سلمان ... قال : دكتور على عيني وراسي ... بس في المستشفى ..... ما هب عندي هنا ................... 
    راشد بعد كلام سعيد قرر انه ما يرجع لهم في الشاليه ابد ................ حس ان سعيد غلط عليه بذا الكلام ...................................




    وضحه اللي نامت بدري من التعب قامت الفجر قبل الكل في شاليهم كان مزاجها حسن واجد عن ليلة أمس كانت سعيدة أنها أخير تكلمت مع حمد .... وقعدت جماعتها لصلاة الفجر ..... 
    بعد ما صلت دخلت المطبخ تسوي قهوة لبوها اللي راح يصلي الفجر جماعه ..... و جاتها في المطبخ أم حمد اللي أسالتها ليه هي نامت بدري أمس ؟؟؟ ..... وضحه اللي كانت قايمه بمزاج ينشرا بالفلوس .... ضيعت السالفة ....... وما ردت على أمها ....... رجع ابو سعيد وقال لهم أنهم بيتقهون في فلة ابو راشد هو ينطره هناك .... شلت وضحه دلاله وراحت مع أبوها لفلة عمها .... كانت مرتاحة أنها ما راح تشوف راشد ... لأنها أعرفت من سوالف أمها انه رجع البيت أمس فليل ............
    أول ما ادخلوا كان ابو راشد ومرته وحمد قاعدين يتقهون ....... حمد أول ما شاف وضحه قام يهلي بها ويدنق عليها ..... وقال : يا هلا ويا مرحبا والله ..... حي الله بنت محمد ؟؟؟ بشريني عنس كيف اصبحتي اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وضحه وهي تبتسم : بخير جعلك بخير ................
    ابو سعيد كان فرحان وفي نفس الوقت مستغرب .... متى تصالحوا ؟؟؟؟؟ وكيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قعدوا شوي بعدين حمد اشر لوضحه تروح المطبخ يبي يكلمها .............. في المطبخ سألها حمد : ها أم الشيخ على قول عبود ... كيف حالس اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
    وضحه : بخير جعلني فداك ..........
    حمد : ان شاء الله دوم .... زين تريقتي ؟؟؟
    وضحه : لا تو الناس على الريوق .........
    حمد : زين اجل اذا طلعتي من هنا روحي انطريني في شاليه أبوي ... عازمس على الريوق ... أنا وأنتي بس ........
    وضحه : عزمني ؟؟؟ وين في مطبخنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    حمد : الله يسامحس أنا مستوي مطبخ ؟؟؟ أنا عازمس على الريوق في الفندق ...
    وضحه وهي رافعه حواجبها من الاستغراب : لالالا ما اقدر الفندق ولا عنه ؟؟؟ ما اخبر ذا التحرر ؟؟؟
    حمد : آفا أنا متحرر من زمان ..... بس الا في المطاعم .... إلى ذا الحين متحجر .... بس ذا الحين الكل راقد والفندق يفتح بفيه الريوق من الساعة خمس الصبح .... يعني فرصة حياتس اللي ما راح تتكرر مره ثانية ابد ....................... ها اتفقنا .... 
    وضحه : ليه لا اتفقنا ..........


    وضحه وهي راجعه مع حمد من الفندق على الساعة سبع ونص نزلنها عند حمده ..
    وضحه : وليه تبوني أنا اللي أقول لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انتوا اللي لازم تشاورونها ... ما هب أنا ؟؟؟؟؟؟؟
    حمده : وضوح كلامس كله صح ..... بس حنا نبيس تشوفين إذا ذا الطاري على بالها ذا الحين ولا لا ؟؟؟؟ وتكلمينها عنه ..... ونعطيها وقتها عشان تفكر ..... وبعد عشان ما تستحي مني يوم انه من أهلي ........ 
    وضحه : زين سعيد شاور أبوي وعمي في ذا العرب ؟؟؟؟؟؟ ........
    حمده : لا حنا ما نبي نعطي مجال للقيل و القال قبل شيء وبعده ............ أول رأي البنت والباقي ملحوق عليه .............. 
    وضحه : زين أنا بسوي اللي اقدر عليه بس خلها تقوم من الرقاد خاست وهي راقدة وضحه قالت ذا الكلام وهي تشوف باب غرفة نجله .... تذكرت شيء ورجعت تلف على حمده اللي قاعدة جنبها وتقول: ..... تدرين أنا من يوم هي صغيره وأنا كنت أقول نجول ما حد يستأهلها الا عبدالله ........... بس شوفي ألكتبه والنصيب وين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 







    سلمان اللي توه قاعد يتريق .. الساعة عشر الصبح عند أمه وخواته ... حب يسال عن اللي شافها أمس قبل لا ترجع جواهر من شاليه أهلها ............ قال : أقول الا من أمس اللي لابسه شيله حمره فليل ؟؟
    لفوا أمه وعبير عليه مستغربين من السؤال .... وردت عبير عليه : وضحه بنت عم جواهر ... بس ليه تسال عنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سلمان : لا ولا شيء ..... هي متزوجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هنا أم سلطان أفهمت ولدها ... وردت عليه : سلمنوه شيلها من راسك هذي وحده قويه ........ وبعدين هي خطيبة راشد ولد خالتك ............
    سلمان وهو يكشر بوجهه لما سمع اسم راشد ويقول : هذي و رشود الشيبه .. لالالا ما يجوز من طرف رب العلمين ... وش ما يجوز الا حرام ....
    أقطعت كلامه شذى اللي كانت توها قايمه من النوم وواقفة على باب الغرفة تسمعهم : ما عليك منهم ... إذا تبيها أنا اللي بساعدك تأخذها ... ها وش قلت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 









    راشد اليوم كان عنده ثلاث عمليات بس كانت طويلة ..... طالع من الصبح ما رجع الا الساعة سبع فليل البيت .... في الحوش لقى سيارة عبدالله واقفة ..... ابتسم وكانت أول مره يبتسم من يوم ما قام الصبح ... راح سيده لغرفة عبدالله .... كان متشوق يعرف أخبار اهل الشاليه ؟؟؟ ويعرف وش سوا عبدالله مع خواته ؟؟؟؟ و اذا كانوا مسوين شيء جديد في وضحه ولا لا ؟؟؟؟؟ ووضحه كيف حالها ؟؟؟ سعيد يقول أنها أمس كانت مريضه ؟؟؟؟ يبي يعرف هي تعبانه ؟؟؟ زعلانة؟؟؟؟ ضايقه ؟؟؟؟ أي شيء يبي يعرف أي شيء عنها وبس ؟؟؟؟ فتح الباب بقوة ودخل وهو يقول : من طول الغيبات ............. حي الله ابو الشباب ..
    عبدالله اللي كان مندمج مع شنطته يطلع ثياب ويدخل ثياب .. تخرع من راشد وقال : بسم الله ... صبيت قلبي يا رجال ... وراح يواجه أخوه .. ورجع يكمل شغله ....
    راشد اللي قعد على سرير عبدالله وهو يقول : عبود وش أخبار هل الشاليه ؟؟؟؟
    عبدالله وهو لاهي في الشنطه : والله الحمدلله كلهم بخير ....
    راشد عصب عليه .. وجر الشنطه من يده وقال : أنا أنشدك وش أخبار هل الشاليه ؟؟؟ رد علي عدل ...
    عبدالله اللي استغرب ليه راشد معصب مع انه رد عليه : قلنا لك كلهم بخير ... كف أقولها يعني ... كلش نفر أجا .... ولما شاف عبدالله راشد حرق عدل تذكر انه يسال عن وحده ما هب عن الكل ... وقال وهو يبتسم بمكر : هااااااااااااااااااااااااا أنت تسال عن هل الشاليــــــــــــــــــــــــــه ؟؟؟؟ الله يهديك اذا تبي تسال حدد من ؟؟؟ عشان أرد عليك عدل .... وكمل وهو يقعد على الطرف الثاني من السرير ويقمز بعينه لراشد : أخبارهم تمام ... بخير و بصحة وعافيه .... و سوى عبدالله نفسه يفكر شوي وقال : إيه واليوم كانت متألقة ....
    راشد اقطعه : وش هو ؟؟؟ وش فيها ؟؟؟ 
    عبدالله وهو يهز رأسه : صدق بدوي .... وقام يسوي حركات بيده وهو يقول : منوره .. أنواره التساطع..
    كما بدرا في ضلام ألليالي ... فهمت يا دكتور .... والله أني قلت انك ثور ما صدقتني ... خسارة فيك الشهادة ....
    راشد: ليه الدكتور لازم يعرف سواد الوجه عشان يستوي دكتور ؟؟؟؟؟؟
    عبدالله : ذا الحين متألقة .. صارت سواد وجه؟؟؟؟ الله وكبر .............
    راشد : زين خلاص...... وبعدين ؟؟؟ كمل ..........
    عبدالله : وش كمل ؟؟؟؟ ليه أقص عليك قصة ؟؟؟ قلت وش أخبارها وقلنا لك بخير .... وش تبي بعد ؟؟ 
    راشد : والله انك أنت الثور صدق ... خواتك كلمتهم ولا لا ؟؟؟؟؟
    عبدالله : إيه كلمتهم وقالوا أنهم تسامحوا منها ....... وهي سامحتهم........... وقالوا أنها قالت عنك كلام واجـــــــــــــــــــــــــــد حلو ..... علوم... علوم .... 
    راشد : ويش ... قول وش قالت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
    عبدالله قبل لا يرد عليه رن جواله ... ابو عبدالله يتصل .... شل الجوال وعطاه راشد وقال له : خذ العلوم من رأسها ....
    راشد دف الجوال على عبدالله اللي خذاه وهو يضحك على راشد كيف كان خايف من الجوال كنها بتطلع منه .... وقال : هلا عمري .......... وضحك أكثر لما فتن عليه راشد ....
    وضحه : عبود وين أنت ذا الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟
    عبدالله : في البيت ليه ؟؟؟؟؟؟؟
    وضحه : عمي وش قايلن لك ؟؟؟ ما قال لك قبل صلاة العشاء تكون هنا ؟؟؟؟؟ ليه ما جيت ؟؟؟؟؟؟ أنا يوم شفته حمقان قلت له أني موصيتك تجيب لي أغراض عشان كذا تأخرت ؟؟؟؟؟
    عبدالله قال في خاطره احرق أعصاب الاثنين مره وحده ... ورد عليها : ما تقصرين والله يا أم الشيخ والله أنا كنت بطلع من ساعة بس عاد راشد الله يهديه ما خلني .... مجودني ويحقق معي .... أهل الشاليه وشلونهم ؟؟؟... وأمس وش فيهم ؟؟؟ ليه ما تعشوا ؟؟؟؟ وليه ما انطروا اسلم عليهم ؟؟.............وانقطع صوت عبدالله فجأة عن وضحه لان راشد كان يضربه بالوسايد ..... وضحه اللي كان وجها احمر من الكلام اللي قاله عبدالله كانت مستغربه من صوت الضجة اللي عند عبدالله وتنادي عليه : عبود ....... عبود وش فيك رد علي ؟؟؟ عبود ............ 
    عبدالله اللي طق من راشد وطلع من الغرفة وهو ماسك في يد الجوال وفي اليد الثاني الشنطه ... رد على وضحه بصوت على يسمع راشد : هلا عمريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ....... 
    وضحه : عبود وش اللي صار ؟؟؟؟؟؟؟ 
    عبدالله وهو يغايض راشد : لا ما صار شيء بس نقاش اخوي بسيط ..... راشد كان يحاول يطردني من غرفتي .... يبي يجهز الدور الثاني كله حق أهل الشاليه من ذا الحين...... عبدالله أول ما شاف راشد قام له ركض بسرعة عشان يروح لسيارته وهو يقول : بكلمس بعدين .... إذا الله نجاني .. ادعي لي .. مع السلامة ... وسكر الخط .............. 
    وضحه كانت تحس أنها متلخبطه من الكلام اللي قاله عبود .... فرحانة على خايفه ما تدري وش فيها ... كانت تفكر ... وأنتي ليه مستأنسه ؟؟؟ أكيد راشد ما كان يقصدس بذا الكلام ؟؟؟ اجل من يقصد ؟؟؟؟ ..أكيد شذى ... هي اللي مآكله عقله ذا اليومين ولا قبل شذى لا فكر في اغرف ولا في شيء ثاني ؟؟؟ وبعدين أنا مستحيل انطره عشان اسلم عليه ؟؟؟ هي شذى مابا غيرها ؟؟؟؟ بس ليه تهاد مع عبود يوم انه قال لي ؟؟؟؟ إيه أكيد خايف أني انقد عليه المتصابي ؟؟؟؟؟ ووسط أفكارها تذكرت نجله..... خلت جوالها على الأرض وراحت عند نجول اللي تنطرها داخل غرفتها عشان تكلمها في موضوع المعرس .......................................... 


    راشد ما لحق على عبدالله ............ رجع لغرفته ..... خذله دش سريع وصلى .. وتمدد على سريره كان تعبان .... بس أول ما تذكر كلام عبود طار النوم منه ..... سود الله وجهك يا عبود ذا الحين بتقول صدق أنا اللي قايل له ذا ألحكي ......... بس هو ما حدد من .... قال أهل الشاليه ..... أي ما حدد حتى البزر بيفهمها ........ أوه خلها تفهم اللي تفهمه ..... أصلا أنا لازم اخلي أمي أدور لي وحده وتخطبها أول ما يرجعون من الشاليه أي أنا رجال كبير وش بنطر؟؟؟؟؟ .... أخرف .... بس والله كلام عبود عدل ان طلعه من عند أهلي ما ني بطالع ... بس غرفة وحده ما تكفي ؟؟؟ لازم ادخل غرف زيادة على غرفتي ... عشان العروس تأخذ راحتها ..... يمكن تبي تلبس وتتعدل .... وأنا ما هب راضي وضوح تطلع كذا قدام عبود ......... راشد فز من السرير وهو يقول بصوت مسموع : وضوح .......... وش اللي دخل وضوح في السالفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا الظاهر يا راشد وضوح خرفت بك ...... 






    وضحه : شوفي كل اللي عرفة قالته لس .... بس إذا تبين تعرفين شيء ثاني قولي لي وأنا بسال امس أو أبوس عنه إذا أنتي تستحين منهم ....
    نجله اللي كانت متوترة واجد قالت : عمتي أنتي وش رايس ؟؟؟؟؟؟
    وضحه : أنا مالي رأي هذي حياتس أنتي .... وأنتي ذا الحين كبيرة بالصورة اللي تخليس تقدرين تقررين عدل ...... على العموم فكري واستخيري وردي علينا خبر ......... 
    انفتح الباب فجأة لفوا نجله ووضحه يشوفون من اللي عند الباب ........ كانت شذى وفي يدها جوال وضحه وقالت : جوالك أزعجني وهو يرن .... حطت الجوال على الطاولة وطلعت وسكرت الباب ورآها .......... وضحه ما انتبهت الا ونجله هاده بتطلع ورا شذى أمسكتها قبل لا تطلع وقالت : على وين ؟؟؟؟
    نجله : فكين خلني أدبها ... في حد يخل كذا بدون ما يطق الباب .؟؟؟؟ ليه داخله زريبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
    وضحه : ما عليس منها هذي وحده تافها .... تسوي كذا عشان تلفت نظر الناس لها .... وبعدين أنتي ذا الحين عروس ..... خلس أنثى ... ارجوس ما في داعي تتحولين كل ما عصبتي ..............
    نجله بعد ما أسمعت كلمت عروس احمر وجها وراحت تقعد على الكرسي وهي ساكتها .......... 
    رجع جوال وضحه يرن كان عبدالله ......... ردت عليه وضحه : السلام عليكم ..... 
    عبدالله : وعليكم السلام ......... وش السالفة .... صار لي نص ساعة وأنا اتصل عليس وما تردين ؟؟؟؟
    وضحه : ما عليه اسمحلي بس الجوال كان برى وأنا داخل ............. وين أنت ذا الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟
    عبدالله : قدني عند البوابة حقت الشاليه .............. المهم أنا كنت اتصل أبي أسال وش تبين أجيب لس معي من الدوحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
    وضحه : جعلني فداك .... ما أبي الا سلامتك ..... 




    الساعة عشر فليل و راشد ما قدر ينام .... كان كل ما فكر في شيء ينتهي بوضحه ... قال في نفسه أنا من صرت بروحي في ذا البيت وأنا ما ني بصاحي .... واتخذ قرار سريع انه يروح الشاليه ذا الحين ... وينام هناك .... بدل لا يروح بكره ..... نسى انه زعلان على سعيد أو تناسى ..... في سبيل انه يكون مع أهل الشاليه .............
    البنات بعد العشاء كانوا قاعدين برى في فلة سعيد يسالفون عقب ما راحوا العجايز يرقدون ........ نوف اللي تذكرت فجأة قالت : إيه نسيت اقولس وضوح ترا أنا عزمت عمتي تجينا بكره تقضي اليوم معانا... وقالت لها تجيب معها ميمي بنت مبارك ... حرام تكسر الخاطر بالحالها في البيت متعلمة على الرومي تلعب معها .... ويمكن أخليها تقعد عندي كم يوم .. ما عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وضحه : يا دافع البله يا نوف ......... تشاورين في اليتيمة .... والله أني امس يوم الرومي تسولف عنها أفكر بقولس تنادينها .... تستأنس مع البزران ........... 
    جواهر : ليه هي من بنته ؟؟؟؟؟ بنت حماتس ؟؟؟؟؟؟ 
    نوف : لا هي بنت حماي مبارك ... أمها توفت وهي تولدها .... وبري حالي مبارك لو تشوفينه يعور القلب غادي له الأم و الأب وعمتي بعد ما هي بمقصرة فيها ربيتها مثل بنتها وأكثر ... تدرين هي أول حفيده عندها واللي زود غلاها أنها بنت البكر مبارك وأنها يتيمة ... 
    عبير اللي تحاول تشارك مع البنات في سوالفهم : اسمها ميمي .... اسم غريب ؟؟؟؟؟؟؟
    نجله اللي حاولت طول الجلسة أنها تكون أنثي مثل ما أوعدت وضحه ... بس ما أقدرت أكثر من مره تحولت على شذى ... ردت على عبير : لا هي اسمها مريم.... مسمينها على اسم أمها الله يرحمها ..... 
    حمده : زين نوف حماس ليه ما أعرس ... أمرته الله يرحمها متوفيه من ست سنين .... مده طويلة لرجال خصوصاً انه عنده بنت .... يعني لازم يا خذله وحده رحوم ... تحن عليه وعلى بنته ...
    نوف : والله إذا على مبارك ما يبي العرس خير شر ........ بس عمتي عينها على وحده من زمان بس ما هب حاصله لها ..... وذا الأيام أشوفها تلمح لمبارك عليها ..... 
    الجازي بفضول : ما عرفتي من هي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    نوف : يا شين الفضول ............ لا ما عرفت ........ وحتى إذا عرفت ما راح اقولس أنتي بالذات ...
    نورة : بس يا سلام على الوفاء شوفوا من كم سنه متوفيه زوجته وهو باقي على ذكراها ... صعب تلقون رجال مثل ذا الرجال في ذا الزمان ؟؟؟؟؟؟؟
    شذى اللي قررت انهها تتكلم أخيرا قالت : لا ماهو صعب في رجال كثير .... يضلوا على ذكرا النساء اللي مروا في حياتهم وما هو بضرورة يكونوا أموات .... بس إلى ان يكتشفوا أنهم ما كانوا يستحقون هذي التضحية ... وسنين العمر اللي مرت بدون فأيده ... وأول ما يبدون يدوروا على اللي أحسن منهم مليون مره .......... هنا الحريم اللي تعودوا ان الرجال يكون لهم يبدوا هم يلحقوهم .... ويحاولوا يلفتوا انتباهم بأي طريقه .... وقالت وهي تسوي حركة بيدها بحيث توقف يدها على وضحه : و الا مثله كثيرة قدامكم على هذا الشيء ........................... 


    حل صمت رهيب على الجلسة ..... كل اللي قاعدين اعرفوا شذى وش تقصد بذا الكلام .... الكل عصب على شذى وقلة أدبها وأول وحده قررت ترد عليها هي نجله : أنتي وحدة ..............أقطعتها وضحه وهي تقول : النوني حبيب ... قومي أنتمشى ابرك لنا من ألحكي الزايد والقال والقيل مع اللي يسوه واللي ما يسوه ..... وجرت يد نجله وقومتها معاها وراحوا يتمشون ..... بعد ما راحت وضحه ونجله معاها ... قامت حمده ونورة ونوف ودخلوا داخل بعد ما عطوا شذى نظرات احتقار .... وخلوا بنات الخالة يتفاهموا فيما بينهم .......... جواهر بعد ما تأكدت من ان حمده واللي معاها ادخلوا الفلة لفت على أختها وقالت : قومي روحي .... شوفي رجلس إذا يبي شيء ........ الجازي خافت من جواهر ما أقدرت تعترض عليها لأنها كانت واصله حدها من الغيض .............. 






    أول ما قامت الجازي قالت عبير وهي تبكي : أنتي كيف تسمحي لنفسك تقولي كذا ؟؟؟ أنتي ما تستحي تحرجينا مع الناس ... يعني تشوفيه تصرف سليم نجرح فيهم وحنا ضيوفهم .... 
    شذى بكل جراء : أنا ما جرحتهم ولا شيء........ بس هم ما يحبون اللي يقول الصدق .... 
    جواهر : ووش هو الصدق في نظرك يا آنسة شذى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    شذى : الصدق واللي كلكم تشوفونه ولا انتوا راضين تعترفون فيه ... هو ان بنت عمك بعد ما رفضها راشد صارت هي اللي تلاحقه وتفرض نفسها عليه .... وخصوصا بعد ما أعرفت انه ميال لي ........
    عبير : راشد اللي ما يلاحظ وجودك ميال لك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنتي تضحكي على مين ؟؟؟ اصحي يا ماما .. 
    جواهر اللي كانت متأثرة باللي صار امس وفي نفس الوقت ماخذتها الحميه لوضحه قالت : اسمعي يا شذى الكلام اللي بيقوله لس.... وفهميه عدل ....... عمر وضحه ما أركضت وراء راشد .... هو اللي يركض ورآها من يوم هي صغيره .. هو اللي يغار عليها من نسمة الهوى لا تلمس خدها ... أنتي تقولين هو اللي ما يبيها ... بس أنا اقولس ان راشد اللي أنتي خلتيه يميل لس ... بكل جبروته وقوة شخصيته اللي يفرضا علينا كلنا ... ومع كل غروره .... مستعد يقضي عمره عبد تحت رجل وضحه تأمره وتنهيه .... مستعد يقضي عمره اللي باقي له ينطر نظرة رضا منها ... واحد حاله مثل حال راشد يتنفس وضحه بالهوى .... تضنين ان وضحه تلاحقه وهو اللي يسفها .. ارجوس فكري صح في كل اللي حواليس ... 
    و بقولس نصيحة ... ادعي ربس ان راشد اللي أنتي شاده الظهر به ما يعرف أنتي وش قلتي لوضحه .... والله ما يرده عنس شيء .... اقرب شجرة ويعلقس فيها من ارجولس .... سواها فيني وأنا أخته ... يوم عرف أني دفيت وضحه في الشارع وطاحت على رأسها قدام المدرسة وحنا أصغار ..... عند وضحه راشد ما يعرف أمه من أبوه .... فهمتي ولا أزيد ................. 


    وضحه وهي تقعد على دكت فلتهم وتكلم حمده : هلا حمده أنتي ما جيتي إلى ذا الحين ؟؟؟
    حمده : لا اسمحيلي كنت طالعه وأخرني سعيد .... بس أنا الحين جايتس امشي من صوب البحر ..
    وضحه : مسموحة .. بس أنا سمعت صوت سيارة قلت يمكن جايه بالسيارة مع حد .... و ابتسمت وضحه وهي تقول : يلا اجل مع السلامة دامس وصلتي .........
    حمده وهي تقعد جنب وضحه : اعلومس ؟؟؟؟
    وضحه : أعلوم الخير ... ذا الحين أنتي ما خلتيني ارقد ومخليه رجلس و عيالس وجايه تنشدين عن اعلومي ؟؟؟؟ 
    حمده : وضوح أنا ادري انس تضايقتي من كلام العوبة ... وضوح ما عليس منها ذي وحده أهلها ما ربوها ... 
    وضحه وهي تشوف الأرض : ............. حمده أنا ادري أنها عوبة .. .... بس اكذب عليس اذا اقولس أني ما زعلت ..... أنا كنت اقدر أقول لها كلام يوقفها عند حدها .... بس هم ضيوف مثلهم مثلنا معزومين عند عمي و أمرته .. وأمي شيخة ما تستأهل .... كفاية اللي سويته ذاك اليوم في بيتها .. ما حشمتها في أختها وبناتها .. عشان كذا ما أبي أسوي شيء يحرجهم في ضيوفهم ... ولا تنسي جواهر بعد ... 
    حمده : بس ذا ما يعطيها الحق تقول اللي قالته ...... أنتي عمرس ما لحقتي راشد ... أكرم عليس .... 
    وضحه : أنتي متأكدة أني عمري ما لحقت راشد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أو ان راشد عمره ما قال عني ذا الشيء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    حمده لفت تشوف وضحه وقالت باستغراب : وضوح أنتي وش تقولين ؟؟؟ وش تخربطين ؟؟؟؟؟
    وضحه : .......................................... تدرين يا حمده أنا من يوم كنت صغيره وأنا عرف ان راشد هو اللي لازم أخاف منه ... هو اللي لازم يوافق على أي شيء أسويه ... هو اللي لازم اطلب رضاه ..... لدرجة صرت أخاف منه أكثر من أبوي أو من سعيد ... ما كان حد فيهم يقدر يرده عني إذا هو بغى يضربني أو يهادني ..... وكنت استغرب من جواهر .... وأسال نفسي دايم هو ليه ما يسوى بها مثلي .... صحيح هو ما يرحمها مره علقها من رجلها في شجره عشانها دفتني في الشارع بس كان يعاقبها ... ما كان يدافع عني .... ومع ذا بعد ما جاها ربع اللي جاني .... ما كنت افهم معنى كلمة محيرها راشد ......
    ويوم دخل راشد الجيش اختفى فجأة من حياتي ... أو كنت أظن انه اختفى ..... كان موجود معي حتى وهو غايب .... كان مسيطر على كل تصرفاتي ... وأفكاري ... بس من خلال أهلي ... عيب تلبسين كذا .. راشد بيزعل إذا سويتي كذا .... وش بيقول عليس راشد إذا اسمعس تقولين كذا .... راشد وراشد و راشد ..... صار كل شيء في حياتي راشد وطلابة راشد ........ 
    ابتسمت وضحه ابتسامة حزن وهي تتذكر ... وقالت حمده تذكرين يوم كنت في الا عداديه .. تدرين ليه كنت ما أشوف معاكم أفلام هندية ... شوفي الغباء كنت أخاف راشد يدري أني أشوف رجاجيل غيره ويزعل ... أو ينقد علي .... يعني أني بحفظه وهو غايب .... كنت مراهقة توها ترسم أحلام ورديه لنفسها مع إنسان ما يقدر يكون الا متحجر المشاعر بعد ما فهمت أنها ما راح تكون لغيره ..... حلمت بالرومانسية معه ......... ما كان قدامي الا راشد أفكر فيه وارسم له في خيالي الشخصية اللي تتمناها أي بنت في عمري ذاك الوقت ........... 
    لما كبرت ودخلت الجامعة ... كان مجتمع مفتوح شوي تعرفين البنات وحركاتهم .... اللي تنعجب في اخو رفيقتها واللي تشوف الدكتور واللي يعجبها طاقم التدريس كلهم ... كنت أخاف أقول رائي في أي رجال أحس ما لي الحق حتى أني أشوف خلق ربي ... وقول سبحان الله .... كنت اكبر كل سنه ... وكل ما كبرت ضاق الطوق الملفوف حول ارقبتي واسمه راشد .... كان يخنقني ومع ذا تقبلته ... وش اقدر أسوي غير ذا لا اقدر اكسر الطوق ولا اقدر أعيش بدونه .... بس بذا التقبل للواقع .... ألغيت من حياتي ... أنوثتي اللي محتاجه مثل أي بنت غيري أني أتمتع بها .... الدلع اللي تحلم فيه كل البنات من زوج المستقبل ..... الرومانسية اللي عمري في حياتي ما شفتها في راشد أو حسسني فيها .... يعني هي شيء ما اقدر أوفره لنفسي أو اشتريه .... تدرين ليه ... لأنه ما يجي الا بشيء واحد ...... الحب ....... الحب يا حمده اللي ما أتخيل راشد بيبادلني إيه حتى بعد الزواج مثل أي زوجين يتزوجون زواج أهل .... والسبب ان راشد ما يعرف يحب ..................... تعرفين كيف يكون الشعور لما تقضين حياتس كلها مع واحد تعطينه كل ذره من عمرس .............. وفي النهاية تتفاجئين انه ما كان الا سراب رجال ......... جاتني لحظة قوة وقالت لا ارفض أعيش مع سراب رجال ............بس وش الفايده تميت في نظر العالم كلهم أنا اللي اركض ورآه ................أنا اللي ألاحقة ............... ليه يا حمده ليه ؟؟؟؟؟ هو في حد يركض ورا السراب الا اللي عطشان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.............و أنا يا حمده مت ضميانه من زمان ما عد يحيني السراب ............ قالت وضحه آخر كلامها بصوت مخنوق من العبرات والدمع اللي جرى على خدها من غير حساب .....................
    وضحه بعد ما رحت حمده دخلت عشان تنام .. قبل لا تغفى عينها جاها مسج من كرت ياهلا ما تعرفه ...
    ((ابسألك .. هو أنا استاهلك ؟!
    استاهل الدمع اللي جرّح وجنتك ؟
    استاهل اني اعشقك ؟
    ابسألك عن حالنا .. انتي وانا 
    ياللي احس .. انك أنا 
    حالنا ما هو غريب 
    لو قلتلك اني احبك أكثر من هموم البشر 
    وكثر الجفا وكثر السهر ... لو قلت لك 
    وانك اقرب من عيوني للنظر 
    كل الذي اقدر أقوله 
    واللي ما اقدر أقوله 
    استاهلك .. حبيبتي ؟!
    وباجاوبك .. للأسف ما به احد يستاهلك )) 

    ضع تعليق